توفيق فكرت
توفيق فكرت Tevfik Fikret (عاش 26 ديسمبر 1867- 19 أغسطس 1915) هوالاسم المستعار للشاعر الهجري محمد توفيق، وقد لقّبه النقاد بشاعر القرن العشرين، إذ كان أحد أكبر الشعراء الأتراك في بداية ذلك القرن، وتعود أهميته إلى نقله الشعر الهجري نقلة كبيرة إلى الأمام، بعد حتى دام ستة قرون تقليداً شعرياً يدعى «الشعر الديواني». بدأ كتابة الشعر بتأثير أساتذته في ثانوية «غلاطة سراي» في اصطنبول: رجائي زادة أكرم والمفهم ناجي والمفهم فيضي، وهم من أبرز أدباء تلك الفترة، كما تعرّف الشعر الفرنسي الذي كان له تأثير كبير في خياراته الشعرية. أنهى دراسته الثانوية بتفوق في عام 1888 وعمل فترة قصيرة في وزارة الخارجية، ثم في تعليم اللغة والأدب الهجريين حتى نهاية حياته. ذاع صيته حين فاز بالمرتبة الأولى في مـسابقة للشعر موضوعها «مديح السلطان» نظَّمتها مجلة «المرصاد» عام 1892. لف تـحرير مـجلة «ثروة الفنون» (1896-1901) التي أصبحت في عهدته منبراً التفّت حوله حركة «الأدب الجديد» واستقطبت أبرز أدباء تلك الفترة. ويعدُّ فكرت قائداً لتلك الحركة الأدبية التي شكَّلت مفصلاً مهماً في تاريخ الأدب الهجري الحديث. تكونت في هذه الفترة شخصية الشاعر المناهضة للاستبداد كما نضجت تجربته الشعرية التجديدية، وبدأ يعاني وطأةَ حكم السلطان عبد الحميد الثاني، فأخذت قصائده ذات المنحى الاجتماعي التحرري تنتقل من يد إلى يد من دون حتى يتمكن من نشرها بسبب الرقابة السلطوية، إلى حتى انتهى به الأمر إلى التخلي عن إدارة المجلة واعتزال الحياة العامة ومخالطة الناس والتوقف عن نشر الشعر، إلى حين إعلان المشروطية الثانية (الدستور) عام 1908 التي قيّدت سلطات عبد الحميد. تفاءل فكرت بالحركة الدستورية وما أشاعته في بدايتها من أجواء الحرية، فعاد إلى الكتابة والنشر وشارك في تأسيس مجلة «طنين» التي غادرها بعد وقت قصير عندما تحوَّلت إلى لسان حال حزب الاتحاد والترقي الحاكم.
يتفق النقاد على التمييز بين مراحل ثلاث في المسيرة الشعرية لفكرت: الأولى فترة البحث عن الذات وتمتد من بداياته الشعرية إلى حين إدارته «ثروة الفنون»، وغلبت على قصائده في أثنائها موضوعات المشاعر الشخصية. والثانية فترة «ثروة الفنون» حتى قيام المشروطية (الدستور) (1896-1908)، وفيها تناولت قصائده الموضوعات الاجتماعية بنزعة إبداعية (رومنسية) عبر تصويره الفئات المسحوقة والمضطهدة. وبرزت فلسفة الشاعر في نقده تمجيد الماضي وتبشيره بمستقبل تسوده الحرية. والفترة الثالثة السنوات السبع الأخيرة من عمره التي بلغ فيها شعره ذروة النضج واتخَّذ نبرة متمردة على المظالم الاجتماعية والسياسية، كما ازدادت لغته نقاءً وابتعاداً عن الصيغ العربية ـ الفارسية.
أدخل فكرت على الشعر الهجري تجديدات في الشكل والبناء الشعريين، فخط وفقاً لبحور الشعر التقليدية مع تطويرات مهمة في تطبيقها. أخذ عليه بعض النقاد والأدباء في عصره أنه حرر الشعر الهجري من التأثيرات العربية والفارسية إلا أنه أخضعه لتأثيرات الشعر الفرنسي، وبلغ الأمر ببعضهم حداً اتهموه فيه بالسرقة الأدبية من الشعر الفرنسي.
ببليوگرافيا
- "الربابة المكسورة Rubab-ı Şikeste" (1900)
- "التاريخ القديم Tarih-i Kadim" (1905)
- "دفتر الصبي خلوق Haluk'un Defteri" (1911)
- "Rubabın Cevabı" (1911)
- "شرمين Şermin" (1914)
- "Son Şiirler" (1952)
الهامش
انظر أيضاً
- List of contemporary Turkish poets
- Galatasaray High School
- كلية روبرت
المصادر
بكر صدقي. "فكرت (توفيق -)". الموسوعة العربية.
- Kuiper, Kathleen. Merriam-Webster's Encyclopedia of Literature. Merriam-Webster, 1995.
- Biyografi.info - (لغة هجرية)
للاستزادة
- شكران كورداكول، الأدب الهجري المعاصر (اصطنبول 1992) (باللغة الهجرية).
وصلات خارجية
نطقب:Turkey-poet-stub