سامي شرف
هوأحد مؤسسي المخابرات العامة المصرية وسكرتير الرئيس عبد الناصر الشخصي للمعلومات ، ولد سامي شرف في مصر الجديدة عام 1929 ، تلقى تعليمه الابتدائي والثانوي فيها ، التحق بالكلية الحربية عام 1946 وتخرج منها في 1 فبراير عام 1949م وتم تعيينه في سلاح المدفعية برتبة الملازم، بعد قيام ثورة 23 يوليوبأيام التحق بالمخابرات الحربية.
منذ بداية عمله كضابط مخابرات بعد الثورة وهويعمل مع الرئيس جمال عبد الناصر الذي كان يكلفه بمهام خاصة حتى أواخر شهر مارس 1955م وكان عبد الناصر مسافراً للمشاركة في مؤتمر «باندونج» فاستنادىه وكلفه بإنشاء سكرتارية الرئيس للمعلومات وعينه سكرتيراً للرئيس للمعلومات.
استمر في هذا العمل وحصل على درجة مدير عام ثم وكيل ثم نائب وزير فوزير، بعد وفاة جمال عبد الناصر تم تعيينه وزيراً للدولة ثم وزيراً لشؤون رئاسة الجمهورية وذلك في شهر أبريل عام 1970.
طلب سامي شرف من الرئيس أنور السادات بعد رحيل عبد الناصر حتى يتقاعد ثلاث مرات لكنه رفض وظل حتى أحداث 13 مايو1971 التي تم فيها اعتنطقه وسجنه، وبقى في السجن حتى يونيو1980م ثم تم نقله إلى سجن القصر العيني إلى غاية 15 مايو1981 حيث أفرج عنه هووزملاؤه بدون أوامر كما يقول «وجدنا باب السجن مفتوحاً وقد اختفى الضباط والجنود، فرحنا نتشاور فيما بيننا وأخيرا قررنا الخروج، ووضعنا احتمالين، إما حتى نتعرض للاغتيال أونمضى إلى بيوتنا»، وكان الاحتمال الثاني هوالسليم، فمضىنا إلى بيوتنا».
ويصف سامي شرف فترة السجن بأنها كانت تجربة قاسية عانى فيها هووزملاؤه من عذاب معنوي شديد، ويقول انه بعد خروجه من السجن قرر ان يستمر في التعليم، فأنتسب إلى الجامعة الأمريكية بالقاهرة للحصول على الماجستير في الادارة العامة، لكنه تفاجأ هناك بأن أحد أساتذة الجامعة كان من عناصر المخابرات الأمريكية كان يضايقه في محاولة للحصول منه على معلومات عن جمال عبد الناصر، فهجر الجامعة، وقرر حتى يفهم نفسه بنفسه وان يطور ثقافته ليواكب عصر الكمبيوتر والانترنت، وهوما حدث. كان سامي أقرب الناس إلى الرئيس المصري عبد الناصر.