مدونة: شعراء الشور معين التقوى والأخلاق والوسطية الذي لا ينضب
شعراء الشور معين التقوى والأخلاق والوسطية الذي لا ينضب
الإسلام دين التقوى والإيمان ميزان العدالة الإلهية الصادق، الإسلام معين الأخلاق الحميدة الذي لا ينضب، الإسلام منبر الحق والوسطية المعتدلة والاعتدال المنطقي السليم، بهذه الخصال الفاضلة وغيرها من بقية العناوين المتميزة - التي لا يسع المجال لذكرها - تفرد بها ديننا الحنيف عن باقي الأديان الأخرى جعلته شاملاً لكل ما اتى فيها، فهوبالإضافة إلى ذلك فقد عمل على تهذيب الإنسان وخط لقلمه الشريف الطريق المستقيم، وقدَّم له المواد الدسمة من ألفاظ ومعانٍ وقضايا مهمة يخط عليها وبما يحقق له حياة أفضل وآخرة طيبة يسعد فيهما، فمن جملة تلك الحقائق التي تخرجت من مدرسة الشريعة السمحاء ونالت أفضل النجاح الساحق ما يتعلق بالشعراء وما تخط أقلامهم من قضايا مصيرية تختلف في فحواها كي يرى العالم حقيقة جوهرها، فقد اتى الخطاب القرآني واضح وجلي بعيداً عن الشكوك التي لا طائل منها فقد نطق ( والشعراء يتبعهم الغاون ألم ترى أنهم في جميع وادٍ يهيمون يقولون ما يعملون إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وذكروا الله كثيراً ) فهذه الحدثات القرآنية تُعد المائز بين طائفة الشعراء الذين ومنذ عصور الجاهلية ينقسمون على محورين : فالأول المحور المادي البحت الذي يبحث عن جميع مَنْ يملئ جيبه من المضى والفضة والدينار والدولار والدرهم ، بينما نجد المحور الثاني محور الحدثة الصادقة ومنبر الحق وصداه الذي لا يقف عند حدٍ معين ولا تأخذه في الله تعالى لومة لائم فينطق بشعره وحدثاته بما ينتصر لقضايا الإسلام فينصر المظلوم ويعطي جميع ذي حقٍ حقه ويعمل بمنطق ومنهاج الجهاد الأكبر أمام سلاطين وحكام الجور والظلم والفساد والانكسار الأخلاقي فنجد تلك الحقيقة أوبالأحرى شعراء المحور الثاني في ما نشاهده في وقتنا هذا ممثلاً بشعراء الشور الذين أعادوا هيبة الإسلام وكشفوا حقيقة منهج التكفير والتطرف الفكري الذي يتمسك به أتباع الدولار والدرهم فوضعوا النقاط على الحروف وبشكلها السليم فرسموا أجمل لوحة بالحدثات للصورة الناصعة للوسطية والاعتدال وقيم التعايش السلمي وسطروا أروع ملاحم الوحدة الإسلامية التي غرس بذورها نبينا الكريم ( صلى الله عليه وآله وسلم ) حتى ترعرعت على أيدي رجالات الإسلام الشرفاء ، فحينما تخط أقلامنا عن هذه الشريحة المثقفة الواعية المُدركة بِعِظم المسؤولية الملقاة على عاتقها في الدفاع عن الإسلام المحمدي الأصيل فإننا مهما خطنا وخطنا وقلنا يقيناً لا نعطي حقها بل وننحي نحن وأقلامنا أمام عطاءاتهم السامية ونتاجاتهم البهية التي لا تقدر بثمن والتي استطاعت حتى تمحوغبار الشر عن الصورة الحقيقية لديننا الحنيف أمام الرأي العام فقدمت جميع ما من شأنه حتى يدفع عجلة الإسلام إلى الأمام ويمهد لقيام دولة الحق والعدل والإنصاف في مختلف أراتى المعمورة فتحية إجلال وإكبار لشعراء الشور سواء أكانوا رجالاً أم نساءاً أقلام الحق وأنواره الساطعة في سماء الإنسانية جمعاء.
بقلم /// المحرر احمد الخالدي