صبري حمادة
| ||||||||||||||
|
صبري حماده (1902-1976) سياسي لبناني شيعي. كان أول رئيس لمجلس النواب اللبناني بعد الاستقلال. تولى رئاسة مجلس النواب في الفترات الخمس التالية:
- من 21 يوليو1943 إلى 22 أكتوبر 1946
- منتسعة يونيو1947 إلى 20 مايو1950
- من 20 أكتوبر 1959 إلىثمانية مايو1964
- من 20 أكتوبر 1964 إلىتسعة مايو1968
- من 22 أكتوبر 1968 إلى 20 أكتوبر 1970
حياته السياسية
ولد صبري حمادة سنة 1902 في مدينة الهرمل، انتخب نائبا لواحد وخمسين عاما على التوالي وبدون انقطاع واعيد انتخابه في جميع الاستحقاقات الانتخابية إلى ان انتقل إلى رحمة ربه سنة 1976 وهوفي سدة الرئاسة يمارس مهامه الدستورية. يتحدر صبري حمادة من عائلة لطالما كان لها مسقطها وشأنها في السياسة اللبنانية ولاسيما في منطقة بعلبك-الهرمل التي يتمثل جزء كبير منها بالعشائر الحمادية. كان لصبري حمادة الكثير من الإنجازات السياسية والخدماتية وأبرزها كانت حركة الاستقلال اللبنانية حيث كان من أوائل الداعمين والشاغلين على تأمين الاستقلال كما حتى فترة توليه رئاسة مجلس النواب كانت فترة حيث نهض فيها لبنان اقتصادياً وثقافياً. واتصف صبري حمادة، إلى جانب الاعتدال في المواقف السياسية الوطنية، بانفتاحه وسعة صدره، ورؤية في اتخذا القرار وتبنيه بشموليته وابعاده.
صبري حمادة في حقبة الاستقلال اللبناني
بعد حتى أصدر المفوض السامي الفرنسي تعليماته بحل مجلس النواب وتعليق العمل بالدستور واعتنطق رئيس الجمهورية بشارة الخوري ورئيس الحكومة رياض الصلح عام 1943، كما اعتقل كميل شمعون وعادل عسيران, على اثر تعديل الدستور اللبنانية فيثمانية نوفمبر عام 1943. تجمع النواب والوزراء برئاسة صبري حمادة في صباح يوم 11 نوفمبر عام 1943 وطالبوا بإلغاء الإجراءات التعسفية التي مارسها المفوض السامي الفرنسي. وأحاطت جماهير الشعب اللبناني بمجلس النواب، وهتفوا بإطلاق سراح المعتقلين، مرددين شعارات الحرية والاستقلال. كما قام صبري حمادة ورفاقه بتغيير فهم لبنان الذي وضع في ظل الاحتلال بفهم لبناني حديث يحمل مفهومًا وطابعًا لبنانيًا، فصار فهم لبنان مؤلفًا من ثلاثة أقسام أفقيّة: الأحمر، والأبيض، والأحمر، وفي الوسط أَرْزَة خضراء داخل اللون الأبيض. وحمل رئيس مجلس النواب صبري حمادة ورفاقه مذكرة شديدة اللهجة إلى ممثل الحكومة الفرنسية في لبنان، وإلى الدول العربيّة الشقيقة المجاورة استنكروا فيها أعمال البطش التي يمارسها الجنود الفرنسيون والشرطة اللبنانية المساندة للمفوض الفرنسي. وأوفدوا مذكرة أخرى إلى سفيري بريطانيا والولايات المتحدة في لبنان، وإلى حكومتي مصر والعراق، شرحوا فيها الوضع المتردي في لبنان، وسوء تصرف المفوضية العامة الفرنسية في لبنان، والإجراءات التعسفية وغير القانونية التي مارسها المفوض السامي الفرنسي في لبنان والمسؤولون الفرنسيون فيه. وقد أيد الشعب اللبناني بكل طوائفه وفئاته الإجراءات الوطنيّة التي اتخذها صبري حمادة، وما قام به أعضاء مجلس النواب من إجراءات أثناء اعتنطق رئيس الجمهوريّة اللبنانيّة ورئيس حكومته وغيرهما من الأحرار. وعمت الفوضى والاضطرابات في جميع أراتى لبنان، خاصة في بيروت. وفي اليوم 12 تشرين الثاني (نوفمبر) تجمع النواب في منزل النائب صائب سلام حيث قرّروا منح الثقة للحكومة المؤقتة التي كانت تواجدت في بشامون، ومن ثم انضم إليها رئيس مجلس النواب صبري حمادة، وراحت تشهد بشامون تدفق مئات المتطوعين من جميع أنحاء لبنان اتوا ليدافعوا عن رجال الاستقلال، وفي صباح الخامس عشر من تشرين الثاني (نوفمبر) تقدمت مصفحات الجيش الفرنسي بجنودها السنغاليين فتصدى لها الحرس الوطني. وبعد ثلاث لقاءات أخيراادى الغليان الشعبي والضغوط التي مارستها بريطانيا بشخص الجنرال سبيرز إلى جعل فرنسا تتراجع وتفرج عن رجالات الدولة المعتقلين في راشيا بتاريخ 22 تشرين الثاني (نوفمبر) 1943، وهوالتاريخ الذي ثبت يوما وعيدا للاستقلال.
صبري حمادة وتأسيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى
منذ وصوله إلى لبنان فتح الإمام موسى الصدر فترة جديدة من العمل الاجتماعي والسياسي. ومنذ عام 1966 بدأ مشروعه السياسي وأهمّها: المناطق المحرومة، والإنصاف على أساس المواطنيّة لا الطائفيّة وحقوق المحرومين، وبَدْء المطالبة الواضحة بإنشاء مجلس لتنظيم شؤون الطائفة الشيعيّة، فكما كان الإمام موسى الصدر كان صبري حمادة مؤسساً بارزاً للمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى. فكان الشخصية الرسمية الشيعية الأولى والزعيم الشعبي الأوحد للطائفة الشيعية في شمال البقاع في تلك الحقبة. في 17/2/1966 تمّ تأليف وفد ضمّ كلاًّ من الإمام موسى الصدر والشيخ حسين الخطيب عن الفهماء، وحضر الاجتماع رئيس مجلس النوّاب صبري حمادة وجميع النوّاب الشيعة التسعة عشر الّتي تولّت صياغة البيان لزيارة الرئيس شارل حلووتقديـم البيان له باسم الطائفة الشيعيّة.
وفي 12/5/1967 أقرّت لجنتا المال والإدارة النيابيّتان في اجتماع مشهجر عقدتاه برئاسة الرئيس صبري حمادة، اقتراح القانون. وسبق ذلك اجتماع النوّاب الشيعة في ديوان الرئيس حمادة، وتمّ اعتماد نصّ موحّد يقضي بإنشاء مجلس يتكوّن من ثلاث هيئات: الهيئة العامّة، الهيئة التطبيقيّة والهيئة الشرعيّة.
وفي جلسته المنعقدة بتاريخ 21/11/1967 صدّق مجلس النوّاب بمادّة وحيـدة على التعديل المقترح من قبل الحكومة على قانون تنظيم الطائفة الشيعيّة، والذي أقرّه مجلس النوّاب بتاريخ 16/5/1967، وضم التعديل الموادّ الثانية والسادسة والعشرين والحادية والثلاثين، برئاسة رئيس مجلس النوّاب صبري حمادة وحضور رئيس الحكومة رشيد كرامي.
ترؤسه مجلس النواب
رئيس مجلس النواب في لبنان في الفترات التالية:
- من 21 يوليو1943 إلى 22 اكتوبر 1946
- منتسعة يونيو1947 إلى 20 مايو1950
- من 20 اكتوبر 1959 إلىثمانية مايو1964
- من 20 اكتوبر 1964 إلىتسعة مايو1968
- من 22 اكتوبر 1968 إلى 20 اكتوبر 1970
الهامش
مناصب سياسية | ||
---|---|---|
سبقه بتروطراد |
رئيس مجلس النواب أكثر من فترة (1943-1970) |
تبعه كامل الأسعد |