جبلة بن الأيهم
جبلة بن الأيهم بن جبلة بن الحارث بن أبي شمر، ومسماه المنذر بن الحارث، وهوآخر ملوك الغساسنة في الشام. حكم ما بين عامي 632 و638 ميلادية. وكان بذلك الملك السادس والثلاثين في سلالة الغساسنة الذين كانوا متحالفين مع الروم قبل الإسلام، وهم من النصارى العرب.
ولما خاف على حكمه من الزوال لما كان عليه من حروب مع البيزنطة أسلم ثم خط إلى الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه يستأذنه في القدوم عليه، ثم قدم إلى المدينة ولما ولج على عمر رضي الله عنه رحب به وادنى مجلسه! ثم خرج في موسم الحج مع عمر رضي الله عنه فبينما هويطوف بالبيت إذ وطىء على ازاره رجل فقير من بني فزارة فالتفت اليه جبلة مغضبا فلطمه فهشم انفه فغضب الفزاري واشتكاه إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه فبعث اليه فنطق: ما نادىك يا جبلة إلى حتى لطمت اخاك في الطواف فهشمت انفه! فنطق: إنه وطىء إزاري ولولا حرمة البيت لضربت عنقه. فنطق له عمر: أما الآن فقد أقررت، فإما حتى ترضيه وإلا أقتص منك بلطمك على وجهك.
نطق: يقتص مني وأنا ملك وهوسوقة! نطق عمر رضي الله عنه: يا جبلة ان الإسلام قد ساوى بينك وبينه، فما تفضله بشيء إلا التقوى. نطق جبلة: إذن أتنصر ... نطق عمر رضي الله عنه: من بدل دينه فاقتلوه.
وحدثت منازعة بين بني جبلة وبني فزارة كادت تؤدي إلى حرب دامية وبعدها اجلت الحرب إلى غد وحينها لما كان الليل خرج جبلة وأصحابه من مكة وسار إلى القسطنطينية فتنصر، ثم ما زال على نصرانيته حتى مات.
وهذه الرواية لم تثبت صحتها فليس مقطوعه الصحة، فقد نطق ابن عساكر: إنه لم يسلم قط، إلى غير ذلك صرح به الواحدي وسعيد بن عبد العزيز.
المراجع
- ^ البداية والنهاية لابن كثير - الجزء 8
هذه الموضوعة تعبير عن بذرة بحاجة للنمووالتحسين؛ فساهم في إثرائها بالمشاركة في تحريرها. |