معركة القلابات
معركة القلابات سقطت في 9–10 مارس 1889م بمدينة القلابات بالسودان بين الإمبراطورية الإثيوبيا بقيادة يوحنس الرابع والمهديين بقيادة الأمير الزاكي طمل انتصر فيها المهديين رغم خسارتهم خسائر فادحة بالمعركة وقتلوا فيها يوحنس الرابع وأخذوا جثته إلى أم درمان .
المعركة
لم تكن الجبهة الحبشية من ضمن أولويات الخليفة عبد الله الذى تولى السلطة بعد وفاة المهدي لكن تدخلت عدد من العوامل جعلت من الخليفة ينتبه لعلاقته بالحبشة ومن هذه العوامل القوات المرابطة بالقلابات اذا هجرت دون حرب يفترض أن تعمل على التعدي على مناطق الانتاج والقضارف ليست ببعيده عن القلابات واضف إلى ذلك ان قوات المهدية في تلك المناطق قد بلغت ستين ألف مقاتل.
تعاقب على عمالة القلابات جميع من محمد ود أرباب الذي اغتال على يد الأحباش ثم يونس ود الدكيم وحمدان أبوعنجة وتم عزل يونس ود الدكيم وأوفد إلى دنقلا عام 1888 وأصبح حمدان أبوعنجة القائد العام للجيش وأميراً على القلابات. هاجم حمدان أبوعنجة الحبشة فيتسعة يناير 1888 بجيش ضخم قسمه على أرباع وعلى جميع ربع قائد من قواده وهم أحمد ود على وعبدالله ود ابراهيم والزاكي طمل وعربي دفع الله.
حققت حمدان أبوعنجة الكثير من الفوزات على الأحباش وعمل على تحصين القلابات ضد الهجمات المحتملة من قبل الأحباش لأن الملك يوحنا فكر في مهاجمة المدينة ويخطط لذلك رداً على الهزائم التي مني بها، استنفر الملك يوحنا جميع الأحباش بغرض تحقيق نصر حاسم وسريع على الانصار، تمكن يوحنا من حشد 250 ألف مقاتل معهم زعماء الأحباش وقادة المناطق مثل الرأس عدل والرأس الوله وهيلا مريم وصالح شنقة زعيم التكارير وزحف بجيشة نحوالقلابات. بعد حتى وصلت أخبار هذه الحملة لحمدان ابوعنجه عمل على تحصين المدينة بزريبة ضخمة وسور داخلي لحماية العائلات والذخائر والغلال وجعل للزريبة أربعة أبواب وعلى جميع باب مدفع، وقبل حتى يكمل حمدان ابوعنجة بناء الزريبة أصابته الحمى فمات في 29 يناير 1889 فكانت وفاته صدمة لكل الجيش المرابط في القلابات وللخليفة عبدالله في أم درمان لأنه يعتبر من اميز قادة المهدية.
بعد وفاة حمدان أبوعنجة كلف عين الخليفة عبد الله الزاكي طمل قائدا للجيش واميراً على القلابات فتمت مبايعة الزاكي طمل من عموم الجيش وقد كان الزاكي طمل من ابرز قادة المهدية له خبرة ودراية بالحرب وبينما كان الزاكي يتأهب للقاءة يوحنا والجيش الحبشي عمل على اكمل تحصين المدينة واستنفر القبائل، كان يوحنا يخطط للسيطرة على القلابات ويجعلها الحد الفاصل بينه والمهدية.
حاصرت قوات الملك يوحنا القلابات في يومستة رجب 1306هـ/1888م وشرعت قواته في ضرب المدينة بالأسلحة النارية (المدافع والبنادق) وكان عدد قوات الانصار في المدينة 75 آلف مقاتل وقد كان اطلاق النار كثيف من قبل الاحباش وقد ردت قوات الانصار بوابل من النيران تجاه الأحباش وانطلق غبار كثيف غطى الافق واستمرت الحرب لمدة خمس ساعات ولاحت بشائر النصر للأنصار.
تبين ليوحنا حتى قبيلته الأمهرة أظهرت شجاعة فائقة في القتال بينما قبيلة من التقري كانت ضعيفة الاداء عندها تقدم الصفوف ليحث قواته على القتال وقد تقدم وهومحمول على كرسي عليه الملابس الامبراطورية الزاهية وحوله حشد من الاتباع عندها وجه الانصار اسلحتهم تجاه هذا الحشد ويعتقد الدكتور محمد سعيد القدال حتى الانصار لمقد يكونوا يعهدون حتى هذا الموكب يضم ملك الحبشة فاخترقت احدى رصاصات الانصار زراع يوحنا واصابته اصابه مميته عنده طلب الامبراطور من ابنه التراجع إلى داخل الحبشة وقد نجحت تلك الرصاصة في حتى ترجح كفة الانصار وتحولهم من الهزيمة إلى النصر.
بعد مقتل يوحنا لاحقت قوات الزاكي طمل فلول الاحباش حتى نهر عطبرة واستطاع حتى يقتل الكثير منهم وسيبي مجموعات أخرى وأبلغ الخليفة عبدالله بذلك.
التبعات
غنم الأنصار من الأحباش بعد معركة القلابات الكثير من المضى منها طاقية من المضى الخالص وعدد من الصلبان المضىيات وسوار من الفضة وعدد كبير من الاسلحة حيث حصل الانصار على 1186مختلف الاسلحة منها بندقية رمنتجون وأبولفته وخشخشان وعدد كبير من الذخيرة.
تمكن الأنصار كذلك من الحصول على جثمان يوحنا ملك الحبشة وقاموا ببتر راسه وارسلوه للخليفة في امدرمان مع عدد كبير من قادته الذين تم أسرهم كما خسر الانصار في هذه المعركة حوالي 2600 مقاتل.
الناظر لمعركة القلابات يجد حتى النصر كان إلى جانب الاحباش في بداية المعركة لكن اصرار الانصار على الدفاع عن مدينتهم ومهاجمة موكب يوحنا مكنهم من تحقيق نصر مهم وقتل يوحنا ملك الحبشة الأمر الذي مثل قاصمة الظهر للجيش الحبشي، وقد منح الفوز على الاحباش الخليفة عبدالله الدافعية والحماس لغزومصر بعد ذلك.
الهوامش
- ^ Layers of Time, A History of Ethiopia. Palgrave. p. 162.
- ^ "أهم معارك الثورة المهدية". الموسوعة السودانية. 2017-09-20. Retrieved 2018-01-22.
وصلات خارجية
- "Yohannes IV" ethiopianhistory.com
- Chisholm, Hugh, ed. (1911). . دائرة المعارف البريطانية. 11 (eleventh ed.). Cambridge University Press. p. 412.