معبد كوم أمبو

عودة للموسوعة

معبد كوم أمبو

المدخل المزدوج لمعبد كوم أمبو
التقويم يبين الأرقام لأيام الشهر (استدر مع الصورة) والهيروغليفات لموسم الغمر، آخـِت. في الثالث عشر من موسم الحصاد، يمكن للمرء حتى يرى هيروغليف موسم البزوغ، الذي يبين نهاية موسم الحصاد. اليوم التالي خوآخـِت.

معبد كوم أمبو هومعبد مزدوج يقع بمدينة كوم أمبوبمحافظة أسوان جنوب مصر. أنشئ المعبد في عهد پطليموس السادس لعبادة الإلهين سوبك وحورس. وأضيف للمعبد في العصر الروماني. وقد جرت مؤخرا عمليات ترميم وتجديد لمنطقة المعبد.

إنشاؤه

لقد أنشئ هذا المعبد في عهد پطليموس السادس فيلومتور، لكن زخرفته لم تتم إلا في العصر الروماني زمن الامبراطور تيبريوس. ونرى في هذا المعبد أيضًا الخواص نفسها التي نجدها في غيره من المعابد المصرية البطلمية من حيث التصميم والعمارة والزخرفة، غير أنه لهذا المعبد ميزة خاصة تمخضت عن العبادة المحلية في المكان، حيث كان الناس يعبدون إلهين محليين وهما سوبك وحورس ذورأس الصقر، وعلى الرغم من اختلاف هذين الإلهين في النشأة وفي الطابع، فقد عاشا جنبًا إلى جنب قرونًأ طويلة دون حتى يمزجا أويقرنا ببعضهما بعضًا، ومن ثم فإنه لا يوجد في هذا المعبد قدسان متجاوران للأقداس فقط بل توجد فيه كذلك على محور جميع من هذين القدسين أبواب إلى جانب بعضها بعضًا، في الجدار الخارجي وفي جدران صالتي الأعمدة وما وراءهما، وتبعًا لذلك ينقسم المعبد قسمين خصص جميع منهما لعبادة أحد هذين الإلهين.

وقد زينت جدران هذا المعبد بزخرفة مصرية صميمة، تمتاز بدقة صنعها وحسن انسجامها وبجمال ما فيها من التوازن بين شخصيات مناظرها وما حولها من النقوش الهيروغليفية التي تتمم هذه المناظر.


الأعمدة

عمود وهوجزء من المعبد الذي استكمل في عهد الامبراطور الروماني تيبريوس ونشاهد الامبراطور الروماني هنا بالزي الفرعوني

أما رؤوس الأعمدة في المعبد فهي مختلفة وهذا ما كان شائعا في في عصر البطالمة، وكلها معروفة من قبل هذا العصر ولاسيما ما يعهد منها برؤوس حتحور ورؤوس النخيل ورؤوس اللوتس ورؤوس البردي، وهي رؤوس مصرية صميمة لم يرق الشك إطلاقًا إلى طرازها المصري. وأكثر رؤوس الأعمدة انتشارًا في عصر البطالمة هي رؤوس الأعمدة المركبة، التي يرى فيها البعض دون موجب ولا سبب معقول أثراً لرؤوس الأعمدة الكورنثية. أما نحن فنعتقد أنها مصرية صميمة، وثمرة النهضة الفنية التي ازدهرت في خلال العصر الصاوي ـ أي في القرنين السابع والسادس قبل الميلاد ـ وكانت تستهدف أحياء التنطقيد القديمة، التي أخرجت الكثير من آيات الفن المصري. وبيان ذلك أننا نعهد حتى عمودي البردي واللوتس يرجعان في أصلهما إلى القوائم البدائية، التي كان يحمل عليها السقف وتزين رؤوسها بالأزهار، لكن لما كان الفنان في العصر الصاوي يفوق بطبيعة الحال فنان الدولة القديمة في التقدم ورقة الشعور، فإنه لم يرجع القهقري إلى تلك القوائم البدائية، بل اتخذ نواة عموده من عامود البردي المزدهر (Campaniform) ذي الرأس المفتوحة، وزينة كما عمل أجداده من قبل بباقة من الزهور. غير أنه اختار الزهور من عدة أنواع بدلاً من نوع واحد، مثل اللوتس أوالبردي، كما عمل فنانوالدولة القديمة.

والأنواع المتعددة المعقدة لهذه الرؤوس الجديدة لا يمكن حتى تكون قد استنبطت في خلال فترة قصيرة، بل لابد من أنها كانت ثمرة تطور طبيعي طويل، لكنه من العسير بل من المحال حتى نتتبع الآن أدوار هذا التطور نظرًا إلى تهدم معابد العصر الصاوي (660 - 525 ق.م.). وظهور أنواع هذه الرؤوس كاملة في عهد الأسرة الثلاثين في معبد نختانبوالثاني، أي في أواسط القرن الرابع قبل الميلاد، يحملنا على الاعتقاد بأن تاريخ هذه الرؤوس لابد من أنه يرجع إلى عصر سابق على الأسرة الثلاثين. وإذا ما محصنا جميع الاعتبارات المتنوعة وجدنا حتى العصر الصاوي أنسب وقت لذلك بسبب نهضة الفنية وما ساد فيه من السلام والرخاء. وإذا كانت هذه الرؤوس في دور التكوين في خلال القرنين السابع والسادس قبل الميلاد، أي قبل ظهور العامود الكورنثي بمدة طويلة، وإذا ما تذكرنا أصل الأعمدة المصرية المزدانة بالزهور، وإذا ما عهدنا حتى العناصر التي تتكون منها الرؤوس الجديدة مصرية بحت، فإنه يتضح لنا بطلان الزعم الذي يرى في الرؤوس الجديدة أثرًا للعامود الإغريقي الكورنثي. وإذا كانت ثمة علاقة بين الاثنين، فإن العكس أقرب إلى الصواب، لأن المصري كان يزين رؤوس أعمدته بالأزهار قبل عهد الإغريق بالأعمدة، كما حتى الحلقات (Volutes) الجانبية في الرؤوس الكورنثية تحمل شبهًا كبيرًا للأطراف المتدلية من أوراق زهرة السوسن (Iris)، التي كانت رمز مصر العليا، وتستعمل في الزخرفة في مصر الدولة الوسطى

بجانب المعبد

لوحة دولاب أجهزة طبية في معبد كوم أمبو.

ويوجد بجانب هذا المعبد.. متحف للتماسيح يحتوي على تماسيح محنطة من أيام الفراعنة.. وُجدت في المقابر والمعابد كما وجدت نقوش على معبد كوم امبوعليها صورة كأس يستخدم لسحب الدم من الجسم.. وهوما يعهد اليوم بالحجامة وكان الفراعنة يستخدمونها في العلاج.. فكانوا يسحبون الدم من الجسم بواسطة كؤوس معدنية، وقد وجدت هذه الكؤوس في سراديب وآثار قدماء المصريين، وكانت تُصنع عادة من قرون الأغنام مع حفر ثقب عند طرفها المدبب.. ومن خلاله يُسحب الدم لخارج الجسم، ثم استخدموا بعد ذلك الكؤوس الزجاجية والتي كانوا يفرغون منها الهواء عن طريق حرق بترة من القطن أوالصوف داخل الكأس.

معرض صور

اقرأ أيضا

  • الطب في مصر القديمة


الهامش

  1. ^ خطأ استشهاد: وسم <ref> غير سليم؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة digitaljournal


تاريخ النشر: 2020-06-04 21:01:32
التصنيفات: صفحات بأخطاء في المراجع, كوم أمبو, مباني دينية في القرن الثاني ق.م., مدن مصر القديمة, معابد مصرية, مواقع أثرية في مصر, مواقع يونانية في مصر, مواقع رومانية في مصر

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

عاجل.. أمريكا تعلن حظر واردات النفط الروسية

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-03-08 18:24:24
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 65%

الصحراء المغربية.. واشنطن تجدد دعمها لمخطط المغرب للحكم الذاتي

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-03-08 18:24:49
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 68%

السيد بوريطة يتباحث مع نائبة وزير الخارجية الأمريكي

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-03-08 18:23:59
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 63%

 بايدن يعلن حظرا على واردات أمريكا من منتجات النفط الروسية

المصدر: اليوم - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-03-08 18:23:49
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 66%

الصحراء المغربية.. واشنطن تجدد دعمها للمخطط المغربي للحكم الذاتي

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-03-08 18:24:05
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 50%

واشنطن تشيد بالدور الإقليمي للمغرب في مجال التعاون الأمني

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-03-08 18:24:02
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 70%

الصحراء المغربية.. واشنطن تجدد دعمها لمخطط المغرب للحكم الذاتي

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-03-08 18:24:50
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 67%

عاجل.. أمريكا تعلن حظر واردات النفط الروسية

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-03-08 18:24:28
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 68%

تحميل تطبيق المنصة العربية