جورج إيستمان
جورج إيستمان George Eastman | |
---|---|
وُلـِد |
13 يوليو1854 ووترڤيل، نيويورك، الولايات المتحدة |
توفي |
14 مارس 1932 روشستر، نيويورك الولايات المتحدة |
المثوى | دُفن رماده في منتزه كوداك. |
القومية | أمريكي |
المهنة | رجل أعمال، مخترع، رجل بر |
مبعث الشهرة | رائد التصوير، ومؤسس إيستمان كوداك. |
قيمة الأملاك | 95 مليون دولار حتى وفاته (حوالي 1/611 من الناتج المحلي الاجمالي الأمريكي) |
الوالدان | جورج إيستمان (1815–1862) وماريا كيلورن (1821–1907) |
جورج إيستمان George Eastman (و. 12 يوليو1854 - ت. 14 مارس 1932)، هومخترع ومستثمر أمريكي ومؤسس شركة إيستمان كوداك ومخترع لفافة الفيلم، مما ساعد على انتشار التصوير. كانت لفافة الفيلم أيضاً أساس اختراع أفلام الصور المتحركة عام 1888 بواسطة أول صناع أفلام في العالم إيدوارد مويبريدج ولوي لوپرينس، وبعدها بسنوات قليلة، ليون بولي، توماس إديسون، والإخوان لومير وجورج ميلس.
حياته
وُلد جورج إيستمان في [[ووترڤيل|نيويورك|ووترڤيل]، بولاية نيويورك عام 1854.كان والده جورج واشنطن إيستمان، مزارعاً ناجحاً ، وأسس معهداً في روشستر، نيويورك، لتعليم إدارة الأعمال. توفي والده عام 1862 بسقم في المخ، وأضطرت والدته إلى الإستمرار في العمل لتأمين دراسة جورج؛ وأوقف جورج عن الدراسة الثانوية عندما كان في الرابعة عشرة من عمره لأنه "غير موهوب بشكل لافت"، فاضطر إلى العمل حاجباً في شركة تأمين لإعالة أمه الأرملة وشقيقتيه. في هذه الأثناء، خسر جورج أخته كاتي التي توفت عن عمر 16 ربيعا، بعد معاناة مع سقم شلل الأطفال ومن ثم انتقل إلى العمل حاجباً أيضاً في أحد المصارف.
بعد مرور خمس سنوات على عمله في شركة التأمين، حصل جورج على وظيفة محرر حسابات في بنك روشستر، مع راتب قدره 15 دولار في الأسبوع، وهنا حين بدأ جورج يفكر في أنه يستحق أخذ فترة إجازة من العمل، وكان يريد زيارة العاصمة سانتودومينجو(تقع في الدومينيكان ضمن جزر الكاريبي) ثم اقترح عليه زميله في العمل حتى يوثق رحلته هذه بالصور الفوتوغرافية. وكان إيستمان يتعامل لأول مرة مع آلة التصوير الفوتوغرافي التي كانت في زمنه بحجم فرن الميكروويف اليوم، وتعتمد على الشرائح الرطبة لالتقاط الصور. لم يسافر إيستمان إلى الدومينيكان، ولكنه شغف بآلته الجديدة. وقرأ ذات مرة في إحدى الصحف حتى المصورين في بريطانيا يصنعون شرائح التصوير الرطبة بأنفسهم. فتعلَّم صناعتها، وشاء تطويرها لتصبح جافة. وطوال سنوات ثلاث، كان إيستمان يعمل نهاراً في المصرف، وينصرف ليلاً لتطوير شرائح التصوير، حتى تمكَّن من إنتاج شريحة جافة. ثم بدأ ببيع ابتكاره لباقي المصوِّرين. وعندما استأجر مخطاً لذلك، واضطر إلى شراء محرك كهربائي بقوة حصانين، علَّق على الأمر بقوله: «إني بحاجة إلى محرك بقوة حصان واحد، ولكن من الممكن حتى تزدهر الأعمال في المستقبل وأستفيد من قوة الحصانين»!.
بعد مجهود شاق استمر على مدى ثلاث سنوات، توصل جورج إلى هجريبة كيماوية حققت له ما أراد، وكذلك إلى ماكينة تصنع له هذه الألواح الجافة بكميات كبيرة. بدأ جورج يفكر كيف من الممكن أن يمكنه استغلال اكتشافه هذا على نطاق تجاري، حتى اتى يوم رفض البنك الذي يعمل فيه جورج ترقيته كما كان يستحق، ولذا سارع بتقديم استنطقته واستأجر طابقا بأكمله في مبنى ليكون مقر شركته الجديدة، وهناك حيث بدأ في تصنيع ألواحه الجافة. لم تكن البداية وردية، إذ اشتكي الكثيرون من فساد تلك الألواح الجافة وعدم عملها وفق المتسقط منها، الأمر الذي اضطر معه جورج إلى استبدالها أوإعادة ثمنها. كانت هذه المستوى مكلفة للغاية، لكنها أثبتت أنها استثمار جيد، إذ حتى هذه المستوى ساهمت في بناء الاسم التجاري الشهير لشركته والسمعة الطيبة.
بعد هذه البداية الصعبة، بدأت الأمور تسير كما المراد لها، حتى اتى عام 1880 وقد أصبح قوام الشركةستة موظفين بالإضافة إلى جورج، أنتجوا أكثر من أربعة آلاف لوح تصوير جاف في السنة. كانت عوائد الشركة تأتي من تظهير الصور الملتقطة على الألواح الجافة التي يبيعها جورج (أوما اصطلح على تسميته الأفلام فيما بعد).
كان جورج أول من فكر في لف الأفلام بشكل دائري حول عامود يسمح للفيلم بالحركة الانسيابية. وسجل جورج إختراع أفلام تصوير على لفافات؛ وسجل عام 1888 إختراع كاميرا تصوير لفافة الفيلم. وكانت الكاميرا صغيرة الحجم بمعايير تلك الأيام، تكفي لالتقاط 100 صورة، وكانت نقلة نوعية في عالم التصوير الفوتوغرافي، وبيع منها أكثر من 73 ألف وحدة على الرغم من ثمن بيعها الباهظ – 25 دولار أمريكي.
كانت آلية العمل حتى يشتري العميل الكاميرا، ثم يلتقط ما حلا له من صور، ثم يعيدها إلى جورج لكي يظهر ويطبع له هذه الصور، ومعها الكاميرا وبداخلها فيلم حديث لاستعمالها مرة أخرى. مضت الأمور على ما يرام حتى مقدم عام 1893 والذي شهد انتكاسة للاقتصاد الأمريكي، كما رحل أفضل خبير كيمائي لدى جورج لكي يؤسس شركته الخاصة به، لكن جورج تمكن من العثور على بديل له أفضل منه، ساعده على اختراع فيلم تصوير فوتوغرافي أفضل ساعد الشركة على الاستمرار في العمل.كان التصوير الفوتوغرافي وقتها حديث عهد بعامة الناس، لكن كوداك أنفقت بسخاء في مجال الإعلانات لنشر هذا الأمر الجديد، وكانت أشهر نادىيات كوداك: أنت اضغط الزر، واهجر البقية علينا أو You press the button, we do the rest. بعدها أطلقت الشركة كاميرا صغيرة موجهة للصغار أسمتها براوني، ثمنها دولار واحد، وبدأت الشركة تدخل معهجر صناعة التصوير السينمائي، واستمرت تعزف معزوفة الأرباح. وفي عام 1892، أسس شركة كوداك لصناعة آلات التصوير المحمولة، ذات العدسة الثابتة، لينقل بذلك التصوير الفوتوغرافي من عالم النخبة والهواة إلى جميع من يشاء من عامة الناس. ونطقت حملته الترويجية للاختراع الجديد:
.
وبعمل متابعة إيستمان لأدق تفاصيل العمل في مؤسسته، تمكَّن من إيصالها إلى قمة النجاح، وترويج منتجاتها في العالم بأسره. أما إسم - كوداك - كان من إبتكار جورج الذي كان يعتبر حتى حرف K يرمز إلى القوة؛ كما أراد حتىقد يكون الإسم سهل اللفظ والحفظ إلى غير ذلك كان الإسم سهلا ومحاطا بحرف -K- رمز القوة.
الأعمال الخيرية
ساهم جورج إيستمان في أعمال خيرية كثيرة وفي بناء معاهد ومدارس عديدة في الولايات المتحدة وأوروبا؛ وحصل على عدد كبير من الأوسمة تكريما لإنجازاته واختراعاته التي اعتبرت باكورة الثورة الصناعية والحضارة التي تنعم بها البشرية الآن. قبل حتى يتوفى عام 1932، ووصفته صحيفة نيويورك تايمز آنذاك في افتتاحيتها بأنه أحد كبار الأساتذة في صياغة العالم المعاصر. منذ ذلك التاريخ تتابعت الإختراعات في شركة كوداك التي ازدهرت وحققت نجاحات هائلة.
وبلغ مجموع التبرعات التي قدَّمها للمؤسسات الإنسانية والتعليمية نحو75 مليون دولار وهي ثروة أسطورية بمقاييس ذلك الزمن. إلى ذلك اعتبر إيستمان رائداً في الإدارة الحديثة، إذ لم يسبقه أحد إلى معاملة أصغر العمال شأناً بمثل الاحترام والتقدير الذي عامل بهما العمال والموظفين في مؤسسته. وكانت نظريته تقول إذا الابتكار ورأس المال لا يكفيان لنجاح الشركات، فلذلك لابد من إخلاص العمال. إلى غير ذلك، على سبيل المثال، قام في العام 1919 بتوزيع ما قيمته عشرة ملايين دولار من أسهمه على العمال والموظفين في كوداك. «لأنه لا يجب حتى يُكتفى بدفع الرواتب العادلة. فالإنتاج الجيد يحتاج أكثر من ذلك». ومثل هذه النظرة لم تكن فقط ريادية في ذلك الزمن، بل تكاد حتى تكون عكس المتعارف عليه في العالم.
انتحاره
في عام 1932 ظهرت على إيستمان أعراض سقم تكلس فقرات العمود الفقري. وكان والدته ماريا كيلبورن قد أصيبت بنفس السقم وأمضت سنوات تعاني من آلام مبرحة، ومقعدة عن الحركة. عندما بدأ السقم يمتد في العمود الفقري لإيستمان، وبعد تأكده من استحالة الشفاء، خط الرسالة التالية لأصدقاءه:
وصوب المسدس إلى قلبه وأطلق الرصاص. بعد وفاته وخلافا لوصيته؛ دفن جورج إيستمان في 14 مارس 1932 في منتزه شركة كوداك في روشستر الملوثة بالمواد الكيميائية المستعملة في الشركة؛ وتبين حتى جثة جورج إيستمان ما تزال محتفظة على وضعها بسبب التلوث في تربة الحدائق حول الضريح.
براءات الاختراع
- U.S. Patent 226٬503 "طريقة وجهاز الصفائح المغطاة"، قدمها في سبتمبر 1879، وحصل عليها في أبريل 1880.
- U.S. Patent 306٬470 "فيلم فوتوغرافي"، قدمها فيعشرة مايو، وحصل عليها في 14 أكتوبر، 1884.
- U.S. Patent 306٬594 "الفيلم الفوتوغرافي"، قدمها فيعشرة مارس، 1884، وحصل عليها في 14 أكتوبر 1884.
- U.S. Patent 317٬049 (with William H. Walker) "Roll Holder for Photographic Films"، قدمها في أغسطس، 1884، وحصل عليها في مارس 1885.
- U.S. Patent 388٬850 "الكاميرا"، قدمها في مارس 1888، وحصل عليها في سبتمبر 1888.
- ترخيص لإيستمان ثم شراء U.S. Patent 248٬179 "الجهاز الفوتوغرافي" (حامل لفافة الفيلم)، قدمها في 21 يونيو1881، صدرت 11 أكتوبر، 1881 إلى ديڤد هـ. هيوستن.
انظر أيضاً
- معهد إيستمان
- بيت جورج إيستمان
المصادر
- هوامش
- ^ Klepper, Michael; Gunther, Michael (1996). The Wealthy 100: From Benjamin Franklin to Bill Gates—A Ranking of the Richest Americans, Past and Present. Secaucus, New Jersey: Carol Publishing Group. p. xiii. ISBN . OCLC 33818143
- ^ "جورج إيستمان مطوِّر التصوير الضوئي". القافلة. Retrieved 2012-09-24.
- ^ "إنتحار جورج إيستمان مؤسس شركة كوداك للتصوير". جريدة الرسالة. 2012-02-12. Retrieved 2012-09-24.
- مصادر عامة
- Carl W. Ackerman, George Eastman: Founder of Kodak and the Photography Business (1930), Beard Books, ISBN 1-893122-99-9
- Elizabeth Brayer, George Eastman: A Biography (1996), Johns Hopkins University Press, ISBN 0-8018-5263-3, University of Rochester Press 2006 reprint: ISBN 1-58046-247-2
وصلات خارجية
- George Eastman archive at the University of Rochester
- جورج إيستمان at Find a Grave
- The George Eastman House
- Eastman Dental Institute
- Eastman Institute for Oral Health, Rochester, NY
مناصب في قطاع الأعمال | ||
---|---|---|
منصب حديث |
أمين خزانة إيستمان كوداك 1884–1921 |
تبعه |
شاغر اللقب آخر من حمله
هنري أ. سترونگ
|
رئيس إيستمان كوداك 1921 – April 7, 1925 |
تبعه وليام ستوبر |
جوائز وانجازات | ||
سبقه ريمون پوانكاريه |
غلاف مجلة تايم 31 مارس 1924 |
تبعه جورج الخامس |