تاريخ پنما

عودة للموسوعة

تاريخ پنما

جزء من عن
تأريخ
  • قبل 1821
  • 1821–1903
  • 1904–1964
  • 1964–1977
بوابة بنما

بنما أورسمياً جمهورية بنما ((بالإسبانية: República de Panamá)؛ النطق الإسپاني: [re̞ˈpuβ̞lika ð̞e̞ panaˈma]) هي إحدى دول وسط أمريكا الجنوبية، مساحتها 78200 كم مربع، يحدها من الشمال البحر الكاريبي والمحيط الأطلسي ومن الجنوب المحيط الهادئ ومن جهة الجنوب الشرقي كولومبيا ومن جهة الشمال الغربي كوستاريكا. تقع على جزء من اليابسة التي تربط بين أمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية والتي يبلغ طولها 770 كم على المحيط الأطلسي و417 كم على المحيط الهادئ، كَما تُعتبر بنما دولة طولية الشكل حيث حتى عرضها يتراوح بين 80 كم و190 كم، وَمِن أبرز معالمها قناة بنما. لغة البلاد الرسمية هي الإسبانية وتستخدم اللغة الإنجليزية كلغة ثانوية. عملتها بالبوا وتعادل دولار أمريكي.

تعتبر بنما مركز أعمال دولي مهم، وذلك بسبب مسقطها الجغرافي الإستراتيجي. بالإضافة حتى لبنما أكبر اقتصاد في منطقة أمريكا الوسطى وذلك قبل گواتيمالا، كوستاريكا والسلفادور. غير حتى اقتصاد بنما هوالأسرع نمواً والأكبر من ناحية ولج الفرد في أمريكا الوسطى.

كانت أراضي بنما قبل وصول الأوروبيين إليها مأهولة من شعوب التشبتشا الذين يتحدثون اللغات التشبتشية وهي جزء من مجموعة لغات البرزخ. تشكلت هذه الشعوب إلى مجموعات متنوعة وأدى ذلك إلى عدم تكوين وحدة سياسية موحدة. يعد كريستوفر كولومبوس أول مستكشف أوروبي يصل إلى الأراضي الأمريكية وهذا في رحلته الثالثة، ولكنه ليس أول من يصل إلى أراضي بنما بل رودريغودي باستيداس، ذوالأصول الإشبيلية.

رودريگودي باستيداس

وقد اعتُقِلَ كريستوفر كولومبوس في رحلته الثالثة وألغى الملوك الكاثوليك حق التصرف المطلق بالمؤسسة لجنوة، اتفاقيات سانتا في، ولهذا السبب طالب باستيداس برخصة للاستكشاف. وفي عام 1501، اجتاز الإشبيلي سواحل فنزويلا والسواحل الشمالية لكولومبيا إلى خليج أورابا، ثُمّ وصل إلى محاذاة ساحل برزخ بنما ووصل تقريبا إلى المسقط الحالي لقناة بنما.

لم يؤسس المستكشفون الأوروبيون أي قرية ولم يتوغلوا داخل الأراضي أثناء هذه الرحلة. وجمع باستيداس عن طرق المقايضة كلا من المضى والأشجار البرازيلية، التي تتميز بخشبها القيم وكمصدر للصبغة. وعلى خلاف الغزاة الآخرين، سعى باستيداس إلى التجارة دون نهب الثروات أواستعباد السكان الأصليين. وقد هاجم حيوان رخوسفن باستيداس يطلق عليه دودة الخشب ويبلغ طوله 20 سم، تعمل الدودة على التهام الأخشاب كهياكل القوارب والمرافئ. أدى ذلك إلى غرق الكثير من السفن في الطريق إلى جزيرة هسبانيولا وفقد جزء كبير من الثروات.

فور الوصول إلى تلك الأراضي، قام حاكم الجزيرة فرانسيسكودي بوباديلا بمقاضاة باستيداس بسبب انتهاك حظر الصعود على الجزيرة. فقد كان ملتزما في عقده مع التاج الإسباني بهذا وبعدم التفاوض مع السكان الأصليين وخرق كلاهما. ثم أوفده بوياديلا إلى إسبانيا ليكمل محاكمته. وهناك تمت تبرئته وتسليمه معاش تقاعدي مدى الحياة على الثروات المستخرجة من خليج أورابا.

قام باستيداس برحلات استكشافية أخرى في 1525، وأسس سان مارتا في أراضي كولومبيا الحالية، وهي أول مستوطنة دائمة في المنطقة. وبصفته حاكما لهذه المدينة، قابل تمردا بسبب موقفه مع الشعوب الأصلية والتجارة معهم بدلا من نهب ثرواتهم. واتجه إلى هسبانيولا لكي يتعافي من جروحه، لكن الرياح حملته إلى كوبا حيث توفي في نهاية المطاف عام 1527.

وصل كريستوفر كولومبوس إلى ساحل المحيط الأطلسي للبرزخ حيث مقاطعات بوكاس ديل تورووفيراغواس الحالية يومعشرة من شهر أكتوبر عام 1502 أثناء رحلته الرابعة. وفي اليوم الثاني من شهر نوفمبر لنفس العام وصل إلى خليج رائع في مقاطعة كولون حاليا التي سماها على اسم بورتوبيلو.

تأسيس سانتا ماريا لا أنتيگوا دل داريين

خريطة الكيانات الإقليمية المتنوعة التي كانت موجودة في بنما وبقية أمريكا الوسطى في القرن السادس عشر قبل وصول الإسبان.

سانتا ماريا لا أنتيگوا دل داريين هي أول مدينة يؤسسها الإسبان على أراضي القارة الأمريكية، تقع في داريين على الحدود الحالية بين كولومبيا وبنما.

أسسها القائد باسكونونييث دي بالبوا عام 1510 في أراضي كاسيك ثيماكو، ولقي مقاومة قوية من السكان الأصليين للمنطقة. فعرض الإسبان أنه عند الخروج منتصرين من المعركة سيقدمون اسم العذراء القديمة المبجلة باشبيلية للسكان، وهُزم ثيماكوفي شهر سبتمبر 1510، ووفاء بالعهد الذي بتروه اطلقوا على المدينة اسم سانتا ماريا لا أنتيگوا دل داريين.

تشكلت حكومة بلدية وأصبح فيها أول مجلس مفتوح في القارة الأمريكية لاجتماع السكان، وتولي بالبوا منصب عمدة المدينة، وقد بنيت أول كنيسة في الأراضي السكنية لثيماكووكانت مقر الأسقفية الأول في القارة.

منذ تأسيس بنما بواسطة الفاتح پدروآرياس دافيلا في 1519 وسانتا ماريا لا أنتيغوا هي عاصمة كاستيا دي أورو، فقد أمر دافيلا بنقل العاصمة والأشخاص والماشية والذخيرة إلى مدينة بنما الجديدة على شواطئ بحر الجنوب أوالمحيط الهادي. وبعد بضع سنين تعرضت مدينة سانتا ماريا لا أنتيغوا للحرق من قبل السكان الأصليين في 1524 وأصبحت مهجورة.


اكتشاف بحر الجنوب

تمثال باسكونونييث دي بالبوا ببنما.

بدأ القائد باسكونونييث دي بالبوا غزوأراضي زعماء قبائل كاريتا وبونكا وكوماجري، حيث سمع بوجود بحر آخر عن طريق بانكياكو، الابن الأكبر لكومارجي، وقد حكى له عن وجود مملكة في الجنوب سكانها أغنياء جدا يستخدمون أدوات الطعام والشراب وأواني الطهي من المضى والفضة.

رحلة باسكونونييث دي بالبوا عام 1513.

أخذ باسكونونييث دي بالبوا خبر وجود بحرا جديدا مليئاً بالثروات على محمل الجد، ونظم حملة استكشافية انطلقت من سانتا ماريا لا أنتيگوا في 1 من شهر سبتمبر 1513. وفي يوم 25 من نفس الشهر ترأس نونييث دي بالبوا باقي الحملة وتوغل في جبال نهر تشوكونكي، وقبل ظهر اليوم نجح في الوصول لقمة الجبل حيث تمكن من رؤية مياه البحر الجديد في الأفق.

عندما وصلت الحملة الاستكشافية إلى الشواطئ، حمل بالبوا يديه ممسكا في إحداهما سيفه وفي الأخرى راية مريم العذراء، ودخل في البحر حتي وصلت المياه لمستوي ركبتيه، واستولي باسم ملوك قشتالة على بحر الجنوب. أطلق بالبوا على الخليج الذي وصلت اليه الحملة اسم سان ميگل لأنه اُكتُشيف في يوم الملاك سان ميگل 29 سبتمبر. أما البحر الجديد فسماه بحر الجنوب لأن الطريق إلى اكتشاف البرزخ كان باتجاه الجنوب. ويعتبر هذا الاكتشاف الأهم بعد اكتشاف أمريكا.

يطلق اسم نونييث دي بالبوا حاليا في بنما على الحدائق العامة والطرق، وشُيد نصب تذكاري مثير للإعجاب قبالة سواحل مدينة بنما تخليدا لذكراه وذكرى إنجاز اكتشاف بحر الجنوب. وتكريما له سُميت العملة الرسمية في جمهورية بنما باسمه وظهر وجهه على الوجه الآخر لبعض البتر النقدية، ويطلق اسم بالبوا على كلا من الميناء الرئيسي لقناة بنما في المحيط الهادئ والمنطقة التي تضم جزر اللؤلؤ. بالإضافة إلى حتى أعلى جائزة تمنحها جمهورية بنما للأشخاص المتميزين تحمل اسم بالبوا وهي بدرجات مختلفة.

تأسيس مدينة بنما

پدروآرياس دافيلا.

أسس پدروآرياس دافيلا مدينة بنما في يوم 15 من شهر أغسطس 1519، وهي أول مدينة إسبانية على سواحل بحر الجنوب أوالمحيط الهادي، ولا تزال هذه الأراضي القديمة موجودة كمدينة حتى الوقت الحالي، أدى تأسيسها إلى استبدال المدن الأخيرة مثل سانتا ماريا القديمة وألكلا، وأصبحت عاصمة لقشتالة المضىية حيث منحها كارلوس الخامس ملك إسبانيا بموجب المرسوم الملكي لقب مدينة ودرع للجيش.

تحولت مدينة بنما إلى نقطة hنطلاق لغزوبيرو، كما أصبحت طريق لعبور حمولات المضى والثروات من جميع أنحاء ساحل المحيط الهادئ لقارة أمريكا والتي يتم إرساله إلى إسبانيا.

أمر القائد العام دون خوان پيريز دي جوزمان بإخلاء المدينة كإجراء لتأمين السكان والممتلكات ونشر مستونادىت البارود، مما أدى إلى حريق ضخم دمر المدينة تماما. ما زالت أطلال المدينة القديمة قائمة بما فيها برج الكاتدرائية، وهي منطقة جذب سياحي تُعهد بمجموعة المعالم التاريخية القديمة في بنما وتعتبر من التراث العالمي. أُعيد بناء مدينة بنما في 1673 في مسقط حديث على بعد 2 كم جنوب غرب مسقطها الأصلي عند سفح تل أنكون والمعروف حاليا باسم الكاسكوبييخو أوالحي القديم للمدينة.

أصبحت مدينة بنما عاصمة لكاستيا دي أورو، ومدينة الدوكادودي ڤيراگواس عاصمة للمنطقة التابعة للبرزخ. وهذا بعد استقلال بنما من إسبانيا واتحادها مع سيمون بوليفار مؤسس گران كولومبيا عام 1821. وقد قضى الاتحاد مع كولومبيا على نوايا الحكم الذاتي حيث حتى كولومبيا لم توافق عليه أبدا. وحاولت بنما الانفصال عن كولومبيا خلال الأعوام 1830 و1831 و1832، لكن كان يتم إعادة توحيد الأراضي بسبب الأسلحة ومقاومة المحرر الأول، سيمون بوليفار. ثم وقع في كولومبيا ستة حروب أهلية خلال القرن التاسع عشر، وانفصلت بنما في منتصف القرن أثناء إحدى هذه الحروب الأهلية عام 1840، واعتمدت اسم دولة البرزخ لمدة سنة واحدة.

تحول البرزخ مرة أخرى كطريق لعبور المسافرين إلى الساحل الغربي لأمريكا الشمالية، وعادت المدينة إلى قمة ازدهارها التجاري بسبب حمي البحث عن المضى في كاليفورنيا عام 1848. بدأ تطبيق مشروع السكة الحديدية في بنما عام 1855، حيث يمر أول خط عبر المحيط الهادئ من مدينة بنما حتي الساحل الأطلسي للبرزخ. اشتعلت ثورة شعبية أخرى في 1868، وأخيرا اجتمع مجلس الشيوخ الكولومبي في الكونغرس في 12 أغسطس 1903، ثم نتج عن الاجتماع رفض معاهدة هيران-هاي لبناء قناة بنما بواسطة الولايات المتحدة، لأن ذلك يهدد السيادة الكولومبية. كان السبب الحقيقي للرفض هوإسقاط امتيازات الشركة الفرنسية على القناة وبالعمل تم التخلص منها في فبراير 1904، فبالتالي استولت كولومبيا على ملكية القناة ضمن ممتلكاتها. وقد نص إعادة التفاوض على المعاهدة بأن 40 مليون دولار سيمضى لصالح الشركة، تمضى الآن لكولومبيا. اجتمع الشعب البنمي مكونا تنظيم، أعربوا فيه انفصالهم في ثلاثة نوفمبر 1903 وأاعترفت الولايات المتحدة بالدولة الجديدة خلال ثلاثة أيام. واستخدمت الجيش لمنع كولومبيا من استعادة السلطة المركزية.

بلدة السيدة العذراء القديمة في بنما.

أعربت جمهورية بنما الانفصال عن كولومبيا في 1903، وأصبحت مدينة بنما هي عاصمة الأمة البنمية الجديدة. تحسنت البنية التحتية للمدينة مع عمال بناء قناة بنما وظهر ذلك في مجالات الصحة والقضاء على الحمى الصفراء والملاريا وإعادة بناء الشوارع وشبكات الصرف الصحي بالإضافة إلى إدخال أول نظام لتوزيع المياة الصالحة للشرب.

أدى بناء قواعد عسكرية ووجود أعداد كبيرة من الجيش الأمريكي والمدنيين الأمريكان خلال الحرب العالمية الثانية إلى جلب مستويات جديدة من الرخاء التجاري في المدينة. في نفس الوقت امتلك الألمان النازيين نقطة هجوم خاصة لقناة بنما، حيث تم العثور على قواعد جوية نازية وجهتها إلى القناة، بالإضافة إلى العثور على غواصات تحت مياه القناة تنتمي للسفن الحربية الأمريكية.

أصبحت مدينة بنما واحدة من أقوي المراكز المصرفية في العالم بالتكافؤ مع مدينة نيويورك، وأقوي مركز تمويل وتأمين في جميع أنحاء أمريكا اللاتينية. وكان الهدف من الغزوالأمريكي هوالقبض على الجنرال مانويل أنطونيونورييگا قائد قوات الدفاع والديكتاتور العسكري السابق لجمهورية بنما، والذي تتهمه المحاكم الأمريكية بتهمة المتاجرة بالمخدرات. ونتيجة لهذا العمل العسكري تدمر حي تشوريّو، الذي يتواجد فيه قيادة قوات الدفاع البنمية بشكل كبير.

تضم مدينة بنما في الوقت الحالي منطقتي بنما وسان ميگل بشكل أساسي، فضلاً عن غيرهما من المناطق والبلدات المجاورة. يبلغ عدد سكانها 1.2 مليون نسمة، وهي واحدة من المدن الأكثر تقدماً وعالمية في القارة الأمريكية. تتميز بوجود أعداد كبيرة من مناطق الجذب السياحي كالفنادق والمطاعم ذات المستوي العالمي والكازينوهات ومراكز التسوق أوالمولات العالمية والملاهي الليلة والنوادي الترفيهية، وأيضاً هي مركز للأعمال المصرفية العالمية ومركز للتأمين وإعادة التامين، وفيها مباني مذهلة وناطحات سحاب يعتبر بعضها من أطول المباني في أمريكا اللاتينية والعالم. بينما أصبح التطور الضخم في الملاحة البحرية وفي أسواق البورصة بالأخص الماس والمعاملات العقارية هم بداية قوة القرن الواحد والعشرين، وجعلوا من بنما وعاصمتها واحدة من أفضل الدول في المعيشة.


فترة الاستعمار الإسبانية

أنشأ الفاتح الإسباني پدروآرياس دافيلا بلدة السيدة العذراء في بنما على ساحل المحيط الهادئ كاستجابة للتعليمات التي قدمها الملك فرناندولإقامة مدن، وأصبحت مركزاً لأنشطة الاستكشاف والحصول على الثروات مع انطلاق البعثات نحوبرزخ أمريكا الوسطى ونحوبيرو.

المدافن في پلازا دي فرانسيا.

تزامناً مع تأسيس بنما، أوفد پدروآرياس دافيلا نائباً له يدعي دييغودي ألبيتيث إلى إعادة إعمار مدينة نومبري دي ديوس في المحيط الهادئ، وهي منطقة اكتشفها كريستوفر كولومبوس، واحتلها المستكشف الإسباني دييغودي نيكويسا ببعض أكواخ القش في 1510. وتم إنشاء الطريق الملكي بين مينائين وهوعلى الأراضي التي تمر ببرزخ بنما لنقل البضائع والمعادن النفيسة بين المحيطين.

شرع الفاتح الإسباني گاسپار دى إسبينوزا وبرفقته الدليل خوان دى كاستانيدا وحملة استكشافية في زيارة أراضي زعماء قبائل باريس وإسكوريا وتشاگريس في 1519. أثناء ذلك تم اكتشاف الساحل الشمالي لبحر الجنوب من على متن سفن بالبوا وسان كريستوفر وسانتا ماريا دي بوينا إسبيرانزا. هبطت الحملة الاستكشافية في جزيرة بونتا بوريكا واستعد إسبينوزا للقيام برحلة العودة لبنما عن طريق البر، بينما استمر كاستانيدا في الإبحار نحوالشمال حتي وصل إلى خليج نيكويا في كوستا ريكا. وقد اعتقل إسبينوزا السكان الأصليين في طريقه للعودة بهدف نقلهم إلى بنما ليتم توزيعهم في طرود، وأسس بلدية ناتا في 1520 حيث الأراضي الخصبة التي تحولت بسرعة لمركز زراعي واصبحت على الحدود مع بيراجوا. ثم أعرب پدروآرياس دافيلا تأسيس بلدة ناتا رسميا في 20 مايو1522، هاجم السكان الأصليين هذا القرار بقيادة زعيمهم العظيم أوراكا وهومن يلتف حوله شعوب مناطق الشيركي وفيراغواس، وقد كون معارضة ضد الزحف الإسباني على البلاد لما يقرب من عقد من الزمان، ومات الزعيم العظيم أوراكا في 1531.

رغب پدروآرياس دافيلا في العثور على مضيق بحري يربط بين كلا البحرين، فعزم على تنظيم سلسلة من البعثات الاستكشافية بقيادة خيل غونزاليس دافيلا وأندريس نينو، أبحر الاثنان وهبطا في كوستاريكا حاليا ثم في نيكاراجوا، وبفضل السكان الأصليين فهموا بوجود بحيرتين كبيرتين هما نيكارجوا ومانجوا، واعتقدوا بالخطأ انهما مضيق بين البحرين.

نظم دافيلا بعثة استكشافية أخرى بقيادة فرانسيسكوإرنانديز دي كوردوبا وبرفقته گابرييل دي روخاس وفرانسيسكوكامبونيون وإرناندودي سوتووانطلقوا في نهاية 1523 بمهمة تأسيس مستوطنات على امتداد جميع الأراضي المكتشفة من قِبل خيل گونزاليس دافيلا وأندريس نينو. زار إرنانديز دي كوردوبا جزءا من كوستاريكا وأسس بلدة بروكسل بجانب بونتاريناس الحالية على ضفاف بحيرة نيكاراغوا في 1524، كما أسس مدينة غرناطة في نيكاراگوا وأقام بلدة ليون في شمال بحيرة ماناجوا.

أتم الفاتح الإسباني إرنان كورتيس غزوإمبراطورية الأزتيك في 1523، وأوفد كلا من المستكشف پدرودي ألڤارادوإلى گواتيمالا والمستكشف كريستوفر دي أُوليد إلى هُندوراس حالياً رغبة في ايجاد ممر أومضيق بين البحرين، وأدى ذلك إلى خلق حالة من المشاجرات مع پدروآرياس داڤيلا.

أظهرت البعثات التي أوفدها پدروآرياس دافيلا من بنما وإرنان كورتيس من المكسيك في 1526 حتى الطريق البحري الذي طال انتظاره لا وجود له في أمريكا الوسطى. في هذه الأثناء كان فرناندوماجلان قد أتم ست سنوات منذ 28 نوفمبر 1520 حتي اكتشف مضيق ماجلان سكان پتاگونيا في أقصى جنوب القارة والذي يحمل نفس الاسم إلى الوقت الحالي.

فوّض پدروآرياس دافيلا البعثة الاستكشافية إلى فرانسيسكوبيزاروودييگودي ألماگرووالكاهن إرناندودي لوكي في 20 مايو1524 حيث تنطلق من بنما لغزوبيرو.

كنيسة سان فرانسيسكودي أسيس في البلدة القديمة من مدينة بنما.

نتج عن عمليات الاستكشاف في أمريكا الوسطى افتقار المستوطنات الرئيسية للبرزخ من السكان. وذكر پدروثيثا دي ليون هذا الوضع في وصف مدينة پنما عام 1535، حيث أشار إلى موت الفاتحين القدماء، بينما المستوطنين الجدد لم يفكروا في الإستيطان في بنما وقت أكثر من اللازم لكي يصبحوا أغنياء دون النظر إلى استعمار أوالاستقرار في البرزخ.

لم تعد بنما كونها مركز الاستكشافات والفتح وأصبحت مسقط مرور المعادن الثمينة والمنتجات الأمريكية إلى أوروبا، في حين حتى المركز التجاري للصناعات الأوروبية كانت الإمبراطورية الإسبانية تزود أسواق جزر الهند الغربية بها. لعبت الأراضي البنمية في عهد الاستعمار الإسباني دور المعبر خلال قرنين من الزمان تقريبا.

يعتبر الهدف الأساسي من أسواق الساحل الأطلسي على برزخ بنما هوتزويد الأسواق الهندية بالسلع الأوروبية وإرسال المعادن النفيسة المستخرجة من بيروإلى إسبانيا، وبدأت أولا في مدينة نومبرى دي ديوس في 1544، ثم مدينة پورتوبلوانطلاقا من عام 1597. كشف هذا التبادل التجاري عن بيانات التوريد التي تشير إلى حتى جميع المضى المستخرج من العالم الجديد مضى إلى إسبانيا وأن 60% منه عبر برزخ بنما. عُقد آخر سوق في پورتوبلوفي 1737.

كان يصعب اجتياز الطريق الملكي في فترة موسم المطر لذلك كان من الضروري التفكير في طريق جديد. وقد فُوضت بلدية بنما لبناء مستودع في بينتا كروز أوكروسيس على ضفاف نهر شاغريس على بعد سبعة أميال من مدينة بنما. وأمر فرانسيسكودي توليد ونظرا لهذه الظروف المؤسفة ببناء طريق آخر يمر بمقاطعة كروسيس والتي تدعي كامينودي كروسيس في 1569. وقد وُجد المسقط القديم لقرية كروسيس تحت مياه بحيرة جاتون في قناة بنما. أصبح نهر شاغريس للسلطات الإسبانية بمثابة إمكانية وجود جزء من طريق البرزخ قابل للملاحة، وتحقيقا لهذه الغاية كلف الحاكم پدرودي لوس ريوس هرناندودي لا سرنا وميگل دي لا كوِستا وپدروكورسولعمل استكشافات محددة في نهر شاگريس مناسبة لاستخدامها كطريق للوصل بين البحرين.

كان ألڤارودي ساڤدرا ثيرون أول من اقترح بشق قناة عبر برزخ بنما، وقد خط گاسپار دى إسپينوزا]] إلى الملك كارلوس الأول من إسپانيا في 1533، ونطق له حتى نهر شاگريس يمكن حتىقد يكون قابل للملاحة وسيكون الطريق الأكثر فائدة في العالم وبتكلفة منخفضة جدا، مؤكدا حتى القناة يمكن حفرها للملاحة. لذلك أمر التاج الإسباني القيام باستكشافات أخرى في نهر شاغريس خلال حكومات أنطونيودي لا گاما وفرانسيسكودي باريونويبودون نتائج مشجعة.

مجلس بنما الملكي

أنشئه الملك كارلوس الأول بموجب المرسوم الملكي في 26 فبراير 1538 وكان المجلس الثالث في القارة. ضم مقاطعات البر الرئيسي، كاستيا دي أورووبيراجوا، وكل الأراضي التي تتواجد من مضيق ماجلان إلى خليج فونسيكا، مقاطعات ريودى پلاتا وتشيلى وحكومة كرتاهينا وكولومبيا ونيكاراگوا.

أظهر العبيد السود من مقاطعة السنغال ومملكة الكونغوالسابقة مقاومة كما كان يعمل الهنود من قبل، وقاموا بالانتفاضات والهجمات على مقاطعة كامينودي كروسيس بالإضافة إلى وجود رموز تمثل السود منهم فيليبيووبايانو. وقد جلب التعايش بين البيض الكريول والسود والهنود خليط من أجناس في البرزخ. كانت بنما هدفا لهجمات مستمرة من قبل القراصنة خلال القرنين السادس عشر والسابع عشر من هؤلاء القراصنة فرانسيس دريك وهنري مورغان، فضلا عن بعض المحاولات الأسكتلندية لاستعمار دارين، مشروع دارين، لتأسيس مستعمرة كاليدونيا الجديدة.

كانت الأساطيل تستخدم طريق كابودي هورنوس في بحر الجنوب في 1746 على الرغم من طول المسافة إلا أنه كان الأكثر أمانا. وكان يسمح للسفن المقيدة استخدام ميناء بوينوس آيريس في 1753، وتم البدأ في فتح منافذ التجارة مع إسبانيا والهند تزامنا مع إصلاحات كارلوس الثالث في 1764، مما يعني انهيار اقتصادي للبرزخ. بالتالي يكتسب الريف أهمية اقتصادية وتضعف الحياة الحضرية.

حولت الحركات الانفصالية منطقة البرزخ إلى مسقط مُصدر للجيوش الملكية، حيث ساء الوضع في إسبانيا وفي مستعمراتها وأدى ذلك إلى حروب انفصالية.

استقّلت 13 مستعمرة من مستعمرات إنجلترا عام 1776 خلال حرب الاستقلال الأمريكية وتكونت الولايات المتحدة الأمريكية. وقد ازدادت حركات الاستقلال من إسبانيا بواسطة جزء كبير من البنميين الذين دافعوا عن نظام الحريات التجارية والمدنية وعارضوا النظام الملكي. ثم أصبح برزخ بنما تابعا للتاج الإسباني في 1812، كرد على عمليات التهريب وإعادة تأسيس التجارة في البرزخ.

أضعف غزونابليون لإسبانيا وفوزات سيمون بوليفار في بوياكا قوة التاج الإسباني في أمريكا وأفقر التجارة في البرزخ عام 1815. حينئذ وصلت رسالة إلى سيمون بوليفار من جامايكا يتحدث عن رابطة تجمع دول برزخ بنما إلى غواتيمالا في أمة واحدة، وقد لقت اعجاب البنميين.


استقلال بنما عن إسبانيا

سيمون بوليفار والذى امتلك خطط لتحرير بنما من إسبانيا.
القائد خوسيه دي فابريجا، محرر بنما.

بدأت حركة الاستقلال البنمية عن التاج الإسباني فيعشرة نوفمبر 1821 بالتزامن مع أحداث أول صرخة استقلال بقيادة روفينا ألفاروفي مدينة ڤيلا دى لوس سانتوس، ودعمته المدن الأخرى مثل ناتا وبينونومي وأوكووباريتا.

كان الجيش الملكي في مدينة بنما تحت قيادة الجنرال خوسيه دي فابريجا وهومن مواطني بنما الكريول، وقد اغتنم البنمييون فرصة تواطؤ الجنرال فابريجا لصالحهم فضلا عن الجمعيات الوطنية ورجال الدين الذين ساهموا ماليا في الحركة. عقدت البلدية المجلس المفتوح في احتفال مهيب في حضور السلطات العسكرية والمدنية والكنسية وقد أعربوا كسر العلاقات التي تربط برزخ بنما مع إسبانيا. كان يوجد بين الحضور بعض الشخصيات الشهيرة منهم الأسقف خوسيه يوخينيودوران ومارتيل والدكتور كارلوس دي إيكازا وماريانوأروسيمينا وخوان دي هيريرا ونارسيسوأوريولا خوسيه دي ألبا وغريغوريوغوميزومانويل ماريا أيالا وأنطونيوبلاناس وخوان بيوفيكتورياس وأنطونيوبيرميجووغاسبار أروسيمينا وكاسيميروبال.

وصلت السفن الحربية الي خليج بنما للبحث عن بقية القوات الإسبانية في 30 نوفمبر 1821. وتم توقيع معاهدة سلام بين القادة الإسبان خوسيه دي فيليغاس وخواكين دي سوروا مع الكرونيل خوسيه دي فيبريجا في أربعة يناير 1822، وفيها اتفقت الملكية الإسبانية وأبناء بنما على عدم الاعتداء على أراضي البرزخ وانسحاب القوات وكل سفن الخاصة بالتاج الإسباني في أمة البرزخ الجديدة.

أدى عدم وجود ميزانية، وقلة الأسلحة العسكرية المتاحة، وانعدام الأمن كون إسبانيا اعادت احتلال بنما، الي تهديد مغامرة استقلال البرزخ، لذلك تم الاقتراح بالاتحاد مع بعض الأمم الأمريكية الجديدة، من بينهم سكان اتحاد أمريكا الوسطى وأمة بيروالتي كانت الشريك التجاري الرئيسي للبرزخ في عهد الاستعمار.

وبالرغم من إعجاب الشعب البنمي بقيادة ورؤية سيمون بوليفار، إلا أنهم اتخذوا قرارا متسرعا، وهوالانضمام طوعا إلى جمهورية كولومبيا أوگران كولومبيا الكبرى، والذي سيكلف الأمة البنمية ثمنا باهظا.

الاتحاد مع كولومبيا

تمثال لسيمون بوليفار موضوعا في مدينة بنما.

أعربت بنما اتحادها الطوعي لكولومبيا الكبرى، كونديناماركا وفنزويلا وكيتو، ومؤسسها سيمون بوليفار وذلك بحلول عام 1810 عندما تألفت الأراضي البنمية المتفق عليها في مجلس بنما الملكي من كاستيا ديل أوروودوكادودي بيراجوا، تم تقسيم گران كولومبيا إلى مقاطعتين وهما بنما، التي تضم مدينة بنما، داريين، شواطئ خليج أورابا في منطقة البحر الكاريبي وشوكو، والمقاطعة الأخرى فيراجواس، التي امتدت من المناطق الوسطى في البرزخ ومدينة ناتا دي لوس كوستاريكا الحالية مثل بوريكا على ساحل المحيط الهادئ وساحل خليج الموسكيتوس حتي حدود نيكاراجوا الحالية والكثير من جزر البحر الكاريبي مثل أرخبيل سان أندريس وبروفيدنسيا قبالة ساحل نيكاراغوا. لم يحصل هذا الموقف على تأييد من قبل سكان البرزخ مكونا في المستقبل حالات من القطيعة والنفور مع الحركات الانفصالية والحكومة الكولومبية.

تم عقد مجلس الاتحاد في مدينة بنما في يونيو1826 برئاسة المثل الأعلى سيمون بوليفار، وقد اجتمع ممثلي الدول الجديدة في أمريكا الجنوبية وأمريكا الوسطى وكولومبيا الكبري والمكسيك وبيرووهدفهم من هذا الاتحاد هوالدفاع عن القارة ضد الإجراءات الممكنة من رابطة التحالف المقدس المكونة من قِبل القوي الأوروبية بالإضافة إلى مطالباتهم برجوع الأراضي المحتلة في أمريكا.

انفصلت بنما أول مرة عن كولومبيا في 1830، حيث مرت كولومبيا الكبرى بفوضى سياسية نتيجة لقرار فنزويلا والإكوادور بالانفصال عن الاتحاد، فضلا عن انهيار مدينة سوكري وتخلي بوليفار عن الحكومة. وقد أعرب الجنرال خوسيه دومينگوإسبينار القائد العسكري للبرزخ عن انفصال بنما في 26 سبتمبر 1830 عندما اختلف مع عدم استقرار حكومة خواكين موسكيرا خليفة بوليفار. عرض إسبينار حكومة بنما الي بوليفار كي يناضل من أجل ضم الدول الأخرى إلى الاتحاد، وبالرغم من حتى بوليفار كان مريضا وأنه رفض العرض إلا نه طلب من إسبينار إعادة بنما إلى كولومبيا الكبري. وبالعمل تم إعادة ضم بنما إلى الاتحاد في 11 ديسمبر 1830 مما يشير إلى إمكانية إقامة إمبراطورية كولومبيا الكبري المستقلة. لم يدعم الجنرال فبريجا قرار إسبينار بعودة ضم بنما، وانطلق نحوفيراجواس تاركاً مسؤولية الحكم العسكري على مدينة بنما للكرونيل خوان اليخيوألثورو. أقنع أعداء إسبينار الكرونيل الثوروبالقبض على إسبينار ونفيه، ومع فكرة إعلان الديكتاتورية سعي أثوروإلى كسب دعم الشعب البنمي والحصول على الحس القومي، مما أدى إلى الانفصال الثاني لدولة بنما عن كولومبيا فيتسعة يوليو1831.

الجنرال توماس هيريرا.

أصبح أثوروديكتاتورا وفقد دعم الشعب البنمي له. وبوصول الكرونيل توماس هيريرا بمساعدة فابريجا وبعض البنميين المرموقين تم القبض على ألثورووتم اعدامه رميا بالرصاص. وبعد أشهر عادت دولة البرزخ إلى الاتحاد مع كولومبيا، ولكن مع خيبة الأمل في كونها متحدة مع دولة متراجعة، ومع اختفاء كولومبيا الكبري. أصبحت فنزويلا والإكوادور دولتان مستقلتان، وانعدمت القيادة بمبدأ سيمون بوليفار. رأي البنميون حتى المشاركة في جمهورية غرناطة الجديدة غير ضروري، فبالتالي تكونت جمعيات وأحزاب تعرض المُثل الانفصالية في بنما.

انطلقت حرب غرناطة عام 1839 بقيادة الجنرال خوسيه ماريا أوباندوإلى منطقة الصراع العسكري، وشعر سكان البرزخ بأنهم غرباء وفضلوا تجنب الحرب وعدم التدخل فيها. نشأ مجلس شعبي مجتمعا في بنما في 18 نوفمبر 1840 لإعلان انفصال بنما عن كولومبيا للمرة الثالثة تحت مسمي دولة البرزخ. كُتب أول دستور بنمي برئاسة الكرونيل توماس هيريرا وتم تنظيم الاقتصاد والمؤسسات السياسية للأمة. أقر كلا من كوستا ريكا والولايات المتحدة بإقامة دولة جديدة. نجحت حكومة بوغاتا بعد شهور من المفاوضات في حتى تقنع الكرونيل هيريرا بإعادة ضم البرزخ إلى اتفاقية عدم اتخاذ معاقبة ضد الانفصاليين البنميين. تجاهل هيريرا الاتفاق، وبمجرد إعادة ضم البرزخ تم تجريد هيريرا من منصبه العسكري وإزالة رتبته العسكرية.

اعتقدت سلطات غرناطة الجديدة عند عودة بنما إليها في 1841 حتى انجلترا لديها نوايا للاستيلاء على جزء من أراضي بنما حيث يمكنهم توحيد الساحلين عن طريق وسيلة اتصال وبالتالي تتقلص أراضي غرناطة الجديدة. كانت المقاطعات الإنجليزية في أمريكا الوسطى، بيليسي وساحل الميسكيتو، هي اختبارات تقييم، لذلك سعت للحصول على حماية الولايات المتحدة للحفاظ على سيادة غرناطة الجديدة وعرضت عليها في اللقاء امتيازات مهمة في هذا الجزء من البرزخ. سقط كلا من مانويل ماريا مالارينووزير الشؤون الخارجية في غرناطة الجديدة وبينجامين بيدلاك المسؤول عن الصفقات الأمريكية على معاهدة مالارينو-بيدلاك في 12 ديسمبر 1846، والتي تضمن الولايات المتحدة فيها سيادة غرناطة الجديدة على بنما، ومنحت الأخيرة للولايات المتحدة حق استخدام البرزخ لبناء الطرق بين الساحلين، وعليها الالتزام بضمان حيادية البرزخ وحرية العبور بين المحيط الهادئ والمحيط الأطلسي، مما أدى إلى دخول الجيش الأمريكي في الأراضي البنمية وفتح الباب أمام التدخل الأمريكي في بنما. من أبرز النتائج لهذه المعاهدة هوإخماد رغبة البنميين في الانفصال عن غرناطة الجديدة خلال النصف الثاني من القرن التاسع عشر، ورؤية القوات الأمريكية متمركزة في أراضيهم مستعدين إلى الحفاظ على النظام.

حقق الجنرال خوسيه دومينغوإسبينار والدكتور تيلر محرر جريدة صدى بنما ثورة في فجر يوم 29 سبتمبر 1850، وانتهت الثورة بالانفصال الرابع عن كولومبيا. لم يوافق أوبالديا حاكم البرزخ على هذا الانفصال لأنه رأي حتى بنما مازالت غير مستعدة لتولي السيطرة على مصيرها، مقتنعا بضرورة الاستسلام وإعادة دمج البرزخ مرة أخري.

حمي البحث عن المضى.

نتج عن حمى البحث عن المضى في كاليفورنيا هجرة المسافرين من جميع أنحاء العالم من خلال طرق مختلفة، وأصبحت بنما الطريق الأقصر والأيسر بين شرق وغرب القارة الأمريكية، مما أدى إلى إعادة النظر في بناء طرق اتصال مثل القنوات والسكك الحديدية من أجل مرور البضائع والركاب. تفاوضت الولايات المتحدة مع حكومة بوجوتا على حقوقها في بناء مباني ادارية عن طريق اتفاقية باريديس-ستيفنز. وافتتح خوسيه دي أوبالديا السكة الحديدية لبنما في 28 يناير 1855، وهورئيس غرناطة الجديدة وبنمي الأصل، وتعتبر سكة حديد بنما من أبرز الأعمال الهندسية في هذا الوقت فهي عبرت البرزخ وحولت مدينة بنما إلى المدينة الرئيسية بدلا من كولومبيا. واستكمل وليام أسبينوال وجون ستيفينس وجيمس بالودين بناء السكة الحديدية وقد أظهروا شجاعة كبيرة ومقاومة لكل ضغوط العمل ومكافحة ضد الأمراض.

اختار المجلس الغرناطي رجل الدولة اللامع دون خوستوأروسيمينا كممثل للبرزخ، الذي نجح في خلق دولة فيدرالية في بنما من خلال إدماج قانون تشريعي في الدستور في 72 فبراير 1855.

خريطة فيدرالية لبنما.

سقطت سلسلة من أحداث العنف بين البنميين والأمريكيين في 15 ابريل 1856 والمعروفة باسم حرب البطيخ، وبدأت هذه الأحداث عندما قرر الأمريكي جاك أوليفر شراء شريحة بطيخ من البنمي خوسيه مانويل لونا وبعد الانتهاء من أكلها رفض دفعخمسة سنتات ثمن شريحة البطيخ، فاشتد النقاش وأخرج أوليفر بندقيته وأطلق النيران ثم هرب من المكان. سبب ذلك في شجار بين البنميين والأمريكين وأنتهي بحرق مباني السكة الحديد، مما دفع القوات الأمريكية لقمع سكان بنما، وأسفر ذلك عن مقتل 16 أمريكي واثنان من البنميين. أتهمت الحكومة الأمريكية شرطة غرناطة الجديدة بأنها وقفت مع البنميين ومكنتهم من اقتحام ونهب الممتلكات الأمريكية، وأشارت إلى عدم قدرتهم على الحفاظ على النظام وعلى توفير الحماية الكافية لعبور الأمريكيين على بنما.

أوفد الجيش الأمريكي كتيبة عسكرية في 19 سبتمبر 1856 لحماية محطة السكة الحديد واستعادة النظام في مدينة بنما. ويعتبر هذا الاحتلال الأمريكي بمثابة أول حالة تدخل عسكري في بنما والهدف منه ضمان الحيادية والانتنطق الحُر خلال البرزخ. اعترفت حكومة غرناطة بإدانتها وسقطت معاهدة هيران-كاس لدفع تعويضات للولايات المتحدة لقاء الأضرار الناجمة من البنميين وقيمتها 412.394 دولار أمريكي.

فرديناند ديليسيبس.

أسس ديليسيبس الشركة العالمية لقناة ما بين المحيطين فيخمسة يوليو1874 والغاية منها هي إنشاء قناة على مستوي سطح البحر في بنما. وبدأ الفرنسيون العمل في يناير 1881، لكن التكلفة الباهظة، وعدم وجود رقابة، إلى جانب عدم فهم كيفية انتنطق الأمراض في المنطقة من حمي صفراء والملاريا أصبحوا العقبة الرئيسية أمام شق قناة بنما. من بين العمال أصحاب المهارات العالية الذين جائوا إلى البرزخ لبناء القناة من قِبل فرنسا المهندس الفرنسي بوناوفاريلا، وقد تخرج من مدرسة الفنون التطبيقية ومدرسة الجسور والطرق، وعين رئيسا لشركة القناة في سن 27 عاما.

تم تصفية شركة قناة بنما الفرنسية في 15 سيبتمبر 1889. ومن المرجح تفسير هذا الفشل بسبب سوء الإدارة والفساد وارتفاع معدل الوفيات من أمراض المناطق الحارة وعدم موافقة كوندي دي ليسبس على تغير مشروع مستوي القناة بواسطة الهويس كبديل هندسي يوصى به لاستكمال العمل. سمحت الجهود البائسة لإنقاذ مال الشركة ببيع الأصول والحقوق لصالح الولايات المتحدة من خلال بوناوفاريلا. استمرت المغامرة الفرنسية في البرزخ مدة عشر سنوات بتكلفة تقدر ب 1400 مليون فرنك، وفقدان ما يقرب من 20.000 قتيل.1881

اندلعت حرب الألف ليلة بين الليبراليين والمحافظين بين عامي 1899 و1902، وتحول البرزخ إلى ساحة معركة دموية توفي على إثرها الكثير من الشباب البنمي، ووردت المعارك في جسر كاليدونيا في يوليو1900، وفي أغوادولس في فبراير 1902. وانتهى هذا الصراع بتوقيع المحافظين والليبراليين معاهدة على متن السفينة الأمريكية ويسكونسن، وسميت المعاهدة بسلام ويسكونسن. تم القبض على فيكتوريانولورنزوفي نوفمبر 1902 بحجة أنه لا يتفق مع السلام وحمله للأسلحة مرة أخري. خافت الحكومة الكولومبية من كون رجل العصابات البنمي حرا، وأصدرت عليه حكم الإعدام على أنه مجرم مشهجر. تم إعدام زعيم حزب الأحرار في مدينة بنما في 15 مايو1903 ولم يتم تسليم جثته لأهله ولأصدقائه.

تم توقيع معاهدة هي-هيران بين الولايات المتحدة وكولومبيا لاستكمال بناء القناة خلال الأراضي البنمية، لكن مجلس الشيوخ الكولومبي لم يصادق عليها يوم 12 اغسطس بحجة حتى منح السيادة إلى الولايات المتحدة على القناة غير مقبول.

الانفصال عن كولومبيا

كان استقلال بنما عن إسبانيا حركة شعب متأثرة بالحركة البوليفارية، والاتحاد الطوعي لأمة البرزخ بكولومبيا، بحثا عن مستقبل أفضل في ظل قيادة رائعة من سيمون بوليفار، اتخذ سكان البرزخ قرار الانفصال عن كولومبيا عام 1821، حيث اتسمت تلك الفترة بأوضاع معيشية سيئة في الجمهوريات والمناطق التابعة لكولومبيا فقد كانت هناك صراعات اجتماعية وقرارات سياسية خاطئة ووضع اقتصادي سيء لم يقدم حلا للفقر الذي خضعت له أمة البرزخ.

بعد سبع عشرة محاولة انفصال، واعلان أربع انفصالات رسمية، يُعاد ضم بنما إلى الاتحاد الكولومبي، وبعد فشل الفرنسيون في إنشاء القناة، وانتنطق حرب الألف يوم إلى الأراضي البنمية، وتطبيق حكم الإعدام على الزعيم الليبرالي فيكتوريانولورنزو، ورفض مجلس الشيوخ الكولومبي لمعاهدة هيران– هاي التي تسمح للولايات المتحدة ببناء القناة. كان جميع هذا بمثابة الزناد لإطلاق حركة انفصالية جديدة بقيادة أبطال مثل خوسيه أغوستين أرانغو، والدكتور مانويل أمادور غيريرو، وكارلوس كونستانتينوأروسيمينا، والجنرال نيكانور دي أوباريو، وريكاردوآرياس، وفريدريكوبويد، وتوماس آرياس ومانويل إسبينوزا باتيستا.

خوسيه أگوستين أرانگوهومواطن وسياسي بنمي بارز، كان يعمل سرا من أجل الإعداد للحركة الانفصالية وتشكيل المجلس العسكري الثوري السري والذي يهدف إلى فصل البرزخ عن سيادة كولومبيا، حتى يتمكن من التفاوض مباشرة مع الولايات المتحدة من أجل إنشاء قناة بنما، لأن الولايات المتحدة قد اكتشفت إمكانية بناء طريق يصل ما بين نيكاراجوا وكوستا ريكا. ومن جانبه، سافر الدكتور مانويل أمادور گيريروسرا إلى الولايات المتحدة لدعم هذه الخطة أيضا. فضلا عن حصول هذه الحركة على تأييد ودعم من بعض الرؤساء الليبراليين المهمين وأيضا على دعم من القائد العسكري إستيبان هويرتاس، متذكرين إياه بإطلاقه للخطة الانفصالية في يوم غير محدد من شهر نوفمبر عام 1903.

جندت كولومبيا كتيبة رماة من بارانكويلا بعد الشائعات المستمرة عن الحركة التي يتم التجهيز لها في بنما، بتعليمات لاستبدال الحاكم خوسيه دومينگودي أوبالريا والجنرال إستبان هويرتاس، واللذان لم يعودا محلا لثقة حكومة بوگوتا.

وصلت كتيبة الرماة إلى مدينة كولومبوس، تحت قيادة الجنرالات خوان ب. توبار ورامون جي. أمايا في صباح يوم ثلاثة نوفمبر 1903. كان من المقرر نقل الوحدة العسكرية إلى مدينة بنما، ولكن تم إبلاغهم بتأخيرات من جانب سلطات السكك الحديدية والتي تصرفت بالتواطؤ مع الحركة الانفصالية. وعلى الرغم من ذلك فقد تم نقل الجنرالات وكبار الضباط إلى بنما ولكن بدون قواتهم.

بمجرد وصول كلا من توفار وأمايا وضباطهم إلى بنما، تم القبض عليهم بأوامر من الجنرال إستبان هوِرتاس، الذي يقود الكتيبة الكولومبية المختارة، وقد طلب استبداله من قبل قياداته.

اعتمد قرار الجنرال هويرتاس لدعم الحركة الانفصالية واعتنطق الجنرالات الكولومبيون على الدعم المقدم من الجنرال دومينغودياز الذي حمل السلاح جنبا إلى جنب مع شعب ضاحية سانتا آنا، وشكلوا جيش مكون من ألف بنمي على أتم الاستعداد للدفاع عن الوطن. وقد استسلم لهم أسطول البحرية الراسي في خليج بنما دون مقاومة. بقت القوات التابعة لكتيبة الرماة تحت قيادة الكولونيل اليسيوتوريسفي مدينة كولومبوس، حيث استسلمت الكتيبة أمام القوات الانفصالية وتم إجبارهم على الإبحار نحوبرزخ كولومبيا.

كانت هناك حالة من الصدمة في مدينة بنما بالكامل، وكانت تعلوصيحات الاحتفال والاحتفاء بميلاد الجمهورية الجديدة في بنما. بعد ظهر يوم ثلاثة نوفمبر 1903، ترأس ديميتريوأتش بيرد مجلس مدينة بنما والذي اجتمع تحت إرادة الشعب في حتىقد يكون حرا ويقوم بتشكيل حكومة ذات سيادة مستقلة وهوالقرار الذي لقى الدعم على الفور من بقية أنحاء البلاد.

عين مجلس بلدية بنما مجلس إدارة مؤقت في الرابع من نوفمبر، يتكون من خوسيه أغوستين أرانغو، وفيديريكوبويد وتوماس آرياس، والذين مارسوا وظيفتهم حتى فبراير 1904، حينئذ عين المجلس الوطني التأسيسي الدكتور مانويل أمادور غيريروكأول رئيس دستوري لجمهورية بنما.

كان هناك عدة محاولات من جانب الحكومة الكولومبية للتغلب على انفصال البرزخ عنها، حيث تم عقد اجتماعات رفيعة المستوي بين ممثلي بوگوتا وپنما، وكان هناك عروض سياسية للموافقة على المعاهدة الخاصة بالقناة والتي قد رفُضت وأيضا نقل العاصمة الكولومبية إلى مدينة بنما، فضلا عن محاولة فاشلة لغزوعسكري من خلال أدغال دارين، وأخيرا توقيع معاهدة مايارينو– بيدلاك والتي تنص على إجبار الولايات المتحدة للشعب البنمي بهدف استعادة السيادة الكولومبية على أنحاء بلاد البرزخ. ومع ذلك كله، فقد حسمت بنما قرارها وتم الاعتراف بجمهورية بنما سريعا من دول أمريكا اللاتينية والولايات المتحدة والقوي الأوروبية.

صدق الكونغرس الأمريكي على معاهدة تومسون–أورتيا في 30 مارس عام 1922، والتي تلزم كولومبيا بدفع تعويضات لبنما تقدر ب 25 مليون دولار، من أجل إزالة جميع الخلافات التي أنتجتها الأحداث السياسية في بنما عام 1903 وكذلك لإعطاء كولومبيا الحق في حرية المرور عبر قناة للسفن الحربية. بعد تلك المعاهدة، وقع تبادل للسفراء، نيكولاس فيكتوريا جيان سفيرا لبنما وگويرموفالنسيا سفيرا لكولومبيا، وكانت تلك بداية للعلاقات الدبلوماسية والاعتراف الكامل بالبلدين.

فترة الجمهورية

تأسيس قناة بنما.

عند إعلان انفصال بنما عن كولومبيا، قامت الحكومة الجديدة من خلال السفير المفوض لها فيليب جان بونا وباريا، بالتوقيع على معاهدة لبناء قناة عبر البرزخ مع حكومة الولايات المتحدة الأمريكية. سمحت معاهدة هاي–بونوفاريا ببناء الطريق غير المنجز من قبل المجموعة الفرنسية التابعة لفرديناند دي ليسبس وحكومة كولومبيا.

تم الانتهاء من العمل الهندسي المذهل في عام 1914 باستخدام تكنولوجيا متطورة بالنسبة لهذه الحقبة مثل المحركات الكهربائية ذات أنظمة الخفض لتحريك البوابات وتأمينها والسكك الحديدية ذات أنظمة تعبئة تستوعب طنا من المواد المستخرجة وبناء بحيرة جاتون، أكبر بحيرة صناعية في العالم حينها.

الجسور الخاصة بقناة بنما

كان الصرف الصحي وتبخير المناطق، فضلا عن إعادة إعمار وإنشاء شبكة المياه والصرف الصحي في مدينتي بنما وكولومبوس من بعض جوانب الصحة العامة المتعلقة بالقناة، والتي كانت تعتبر واحدة من العقبات، التي أدت إلى فشل الشركة الفرنسية. منحت المعاهدات الخاصة بالقناة إدارة شريط من الأرض بمسافةعشرة أميال على طول الممر المائي لحكومة الولايات المتحدة، حتى لوتم الاعتراف بسيادة بنما على القناة في نزاعات بين البلدين في العقود المقبلة.

اعتبرت الخلافات السياسية الناشئة عن تفسير المعاهدات كتهديد لسيادة بنما، كما أبرزت الخلافات بين السلطات في البرزخ ومنطقة القناة. في عام 1914، أثار الرئيس بيليسا ريوبوراس ولأول مرة الحاجة إلى معاهدة جديدة بشأن قناة بنما. نصت معاهدة آرياس–روزفلت عام 1936، والتي سقطها الرؤساء أرموديوآرياس مدريد رئيس بنما وفرانكلين ديلانوروزفلت رئيس الولايات المتحدة، على إلغاء التدخل العسكري الأمريكي في الشؤون الداخلية لدولة بنما، وتغيير المفهوم القانوني للدولة التي تحميها الولايات المتحدة لضمان استقلالها.

الجسور الأمريكية

في عام 1948 تم إنشاء منطقة كولومبوس الحرة كمؤسسة مستقلة عن الحكومة البنمية، من قبل الرئيس إنريكى أ. خيمينيس، من خلال إنشاء منطقة خالية والتي تستغل الوضع الجغرافي وموارد الميناء والقناة كخطوة في طريق الملاحة العالمية. توقيع معاهدة ريمون-أيزنهاور من الولايات المتحدة، يعطي منافع اقتصادية جديدة ودفع إيجار لبنما من أجل استخدام القناة. تم افتتتاح الجسر الواصل بين الأمريكيتين، البنية الخاصة بقناة بنما والتي تربط بين البرزخ عن طريق البر، في 12 أكتوبر 1962.

فيتسعة يناير 1964، قاد طلاب المعهد الوطني الحركة التي تطالب بحمل فهم بنما بجانب فهم الولايات المتحدة في منطقة القناة، وفقا لاتفاقيات شياري – كينيدي في 1962، والتي انتهت بأعمال شغب طلابية واشتباكات مع السكان المدنيين. وكإجراء للسيطرة على الوضع، جاز حاكم منطقة القناة للجيش الأمريكي بفتح النيران على المدنيين البنميين وأسفرت تلك الحادثة عن 21 قتيلا وأكثر من 300 جريح. وعلى إثرها، قام رئيس بنما روبرتوإف. شياري، في عمل غير مشهود في الأمريكيتين، وبتر العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة وأعرب رفضه لإعادتها مرة أخرى حتى توافق أمريكا على مفاوضات بشأن معاهدة جديدة. في شهر أبريل من نفس العام، تم إعادة العلاقات الدبلوماسية من جانب كلا البلدين ووافق الرئيس الأمريكي ليندون جونسون على إجراء محادثات من أجل القضاء على مسببات النزاع بين بنما وأمريكا.

في عام 1965، سقطت جميع من بنما والولايات المتحدة إعلان روبلز – جونسون بين الرؤساء ماركوأوريليوروبلز البنمي وليندون جونسون الأمريكي، والذي لمس موضوعات وقضايا مثل إدارة القناة والمسح الضوئي للقناة بوسائل حديثة والدفاع عن الممر المائي.

الديكتاتورية العسكرية

حدث انقلاب على حكم الدكتور أرنولفوآرياس في 11 أكتوبر 1968 بعد توليه منصب الرئاسة عدة أيام فقط من قِبل قادة الحرس الوطني ويرأسهم بوريس مارتينز. وأشار الانقلابيون في بيان رسمي إلى محاولاتهم لانتهاك إرادة الشعب في الانتخابات التشريعية، فضلا عن الدمج غير الشرعي للمحاكم الانتخابية، واتخذوا قرار تولي السلطة من خلال حكومة مؤقتة تعمل على إعادة النظام الديمقراطي.

الجنرال عمر توريخوس مع بعض الفلاحين البنميون.

نشأت بداية الديكتاتورية العسكرية في البلاد واستمرت 21 عاما تحت أربع أنظمة وهم: نظام المجلس العسكري (1967 إلى 1969) ونظام سماه عمر توريخوس أيضا العملية الثورية (1969 إلى 1981) ونظام روبن داريوباريديس (1981 إلى 1983) وأخيرا نظام مانويل أنطونيونورييغا (1983 إلى 1989). حدثت الكثير من عمليات النفي والاختفاء خلال هذه النظم الأربعة، كما وقع مع الحركات المسلحة لصالح دكتور آرنولفوآرياس مدريد في بيدرا كانديلا في مقاطعة شيريكي وهواكاس ديل إيخي في مقاطعة كوكلي وقد هزمهم الحرس الوطني ونتج عن ذلك سقوط خسائر بشرية من كلا الجانبين. وفي عام 1972 أصدرت حكومة الجنرال توريخوس العسكرية دستور جديد، ولا يزال ساري المفعول حتى الوقت الحالي.

توقيع معاهدة كارتر - توريخوس.

ويعترف فيه بأنه زعيم ثورة الحادي عشر من أكتوبر وأنه رئيس دولة بنما. اعتبر جزء من الشعب هذه الفترة كانقلاب عسكري، بينما اعتبرها الجزء الآخر كبداية للمضي في طريق الثورة وتطور العدالة الاجتماعية للمجموعات الاجتماعية والاقتصادية متوسطة الدخل ومنخفضة الدخل. اعتبرت الأغلبية العظمي من البنميين حتى عمر توريخوس هوالديكتاتور الأشهر، فقد كان يحكم البلاد بقوة السلاح دون معارضة من الأحزاب السياسية المنظمة والتي كانت دائمًا يتم توجيها من قبل الديكتاتور، وأنشأ الحزب الثوري الديمقراطي. ومنذ ذلك الحين ظهرت القاب عديدة للحكومة، لأن هذا الديكتاتور استخدم القوة العسكرية والسياسية، واستطاع بذكاء حتى يحمل راية سيطرة الأمة. سقط كلا من الجنرال توريخوس رئيس دولة بنما ورئيس الولايات المتحدة جيمي كارتر معاهدات توريخوس كارتر والتي تنص على تسليم إدارة قناة بنما وإغلاق جميع القواعد العسكرية في بنما، مع الوعد بعودة القواعد العسكرية البنمية إلى ثكناتها وتثبيت النظام الديمقراطي في البلاد. توفي الجنرال توريخوس في حادث طائرة مأساوي عام 1981، ومن المعروف أنه قُتل على يد وكالة الاستخبارات المركزية للولايات المتحدة تماما بعد اغتيال رئيس الإكوادور الذي توفي بنفس الطريقة. نجح توريخوس بطريقة دبلوماسية في مكافحة الإمبراطوية الأمريكية، وهوأول رئيس بنمي يُعتبر كقائد عالمي.

حالة الشارع البنمي خلال الغزوالأمريكي لها.

بلغ الجنرال ذوالأربع نجوم مانويل أنطونيونورييغا قيادة الحرس الوطني، والذي حول هذه المؤسسة المسلحة إلى قوات الدفاع البنمية. وقد أُتهم الدكتور هوغوسبادافورا الجنرال نورييغا بالإتجار بالمخدرات والفساد وتزوير الانتخابات عام 1984، ثم تم قُتل الجنرال على يد نائبه الكرونيل روبرتودياز هيريرا، مما تسبب في احتجاجات ومظاهرات من قبل سكان بنما قمعتها قوات الدفاع بصورة وحشية.

سقطت البلاد خلال السنوات التالية في ركود اقتصادي واجتماعي، وتخطي مؤشر التنمية البشرية من 0.769 في عام 1985 إلى 0.765 في عام 1990، وعانت البلاد من تقلص الناتج المحلي الإجمالي لمدة عامين (-1.8 : 1987) و(-13.3 : 1988).

تم إلغاء النتائج الانتخابية الرئاسية بناء على تعليمات من الجنرال نورييغا في 1989، وعطل الدستور واستولي على زمام الأمور في بنما بصفته رئيس مجلس الحرب معلنا حتى بنما في حالة حرب مع الولايات المتحدة.

قام الجيش الأمريكي بغزوبنما في 20 ديسمبر 1989، وبعد أسبوعين من الحصار، استسلم نورييغا إلى القوات الأمريكية وأتمت وزارة الدفاع الأمريكية عملية القضاء العادل في 12 يناير وذلك بتقديم نورييغا للمحاكم الأمريكية بتهمة الإتجار بالمخدرات، واضعة بذلك حد للديكتاتورية العسكرية في بنما.

عصر الديمقراطية

تولي غييرموإندارا رئاسة الجمهورية في مكان غير معلوم أثناء الغزو، وشغل ريكاردوآرياس وغييرموفورد منصب نائب الرئيس الأول ونائب الرئيس التاني على التوالي. كان من المحتمل حتى يفوز إندارا بالانتخابات السابقة في السابع من شهر مايوعام 1989، والتي أُلغيت من قِبل النظام العسكري بقيادة مانويل أنطونيونورييغا. نظراً لذلك شغل عضوالحزب الثوري الديمقراطي فرانسيسكورودرغيز بوفيد منصب الرئاسة بشكل مؤقت.

قامت المحكمة الانتخابية بعمل استطلاع جديد، وكانت نتيجة مراكز الاقتراع 83.1%، 62.5% من الأصوات لصالح إندارا في لقاء 24.9% لصالح كارلوس ألبيرتودوكي خاين الذي دعمه تحالف التحرر الوطني الموالي للحكومة، ويتألف من الحزب الديمقراطي الثوري والحزب الليبرالي والحزب الوطني للعمال وغيرهم. بعد هذه الشهادة تم اعلان زعيم الحزب الأرنولفي كرئيس للبلاد وتم التحقق من صحة تنصيبه بأثر رجعي.

أصدرت حكومة الرئيس أندارا قرار تطبيقي بإعادة جهاز الشرطة فيعشرة فبراير عام 1990. وفقا لهذا القرار، تم إلغاء قوات الدفاع البنمية بأثر رجعي في 22 ديسمبر 1989 وبدلا منها الشرطة الوطنية، وخدمة البحرية الوطنية، وتم إنشاء الخدمة الجوية الوطنية، وخدمة حماية المؤسسات. واتى في استفتاء 15 نوفمبر 1992 بعض الإصلاحات الدستورية التي تضمنت إلغاء الجيش، وهوما عارضه ما يقرب من 60% من الأصوات، لكن المجلس التشريعي القديم وافق على إلغاء الجيش وحمل هذا القرار الأمة للمرة الاولي إلى عملية انتخابية شفافة في 1994، حيث فاز مرشح المعارضة الدكتور إرنستوبيريز باياداريس، الذي نجح في استعادة السلطة السياسية المفقودة عام 1989 من خلال مجموعة من التحالفات الداخلية لحزب الثورة الديمقراطي. وقد فاز فقط ب 33% من الأصوات بسبب عدم وجود إعادة للإنتخابات خارج البلاد وأيضا بسبب وجود سبعة مرشحين للرئاسة.

تتصف فترة الحكم بين (1994-1999) بالإصلاحات المكثفة لدولة بنما، حيث بدأها إندارا وكملها بيريز باياداريس. ضمت هذه الإصلاحات خصخصة المؤسسات التي تقدم الخدمات العامة مثل الطاقة والاتصالات، والتي تم تأميمها من نفس الحزب في الستينات، ومؤسسات للعب القمار وموانئ كريستوبال ومانزانيلوعلى ساحل المحيط الأطلسي وبالبوا على المحيط الهادئ، والأسمنت الدولي والسكك الحديدية، ومن بين الأمور الأخرى برنامج التكيف الاقتصادي وإصلاح سوق العمل الذي يرخص عملية فصل عامل لصالح أصحاب العمل.

تبعد هذه السلسلة من التيارات الليبرالية الجديدة عن الحس الديمقراطي والاجتماعي للحزب وفضلت الفردية على المساواة في توزيع الثروة، ونشأت نقطة تحول لظهور نظريات سياسية جديدة داخل حزب الثورة الديمقراطي، وتدخلت الديمقراطية في معظم المجموعات السياسة في البلاد.

ضمت سلسلة التغيرات الدستورية اقتراح مفاداه حتى رئيس بنما لدية فرصة في إعادة انتخابه لفترة ولاية ثانية إذا أراد الشعب، في الاستفتاء الذي أجري في وقت لاحق، صوت 63.8٪ من السكان ضد الاقتراح واعتبر الرفض كمعاقبة لحكومة الرئيس إرنستوبيريز باياداريس.

فازت ميريا موسكوسوأرملة الرئيس السابق أرنولفوآرياس في انتخابات عام 1999، لتصبح أول امرأة تتولى الرئاسة في الحكومة البنمية في 31 ديسمبر 1999، والتزمت بمعاهدة توريخوس-كارتر، ثم تولت جمهورية بنما السيطرة الكاملة على قناة بنما.

فاز مارتن توريخوس إسبينوبانتخابات مايو2004، وهوابن الجنرال عمر توريخوس. خدم من سبتمبر العام نفسه، حتى 30 يونيو2009.

فاز ريكاردومارتينيلي في انتخابات مايو2009، وهورجل أعمال ومليونير. فاز بنسبة 61% على بالبينا هيريرا وغييرموإندارا. تولي منصب إدارة الحكومة من يوم 1 يوليو2009 وحتي يوم 1 يوليو2014. فيما يترأس خوان كارلوس فاريلا منصب الرئيس الحالي لجمهورية بنما.

مصادر

  1. ^ Empty citation (help) See also [1] [2], both from the CIA.
  2. ^ Countries Compared by Economy > Final > Consumption expenditure > Etc. > Annual % growth. International Statistics at NationMaster.com Archivedخمسة November 2013[Date mismatch] at the Wayback Machine.
  3. ^ Countries Compared by Economy > Final > Consumption expenditure > Etc. > Constant 2000 US$ per capita. International Statistics at NationMaster.com Archivedخمسة November 2013[Date mismatch] at the Wayback Machine.
  4. ^ el_camino_real.htm El Camino Real y Las Cruces — Historia
  5. ^ Panamá, el punto de encuentro de las culturas del mundo Archived 1 May 2016[Date mismatch] at the Wayback Machine.
  6. ^ El Descubrimiento del Mar del Sur Archived 23 July 2017[Date mismatch] at the Wayback Machine.
  7. ^ Historia de panama Archived 13 August 2015[Date mismatch] at the Wayback Machine.
  8. ^ Municipio de Panamá - Historia Archived 19 November 2017[Date mismatch] at the Wayback Machine.
  9. ^ Este artículo trata sobre la capital de Panamá. Para ciudades homónimas Archived 28 March 2016[Date mismatch] at the Wayback Machine.
  10. ^ Panamá La Vieja Archived 28 February 2017[Date mismatch] at the Wayback Machine.
  11. ^ historia - Panama Archived 27 March 2016[Date mismatch] at the Wayback Machine.
  12. ^ Estimación de la población del distrito de San Miguelito, por corregimiento, según sexo y grupos de edad: al 1° de julio de 2009
  13. ^ Arosemena, Justo, El Estado Federal de Panamá, 1855, Edición Canal de Panamá 199. Pág.279-280
  14. ^ Simón Bolívar, Carta de Jamaica (Contestación de un Americano meridional a un Caballero de esta Isla), Kingston, septiembre 6, 1815.
  15. ^ Quintero, César. Evolución Constitucional de Panamá. editorial portobelo, 1999. Panamá
  16. ^ «Ley fundamental de la Nueva Granada de 1831». Biblioteca Virtual Miguel de Cervantes. Consultado el 20 de julio de 2011.
  17. ^ «Constitución Política del Estado de Nueva Granada de 1832». Biblioteca Virtual Miguel de Cervantes. Consultado el 20 de julio de 2011.
  18. ^ de Pombo, Lino (1845). «Recopilación de leyes de la Nueva Granada». Imprenda de Zoilo Salazar. p. 2. Consultado el 22 de julio de 2012.
  19. ^ Tratado de amistad y comercio con el Estado del Istmo (Panamá)
  20. ^ "Darien Expedition". Retrieved 2007-09-03
  21. ^ Avery, Ralph E. (1913). "The French Failure". America's Triumph in Panama. Chicago, IL: L.W. Walter Company.
  22. ^ La Separación de Panamá de Colombia (1903). Dra. Patricia Pizzurno, Dr. Celestino Andrés Araúz
  23. ^ Galvis, Rafael, Los Estados Unidos y su robo de Panamá : Tratado de 1846, antecedentes y consecuentes, Editorial: Bogotá : [s. n. ], 1920.
  24. ^ Kalmanovitz, Salomón, Por qué se fue Panamá, El Espectador 19 de marzo de 2012.
  25. ^ Ocampo, José, Para una historia de la infamia: A LOS CIEN AÑOS DEL ROBO DE PANAMÁ, Tribuna Roja Nº 94, ثلاثة de diciembre de 2003.
  26. ^ Roy, Alonso, Las Cinco Separaciones Panameñas de Colombia, , Consultado el 09/11/2015
  27. ^ Perea Ortega, Alfonso, Separación de Panamá, consultado 11/09/2015 Archivedخمسة June 2017[Date mismatch] at the Wayback Machine.
  28. ^ Colección Biblioteca de la Nacionalidad - Tomo XXVIII: La independencia del Istmo de Panamá. Ramón M. Valdés. Páginas 246-254.
  29. ^ Colección Biblioteca de la Nacionalidad - Tomo XIV: Compendio de historia de Panamá. Juan B. Sosa y Enrique J. Arce. Páginas 297-304 y 308-309
  30. ^ Colección Biblioteca de la Nacionalidad - Tomo I: Apuntamientos históricos (1801-1840). Mariano Arosemena. Páginas 167-188 y 227-235
  31. ^ DATOS GENERALES E HISTÓRICOS DE LA REPÚBLICA DE PANAMÁ. Contraloría General de la República de Panamá. Página 7.
  32. ^ Separación de Panamá: la historia desconocida
  33. ^ Galindo H., Mario J., Nuestra separación de Colombia: Las dos leyendas y la disyuntiva. Revista Istmo - 2003 (En Línea)
  34. ^ Soler, Ricaurte (1962). Revista Tarea, ed. Formas Ideológicas de la Nación Panameña. Segunda Edición. p. 408.
  35. ^ Resumen del Ensayo: "Realidad o Artificialidad Histórica de la Nación Panameña" de Ricaurte Soler, Editorial EDUCA, Costa Rica, 1973. Consultado el 11/10/2015
  36. ^ Separación de Panamá de Colombia Archived 25 June 2016[Date mismatch] at the Wayback Machine.
  37. ^ Torrijismo y militarismo (1968-1981) El golpe de cuartel y la Junta Provisional de Gobierno
  38. ^ Theodore Roosevelt, Third Annual Message, December 7, 1903.
  39. ^ LaPrensa(Panamá) (ed.). «Diseño de luces del Puente de las Américas gana premio internacional». Consultado el 19 de enero de 2009.
  40. ^ [ El gobierno de Torrijos (1968-1981) l
  41. ^ Manuel Antonio Noriega http://web.archive.org/web/http://www.critica.com.pa/archivo/historia/f12-48.html
  42. ^ The Pursuit of Happiness: paying greater attention to Mental Health
  43. ^ Report for Selected Countries and Subjects Archived 28 March 2017[Date mismatch] at the Wayback Machine.
  44. ^ Guillermo Endara Galimany Archived 12 November 2014[Date mismatch] at the Wayback Machine.
  45. ^ Hechos que no deben volver
  46. ^ ELECCIONES PRESIDENCIALES EN PANAMA POR SUFRAGIO INDIRECTO Y DIRECTO[[تصنيف:منطقات ذات وصلات خارجية مكسورة from خطأ: زمن غير سليم]]<span title=" منذ خطأ: زمن غير سليم" style="white-space: nowrap;">[وصلة مكسورة] Archived ثلاثة March 2016[Date mismatch] at the Wayback Machine.
  47. ^ Reseña histórica de las reformas neoliberales a la legislación laboral panameña (1971-2004) - Parte I
  48. ^ LAS PRIVATIZACIONES EN AMÉRICA LATINA (Segunda parte) Archived 17 July 2017[Date mismatch] at the Wayback Machine.
  49. ^ Panamá se rige de acuerdo a la Constitución de 1972, reformada en 1978, 1983, 1994 y 2004. Su gobierno es unitario, republicano, democrático y representativo l
  50. ^ El próximo presidente de Panamá airea su victoria electoral ante EE UU
  51. ^ Los panameños decidirán en referéndum sobre la abolición del Ejército Archived 28 January 2012[Date mismatch] at the Wayback Machine.
  52. ^ Secciones EL PAÍS 40 Aniversario INTERNACIONAL Rotundo rechazo en Panamá a las reformas constitucionales de Guillermo Endara
  53. ^ CONGRESO DECIDE ABOLIR EJÉRCITO EN PANAMÁ Archived 29 March 2017[Date mismatch] at the Wayback Machine.
  54. ^ Información suministrada por el Tribunal Electoral elخمسة de mayo
  55. ^ Pa´que les duela

المراجع

  • Celestino A. Arauz y Patricia Pizzurno: El Panamá Hispano, 1508-1821. Panamá, 1991.
  • Celestino A. Arauz, Carlos Manuel Gasteazoro y Armando Muñoz Pinzón: La Historia de Panamá en sus Textos, 2 tomos, Panamá, 1980.
  • Mena García, Carmen. La Sociedad de Panamá en el siglo XVI. Excma. Diputación Provincial de Sevilla. Sección Historia, Vº Centenario del Descubrimiento de América. Sevilla, 1984. ISBN 84 500 9699 5
  • Mellander, Gustavo A.; Nelly Maldonado Mellander (1999). Charles Edward Magoon: The Panama Years. Río Piedras, Puerto Rico: Editorial Plaza Mayor. ISBN 1-56328-155-4. OCLC 42970390.
  • Mellander, Gustavo A. (1971). The United States in Panamanian Politics: The Intriguing Formative Years. Danville, Ill.: Interstate Publishers. OCLC 138568.
  • Mena García, Carmen. La ciudad en un cruce de caminos: Panamá y sus orígenes urbanos. Consejo Superior de Investigaciones Científicas- Junta de Andalucía. Consejería de Cultura y Medio Ambiente. Sevilla, 1992. ISBN 84 00 072822 0
  • Mena García, Carmen. Temas de Historia Panameña. Servicio de Publicaciones de la Facultad de Humanidades. Universidad de Panamá, 1996.

وصلات خارجية

  • Skeptic-files.org: الأسس التاريخية للخطاب المعادي للولايات المتحدة الأمريكية في بنما 1825–1985: ملخص قصير
  • My-Panama-Live: بنما اليوم.

نطقب:Panama year nav

تاريخ النشر: 2020-06-04 20:08:39
التصنيفات: Pages with empty citations, Webarchive template wayback links, Webarchive template warnings, المقالات ذات الوصلات الخارجية المكسورة, Articles with invalid date parameter in template, صفحات بها أخطاء في البرنامج النصي, Commons category link is locally defined, تاريخ پنما, استعمار پنما

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

منع أوفرمارس من التدريب لمدة عام في هولندا بسبب رسائل جنسية

المصدر: فرانس 24 - فرنسا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-11-16 18:07:57
مستوى الصحة: 93% الأهمية: 95%

حرب غزة: كيف أصبح البطيخ رمزاً للتضامن مع الفلسطينيين؟

المصدر: BBC News عربي - بريطانيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-11-16 18:07:27
مستوى الصحة: 76% الأهمية: 86%

حرب غزة: كيف يحصى عدد القتلى الفلسطينيين؟

المصدر: BBC News عربي - بريطانيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-11-16 18:07:28
مستوى الصحة: 94% الأهمية: 99%

العراق.. هزة أرضية تضرب شمالي البلاد قرب الحدود التركية

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-11-16 18:08:21
مستوى الصحة: 82% الأهمية: 99%

"كتائب القسام" تتبنى عملية الأنفاق بالضفة الغربية

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-11-16 18:08:19
مستوى الصحة: 89% الأهمية: 87%

محكمة العدل الدولية تطالب سوريا بوضع حد للتعذيب

المصدر: فرانس 24 - فرنسا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-11-16 18:07:58
مستوى الصحة: 78% الأهمية: 90%

مرافق أردوغان يبعد نحلة عن ظهر الرئيس التركي (فيديو)

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-11-16 18:08:25
مستوى الصحة: 94% الأهمية: 96%

توقف كامل خدمات الاتصالات في قطاع غزة

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-11-16 18:08:27
مستوى الصحة: 95% الأهمية: 92%

تحميل تطبيق المنصة العربية