إمپدوكليس

عودة للموسوعة

إمپدوكليس

إمپدوكليس
Engraving of Empedocles
وُلـِد 490 ق.م.
توفي 430 ق.م.
العصر فلسفة ما قبل سقراط
المنطقة الفلسفة الغربية
المدرسة Pluralist School
الاهتمامات الرئيسية
cosmogenesis and ontology
الأفكار البارزة
All matter is made up of four elements: water, earth, air and fire.
إمپـِدوكليس

إمپـِدوكليس Empedocles (باليونانية: Ἐμπεδοκλῆς، ح. 490–430 ق.م.) كان فيلسوفاً يونانياً قبل سقراط ومواطن في أگريجنتوم، المستعمرة اليونانية في صقلية. وتشتهر فلسفة أنبادقليس بكونها أصل نظرية نشأة الكون من العناصر الكلاسيكية الأربع. كما اقترح قوى أسماها الحب والصراع التي تعمل، في زعمه، لإحداث مزج وفصل العناصر. وقد كانت تلك التخمينات الفيزيائية جزءاً من تاريخ الكون الذي تعامل أيضاً مع أصل وتطور الحياة. ومتأثراً بالفيثاغوريين، فقد ساند مبدأ تناسخ الأرواح. ويعتبر إمپدوكليس عموماً آخر فيلسوف يوناني يسجل أفكاره في قصائد. ومازال بعض أعماله باقياً ليومنا هذا، أكثر من أي فيلسوف من عصر ما قبل سقراط. وقد حاك الكتاب القدماء الأساطير حول وفاة إمپدوكليس. تلك الأساطير كانت موضع تحليلات أدبية عديدة.

حياته

معبد هيرا في أگريجنتوم، بـُني عندما كان إمپدوكليس رجلاً شاباً، ح. 470 ق.م.

المثالية تضايق الحواس، والمادية تكدر النفس، لأن أولاهما تفسر جميع شيء ما عدا العالم، والأخرى تفسر جميع شيء ما عدا الحياة، وإذا أريد مزج هذين النصفين من أنصاف الحقائق فلا بد من العثور على مبدأ محرك دافع يتوسط بين الهجريب والنماء، وبين الأمور والأفكار، وقد حاول أنكساغوراس حتى يبحث عن هذا المبدأ في العقل الكوني، وحاول أنبادوقليس حتى يبحث عنه في القوى الكامنة التي تنزع إلى الثورة والانقلاب.

وكان مولد هذا الأكرغامي الشبيه بليوناردوLeonarda في عام مرثون، من أسرة غنية كانت مولعة بسباق الخيل ولعاً لم يكن يرجى معه حتى ينبغ أحد أبنائها في الفلسفة. وقد تفهم بعض الوقت مع الفيثاغوريين، فلما نضج عقله أخذ يفشي بعض عقائدهم السرية فطرد من زمرتهم(54). وأولع أشد الولع بعقيدة تناسخ الأرواح، وأعرب بخيال الشعراء وعواطفهم أنه كان "في سالف الأيام شاباً، وفتاة، وغصناً مزهراً، وطائراً، وسمكة تسبح صامتة في البحر العميق" (55). وذم أكل الطعام الحيواني ووصفه بأنه لا يخرج عن حتىقد يكون صورة من أكل اللحوم البشرية، أليست هذه الحيوانات تجسيداً جديداً لبعض الآدميين(56)،يا ترى؟ وكان يعتقد حتى الناس جميعاً كانوا من قبل آلهة، ولكنهم خسروا مكانهم في السماء لارتكابهم شيئاً من الدنس أوالعنف. ويقول إنه واثق بأنه يشعر في قرارة نفسه بما يوحي إليه بألوهيته قبل مولده.

"وأي مجد عظيم وأية سعادة ليس فوقها سعادة قد تدهورت منهما الآن، وأصبحت أطوف الأرض مع الآدميين!" (57). وإذ كان واثقاً من هذا الأصل الإلهي فقد احتذى حذاءين من المضى، ولبس ثوبين أرجوانيين، ووضع على رأسه إكليلاً من الغار، ونطق لأبناء وطنه متواضعاً إنه محبوب أبلو، ولم يعترف لغير أصدقائه بأنه إله. وادعى حتى لها قوى فوق قوى البشر، ومارس بعض طقوس السحر، وحاول بطريق العزائم والرقى حتى ينتزع من العالم الآخر أسرار مصير الإنسانية. وعرض على الناس حتى يشفي سقماهم بسحر الألفاظ، وشفى كثيرين منهم حتى كاد الناس يصدقون دعواه.

أما الحق فإنه كان طبيباً نطاسياً ذا آراء كثيرة في فهم الطب، ومتمكناً من سيكولوجية الفن، وكان فوق ذلك خطيباً مصقعاً، "اخترع" كما يقول أرسطاطاليس، أصول البلاغة وفهمها غورغياس، فعرضها هذا من أجل البيع في أثينة، وكان مهندساً أنجى سلينس من الوباء بتجفيف المستنقعات وتحويل مجاري الأنهار(59). وكان سياسياً شجاعاً تزعم، وهوأرستقراطي الأصل، ثورة على الأرستقراطية الضيقة، وأبى حتىقد يكون حاكماً بأمره، وأقام حكماً ديمقراطياً معتدلاً. وكان شاعراً خط في الطبيعة وفي التطهير شعراً بديعاً اضطر أرسطوطاليس وشيشرون إلى حتى يضعاه في مصاف الشعراء المجيدين، وأظهر لكريشيوس إعجابه به بمحاكاته. ونطق فيه ديوجين ليرتيوس : "وإذا مضى إلى الألعاب الأولمبية استلفت جميع الأنظار، حتى لم يكن يذكر إنسان آخر بمثل ما يذكر به هو"(61)، ولعله كان كما يقول إلهاً.

ولم يبق لنا من أشعاره إلا 470 بيتاً لا نجد فيها إلا إشارات متبترة لفلسفته، فنرى منها أنه كان يختار مبادئه من فلسفات مختلفة، ويرى في جميع طريقة من طرائقها شيئاً من الحكمة، ولا يوافق بارمنيدس على رفض جميع ما يجيء إلينا من المعلومات عن طريق الحواس، بل يثني على جميع حاسة ويرى أنها "طريقاً موصلاً للإدراك"(63). وعنده حتى الحس ينشأ من انبعاث جزيئات تنتقل من الجسم الخارجي، وتقع على "مسام" (Poroi) الحواس، ومن أجل هذا يحتاج الضوء إلى بعض الوقت لكي يصل إلينا من الشمس(64)، وينشأ الليل من اعتراض الأرض لأشعة الشمس(65)، والأمور كلها تتكون من عناصر أربعة : الهواء، والنار، والماء، والتراب، وتعمل في هذه العناصر قوتان رئيسيتان هما قوتا الجذب والطرد، أوقوتا الحب والبغض.


القوى الطبيعية

إمپـِدوكليس كما صور في تأريخ نورمبرگ

شابه أمبادوقليس فيثاغورس في كثير من النواحي، فكان قوي العاطفة الدينية إلى حد انادىء التأله، وقد استخدم فهمه في سبيل الخير، فصدق الناس دعواه، وكانوا يتسابقون إليه أينما حل. وزاد في احترام الناس له وتعلقهم به أنه كان يعطف عليهم، ويسعى إلى تحقيق المساواة بينهم، باذلاً ماله في الإحسان، حتى عرضوا عليه حتى يتوج ملكاً على المدينة فأبى. أسهم في الحياة السياسية، وتزعم الحزب الديمقراطي. وكان ممضى أمبادوقليس محاولة للتوفيق بين آراء هيراقليطس في التغير المستمر، وآراء برمنيدس في الثبات الدائم.

ويأخذ أمبادوقليس في فلسفته عن أصل الوجود ويكون العالم بنظرية العناصر الأربعة أوكما يسميها «الأصول» الأربعة للأشياء. التراب والماء والهواء والنار، مبدأ مادياً أوليّاً لكل الموجودات، وهذه العناصر متساوية فيما بينها، ومتماثلة في القِدم، لا يتحول بعضها إلى بعض، فالأمور وكيفياتها تحدث بانضمام هذه العناصر وانفصالها بمقادير مختلفة، وكل شيء يوجد بحكم علاقة معينة بين مكوناته، فظاهرتا الكون والفساد تحدثان نتيجة لتجاذب «الجذور الأربعة» وتنافرها، ولامتزاجها وانفصالها بقوة مبدأين هما: المحبة والكراهية، فالمحبة علّة كونية للوحدة والخير والجمال، والكراهية علة الكثرة والشر والقبح.

المحبة تجمع الذرات المتجانسة في حالة التفريق الناشئ عن الكراهية، والكراهية تُفرق الجزئيات المتنوعة في حالة التجميع الناتجة من المحبة. فالمحبة والكراهية تتعاقبان في دورات cycles كونية إلى ما لا نهاية، وتكون الغلبة والسلطان لأي منهما بالتناوب أيضاً، من دون حتى تستقر الغلبة للمحبة فتكون الوحدة الساكنة هي الغالبة، أوللكراهية فتكون الكثرة المضطربة هي الغالبة. فيمر العالم بدور محبة تتخلله الكراهية وتحاول إفساده، ثم بدور كراهية تتخلله المحبة وتعمل على تنظيمه؛ فتارة ترجع الكثرة إلى الوحدة، وهي «الكرة» الأصلية الإلهية التي تتحد فيها العناصر جميعاً، وطوراً تتفرق الوحدة إلى الكثرة، إلى غير ذلك في تعاقب مستمر إلى ما لا نهاية.

اهتم أمبادوقليس بالمسألة البيولوجية، وتابع آراء أناكسيمندرس (610- 547 ق.م.) الذي تحدث عن ولادة الحياة من الجماد، أما أمبادوقليس فلم يتحدث عن ولادة جميع الأعضاء الحية دفعة واحدة، بل عن تكون الأعضاء على نحومتعاقب ومتسلسل.

إلى غير ذلك يحاول حل إشكالية ما المولود أولاً، الكل أم الجزء،يا ترى؟ فوفقاً لفلسفة أمبادوقليس نشأت في البداية الأجزاء (أعضاء منفصلة وأجزاء من الجسم). ففي قصيدته «في الطبيعة» يقول «نمت رؤوس كثيرة، بلا رقاب، وظهرت أذرع مفصولة عن الأكتاف، وعيون مستقلة عن الجباه»، وتبعاً لتأثير المحبة والخير والجمال في العالم تجتمع الأجزاء المتجانسة وترتبط الأعضاء بعضها ببعض اتفاقاً وعلى أنحاء مختلفة ومتعددة، فتتكون أشلاء متفككة ثم أمساخ، وتأتي فترة أخرى تتكون فيها مركبات صالحة للحياة فتنقرض الأولى، وتبقى الأخرى. فالحياة تعلل بأسباب آلية هي اجتماع العناصر وتأثير البيئة، والحياة واحدة في الأحياء جميعها، لا تختلف إلاّ في الضعف والقوة، فللنبات شعور كما للحيوان، ولكنه أضعف.

ويفسر أمبادوقليس الإحساس بأنه تقابل الأمور وإدراك الشبيه للشبيه، فالإحساس ناتج من الأبخرة اللطيفة المنبعثة من الأجسام والنافذة من خلال مسامات الحواس، وتلتقي هناك بما يشابهها من جذور، إلى غير ذلك تحرك النار ناراً في العين حين تبصر. ولذلك فإن الحاسة الواحدة لا تحس ما خاص بالأخرى، ولهذا السبب أدخل أمبادوقليس التراب في هجريب النفس، أي من أجل إدراك الأمور الترابية. أما الفكر فمركزه القلب، عند أمبادوقليس، فالدم يتألف من الجذور الأربعة الممتزجة بطريقة أكثر كمالاً.

ويعتقد أمبادوقليس في خلود الروح أومبدأ الحياة. ويسمي العناصر الأربعة آلهة خالدة، ويضفي الألوهية على نفسه، ويسمي نفسه إلهاً، قضت الآلهة بنفيه لجرم قبل ولادي، وأنه مر بأحوال من التجسد في شكل نبات وحيوان وإنسان، وأنه بلغ في النهاية مرتبة الحياة الطاهرة التي للأنبياء والشعراء والأطباء والزعماء، وآن له حتى ينزع عن نفسه ثوب الإنسان ليعود إلى رفقة الآلهة المباركة، ولكي يطهر عليه الامتناع عن تناول اللحوم والبقول.

ويعد ممضى أمبادوقليس مزيجاً من المذاهب السابقة عليه، ومحاولة للملاءمة بينها؛ فقد عني بالفهم الطبيعي على طريقة الأيونيين، ولم يُؤْثِر مبدأ على آخر، بل جمع بين العناصر الأربعة بعد حتى أضاف لأول مرة عنصر التراب، إلا أنه خطا خطوة إلى الأمام بفصله العلة عن المادة، ووضعها مستقلة باسم المحبة والكراهية، وأخذ عن الفيثاغوريين التطهير والتناسخ والدور، وفكرة حتى الأمور مركبات بمقادير معينة أي بنسب عددية. وتابع برمنيدس القول بالكرة الأصلية، وإنكار بعض التغير وهوالتغير الكيفي، فتصور حقائق الأمور أصولاً ثابتة الماهية، وتصور التغيّر في تنقُّل هذه الأصول.


وينتج من اجتماع العناصر وتفرقها بعمل هاتين القوتين اجتماعاً وتفرقاً لا آخر لهما عالم الأمور والتاريخ. فإذا كانت الغلبة للحب أي النزعة إلى الاتحاد تحولت المادة إلى نبات، واتخذت الكائنات العضوية أشكالاً مطردة الرقي. وكما حتى تناسخ الأرواح يؤلف من الأنفس كلها سيرةً واحدة، كذلك لا يوجد في الطبيعة فرق واضح بين جنس وجنس، أوبين نوع ونوع. ألا ترى مثلاً حتى "الشَّعر، وأوراق الشجر، وريش الطيور السميك، والحراشف التي تتكون على الأعضاء الصلبة، كلها من نوع واحد؟"(68). والطبيعة تنتج جميع نوع من أنواع الأعضاء والأشكال، والحب يؤلف بينها، فيجعل منها تارةً هولات غريبة تهلك لعدم قدرتها على التكيف لتلائم البيئة المحيطة بها، وتارةً أخرى يجعل منها كائنات عضوية قادرة على التكاثر ومواءمة ظروف الحياة(69).


والأشكال العليا كلها تنشأ من الأمور السفلى(70)، وقد كانت الذكورة والأنوثة في بادئ الأمر مجتمعين في جسم واحد، ثم انفصلا وظلت كلتاهما تتوق إلى الاتحاد مع الأخرى . ويوجد في لقاء عملية التطور هذه عملية الانحلال، يمزق فيها الكره، أوقوة التقسيم، البنيان المعقد الذي أقامه الحب، فتعود الكائنات العضوية والنباتية عوداً بطيئاً إلى صور تزداد بدائية يوماً بعد يوم، ويظل هذا يحدث حتى تختلط الأمور جميعها مرة أخرى في كتلة فطيرة غير محددة الشكل(72) وهاتان العمليتان المتبادلتان عملية التطور وعملية الانحلال مستمرتان إلى أبد الدهر في جميع جزء على حدة وفي الكل مجتمعاً، وتتنازع القوتان قوة الائتلاف وقوة التفرقة، قوة الحب وقوة الكره، قوة الخير وقوة الشر، وتتوازنان في نظام عالمي تام هونظام الحياة والموت. ألا ما أقدم فلسفة هربرت سبنسر!(73).

ومكان الله في هذه العملية غير واضح، وذلك لأن من الصعب حتى نفرق بين الحقيقة والمجاز أوبين الفلسفة والشعر في أقوال أنبادوقليس، فهوفي بعض الأحيان يوحد بين الإله وبين الكون نفسه، وفي بعضها الآخر يوحد بينه وبين حياة جميع حي أوعقل جميع عاقل، ولكنه يدرك أننا لن نستطيع قط حتى نكون فكرة سليمة عن القوة الخالقة الأساسية الأصلية. انظر مثلاً إلى قوله: "لن نستطيع حتى نقرب الله منا قرباً يمكننا من حتى ندركه بأعيننا، ونمسكه بأيدينا... ذلك أنه ليس له رأس بشري ملتصق بأعضاء جسمه، وليس له ذراعان متفرعتان تتدليان من كتفيه، وليس له قدمان ولا ركبتان ولا أعضاء مكسوة بالشعر. إنه كله عقل لا غير، عقل مقدس لا ينطبق عليه وصف، يومض في طيات العالم كله وميض الفكر الخاطف"(74).


ويختم أنبادوقليس حديثه هذا بنصيحة الشيخوخة التي أنطقته بها الحكمة والكلالة: "ما أضعف وما أضيق القوى المودعة في أعضاء الإنسان، وما أكثر المصائب التي تثلم حد التفكير، وما أقصر الحياة التي يكدح فيها الناس والتي تنتهي بالموت. فإذا حل بهم زالوا من الوجود وتلاشوا كما يتلاشى الدخان وصاروا هواء، يعهدون حتى ما يحلمون به ليس إلا الصغائر التي عثر عليها جميع واحد منهم أثناء تجواله في هذا العالم. ومع هذا تراهم جميعاً يفخرون بأنهم عهدوا جميع شيء. ألا ما أشد حمقهم وأكثر غرورهم! ذلك حتى هذا الكلي الذي يفخرون بمعهدته لم تره عين ولم تسمعه أذن، ولا يمكن حتى يدركه عقل إنسان"(75).

أخر العمر والوفاة

جبل اتنا في صقلية

واستحال في آخر سن من حياته واعظاً دينياً أكثر مما كان من قبل، منهمكاً في نظرية التجسيد، وأخذ يتوسل إلى بني جنسه حتى يتطهروا من الخطيئة التي طردوا بسببها من السموات، ويدعوالجنس البشري، بما أوتي من حكمة بوذا وفيثاغورس، وشوبنهور، حتى يمتنع عن الزواج، والتناسل(76). ولما حاصر الأثينيون سرقوصة في عام 415، بذل أنبادوقليس جميع ما في وسعه لتأييد المقاومين وأغضب بذلك أكرجاس، التي كانت تحقد على سرقوصة بكل ما في قلوب الأقارب من حقد دفين، ونفي من بلده، فمضى إلى أرض اليونان القارية حيث وافاه الأجل في ميگارا كما تقول بعض الروايات(78).


أساطير الوفاة

يروي ديوجين ليرتيوس عن هبوبوتس Hippobotus حتى أنبادوقليس بعد حتى أعاد إلى الحياة الكاملة امرأة افترض الناس أنها قضت نحبها، غادر الوليمة التي أقيمت احتفاءً بشفائها، واختفى فلم يُرَ بعد ذلك أبداً. وتقول بعض الأساطير إنه ألقى بنفسه في فوهة بركان إتنا الثائر لكي يموت من غير حتى يخلف وراءه أثراً، فيؤيد بذلك دعواه أنه إله. ولكن النار العنصرية غدرت به، فقذفت بخفيه النحاسيين، وهجرتهما على حافة كأس البركان، كأنهما رمزان ثقيلان للفناء(80).

المسلمون وأنبادقليس

كان الإسلاميون يعتقدون حتى أمبادوقليس قد عاش في زمن النبي داود، وأنه تلقى عنه، ويقول القفطي إنه أخذ الحكمة من لقمان الحكيم بالشام ومن ثم عاد إلي اليونان وأفاء.

ويقول السهروردي إذا الحكمة الإشراقية هي التي قررها جملة الحكماء الأولين ومنهم أمبادوقليس. كما أثنى الشهرستاني عليه عند ذكره له باسم أُنْباذُقْليس.

الهامش

  1. ^ سليمان ظاهر. "أمبادوقليس". الموسوعة العربية. Retrieved 2009-04-26.

قراءات إضافية

  • Bakalis, Nikolaos (2005). Handbook of Greek Philosophy: From Thales to the Stoics. Victoria, B.C.: Trafford. ISBN 1-4120-4843-5.
  • Burnet, John (2003) [1892]. Early Greek Philosophy. Whitefish, Mont.: Kessinger. ISBN 0-7661-2826-1.
  • Gottlieb, Anthony (2000). The Dream of Reason: A History of Western Philosophy from the Greeks to the Renaissance. London: Allen Lane. ISBN 0-7139-9143-7.
  • Guthrie, W. K. C. (1978) [1965]. A History of Greek Philosophy, vol. 2 (ed.). The Presocratic Tradition from Parmenides to Democritus. Cambridge: Cambridge University Press. ISBN 0-521-29421-5.
  • Inwood, Brad (2001). The Poem of Empedocles (rev. ed. ed.). Toronto: University of Toronto Press. ISBN 0-8020-4820-X.CS1 maint: extra text (link)
  • Kingsley, Peter (1995). Ancient Philosophy, Mystery, and Magic: Empedocles and Pythagorean Tradition. Oxford: Clarendon Press. ISBN 0-19-814988-3.
    • Review by John Bussanich
    • Review by John Opsopaus
  • Kirk, G. S. (1983). The Presocratic Philosophers: A Critical History (2nd ed. ed.). Cambridge: Cambridge University Press. ISBN 0-521-25444-2. Unknown parameter |coauthors= ignored (|author= suggested) (help)CS1 maint: extra text (link)
  • Long, A. A. (1999). The Cambridge Companion to Early Greek Philosophy. Cambridge: Cambridge University Press. ISBN 0-521-44122-6.
  • Russell, Bertrand (1945). A History of Western Philosophy, and Its Connection with Political and Social Circumstances from the Earliest Times to the Present Day. New York: Simon and Schuster.
  • Wright, M. R. (1995). Empedocles: The Extant Fragments (new ed. ed.). London: Bristol Classical Press. ISBN 1-85399-482-0.CS1 maint: extra text (link)
  • Bibliography: http://empedocles.acragas.googlepages.com/bibliographie
  • Bollack, Jean (trans.), Empédocle. Les purifications. Un projet de paix universelle. Paris: Éditions du Seuil, 2003. Pp. 144.


وصلات خارجية

اقرأ نصاً ذا علاقة في

Empedocles on Etna


  • Empedocles at Philosophical Dictionary
  • Empedocles Fragments and Commentary
  • Empedocles Bilingual Anthology (in Greek and English, side by side)
  • Empedocles (of Acragas) at Internet Encyclopedia of Philosophy
  • Stanford Encyclopedia of Philosophy entry
  • Empedocles of Agrigentum at Peithô's Web
  • O'Connor, John J.; Robertson, Edmund F., "إمپدوكليس", MacTutor History of Mathematics archive 
  • Explanation of Empedocles Theory regarding the existence of two suns
  • New articles, thesis, books on Empedocles
  • The extensive bibliography on Empedocles drawn up by T. Vítek


تاريخ النشر: 2020-06-04 20:34:35
التصنيفات: صفحات تستخدم وسوم HTML غير صالحة, Articles with hCards, CS1 maint: extra text, Pages with citations using unsupported parameters, مواليد 490 ق.م., وفيات 430 ق.م., فلاسفة ما قبل سقراط, فيزيائيون إغريق قدماء, نباتيون إغريق قدماء, إغريق صقليون, Ancient Acragantines

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

قناة مدرستنا 2 تنشر فيديو جديد لتعلم اللغة الإيطالية 

المصدر: بوابة أخبار اليوم - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-02-15 12:18:01
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 64%

هل يشارك الشناوي في لقاء الهلال السوداني؟

المصدر: الأهلى . كوم - مصر التصنيف: رياضة
تاريخ الخبر: 2022-02-15 12:17:47
مستوى الصحة: 37% الأهمية: 42%

رئيس الأسقفية ناعيًا يوحنا قلته: «قامة فكرية وروحية»

المصدر: بوابة أخبار اليوم - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-02-15 12:17:55
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 66%

مؤشر التضخم في قطر يسجل 4.16% في يناير على أساس سنوي | آخر الأخبار

المصدر: CNBC عربية - الإمارات التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-02-15 12:17:36
مستوى الصحة: 73% الأهمية: 79%

«الهجرة» تطلق منصات تواصل لمبادرة «رواد الأعمال المصريين في الخارج»

المصدر: بوابة أخبار اليوم - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-02-15 12:18:02
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 63%

بسبب اللعب بالقاهرة.. جماهير المريخ تهاجم الإدارة

المصدر: الأهلى . كوم - مصر التصنيف: رياضة
تاريخ الخبر: 2022-02-15 12:17:46
مستوى الصحة: 35% الأهمية: 45%

‫وزيرة البيئة: بدأنا في مشروعات لتحويل المخلفات إلى طاقة كهربائية

المصدر: بوابة أخبار اليوم - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-02-15 12:17:58
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 56%

فحوصات طبية لـ«بانون وكوكا» بعد رحلة السودان

المصدر: الأهلى . كوم - مصر التصنيف: رياضة
تاريخ الخبر: 2022-02-15 12:17:45
مستوى الصحة: 37% الأهمية: 40%

محافظة القاهرة: إزالة تعديات على أملاك الدولة بشرق مدينة نصر

المصدر: بوابة أخبار اليوم - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-02-15 12:17:59
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 57%

تنفيذ خطط الإصحاح البيئي للحد من الصرف الصناعي للمنشآت البترولية

المصدر: بوابة أخبار اليوم - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-02-15 12:17:56
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 67%

المهندسون يشعرون بالفخر للمشاركة في تنفيذ المشروعات القومية العملاقة

المصدر: بوابة أخبار اليوم - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-02-15 12:17:58
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 59%

الأهلي يدرس رفع عقد عبد المنعم

المصدر: الأهلى . كوم - مصر التصنيف: رياضة
تاريخ الخبر: 2022-02-15 12:17:46
مستوى الصحة: 32% الأهمية: 46%

القومي لحقوق الإنسان: نناقش آلية التعاون مع مجلس الشيوخ

المصدر: بوابة أخبار اليوم - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-02-15 12:18:00
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 69%

وزير الداخلية يقرر إبعاد سوري خارج البلاد

المصدر: بوابة أخبار اليوم - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-02-15 12:17:59
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 65%

«التنمية المحلية»: رفع 43.7 مليون طن تراكمات ومخلفات قمامة بالمحافظات

المصدر: بوابة أخبار اليوم - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-02-15 12:18:02
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 50%

تحميل تطبيق المنصة العربية