مفضلاتي الـ100 من الخط (1 - 2)، بلال فضل، مدون، محرر وسيناريست مصري، 22 يناير 2019.

"ممكن ترشح لي خط أشتريها من معرض الكتاب؟"، سؤال مفعم بالعشم تعودت حتى أتلقاه بسعادة منذ بدأت تقديم برنامج (عصير الخط) قبل حوالي عشر سنوات، خاصة حتى كثيراً من الخط التي كنت أقترحها في فقرة (كتاب الأسبوع)، كانت بحمد الله تنال إعجاب كثير من متابعي البرنامج، مع وجود استثناءات تفرضها اختلافات الأذواق، التي لولاها لبارت الخط أكثر مما هي بايرة.

مع التجربة، أصبح السؤال يثير التوتر، لأن بعض القراء والمتابعين يأخذون مسألة الترشيحات بشكل شخصي، فحين لا يعجبهم كتاب قمتَ بترشيحه لهم، يهاجمونك أحياناً أكثر من مؤلفه أومترجمه، لأنك تسببت في إضاعة ما أنفقوه من مال في شراء الكتاب، أومن وقت في تحميله، لذلك أصبحت أحرص من حين لآخر على حتى أكرر القول إذا ما أرشحه من خط في فقرة (كتاب الأسبوع) هوفي البدء والمنتهى اختيار يعتمد على ذائقتي الشخصية التي لن يتفق الكل معي فيها بالضرورة، وأن إعلان اختياراتي لا يهدف لترويج ذائقتي في القراءة التي لن يؤثر عليها اختلاف الآخرين أواتفاقهم معها، بقدر ما يهدف إلى إشاعة ثقافة ترشيح الخط والأفلام والأغاني، التي تشبه عندي في الفضل والقدر فكرة عزايم الأكل التي تدعوفيها من تحبه إلى مطعم جميل لم يتعهد عليه من قبل، أوتعهده على أكلة جميلة لم يسبق له حتى استمتع بها.

حين يسألني البعض عن المعيار الذي أعتمد عليه في ترشيحي للخط، أكرر ما تجاوز حتى قلته حين نشرت أول قائمة ترشيحات للخط في صحيفة (المصري اليوم) عام 2008، وكانت نواة لقائمة موسعة ومنقحة نشرتها في خاتمة كتاب (في أحضان الخط) الذي صدر نهاية عام 2013، وهوأنني أعتمد في تقييمي للكتاب على إمتاعه لي كقارئ، وقدرته على دفعي للتمسك به وجعل قرار إفلاته من يدي صعباً، ولذلك اخترت لقائمتي عنواناً متحيزاً هو(أحلى الخط)، لكنني حين قرأت تلك القائمة مؤخراً خلال تحضيري لطبعة جديدة من الكتاب، قررت حتى أقوم بحذف القائمة من الطبعة الجديدة، بعد حتى اكتشفت حتى بها عدداً من الخط التي تستحق حتى تحذف من القائمة التي تعد القارئ بأنها ستقدم له أحلى الخط، فمع أنها ليست خطاً رديئة ولا مملة، لكنها لا تتمتع بأهم شرط لوصف الحلاوة من وجهة نظري "بعد آخر أبديت لبرنامجي للتعامل مع الخط"، وهوحتى يظل الكتاب قابلاً لإعادة القراءة أكثر من مرة، أوحتى يظل كثير منه حاضراً في ذهنك ووجدانك مهما مر من الزمن على قراءتك له، وهوشرط يزداد صعوبة مع تقدم السن وتعدد القراءات ووهن الذاكرة.

حين طلب مني الصديق الشاعر أحمد ندا قبل عام، حتى أشارك في تجربة كان يحررها في أحد المواقع، تدعوالمشاركين فيها لاختيار ما يفضلونه من الخط والأفلام والأغاني، بشرط حتى يختار المشهجر عشرة عناوين فقط، اعتذرت له بعد حتى وجدت صعوبة بالغة في الالتزام بشرط العدد، برغم أني تجاوز وأن قدمت في صفحة (قلمين) التي كنت أحررها في الإصدار الثاني من صحيفة (الدستور) عام 2005 باباً قصيراً بعنوان (عشرات)، كنت "أشاور" فيه جميع أسبوع على عشرة أشياء أفضلها وأرشحها من أفلام وأغاني وخط ومسرحيات ومطاعم ومسلسلات وبرامج إذاعية وتلفزيونية، وكان ذلك نواة لمشروع بعنوان (التاريخ الشخصي لأشيائي)، قررت حتى أخطه على مدى السنين وأنشره حين أبلغ الستين من عمري، لكنني حين أقرأ هذه التجربة التي نشرتها بعد حتى تجاوزت الثلاثين من عمري بقليل، يدهشني ما يغلب عليها من طيش، قد يظهر لك جلياً منذ اختيار العنوان، مما جعلني استوعب حتى أي اختيار لما تفضله من أشياء في الحياة الدنيا، لا يجب حتى يؤخذ بجدية قبل بلوغ الأربعين، ليس لأنها سن النبوة والحكمة المفترضة، بل لأنها في الغالب الأعم بداية سنوات الغربلة، التي يستحسن حتى تبدأ بعدها في تخفيف حمولتك الزائدة من التفضيلات والانحيازات والذكريات المكبوتة والصداقات والعداوات.

كنت ولا أزال مفتوناً بعنوان كتاب (المفضليّات) المرتبط بتجربة رائدة للشاعر العربي المفضّل الضبّي، قام فيها باختيار عشرات القصائد التي يحبها ليقوم بتدارسها مع تلميذه المهدي ابن الخليفة أبي جعفر المنصور، وهي محاولة مبكرة في تراثنا العربي تكررت بعد ذلك في عدة أشكال وصور أكثر ما أفضله منها ما قام به الشاعر أدونيس في عملية الجميلين (ديوان الشعر العربي) و(ديوان النثر العربي)، لكن تخلف صناعة النشر لدينا أدى إلى عدم تطوير فكرة خط المفضّلات والترشيحات بشكل جذاب ومثير للاهتمام، مثلما وقع في محاولات كثيرة قرأتها بالإنجليزية، من أجملها وأشهرها سلسلة الخط التي ترشد قارئها إلى عدد من الخط أوالأفلام أواللوحات أوالأماكن التي يجب حتى يشاهدها قبل حتى يموت، على أساس حتى الحياة قصيرة ولن تتسع بالضرورة لغواية الاكتشاف التي تستحوذ على عقلك لسنين طويلة، وتجعلك نَفوراً من فكرة حتى يرشح لك أحد، لتختار مفضلاتك بنفسك وتتحمل مسئولية اختياراتك، وهوما كان يجعلني أنفر بشدة من قراءة تلك الخط، قبل حتى يجبرني "انفلات الزمان كإنه سحبة قوس في أوتار كمان" على التواضع، ومنح تلك الخط فرصة، لأكتشف أنها لا تفرض عليك ذوقاً بعينه في القراءة والمشاهدة والسّمَع، بل تقدم لك طيفاً واسعاً من الاختيارات المعتمدة على ما حققته الأعمال الفنية والأدبية من نجاح نقدي أوجماهيري أوكليهما، أوعلى ما قام به الزمن من إنصاف متأخر لأعمال ظلمت عند صدورها، وهوما استفدت منه كثيراً، دون حتى يقلل ما تقدمه هذه الخط المرتبطة بذائقة صانعيها، من إدراكي لأهمية إنصاف الأعمال المظلومة أومهاجمة الأعمال المبالغ في تقديرها، لتشهد دورة حياتنا القصيرة سلسلة من الترشيحات والترشيحات المضادة التي تصبح الحياة بفضلها أقل بواخة وإيلاماً.

حين قررت توسيع تجربة المفضلات العشرة من الأفلام والخط والأغاني، لكي أصنع قائمة بمائة عنوان مما أفضله من خط وأفلام وأغنيات ومسرحيات ومسلسلات، متخذاً من تلك اللعبة مدخلاً لغربلة الذاكرة وإنعاشها، أخذت أفكر في عناوين الخط التي استبعدتها من قائمتي السابقة، وأتأمل مسببات استبعادي لها، مع أنها لا تزال خطاً حلوة وممتعة، وأتأمل أيضاً عناوين الخط التي أصبحت أرى أنها الاجدر بأن تنضم إلى قائمة مفضلاتي من الخط، وفي مسببات اختياري لها، فأدركت حتى القاسم المشهجر الذي يجمع بين مفضلاتي المائة من الخط، أنها لم تؤثر في فقط كقارئ، بل أثّرت في كمحرر، فبرغم أنني أصبحت أحب أعمالاً مختلفة لبعض كتابي المفضلين، لكنني حين أضع الآن قائمة لأكثر ما أفضله لهم من خط، أميل لوضع الخط التي عصفت بذهني ووجداني حين قرأتها، وجعلتني أتأملها كمحرر من حيث اللغة والأسلوب والأفكار، وهي الخط التي لا زلت حين أعاود قراءتها من حين لآخر، ولوبشكل خاطف، أكتشف أنها لا زالت قادرة على شحن بطاريات الروح، على عكس ما تعمله خط أخرى من الممكن أقضي معها وقتاً ممتعاً أولطيفاً، لكن علاقتي بها تنتهي بعد قراءتها، فضلاً عن أنها لا تدفعني لتأمل الكيفية التي خطت بها، والتساؤل عما يجب حتى أستفيده كمحرر من هذه الخط، ومن تجارب مؤلفيها في الكتابة، خاصة أنني اكتشفت حتى كثيراً من العناوين التي اخترتها في قائمتي التي استوعب أنها ليست نهائية، خطها مؤلفون أحب مجمل ما قدموه أوكثيراً منه، بل وأصبح لدي قدرة على التسامح مع بعض العيوب والنواقص التي شابت أعمالهم في البدايات، لأن تلك العيوب والنواقص أصبحت تعني بالنسبة لي بشارة ووعداً بأنني لوأصغيت واجتهدت، يمكن حتى أتخلص من عيوب ونواقص كتابتي.

نهايته، إذا كنت قد وجهت لي مؤخراً سؤالاً عما تحب حتى أرشحه لك لتشتريه من أي معرض قادم للكتاب، أعهد أنك من الممكن لا تكون مهتماً بطريقة اختياري لمفضلاتي من الخط، قدر اهتمامك بفهم عناوين هذه الخط، لعلها تساعدك على اتخاذ قرار بما ستشتريه، لكني سأرجوك ألا تتجاوز قراءة هذه الفقرة إلى العناوين، قبل حتى تسمح لي باللتّ والعجن والتأكيد على حتى هذه القائمة مرتبطة برقم المائة الذي ألزمت به نفسي منعاً للمزيد من الرطرطة، لذلك يستحيل حتى أجمع فيها جميع ما يستحق الترشيح من خط ملهمة وممتعة، كما أنها كما يجب حتى يتذكر هواة التميز ومهاويس التجويد، قائمة شخصية لا تغطي جميع مجالات الفهم ومكتوبة من الذاكرة، قد يفشل كثير من عناوينها في تحقيق طموحاتك إلى قراءة ممتعة تجيب همها وتقلل همك، فإن وجدت فيما رشحته خيراً فاحمد الله واشكر صُنّاع الكتاب الذي أعجبك، وما فاض لديك من شكر فلا تبخل به على محسوبك، وإن وجدت ما يخيب الأمل عمليك حتى تصُبّ غضبك على صنّاع الكتاب الذي خيّب أملك، و"افتكر لي لحظة حلوة، مَرة عشناها سوا"، وفي جميع الأحوال، لا تدع رأيك في هذه القائمة يلهيك عن خلق قائمتك الخاصة التي ترشحها لمن تعهد ومن لا تعهد.

قائمة الخط

أما عن مفضلاتي المئة من الخط في هذه الفترة من العمر فهي:

الجزء الثاني

38 ـ حديث الأربعاء للدكتور طه حسين: كان أول ما قرأته لعميد الأدب العربي، الذي لا أنصحك حتى تفوت له سطراً، لأنك ستستفيد من لغته وطريقته في التفكير وأسلوبه في الكتابة والاشتباك مع التراث العربي والفكر الغربي، وستقدر أكثر مع مرور وتعدد القراءات مواقفه وشخصيته وأسلوبه، وهومن الكتّاب الذين تزيدني إعادة قراءتهم محبة وتقديراً لهم.

39 ـ الموضوعات النقدية الكاملة لسامي السلاموني: لم يأتِ قبل السلاموني ولا بعده ناقد سينمائي يمتلك أسلوباً ممتعاً ومتفرداً في الكتابة، يجعلك تصفق له إعجاباً حتى وإن اختلفت مع أحكامه النقدية، ما يزيد هذا الكتاب بأجزائه الأربعة جمالاً وخصوصية أنه يمنحك فرصة لإنعاش ذاكرتك السينمائية وتأمل علاقتك بالفرجة وكيف تطورت أوكيف من الممكن أن تدهورت؟

40 ـ التخلف الاجتماعي مدخل إلى سيكولوجية الإنسان المقهور للدكتور مصطفى حجازي: كتاب رائع ساعدني هووكتاب (الإنسان المهدور) لنفس المؤلف على فهم الكثير مما يحدث في بلادنا المنكوبة.

41 ـ الطاغية دراسة فلسفية لصور من الاستبداد السياسي د. إمام عبد الفتاح إمام: كتاب جميل، وهومثل الكتابين السابقين للدكتور مصطفى حجازي لم يفقد قيمته مع الزمن للأسف، ولست بحاجة لأن أشرح لك لما قلت "للأسف".

42 ـ موال البيات والنوم لخيري شلبي: مع أني أحب أعمالاً كثيرة للحكّاء العظيم خيري شلبي، إلا حتى ما يعطي هذا العمل قيمته الخاصة لدي، أنني قرأته في أيام كان حاضراً لدي فيها بقوة هم البيات والعثور على مكان للنوم فيه.

43 ـ الأعمال الشعرية الكاملة لصلاح عبد الصبور: تعهدت على صلاح عبد الصبور بفضل الدكتور طه وادي أستاذ الأدب العربي والذي درّسنا في عامنا الأول بكلية الإعلام بجامعة القاهرة مسرحيته الجميلة (بعد حتى يموت الملك)، وأحببتها كثيراً هي ومسرحية (مأساة الحلاج)، ثم اشتريت طبعة أعماله الشعرية الكاملة الصادرة من دار العودة من سور الأزبكية، وكان تأثير أغلب قصائد دواوينه علي صاعقاً في فترة التصدع العاطفي المبكرة، أضحك الآن حين أتذكر كيف من الممكن أن كانت بعض قصائده تبكيني، لكن قصائد أخرى منها لا زالت تبكيني حتى الآن، ولا أظن حتى كثيراً من شعره سيفارقني أبداً.

44 ـ رأيت رام الله لمريد البرغوثي: كتاب رائع أحببت أيضاً جزءه الثاني (ولدت هناك ولدت هنا)، كان نثر مريد البرغوثي مدخلي إلى محبة شعره العظيم، كان أول ما قرأته له كشاعر ديوانه (رنة الإبرة) ولم أفوت بعدها قراءة سطر مما خطه.

45 ـ الحركة السياسية في مصر 1945 – 1953 لطارق البشري: أستطيع حتى أصف تأثير قراءتي له لأول مرة أنه كان تأثيراً صاعقاً، ساعدني الكتاب على إزالة الكثير من الأوهام عن تاريخ مصر قبل 1952 وفهم الكثير من الأوهام التي سادت ما بعد 1952.

46 ـ نجيب محفوظ صفحات من مذكراته لراتى النقاش: من أجمل خط السير الذاتية التي قرأتها ومن أكثرها إلهاماً، وإلى جواره أحب سلسلة الخط التي صدرت للأستاذ راتى عن مخطة أطلس وضمت عدداً من أبرز منطقاته التي كان ينشرها في صحيفة (الأهرام) ويقوم فيها بعرض الكثير من الخط التي ما كنا لنعهد شيئاً عنها لولا أسلوبه الجميل في قراءتها وتأملها.

47 ـ فجر الإسلام لأحمد أمين: كنت قد قرأت لأحمد أمين قبلها كتابه (زعماء الإصلاح في العصر الحديث) فأحببت أسلوبه، لكن محبتي له تضاعفت بعد حتى قرأت له هذا الكتاب، وأصبح بعدها من كتابي المفضلين الذين لا يخيب أملي أبداً حين أقرأ لهم.

48 ـ اسطنبول الذكريات والمدينة لأورهان باموق ترجمة عبد القادر عبد اللي: صالحني هذا الكتاب على أورهان باموق الذي كنت قد فشلت قبلها في إكمال رواية له، وساعدني كتاب آخر له هو(ألوان أخرى) بترجمة سحر توفيق على تعميق محبتي له، فقرأت جميع أعماله التي سبقت هذين الكتابين، وعشقت روايته (اسمي أحمر) التي لم أكن قد نجحت في إكمالها، وأصبحت أنتظر جميع كتاب حديث له بشغف.

49 ـ مرشد المسلم الحزين لحسين أحمد أمين: قبل حتى أسعد بالتتلمذ على يديه، كنت قد تعهدت عليه كمحرر من خلال عدة منطقات ساخرة كان ينشرها في يوميات صحيفة (الأهالي) وجمعت بعد ذلك في كتاب لم يعد طبعه كثيراً عنوانه (رسالة من تحت الماء)، لذلك تعاملت مع عنوان (دليل المسلم الحزين) لأول وهلة بوصفه عنواناً ساخراً، كنت حسن الحظ حين اشتريت طبعة من مخطة مدبولي نشرت الكتاب، بصحبة كتاب جميل آخر هو(حول الدعوة إلى تطبيق الشريعة الإسلامية)، وأدخلني الكتابان المتصلان المنفصلان في حالة عصف ذهني، ودفعاني لقراءة المزيد من الخط في الموضوع ذاته، كما أنهما أسقطاني في محبة أسلوب الأستاذ حسين وقدرته المدهشة على المحاججة ونقد آراء خصومه، فضلاً عن ثقافته الموسوعية التي لم أر لها مثيلاً.

50 ـ السامريون الأشرار الدول الغنية والسياسات الفقيرة وتهديد العالم النامي لـ هاجون تشانج ترجمة أحمد شافعي: أول كتاب يصالحني على الخط الاقتصادية التي كنت أجد صعوبة في قراءتها، قرأت جميع ما ترجم للمؤلف إلى العربية، وأصبحت أجد قراءة الخط الاقتصادية أسهل بعد حتى أدركت بفضل تشانج مدى أهميتها في فهم الكثير مما يحدث لنا في هذه الأيام السوداء.

51 ـ أعترف أنني قد عشت ـ مذكرات بابلونيرودا ـ ترجمة محمود صبح: تحمست لقراءتها بسبب ما كان خطه عنها الأستاذ راتى النقاش في (الأهرام)، ووجدتها تستحق جميع ما يخطه عنها، تأثرت بها كثيراً ولا زلت أعود لقراءتها باستمتاع من حين لآخر.

52ـ قصص أليس مونرو: تعهدت عليها بفضل الأستاذ أحمد شافعي الذي ترجم لها عدة قصص بديعة، فأصبحت من مدمنيها وأنصحك بقراءة جميع ما تجده لها من خط، خاصة حتى أغلب خطها متاح مجاناً على مسقط مؤسسة هنداوي الذي ستجد عليه أيضاً جميع أعمال طه حسين وأحمد أمين وغيرهما من الكتاب المتميزين، ولذلك يستحق القائمون عليه جميع التقدير والاحترام.

53 ـ تقرير إلى غريكولنيكوس كازنتزاكيتس ترجمة ممدوح عدوان: لحسن حظي كان أول ما قرأته لكازنتزاكيتس فاتى مدخلاً رائعاً لعالمه الإبداعي الجميل. قراءة هذا الكتاب في هذه الأيام العصيبة التي يعيشها العالم ستساعدك كثيراً على فهم ما يحدث حولنا، خاصة حتى ذلك التقرير العظيم كُتِب في أيام أسوأ وألعن من أيامنا هذه بكثير.

54 ـ نوادر ماركوفالدولـ إيتالوكالفينوترجمة المحمود إبراهيم: عمل مدهش ومنعش، قرأته بعد عمل مدهش آخر لنفس المؤلف هو(لوحتى مسافراً في ليلة شتاء)، والذي سيفتح بدوره شهيتك للقراءة والكتابة، وسيجعلك من مدمني القراءة لكالفينوالعظيم.

55 ـ جورج أورويل سيرة حياة لـ برنارد كريك ـ ترجمة ممدوح عدوان: تجربة مبهرة في تتبع سيرة حياة محرر ومواقفه وتطورها وما عاشه من مشاكل وأزمات، بشكل يتجاوز التأريخ لشخص المحرر ليصير تأريخاً للعصر الذي عاش فيه، ويساعدك على فهم الكثير عن خطورة الكتابة وتأثيرها على صاحبها وعلى من يقرؤون له ويأخذون ما يخطه بجدية.

56 ـ الجين تاريخ حميم لسيدهارتا موكرجي ترجمة إيهاب عبد الحميد: تحدثت عنه مؤخراً في قائمة ما أحببته من خط صدرت في العام الماضي، تأثرت كثيراً بطريقة محرره في عرض أفكاره وفي قدرته على تطوير سرده، مما جعل منه واحداً من أكثر الخط الفهمية تشويقاً ومتعة، لا تفوت فرصة قراءته أبداً.

57 ـ أوراق العمر للدكتورلويس عوض: أجمل وأشجع مذكرات قرأتها لمحرر عربي، وقد ساعدتني كثيراً على فهم لويس عوض وتقديره برغم الاختلاف مع بعض شطحاته.

58 ـ طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد لعبد الرحمن الكواكبي: من الخط التي لست محتاجاً إلى شرح مسببات أهميتها وضرورة قراءتها، لكنك تتمنى حتى تعيش اليوم الذي تنتفي فيه الأسباب التي تجعل وجود الكتاب ضرورياً على قائمة أي مواطن عربي للخط المهمة.

59 ـ تاريخ الجبرتي: أنصحك بتصديق جميع ما تجاوز حتى سمعته عن أهمية قراءة هذا الكتاب العظيم، وحين تقرأه ستبادر من تلقاء نفسك لنصح أصدقائك بوضعه على قائمة الخط التي تستحق إعادة القراءة من حين لآخر.

60 ـ أشعار بالعامية المصرية لصلاح جاهين: بدأت علاقتي بشعر صلاح جاهين من خلال الرباعيات، قبلها كنت أحب أغانيه وأفلامه وبرامجه، وبالطبع كنت أحفظ رباعياته التي غناها سيد مكاوي وعلي الحجار، كان من ضمن مهامي كسكرتير لتحرير صحيفة (الدستور) في إصدارها الأول حتى أختار رباعية في جميع عدد لنشرها في رأس الصفحة الأخيرة، فبدأت أكتشف رباعيات جميلة لم يكن سيد مكاوي قد لحنها، لتشجعني تلك الرباعيات "الجديدة" وما خطه عنها يحيى حقي، لقراءة جميع ما خطه صلاح جاهين من شعر لا زال يصاحبني حتى الآن.

61 ـ سنوات ما قبل الثورة (أربع أجزاء) لصبري أبوالمجد: جدارية ضخمة لتاريخ مصر السياسي والاجتماعي قبل ثورة يوليو، عليك كقارئ حتى تكون صبوراً وتتجاوز عن بعض ما بها من لخبطة وتشوش وإعادات وفتاوى بائسة في الوطنية والسياسة، لكنك ستجد وسط ذلك كله كثيراً من المعلومات المذهلة والمبهرة التي ستقودك إلى خط ومراجع أخرى عن هذه الفترة المهمة التي أسقطها العسكر من ذاكرة المصريين.

62 ـ الأمور تتداعى لتشنوا أتشيبي ترجمة سمير عزت نصار: عمل مذهل. العقد الفريد لابن عبد ربه الأندلسي: أول ما قرأته من خط التراث

63 ـ العقد الفريد لابن عبد ربه الأندلسي: أول ما قرأته من خط التراث، كنت قد قرأت مختارات منه أصدرتها وزارة الثقافة السورية في كتاب صغير، فأحببت ما قرأته وتشوقت لقراءة الكتاب الأصلي، لا أفهم مدى جَلَدك على قراءة المجلدات، لكني اتبعت مع هذا الكتاب أسلوب القراءة الانتقائية، فاخترت الفصول التي تهمني مواضيعها، ثم الفصول الأقل أهمية، حتى أنهيت قراءة الكتاب، وشجعتني التجربة على قراءة خط أخرى لا تقل جمالاً مثل الكامل في اللغة والأدب للمبرد وعيون الأخبار لأبي قتيبة والمستطرف في جميع فن مستظرف للإبشيهي.

64 ـ تدبير منزلي لمارلين روبنسون ترجمة سامر أبوهواش: السهل الممتنع، رواية تهجر أثراً عجيباً في النفس ويستحيل نسيانها.

65 ـ المثقفون والسلطة في مصر للدكتور غالي شكري: كتاب مهم وممتع، لم يصدر جزءه الثاني للأسف، قرأته في الجامعة وأنا أعد لبحث تخرج، وأحببت بفضله القراءة لغالي شكري.

66 ـ صحراء التتار لدينوبوتزاتي ترجمة معن مصطفى الحسون: معجزة أدبية.

67 ـ أطفال منتصف الليل لسلمان رشدي ترجمة عبد الكريم ناصيف: رواية ممتعة، تستحق إعادة القراءة أكثر من مرة.

68 ـ مختارات أنطون تشيخوف ترجمة الدكتور أبوبكر يوسف: في سنتي الجامعية الأولى كانت أول زيارة لي لمعرض القاهرة للكتاب، وكان الاتحاد السوفيتي قد انهار للتو، وكان من تبعات انهياره حتى مؤلفات دار التقدم رادوغا أصبحت تباع برخص التراب في جناحها الذي أصبح اسمه الجناح الروسي، وكان من حسن حظي حتى وجدت وسط الزحام الفظيع نسخة متهالكة من مجلدات مختارات تشيخوف الأربعة، وبدأت في طريق عودتي إلى البيت في قراءة أول سيرة في المجلد الأول، ولم أعمل شيئاً في الأيام التالية سوى قراءة المجلدات الأربعة التي عهدت أنها القليل مما هجره تشيخوف خلفه، ولا زلت آمل في قراءة جميع ما خطه هذا المحرر العظيم من قصص ومسرحيات ومنطقات ورسائل. الرسائل لفيودور ديستويفسكي ترجمة خيري الضامن: عمل مبهر استفدت منه كثيراً خصوصاً أنني قرأته في نهاية فترة كنت قد توقفت فيها عن الكتابة

69 ـ الرسائل لفيودور ديستويفسكي ترجمة خيري الضامن: عمل مبهر استفدت منه كثيراً خصوصاً أنني قرأته في نهاية فترة كنت قد توقفت فيها عن الكتابة.

70 ـ المثقفون لبول جونسون ترجمة طلعت الشايب: كنت مبهوراً في البداية بالنَفَس الفضائحي الموجود في الكتاب، لكنه ساعدني على تجاوز فكرة تمجيد وتقديس الشخصيات التي قدمت عطاءاً مهماً، اكتشفت فيما بعد حتى محرره أنهى حياته بفضيحة أخلاقية من نفس الصنف الذي كان يحب حتى يتتبعه لدى من خط عنهم، لم يعد للكتاب عندي نفس الأهمية، لكنه كان من الخط التي حملتها معي خلال سفري، لأن إعادة قراءته مهمة للاستفادة من أسلوبه الرائع، وهوما يمكن حتى ينطبق أيضاً على كتاب (في صالون العقاد كانت لنا أيام) للمحرر أنيس منصور الذي لم أعد أطيق القراءة له، لكنني لا يمكن حتى أنسى أسلوبه المبهر في ذلك الكتاب الذي أحبه أكثر من أغلب خط العقاد نفسه. الخبز الحافي لمحمد شكري: تأثير قراءتها لأول مرة لا يمكن حتى يُنسى

71 ـ الخبز الحافي لمحمد شكري: تأثير قراءتها لأول مرة لا يمكن حتى يُنسى.

72 ـ الأعمال الروائية الكاملة للطيب صالح: محرر رائع بكل المقاييس، صاحب أسلوب متفرد في الكتابة.

73 ـ الأميّة سيرة المحررة لأغوتا كريستوف ترجمة محمد آيت حنا: كتاب مدهش أدين له بالتقدير والعهدان، لأنه عرّفني على هذه المحررة العظيمة.

74 ـ العمى لجوزيه ساراماجوترجمة محمد حبيب: ولا يمكن حتى أفصل عن هذه الرواية في الأهمية والجمال امتدادها الروائي (البصيرة) والتي ترجمها أحمد عبد اللطيف.

75 ـ الأعمال الشعرية الكاملة لشارل بودلير ترجمة حملت سلام: عمل رائع وملهم، أحرص على إعادة قراءة بعض صفحاته من حين لآخر. الأعمال الشعرية الكاملة لشارل بودلير: عمل رائع وملهم، أحرص على إعادة قراءة بعض صفحاته من حين لآخر

76 ـ باولا لإيزابيل الليندي ترجمة صالح فهماني: أول ما قرأته لها، وشجعني على قراءة باقي أعمالها التي استمتعت بالكثير منها، وكان آخر ما أحببته لها مذكراتها (حصيلة الأيام)، بعد ذلك هناك شيء ما وقع لما تخطه، لكني حين أتذكر ما بقي في وجداني وذاكرتي من (باولا) أتسامح معها من جديد.

77 ـ ما وراء الخير والشر لتخصصه: أول كتاب قرأته لتخصصه، لم أقرأه بترجمة علي مصباح التي صدرت عن منشورات الجمل، قرأته في طبعة أصدرتها دار الفارابي، لم أعد أذكر اسم المترجم للأسف، لكني أتذكر أنني تأثرت بالكتاب كثيراً واستفزتني الكثير من أفكاره، وتشجعت لقراءة (هكذا تحدث زرداشت)، وأصبحت بعدها أحب قراءة خط الشذرات الفلسفية مثل خط سيوران. لم أعد أنبهر بنفس القدر بكثير مما كان يبهرني من أفكار تخصصه، أتذكر تعبيراً قرأته لأحد نقاده يقول إذا تخصصه بارع في الدفاع عن مواقف متناقضة، وإقناع قارئه بالشيء وعكسه، لكني مع ذلك لا زلت أنبهر بأسلوبه في الكتابة وطريقته في عرض فكرته. ما وراء الخير والشر لتخصصه: أول كتاب قرأته لتخصصه

78 ـ الصحوة الإسلامية في ميزان العقل للدكتور فؤاد زكريا: قبله قرأت للدكتور فؤاد كتاباً صغيراً عن محمد حسنين هيكل بعنوان (كم عمر الغضب)، وساعدني على التعامل مع خط هيكل بعقلية نقدية لا تنبهر بحلاوة الأسلوب، وحين قرأت كتاب (التفكير الفهمي) بنصيحة من أستاذتي في قسم الصحافة الدكتورة عواطف عبد الرحمن زاد تقديري للدكتور فؤاد زكريا، وأصبحت أحرص على قراءة جميع ما يخطه، لكن هذا الكتاب بالذات له مكانة خاصة عندي.

79 ـ كتاب اللا طمأنينة لفرناندوبيسوا ترجمة المهدي أخريف: كتاب شديد الجمال، بدأت منذ سنوات وخلال إحدى مرات إعادة قراءتي له، في معارضته بشكل ساخر في فقرات قصيرة لم أنشرها بعد.

80 ـ العطر لباتريك زوسكند ترجمة كاميران حوج: من الروايات المذهلة في تأثيرها على النفس والعقل.

81 ـ كابوس مكيف الهواء لهنري ميللر ترجمة أسامة منزلجي: كان أول ما قرأته لهنري ميللر، وقد تأثرت كثيراً بموقفه الساخر من فكرة الوطنية، وشدني أسلوبه للبدء في قراءة بقية أعماله الأدبية، فأصبحت من مريديه.

81 ـ الأيام للدكتور طه حسين: آخر ما قرأته لطه حسين، وأعظم ما قرأته له، كنت طول الوقت أقاوم قراءته لسبب لا أدريه، لكن حتى تأتي متأخراً خير من ألا تأتي أبداً. الأيام للدكتور طه حسين: آخر ما قرأته لطه حسين، وأعظم ما قرأته له

82 ـ الأعمال الشعرية الكاملة لأمل دنقل: من الممكن لم أعد أحب كثيراً من قصائده بنفس قدر محبتي لها زمان، لكن لا يمكن حتى أنسى التأثير الذي هجرته لغة أمل دنقل في نفسي ووجداني

83 ـ عمالقة الأدب الغربي لبرتون راسكوترجمة دريني خشبة وأحمد قاسم جودة: تعهدت على هذا الكتاب بالصدفة، وجدت جزءه الثاني في مخطة مهملة داخل شقة مهجورة لأحد زملائي في الجامعة، جاز لنا حتى نأخذ منها كتابين فقط، اخترت هذا الكتاب والجزء الأول من الشوقيات، سحرني الكتاب لأنه كان مختلفاً في تقديمه لتراجم كتاب كبار كنت أحفظ أسماءهم لكني لم أقرأ لهم شيئاً من قبل، بحثت عن جزئيه الأول والثالث لسنوات فلم أجده إلا مؤخراً، شجعني على القراءة لأسماء كثيرة أحببت تقديمه لها بشكل إنساني لا يخجل من ذكر النواقص والعيوب. كتاب ممتع جداً.

84 ـ سيرة الحضارة لويل ديورانت ترجمة محمد بدران: جميع عام أقرأ منه جزءاً واحداً، ويتسقط حتى أنهيه بعد أربع سنوات، الفترة التي أخصصها لقراءته في جميع عام من أجمل فترات القراءة وأكثرها إمتاعاً.

85 ـ صندوق الدنيا لإبراهيم عبد القادر المازني: من أجمل ما قرأت للمازني، الذي أصبح بعد هذا الكتاب واحداً من أبرز كتابي المفضلين، لا زال المازني للأسف من أقل كتّاب العربية العظام حظاً وتقديراً.

86 ـ العنف والسخرية لألبير قصيري ترجمة محمود قاسم: قرأتها فور صدورها عن سلسلة روايات الهلال وكان تأثيرها علي صاعقاً، انبهرت بالفكرة والشخصيات والأسلوب، وظللت أتتبع جميع أعمال قصيري القليلة، وحين قرأت فيما بعد انتقادات للترجمة استغربت لأني لم أشعر بوجود معضلة حين قرأت، لكنني حين قرأت رواية (ألوان العار) شعرت أنها أكثر إحكاماً وأن لغتها أفضل، ومع ذلك فقد وجدت نفس ملامح العالم الروائي الذي أحببته حين قرأت هذه الرواية الجميلة لهذا المحرر الفريد. نداء الشعب للدكتور شريف يونس: أبرز كتاب يمكن حتى تقرأه عن تاريخ مصر بعد ثورة يوليو

87 ـ نداء الشعب للدكتور شريف يونس: أبرز كتاب يمكن حتى تقرأه عن تاريخ مصر بعد ثورة يوليو، لا يمكن وصف أهميته وضرورته لفهم وتحليل الفترة التعيسة التي نعيشها الآن.

88 ـ عيون الغرباء لفتحي غانم: بدأت قراءة قصص هذه المجموعة حين كانت تنشر في أعداد متفرقة من مجلة (روز اليوسف) سنة 1992، لم أكن قبلها قد قرأت شيئاً لفتحي غانم، وجدت له بعدها رواية (حكاية تو)، أعجبتني جداً، وبدأت في تتبع أعماله الجميلة التي أرشح لك منها أيضاً (زينب والعرش) و(ست الحسن والجمال).

89 ـ وقفة قبل المنحدر لعلاء الديب: أول ما قرأته لأستاذي الحبيب، وهوالكتاب الذي جعلني أسعى للتعهد عليه بشكل شخصي، أحببت بعدها عالمه الروائي خصوصاً رائعته (أيام وردية)، وقرأت بفضله مئات الخط الجميلة والمهمة، لكن يظل لكتابه هذا أهمية خاصة عندي، لأنه جعلني أفكر مبكراً في معنى الذاكرة وأهميتها كسلاح للمشتغل بالثقافة، وفي تراجيديا اغتراب المثقف عن مجتمعه وطبيعة علاقته بالسلطة. في سنة 2005 خطت منطقاً بعنوان (وقفة تحت المنحدر) أتحدث فيه عن علاقتي بالكتاب بعد مرور سنوات على قراءته الأولى، لا أجد عنواناً مناسباً لوصف مسقطنا من المنحدر الآن، لكنني لا زلت وسأظل أتذكر حدثات علاء الديب عن أهمية حتى تكون لديك ذاكرة لا تقبل الصفح أوالعزاء، لأنها ستكون سلاحك الوحيد لللقاءة.

90 ـ غراميات مرحة لميلان كونديرا ترجمة محمد التهامي العماري: هي أول ما قرأته لكونديرا، قرأتها في طبعة أصدرتها دار الآداب، استلفتها من الأستاذ إبراهيم عيسى، لا أذكر للأسف اسم مترجم طبعة الآداب، لكنني بفضل ترجمته الرائقة انبهرت بأسلوب كونديرا، وأصبح بعدها من كتابي المفضلين.

91 ـ التطهير العرقي في فلسطين لإيلان بابيه ترجمة أحمد خليفة: كتاب شجاع وعظيم ويساعد في فضح الكثير من المفاهيم الرائجة بين المواطنين "الشرفاء" عن القضية الفلسطينية.

92ـ الأعمال الكاملة لمحمود درويش شعراً ونثراً: مهما صنعت السنين والقراءات والتجارب من مسافة نفسية وعقلية بيني وبين كتابة محمود درويش، يظل التأثير الذي هجرته كتابته عليّ أقوى من تجاوزه ونسيانه.

93 ـ الأسس العملية لكتابة السيناريوتأليف لويس هيرمان وترجمة مصطفى محرم: أجمل الخط التي قرأتها عن فن كتابة السيناريو، وأكثرها فائدة وعملية.

94 ـ دور الصدفة والغباء في تغيير مجرى التاريخ لإيريك دورتشميد: قد لاقد يكون من أعمق ما قرأته من دراسات تاريخية، لكنه من الخط التي تأثرت بأسلوبها وطريقة صنعها كثيراً.

95 ـ حفلة التيس لماريوبارجاس يوسا ترجمة صالح فهماني: عمل ممتع، عهدني على محرر عظيم استمتعت بكل ما خطه.

96 ـ في نفس المركز أضع ثلاثة أعمال درامية أحببتها كثيراً وتأثرت بها هي عدوالشعب لهنريك إبسن والخراتيت ليوجين يونسكووموت بائع متجول لآرثر ميللر، وسيشجعك جميع منها على قراءة المزيد من أعمال مؤلفيها العظام، وبالطبع لا يوجد أي سبب لوضعها في نفس المركز، سوى محاولة التحايل على شرط المائة كتاب بشكل أكثر وضوحاً ووقاحة من محاولات التحايل السابقة. مذكرات شارلي شابلن: حتى لولم تكن مشتغلاً بالفن أومهتماً بفكرة العلاقة مع الجمهور، ستعني لك هذه المذكرات الكثير

97 ـ النوافذ المفتوحة مذكرات الدكتور شريف حتاتة: عمل شجاع وملهم وحزين.

98ـ حادثة شرف ليوسف إدريس: أعترف أنني لم أعد أحب كتابة يوسف إدريس بنفس قدر حبي لها وله حين كنت طالباً جامعياً، لكني لا يمكن حتى أتجاوز تأثير هذه المجموعة بالتحديد عليّ كقارئ، وكيف ظللت منبهراً بها لفترة طويلة، ولا أزال أفضلها من بين جميع أعمال يوسف إدريس. من أجمل ما قرأته عن أهمية يوسف إدريس التي تتجاوز ما يبقى لديك من أثر كتابته، ما خطه المحرر الجميل محمد مستجاب في كتابه (حرق الدم) عن الدور الذي لعبه يحيى حقي في حرث مساحة من أرض الكتابة، ولولا ذلك لتأخر ظهور يوسف إدريس كثيراً، وهونفس الدور الذي لعبه يوسف إدريس حين ظهر في بداية الخمسينات، حيث بتر الطريق على الكتابة المسالمة الطيبة التي أمتعنا بها كتاب السيرة السابقون عليه ـ مثل محمود البدوي وتيمور ويوسف السباعي وغيرهم ـ "وكيف اجتاح عالم الكتابة بأسلوبه الشرس الطازج الذي يشرّ سوائل فوارة، حتى أنك كنت ولا زلت تسمع الصوت الهادر لحركة أفكاره وقلمه وورقه وأهدافه"، وهورأي أتفق معه تماماً، ولذلك لا أعتقد حتى أي مهتم بالكتابة يمكن حتى يتجاهل دور يوسف إدريس وأهميته الإبداعية، حتى لوخفت بمرور الزمن تأثير كتابته مقارنة بكتّاب آخرين يتوهج تأثيرهم ويتعاظم مع مرور الأيام.

99 ـ حصاد السنين للدكتور زكي نجيب محمود: كتاب عظيم، كانت قراءته المبكرة لي مهمة، لأدرك أنه من العبث حتى يتوصل الإنسان إلى قناعات فكرية مبكراً ويقضي وقتاً أطول من اللازم في الدفاع عنها، قبل حتى تكشف له الأيام خطئها أوتؤكد له صحتها، وأنه لا شيء يقتل الإنسان أكثر من اليقين المطلق المحصّن ضد الشك.

100ـ مذكرات شارلي شابلن: حتى لولم تكن مشتغلاً بالفن أومهتماً بفكرة العلاقة مع الجمهور، ستعني لك هذه المذكرات الكثير، خصوصاً إذا كان شارلي شابلن هوفنانك الاكثر تفضيلاً، وفيلمه (أضواء المدينة) فيلمك الأكثر تفضيلاً، لكن هذا ليس موضوعنا الآن، ولذلك تعال نؤجل الحديث عن مفضلاتي المئة من الأفلام لوقت آخر، تكون فيه قد أكملت وضع قائمتك الخاصة بمفضلاتك المئة من الخط.

الهامش