عملية المصالحة بين فتح وحماس

عودة للموسوعة

عملية المصالحة بين فتح وحماس

دولة فلسطين
هذه الموضوعة هي جزء من سلسلة عن
فلسطين
الموظفون محل نزاع مشروحون بالخط المائل
قطاع غزة
هذه الموضوعة هي جزء من سلسلة عن
قطاع غزة

عملية المصالحة بين فتح وحماس تشير إلى سلسلة من محاولات المصالحة لحل العداء بين حركة فتح وحركة حماس منذ الصراع بين فتح وحماس في الفترة من 2006 إلى 2007 واستيلاء حماس لاحقا على قطاع غزة.

على الرغم من عدد من الاتفاقات فإن هذه المحاولات لم تنجح حتى عام 2016 حيث لا تزال حماس تمارس السيطرة الكاملة على قطاع غزة على الرغم من تشكيل حكومة الوحدة في يونيو2014. عارضت إسرائيل والولايات المتحدة المصالحة بشكل فعال.

الخلفية

حتى الانتفاضة الفلسطينية الأولى كانت فتح هي الحزب الوحيد المهيمن على الساحة السياسية الفلسطينية بما فيها منظمة التحرير الفلسطينية. في عام 1987 نشأت حماس كحركة مقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي. في أعقاب اتفاقات أوسلونددت منظمة التحرير الفلسطينية التي لا تزال فتح العضوالمهيمن فيها رسميا بالمقاومة المسلحة. رفضت حماس الاعتراف بإسرائيل وعارضت اتفاقات أوسلووالاتفاقات اللاحقة بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل. تحت ضغط إسرائيل والمجتمع الدولي حاولت فتح القضاء على حماس خاصة بعد حتى خلف محمود عباس ياسر عهدات رئيسا للسلطة الوطنية الفلسطينية. أدت التوترات إلى انسحاب إسرائيل من غزة في عام 2005 وبلغت ذروتها في معركة غزة في يونيو2007 مما أدى إلى انقسام الحكومة الفلسطينية.

في محاولات المصالحة ركزت حماس أساسا على إصلاح منظمة التحرير الفلسطينية وإدراجها في المنظمة. بعد فوز حماس في انتخابات 2006 حاولت دون جدوى إدارة حكومة السلطة الوطنية الفلسطينية بسبب المقاطعة الإسرائيلية والدولية.

على الرغم من حتى حماس أكدت أنها مستعدة لإبرام هدنة طويلة الأمد مع إسرائيل فإنها تعهدت بعدم الاعتراف بإسرائيل لأن هذا يعني الاعتراف بالاحتلال الصهيوني لفلسطين الذي تعتبره حماس بلد عربي إسلامي. ترى حماس حتى الاعتراف بإسرائيل سيعني قبول طرد أكثر من 700،000 فلسطيني خلال حرب 1948. إذا رفض حماس الاعتراف بإسرائيل وإدانتها للمقاومة المسلحة على خلاف منظمة التحرير الفلسطينية وضمنيا فتح كان السبب الرئيسي لإسرائيل والمجتمع الدولي في معارضة المصالحة بين فتح وحماس. قابلت فتح ضغوطا خارجية هائلة لعدم التعاون مع حماس.


إعاقة إسرائيلية

أحبطت إسرائيل باستمرار المصالحة بين فتح وحماس. في عام 2009 على سبيل المثال نطق بنيامين نتنياهوحتى إسرائيل لن تسمح بالسلام مع حماس ولا يمكن حتى تقبل حماس كشريك تفاوضي. بعد اتفاق القاهرة في أبريل 2011 استبعد اتفاق السلام إذا كانت فتح وحماس ستتماشيان. نطق: "على السلطة الفلسطينية حتى تتخذ السلام مع إسرائيل أوالسلام مع حماس. ليس هناك إمكانية للسلام مع جميع منهما وكيف تقدر التحدث معنا عن السلام عندما كنت تتحدث عن السلام مع حماس. تقدر اختيار السلام مع إسرائيل أوتقدر اختيار السلام مع حماس".

لقد ظل الرئيس عباس يتعرض باستمرار لضغوط لمنع المصالحة بين فتح وحماس. في سبتمبر 2013 اعترف عباس بأنه كان تحت ضغط من الولايات المتحدة وإسرائيل لعدم تحقيق الوحدة مع حماس. نطق عضوالمجلس التشريعي الفلسطيني لحركة حماس أنور زبون حتى كلا من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يحتفظان بحق النقض (الفيتو) بشأن المصالحة.

في عام 2011 أعرب مسؤول إسرائيلي حتى إسرائيل يفترض أن تبتر علاقاتها مع السلطة الوطنية الفلسطينية إذا جلبت حماس إلى حكومتها. ردا على اتفاق الدوحة في فبراير 2012 وإعلان حكومة انتنطقية تابعة للوحدة مكونة من تكنوقراط غير تابعين (وبالتالي من دون أعضاء حماس) أكد نتنياهومجددا على حتى عباس يجب حتى يختار بين السلام مع إسرائيل والسلام مع الحماس ولكنه اختار "للتخلي عن طريق السلام والانضمام إلى حماس". عندما أعرب عباس بعد عشرة أيام علنا ​​أن الحكومة المقبلة ستبقى ملتزمة بجميع الالتزامات والاتفاقات المسقطة بدلا من حتى تدع صمت حكومة تكنوقراط غير سياسية غضب حماس ولم تنبثق حكومة الوحدة.

في نهاية المطاف أنشئت حكومة الوحدة الفلسطينية في يونيو2014 مع عدم وجود وزراء من حماس إلا حتى إسرائيل أدانت حكومة الوحدة وفرضت عقوبات على الحكومة الجديدة للسلطة الوطنية الفلسطينية وأنهت محادثات السلام مع عباس.

من الوسائل الفعالة للضغط التي كثيرا ما تستخدمها إسرائيل حجب الضرائب التي تجمعها نيابة عن السلطة الوطنية الفلسطينية. عاقبت إسرائيل بشكل جماعي الفلسطينيين على سبيل المثال عقب تشكيل حكومة السلطة الوطنية الفلسطينية عام 2006 وحكومة عام 2007 المتعاقبة بعد اتفاق المصالحة في مايو2011 وبعد طلبات الأمم المتحدة.

الجدول الزمني للمصالحة

إعلان القاهرة

في 19 مارس 2005 سقطت مجموعة واسعة من الفصائل الفلسطينية بما فيها فتح وحماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين على إعلان القاهرة الفلسطيني. من الممكن كانت هذه أول محاولة للتوفيق بين الفلسطينيين. كان هدفها توحيد الفصائل الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي وإعادة هيكلة منظمة التحرير الفلسطينية وتجنب المزيد من التفاعلات العنيفة بين الجماعات الفلسطينية. كان أحد أهداف إعلان القاهرة هوإصلاح منظمة التحرير الفلسطينية ليضم جميع القوى والفصائل الفلسطينية لأن المنظمة هي الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني.

وثيقة الأسرى 2006

في مايو2006 سقط زعماءخمسة فصائل فلسطينية في سجن إسرائيلي بما في ذلك من فتح وحماس وثيقة توفيق وطنية تعهد باسم وثيقة السجناء. خطت بقصد التوفيق بين جميع الفصائل وتوحيدها في كفاحها ضد الاحتلال الإسرائيلي وتشكيل حكومة وحدة وطنية. تسقطت قيام دولة فلسطينية مستقلة داخل حدود عام 1967 وعاصمتها القدس. أيد الرئيس عباس على الفور الوثيقة التي تعترف ضمنا بإسرائيل. غير أنه طالب بأن توافق حماس صراحة على ذلك وتهدد بإجراء استفتاء وطني بشأن الوثيقة. في نهاية المطاف أيدت القيادة السياسية لجميع الفصائل نسخة منقحة من وثيقة السجناء. إلا حتى حماس رفضت الاعتراف صراحة بإسرائيل وتخليها عن المقاومة المسلحة داخل الأراضي المحتلة. سرعان ما رفضت إسرائيل الوثيقة لأنها لم تعترف صراحة بإسرائيل.

في 11 سبتمبر 2006 توصل الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء إسماعيل هنية إلى اتفاق مبدئي لتشكيل حكومة وحدة وطنية. اتفقوا على حتى الحكومة الجديدة يجب حتى تقوم على وثيقة السجناء. في 20 سبتمبر نشرت صحيفة الأيام الفلسطينية نص مشروع الاتفاق المسمى برنامج الحكومة الجديدة الذي يتألف منسبعة نقاط. ينص الاتفاق على حتى الحكومة ستحترم الاتفاقات التي سقطتها منظمة التحرير الفلسطينية وتدعم الخطط القائمة على مبادرة السلام العربية لعام 2002. في مشروع اتفاق عباس - هنية تعترف حماس للمرة الأولى باتفاقات السلام بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل.

عندما أعرب عباس في خطاب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في 21 سبتمبر حتى برنامج الحكومة الجديدة يتماشى تماما مع شروط اللجنة الرباعية (الالتزام بمبادئ اللاعنف والاعتراف بإسرائيل وقبول الاتفاقات والالتزامات السابقة بما في ذلك خارطة طريق السلام) ومع ذلك قابل معارضة قوية من أعضاء متشددون من حماس. في اليوم التالي أعرب هنية أنه لن يرأس حكومة تعترف بإسرائيل لكنه أكد مجددا استعداد حماس لإقامة دولة فلسطينية في الأراضي المحتلة واحترام هدنة طويلة الأمد مع إسرائيل. في 23 سبتمبر أعرب عباس عن جهود الوحدة العودة إلى الصفر ووجه الطرفان اللوم إلى بعضهما البعض لعدم احترام الاتفاق. في 16 ديسمبر 2006 أصدر عباس من جانب واحد نداء لإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية مبكرة مما أدى إلى استياء حماس.


فبراير 2007 اتفاقية مكة المكرمة

تم التوقيع على اتفاقية فتح وحماس في مكة المكرمة فيثمانية فبراير 2007 بعد ثمانية أيام من المحادثات ووافقت على وقف الاشتباكات العسكرية في قطاع غزة وتشكيل حكومة وحدة وطنية.

مارس 2008 إعلان صنعاء

في 23 مارس 2008 سقطت حماس وفتح إعلانا في صنعاء عاصمة اليمن الذي يعتبر اتفاقا للمصالحة. دعت إلى عودة قطاع غزة إلى حالة ما قبل يونيو2007. ظهر الخلاف حول التفسير على الفور. في حين نطقت فتح على حماس حتى تتخلى عن حصتها على غزة أولا وطالبت حماس بإعادة حكومة الوحدة بقيادة حماس أيضا. فيثمانية نوفمبر 2008 أوقفت محادثات المصالحة الفلسطينية المقرر إجراؤها في القاهرة بعد حتى أعربت حماس مقاطعتها احتجاجا على احتجاز مئات من أعضائها من قبل قوات الأمن التابعة للرئيس محمود عباس.

محادثات 2009

بعد الهجوم الإسرائيلي على غزة بدأت عملية الرصاص المصبوب وحماس وفتح جولة جديدة من المحادثات في القاهرة في فبراير 2009. فيسبعة مارس 2009 قدم رئيس الوزراء سلام فياض استنطقته لتمهيد الطريق لتشكيل حكومة وحدة وطنية.

في 12 مارس أفادت التقارير بأن الطرفين توصلا إلى حل توفيقي بشأن مسألة أجهزة الأمن الفلسطينية وفي 15 مارس بشأن إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية بحلول 25 يناير 2010. في 17 مارس ظهرت مشاكل فيما يتعلق بشروط حكومة الوحدة الوطنية. تلتزم فتح بظروف اللجنة الرباعية بما في ذلك الاعتراف بإسرائيل والهجريز على المفاوضات مع إسرائيل. حماس ترغب حصة الأغلبية في أي حكومة جديدة ورفضت الاعتراف بالدولة اليهودية التي نصبت نفسها.

غير حتى المحادثات توقفت في أكتوبر بسبب ظروف غير ملائمة.

محادثات عام 2010

في فبراير 2010 أجرى الطرفان من بين مجموعات فلسطينية أخرى محادثات تهدف إلى التوفيق بين الفصائل المتناحرة. في مارس اجتمع ممثلون عن فتح وحماس في دمشق. في مناظرات الدوحة ناقش ممثلوفتح وحماس مستقبل القيادة الفلسطينية.

بعد ستة جولات من محادثات المصالحة أدت إلى الفشل قدمت القاهرة في أوائل سبتمبر 2010 وثيقة جديدة. تسقطت الوثيقة إجراء انتخابات عامة في قطاع غزة والضفة الغربية في النصف الأول من عام 2010 وإصلاح الأجهزة الأمنية الفلسطينية تحت السيطرة المصرية والإفراج عن السجناء السياسيين من قبل الفصيلين. في نوفمبر اجتمعت حماس وفتح في دمشق.

مايو2011 اتفاقية القاهرة

في 27 أبريل 2011 أعرب ممثلوالفصيلين اتفاقا بوساطة من مصر لتشكيل حكومة مؤقتة مشهجرة مع إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية في عام 2012.

في أربعة مايو2011 في حفل أقيم في القاهرة سقط الاتفاق رسميا رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس وزعيم حماس خالد مشعل. وفر الاتفاق أساسا لتشكيل حكومة انتنطقية للتكنوقراط للتحضير للانتخابات التشريعية والرئاسية للسلطة الوطنية الفلسطينية في سنة واحدة. كما جاز بدخول حماس إلى منظمة التحرير الفلسطينية وإجراء انتخابات لهيئة خلق القرار التابعة للمجلس الوطني الفلسطيني. كانت السلطة الوطنية الفلسطينية ستواصل التعامل مع الأمن في الضفة الغربية كما تعمل حماس في قطاع غزة. كانت تهدف إلى تشكيل لجنة أمنية مشهجرة للبت في الترتيبات الأمنية المستقبلية.

وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهوالاتفاق بأنه ضربة قاضية للسلام وجائزة كبيرة للإرهاب. ردت إسرائيل على المصالحة مع فرض عقوبات على الضرائب. نطقت الولايات المتحدة أنها ستحكم على الحكومة الفلسطينية الجديدة بسياساتها وأن عليها الإعتراف بإسرائيل وقبول الاتفاقيات السابقة معها والتخلي عن العنف. نطق خالد مشعل حتى حماس مستعدة للعمل مع حركة فتح لتوجيه الدبلوماسية الفلسطينية والمقاومة بكل أشكالها وأن حماس تشاطر هدف إقامة دولة فلسطينية مستقلة تماما على أراضي الضفة الغربية وقطاع غزة عاصمتها القدس من دون مستوطن واحد ودون الحصول على شبر واحد ودون حتى يعترف بحق العودة للاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم السابقة في إسرائيل.

في يونيو2011 تم تعليق المفاوضات المتعلقة بتشكيل حكومة وحدة بسبب الخلافات حول من سيكون رئيس الوزراء. أصرت فتح على استمرار سلام فياض. فياض كان غير مقبول بالنسبة لحماس الذي أراد رئيس وزراء من غزة. كما تم تقسيم الفصيلين حول كيفية التعامل مع إسرائيل. بينما كانت فتح تؤيد السلام مع إسرائيل فقد رفضت حماس مطالب دولية بالتخلي عن العنف والاعتراف بحق إسرائيل في الوجود.

بعد تأجيل المحادثات إلى أجل غير مسمى ركز الرئيس عباس على محاولة الاعتراف بالأمم المتحدة لإقامة دولة فلسطينية في سبتمبر 2011 بدلا من تشكيل حكومة وحدة وطنية. اتى القرار بسبب انهيار محادثات السلام الإسرائيلية الفلسطينية بعد رفض نتنياهوتجديد تجميد جزئي لبناء المستوطنات في سبتمبر 2010 وكذلك معارضة إسرائيل لاتفاق فتح وحماس نفسه.

في 30 يونيو2011 أعرب الرئيس عباس عن قلقه إزاء حكومة الوحدة بسبب المعارضة الدولية خاصة من الولايات المتحدة ضد حكومة مشاركة مع حماس. اقترح حتى يتم تأجيل مثل هذه الحكومة على الإطلاق قبل تصويت الأمم المتحدة على إقامة الدولة.


فبراير 2012 اتفاقية الدوحة

وصف إعلان الدوحة الذي سقطه محمود عباس وخالد مشعل في فبراير 2012 بأنه خطوة إلى الأمام في التطبيق المتوقف لاتفاق المصالحة الفلسطينية الذي سقط في القاهرة في أبريل 2011.

في مارس 2012 ذكر محمود عباس أنه لم تكن هناك خلافات سياسية بين حماس وفتح حيث توصلوا إلى اتفاق على منصة سياسية مشهجرة وعلى هدنة مع إسرائيل. تعليقا على العلاقات مع حماس كشف عباس في لقاءة مع قناة الجزيرة: "اتفقنا على حتى فترة الهدوء لن تكون فقط في قطاع غزة ولكن أيضا في الضفة الغربية. لقد اتفقنا أيضا على هدنة المقاومة الشعبية [ضد إسرائيل] وإقامة دولة فلسطينية على طول حدود عام 1967 وأن محادثات السلام ستستمر إذا أوقفت إسرائيل بناء المستوطنات وقبلت شروطنا".

في 1 أبريل وصف تطبيق المصالحة بأنه متعثر مع عدم إحراز أي تقدم في مخطط الانتخابات المشهجرة. بالإضافة إلى ذلك ألقت فتح باللوم على حماس بأن قواتها الأمنية أقامت حواجز على الطرق واعتقلت عشرات من أعضاء فتح وأفراد في غزة اتهموا بنشر الشائعات. في رسالة إلى بنيامين نتنياهوفي أبريل 2012 أعرب عن أسفه لاستمرار إسرائيل في معارضة المصالحة.

مايو2012 اتفاق القاهرة

في مايو2012 سقطت حماس وفتح اتفاقا آخر في القاهرة لحكومة الوحدة الجديدة وتطبيق الانتخابات الفلسطينية بعد ثلاثة أشهر ونصف من إعلان الدوحة. اتخذ اتفاق القاهرة الجديد خطوات أساسية لتطبيق إعلان الدوحة السابق ولا سيما تسجيل الناخبين الجدد في قطاع غزة وتشكيل حكومة مؤقتة.

يناير 2013 محادثات بعد ترقية فلسطين في الأمم المتحدة

في ديسمبر 2012 في أعقاب ترقية وضع الأمم المتحدة لدولة فلسطين والصراع في غزة زادت الدعوة إلى جبهة فلسطينية موحدة واتخذ الزعماء السياسيون لحماس وفتح عدة خطوات للتوفيق بين خلافاتهم. أكد رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس في خطاب تلفزيوني حتى المحادثات مع حماس ستتابع فورا محاولة الفلسطينيين ترقية مركزهم في الجمعية العامة للأمم المتحدة وهوجهد نجح. في 13 ديسمبر سمحت فتح لحركة حماس بالاحتفال بأول تجمع لها في الضفة الغربية منذ عام 2007 وفي أربعة يناير 2013 ردت حركة حماس بالسماح لمؤيدي فتح بعقد مسيرة في غزة للمرة الأولى منذ الحرب الأهلية. فيتسعة يناير أعرب حتى خالد مشعل ومحمود عباس سيجددان محادثات المصالحة في القاهرة برئاسة الرئيس المصري محمد مرسي.

اتفاقيتي غزة والقاهرة 2014

في 23 أبريل 2014 سقطت فتح وحماس اتفاقا جديدا للمصالحة يشهد تشكيل حكومة وحدة في غضون خمسة أسابيع تليها الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في غضونستة أشهر. في 2 يونيو2014 أقسم الرئيس عباس في حكومة الوحدة التكنوقراطية الجديدة برئاسة رئيس الوزراء الحالي رامي الحمد الله. نطق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهوأنه يجب على قادة العالم عدم التسرع في الاعتراف بالحكومة الجديدة واصفا حماس بأنها منظمة إرهابية ملتزمة بتدمير إسرائيل. أصدر مخط رئيس الوزراء الفلسطيني بيانا ندد فيه بتصريحات نتنياهوكما كان يعتزم مواصلة الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية. علقت إسرائيل محادثات السلام وأعربت عن عقوبات جديدة.

بما حتى عمل الحكومة لم يحرز تقدما إذ تعانى أيضا من غارات إسرائيلية واسعة النطاق في الضفة الغربية عقب اختطاف وقتل ثلاثة مستوطنين إسرائيليين في سن المراهقة وما أعقب ذلك من هجمات كبيرة على غزة خلال الحرب على غزة 2014 سقط الطرفان في القاهرة في 25 سبتمبر 2014. حدد هذا الاتفاق مهام ومسؤوليات الحكومة الجديدة.

محادثات 2016

في ديسمبر 2015 ويناير 2016 عقدت حماس وفتح سرا محادثات الدوحة في الدوحة لمحاولة استكمال اتفاق عام 2014. جددت المحادثات في 7-8 فبراير. في هذه الجولة من المفاوضات لم تشارك مصر. أصدرت حماس بيانا موجزا فيثمانية فبراير قائلة حتى الطرفين توصلا إلى رؤية عملية لإيجاد حل يناقش وينفذ. نطق عبد الله عبد الله زعيم فتح حتى الحل يجب حتى يجبر حماس على التخلي عن قطاع غزة وفي 23 فبراير أدلى جبريل الرجوب وهوشخصية سياسية في فتح ببيان حول عدم السماح لحماس بمواصلة الاستيلاء على قطاع غزة. انتقد المتحدث باسم حماس سامي أبوزهري بيان الرجوب قائلا أنه يثير التوترات ولا يخدم المصالحة.

أثارت تصريحات الرجوب إدانة من الفصائل الفلسطينية بما فيها حماس والجهاد الإسلامي الفلسطيني والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وكلها وصفت بأنها ضارة بالمصالحة. تطالب حماس باعتراف فتح بالأحداث في عام 2007 وأزمة الرواتب لموظفي الحكومة في غزة.

نطق يوسف رزقة وزير الإعلام السابق في حكومة حماس السابقة للمونيتور: "إن مستقبل محادثات المصالحة في الدوحة لا يظهر إيجابيا ولا يمكننا بناء موقف عليها في ضوء نزاعات فتح الداخلية حول ما إذا كان أوعدم السعي لتحقيق المصالحة ويبدولي حتى الاجتماعات لم تقدم حلولا مقنعة للقضايا الأساسية مثل مستقبل العاملين في الحكومة الذين لم يتقاضوا أجورهم منذ عام 2006 أومعبر رفح كما حتى مصر لم تعط فتح الضوء الأخضر لاستكمال المصالحة مع حماس لأنه يظهر حتى القاهرة لن تقبل نجاح قطر في قضية فشلت فيها مصر".

نطق مسؤول قطري للمونيتور أن: "فتح وحماس اتفقا على عدم التحدث إلى وسائل الإعلام حول تفاصيل المصالحة وتجنب التصريحات التي يمكن حتى تسبب توترا في ضوء التجارب السابقة التي كانت تعوق المصالحة في السابق بسبب التصريحات الصادرة هنا وهناك".

عقب المحادثات هدد مسؤولوفتح باستعادة غزة بالقوة. أفاد المركز الفلسطيني للإعلام وهومسقط أوصفحة رقمية لحماس في 25 فبراير حتى فتح تخطط لاستعادة غزة بالقوة من خلال التحريض على عملية عسكرية إسرائيلية وإقناع مصر بتدمير الأنفاق بين قطاع غزة ومصر لعزل قطاع غزة والحد من قدراته العسكرية والتي تعتمد في المساعدات الخارجية.

في زيارتين قام بهما بول غارنييه سفير سويسرا لدى السلطة الوطنية الفلسطينية لإسماعيل هنية وأكدت فيعشرة مايوعزم سويسرا على عقد مؤتمر للمصالحة بين حماس وفتح. كانت سويسرا تحاول إيجاد سبل لحل أزمة موظفي حكومة غزة.


محادثات 2017

في أكتوبر 2017، بدأت المحادثات بين فتح وحماس برعاية مصرية، في محاولة لإنهاء الانقسام الذي دام من 2006. ففيخمسة أكتوبر، اجتمعت اللجنة المركزية لحركة فتح، مقررة الاستجابة للدعوة المصرية للحوار بين فتح وحماس وإرسال وفدها إلى القاهرة في الأسبوع التالي. وأكد الرئيس الفلسطيني أبومازن حتى اجتماع اللجنة المركزية ناقش عدة ملفات، أهمها مجريات المصالحة، بعد الموافقة على إلغاء اللجنة الإدارية التى شكلتها حماس، والموافقة على تمكين حكومة الوفاق الوطنى من ممارسة أعمالها، والذهاب للانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطنى.

بدورها، نطقت حركة حماس، إنها ستعمل على دعم حكومة الوفاق الوطنى وتعزيز دورها للقيام بمهامها. وأكد الناطق باسم الحركة عبد اللطيف القانوع فى تصريح صحفي، الخميس، حتى حماس ستقدم مصلحة الشعب الفلسطينى العامة على أى مصلحة حزبية في حوارات القاهرة، وستتعامل بإيجابية تامة ومرونة كاملة لإنجاحها. وأشار القانوع، إلى حتى حماس ملتزمة بالاتفاقيات السابقة مع حركة فتح، وجاهزة للبدء بتطبيقها دون حوارات وفق اتفاق القاهرة 2011م.

كان وفد حكومة الوفاق وصل إلى قطاع غزة، في أواخر سبتمبر، والذي ضم كافة الوزراء برئاسة رئيس الوزراء الفلسطينى د. رامي الحمد الله، في زيارة تاريخية، هى الثانية للحكومة منذ تشكيلها فى عام 2014، فى إطار إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الفلسطينية.

اتفاقية 2017

في 12 أكتوبر، تم التوقيع على اتفاقية بين فتح وحماس في القاهرة، بضغط من قطر، الإمارات العربية المتحدة ومصر. في الاتفاقية، تشترط الاتفاقية حتى تمنح حماس السيطرة المدنية الكاملة على قطاع غزة لفتح، وفي اللقاء، سيتم تخفيف الحصار الاقتصادي على غزة. في الأشهر القليلة الماضية، كانت حماس تحت ضغط كبير من السلطة الفلسطينية. وضمت الإجراءات العقابية خفض رواتب موظفي السلطة الفلسطينية الذين يعيشون في غزة وخفض إمدادات الكهرباء إلى قطاع غزة، الذي يعاني بالعمل من أزمة كهرباء بسبب الحصار الإسرائيلي على القطاع. ثلاثة آلاف شرطي تابعين للسلطة الفلسطينية سيتمركزوا في قطاع غزة. وقد صرح رئيس وفد السلطة الفلسطينية عزام الأحمد بأن معبر رفح بين مصر وغزة سيتم تشغيله بواسة الحرس الرئاسي لرئيس السلطة الفلسطينية محموعباس في 1 نوفمبر.

انظر أيضاً

  • وثيقة الأسرى الفلسطينيين
  • إعلان القاهرة الفلسطيني

المصادر

  1. ^ "Carter says Hamas must be included". Al Jazeera, 29 January 2009.
    "Carter said reconciliation between Hamas and Fatah, the faction led by Mahmoud Abbas, the Palestinian president, had been 'objected to and obstructed by the US and Israel'".
  2. ^ رسميا.. فتح تستجيب لدعوة مصر للحوار مع حماس ووفدها يصل القاهرة الثلاثاء.. اللجنة المركزية: نقدر جهود مصر فى رعاية المصالحة وندعوها للاستمرار.. "متحدث حماس": غزة تحت إدارة حكومة التوافق وملتزمون باتفاقات القاهرة، جريدة اليوم السابع،خمسة أكتوبر 2017
  3. ^ "Palestinian factions end split on Gaza". BBC News (in الإنجليزية). 2017-10-12. Retrieved 2017-10-13.
  4. ^ "Hamas, Fatah sign reconciliation agreement in Cairo". www.aljazeera.com. Retrieved 2017-10-13.
  5. ^ "The Palestinians try to reconcile". The Economist.خمسة October 2017.

وصلات خارجية

  • Fateh-Hamas Reconciliation Efforts. MIFTAH, 27 June 2012
  • , 19 March 2007 (see point 6)
  • . Ma'an News Agency, 20 July 2007
تاريخ النشر: 2020-06-04 20:55:03
التصنيفات: CS1 الإنجليزية-language sources (en), جهود السلام بين الفلسطينيين, نزاع فتح وحماس, عمليات السلام

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

مكتوم بن محمد وأحمد بن محمد يقدمان واجب العزاء في وفاة ميثاء مطر الطاير

المصدر: الإمارات اليوم - الإمارات التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-05-24 12:18:25
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 69%

توقيف ثلاثة أشخاص متورطين في سرقة الأسلاك الهاتفية

المصدر: تيل كيل عربي - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-05-24 12:18:28
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 59%

الذهب يرتفع مع زيادة الإقبال عليه بفعل تراجع الدولار

المصدر: الإمارات اليوم - الإمارات التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-05-24 12:18:19
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 55%

هل سجل محمد صلاح؟ خصمه يسأل بقلق! (فيديو)

المصدر: الإمارات اليوم - الإمارات التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-05-24 12:18:25
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 67%

مبابي "الخائن" يتلقى ضربة قوية من جماهير ريال مدريد!

المصدر: الإمارات اليوم - الإمارات التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-05-24 12:18:20
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 63%

الزمالك يهزم أسوان بهدفين لهدف ويتأهل لنهائى الكأس

المصدر: صوت الأمة - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-05-24 12:20:51
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 52%

أشرف بن شرقي يطلب تجديد عقده.. والزمالك يرد: "فات الميعاد"

المصدر: الإمارات اليوم - الإمارات التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-05-24 12:18:20
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 55%

طقس حار.. أحوال الطقس اليوم الثلاثاء

المصدر: تيل كيل عربي - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-05-24 12:18:29
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 62%

توصية ألمانية بتطعيم الأطفال ابتداء من 5 سنوات ضد كورونا

المصدر: الإمارات اليوم - الإمارات التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-05-24 12:18:23
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 56%

سرقوا مدرب ميلان خلال الاحتفالات.. وفضحوا أنفسهم في المدرجات (فيديو)

المصدر: الإمارات اليوم - الإمارات التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-05-24 12:18:24
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 65%

استولت على 4,5 مليون جنيه.. القبض على مستريحة حدائق أكتوبر

المصدر: صوت الأمة - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-05-24 12:20:46
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 65%

الولايات المتحدة تستعد لتلقيح مخالطي مرضى جدري القردة

المصدر: الإمارات اليوم - الإمارات التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-05-24 12:18:21
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 67%

الخميس.. إعادة امتحان اللغة الإنجليزية للشهادة الإعدادية بمطروح

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-05-24 12:21:01
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 50%

الضرائب: منظومة الإيصال الإلكتروني أبرز مشروعات التحول الرقمي

المصدر: صوت الأمة - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-05-24 12:20:47
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 62%

افتتاح أول فندق في الفضاء بحلول 2025

المصدر: الإمارات اليوم - الإمارات التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-05-24 12:18:26
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 69%

تحميل تطبيق المنصة العربية