قبيلة عتيبة من أكثر قبائل العرب المعاصرة عددا وانتشارا تمتد ديارها من الحجاز إلى أواسط نجد وهناك أسر منها هاجرت إلى الكويت والأردن وسوريا ونابلس في فلسطين وبعض دول الخليج العربي. يرجع أصل قبيلة عتيبة القديم إلى قبيلة هوازن المضرية العدنانية وانضوى تحتها أحلاف من قبائل أخرى شأنها شأن القبائل العربية الأخرى.

انتشارها

كانت مساكن هذه القبيلة في الحجاز ولكن في منتصف القرن الثالث عشر الهجري، وبعد ان أقفرت ديارهم، هاجرت مجموعة كبيرة منهم إلى نجد بحثا عن الماء والكلاء بقيادة الشيخ هجري بن حميد، واستطاعت الاستيلاء على كثير من المناطق الخصبة فيها فاستوطنتها بعد معارك مع قبائل أخرى. ولا زالت قبيلة عتيبة تسكن في هذه المناطق إلى الأن منها الدوادمي وعفيف وغيرها وتجاورها قبائل مطير وبني رشيد وغيرها .

ومن مساكن القبيلة: هجرة الغطغط وسكن بها الشيخ سلطان بن بجاد بن سلطان بن هندي بن حميد،مدينة البجادية، هجرة الحيد، هجرة الداهنه، هجرة ساجر، هجرة شبيرمة، هجرة الصوح، هجرة عراتى، هجرة عريفجان، هجرة عسيلة، هجرة القرارة، هجرة كبشان، هجرة المكلاة، هجرة نفي، هجرة الجمش، هجرة الحفيرة، هجرة حميان، هجرة الروضة، هجرة الرويضة، هجرة لبخة، هجرة حويتة، هجرة أم طلحة، هجرة سنام، هجرة عروى، هجرة اللبيب، هجرة مصدة.

فروع القبيلة

بني سعد وهي قبيلة حجازية تمتد منازلها من جنوب الطائف بحوالي سبعين كم وحتى السيل الكبير شمال الطائف وهم أهل قرى ومزارع وقليل منهم بادية رحل. ويتفرع بين سعد إلى الثبتة والبطنين ووقدان

• الثبتـة ويتفرعون ألى بطنين كبيرين وهما الصريرات واللصة:
  • الصريرات وهم: الذويبات والحميان وآل عيسى والرقبان والذبانية والشهبة والبراريق والمناصير والمزاحمة.
  • اللصة -والذين أخذوا اسمهم من أمهم- ويتفرعون إلى ثلاث بطون كبيره وهي: المراوحة والقساورة والمناجيم.
• البطنين ويتفرعون إلى:
  • النفعة وهم: السلاقا وربيع والزود.
  • الطفحة وهم: الحصنة والجميعات وخديد والسياييل واللهوب.
• وقدان ويتفرعون إلى: البرامين وذوي عودة وذوي محمد والجماعين والروسان والشواهرة والهنادسة والجلادين والشماسين وذوي حمد والزيابقة والهباهبة.

الروقـة ومنازلهم في الروقة في الحجاز ونجد حيث يقطنون في الحجاز الحرة الواقعة شمال شرق مكة المكرمة وتمتد منازلهم إلى حرة كشب ثم إلى عالية نجد وحتى الرس في القصيم. ويتفرعون إلى طلحة ومزحم:

• طلحة وهم: الأساعدة والكراشمة والزراريق والسمرة والذيبة والعوازم والحماميد والحزمان والغضابين والحناتيش والمغايبة والغربية والدلابحة والحفاة.
• مزحم ويتفرعون إلى: الثبتان وذوي عطية والعضيان والغبيات والمراشدة والسياحين وذوي عالي والجذعان.

برقا ومنازل برقا في الحجاز ونجد ويقطنون في الحجاز شرق الطائف إلى صحراء ركبة ثم عالية نجد إلى قريب مدينة المجمعة. ويتفرعون إلى ثلاث بطون عيال منصور وضمة والروسان:

• عيال منصور ويتفرعون إلى

النادىجين -وهم ذوي خيوط والخضرية والملانية والمعالبة والسوالم والشذايين والهدّف-،

والعصمة -وهم الشفعان والحمارين والعلاوين والجلاة والعبابيد-،

والقثمة -وهم ذوي قاسم ويتفرعون إلى الخلّد والغشاشمة، وذوي عبدالله ويتفرعون إلى الدهسة والدوانية والجبرة والزوران-

والدغالبة -وهم ذوي دغيليب ويتفرعون إلى القبعة والقمول والحوافرة الدحامين والقنيات والصرادحة والجغاثمة، وذوي منعر ويتفرعون إلى الهنادية والعوادات واللضاوية والبرقان-

والشيابين -وهم ذوي صالح ويتفرعون إلى ذوي فهيد والقرافين والحفاري وذوي عبدالله والعمور والزبالقة وذوي عواد والثقفان، وذوي خليفة ويتفرعون إلى ذوي شيبة والشوام والفراهدة والفوارين والغدران والصواهلة وذوي كليب وذوي محمد وذوي سليمان-.

• ضمة ويتفرعون إلى

- المقطة:

- البصصة وهم الهدبة والعقفة والعطيات والصبحة والهميسات والهوارنة والخنافرة والغزايلة

- والكرزان وهم المتاعبة والمقاحصة والهمارقة والسلفة والشليات والأغرة والعلابية والمحالسة والروسان

- والنفعة:

وهم النخشة والمفاريج والمحايا والبسايس والفلتة وذوي زياد والعيلة والمساعيد

- والطفحة:

وهم الجعدة والحلسة والعبابيد والسوطة والحبوس والحليفات والوذانين والحشابرة والزوران

- والروسان:

وهم اللوبيات والمقاحصة وذوي مجري وذوي عميرة والهبور والعامر والمرابضة والشهبة-.

فرسان من عتيبة

قيل فيهم: "أولوعزم وحزم وطلب للمكرمات ولزم يهدي بهم الضال؛ ويحمدهم الدال؛ ويستعاذ منهم يوم النضال".

يصعب على أي باحث حصر أسماء الفرسان من قبيلة عتيبة. ويكفي لنا فهم بأن أغلب فرسان توحيد المملكة العربية السعودية كانوا ممن شكل جيوش الإخوان من عتيبة تحت قيادة الأمير سلطان بن بجاد العتيبي المعروف بـ سلطان الدين.

الأمير هجري بن حميد

الأمير هجري بن صنهات بن حمد بن حميد الكريزي المقاطي العتيبي فارس من فرسان العرب في العصور المتأخرة وأحد فحول الشعراء، فقد كان عند وقت الصلاه يمضى عن لجيج السيوف والمعارك فيصلي وكان من نادىئه من بعد جميع صلاه[(اللهم اغفرلي فوق الأرض وارحمني تحت الأرض واكفني يوم العرض)] *3مرات*. ليس هناك تاريخ محدد لولادة هجري بن حميد ولكن بفهم انه اغتال سنة 1280هجري في معركه وهوعلى ظهر فرسه بمعنى انه لم يصل لعمر الشيخوخه اضافه إلى انه مسحة الزهد في شعره تؤكد انه لم يمت صغيرا فا الارجح انه توفي وقد ناهز الستين من عمره وبا التالي فهومن مواليد الربع الاول من القرن الثالث عشر اي بين اعوام (1210-1225)للهجره. كان هجري بن حميد يستخدم الشعر في اغراض التهديد واعلان الحروب وجمع حدثة القبيله.

لقي هجري بن حميد مصرعه في ساحات الوغى سنة 1280هـ (1863م) حيث اصابته رصاصه وهوعلى ظهر فرسه.

محمد بن هندي

محمد بن هندي بن حمد بن حميد الكريزي المقاطي العتيبي تولى زعامة قبيلتة بعد مقتل سلفه عقاب بن شبنان سنة 1301هـ (1884م) وهما ابني عم الشاعر والشيخ المعروف هجري بن صنهات بن حميد الذي كان متزوجا من أخت محمد بن هندي وللشيخ محمد بن هندي أحداث ووقائع كثيرة وقد وصفه الأديب العلامة خير الدين الزركلي بأنه (من أشهر فرسان العرب ودهاتهم في العصر الأخير، لم ينفرد بالشجاعة بل عهد ايضا باصابة الرأي ورجاحة الحلم وهيبة المنظر) ونطق الزركلي ايضا (أبلغني رجل أدركه وعهده نطق" زار ابن حميد والدي يوما فجعلت أطيل النظر إلى جراح رأيتها في عنقه وصدره، فاستدناني منه فدنوت فكشف عن قميصه ونطق: انظر, فنظرت فاذا جراح هائلة عددها ستة وثلاثين كلها قد اندملت). ونطق عنه العلامة محمد بن بليهد (محمد بن هندي مطاع في قومه. محبوب عند الناس محبوب عند الملوك). توفي محمد بن هندي في سنة 1333هـ (1915م)

الشيخ شالح الضيط : ذباح الاتراك

وهوشيخ الروقه الغني عن التعريف شالح الضيط العضياني رحمه الله ، وقد ذكرته وثائق الدوله العثمانية الشيخ شالح الضيط شيخ الروقه والمصادر هي : 1 ـ دار الوثائق القوميه ـ القاهره وحدة الحفظ : محفظه 266 عابدين رقمها في وحدة الحفظ :ستة اصليه تاريخها :غاية رمضان 1254هـ ..17 ديسمبر 1838م 2 ـ دار الوثائق القوميه ـ القاهره وحدة الحفظ : محقظه 267 عابدين رقمها في وحدة الحفظ : 50 اصليه 16 حمراء تاريخها :4 شوال 1255هـ .. 11 ديسمبر 1839م

هوالشيخ المشهور :شالح الضيط ذباح الاتراك لقب بهذا اللقب لقاتله الاتراك الذين استابحوا المال والعرض في نجد حيث صار بينه وبينهم الكثير من المعارك اهمها واكبرها معركة مجرور والشقيقه حيث اغتال هذا البطل مايقارب المائتان رجل منهم وافناهم وقد قيل انه اغتال في يوماً واحد تسعين رجلاً من الأتراك. حتى مضىوالى قادتهم واخبروهم بما قابلوهم من قوة هذا الفارس وقبيلته وشراستهم ونطقوالحدثه المشهوره لومع الويط ويط مثله مارجع منا احد. قيل فيه

شالح بعمهوج خلا الدم وشالي**فالهجر محداً عمل عمله وسواه

وقد قيل ايضا عمهوج فالهجر قام النصر بشعاره ** وقدامه الهجر مازولاً يحاربها تسعين جثه بسيف الضيط وانصاره** ينقحبه الروس من عالي مناكبها وقد اتىت هذين البيتين في مجلة المختلف قبل مايقارب عام عن كتابه لشاعر نواف الردعي وهويتحدث عن عمل شالح في الهجر. وقد قيل ايضاً قصيد في مدح الضيطه تخضع لهيبتهم سلاطين وملوك **ليا تعلوجميع قباً شناحي عمهوج خلا بيرق النصر مسموك**دون الوجيه ودون هتك السناحي خلا نضام الهجر فاشل وممهوك**عقب اعلنوه وخططولصباحي وحصلهم يوماً به الدم مسفوك ** وجذع الجنايز فيه مثل الاضاحي سجله التاريخ ديوان وصكوك** ورمزاً تذعذعبه هبوب الرياحي

كذالك اشتهر شالح في معركة قوز اللعبا التي صارت بين الروقه وعنزه ونطق فيه احد شعرائهم ياطيب خيالاً مع البل لقيناه*** يافقرهم لوهوعن البوش غايب يضف سربة خيلنا عن سراياه** من فوق صفراً زاهيتها الجانايب

وقيل في معركة الشقيقه بالقرب من عنيزة حيث اسثار الحميدى من اهالي عنيزة الاتراك على الروقة وعلى راسهم الشيخ شالح الضيط جونا يبون البل والاد روق عندها ** ربعي كما مزناً صدوقاً مخايله وشالح حما تال المضاهير وانتهى ** من فوق قباً تشقح الجرف عايله وشالح ضرب ولد الحميدي بسيفه **ليا عازلاً حيل الضهر عن حمايله

والحديث عن هذه الاسرة يطول ويطول فقد انجبت الفارس صنيتان بن شالح الضيط ثم ابنه مارق ثم هجري بن مارق

ضيف الله العفّار

ضيف الله بن هجري بن صنهات بن حميد أما لقب "العفّار" فقد استحقه ضيف الله عندما آلى على نفسه ان يتميز عن غيره من الفرسان, فلم يكن يبارز وحسب بل كان يلحق الخيال ويخطفه من على جواده فيسقطه أرضا و"يعفّره" بالتراب ثم يقتله اويمن عليه تدليلا على النصر الحاسم. ولاشك ان في ذلك دلالة على شجاعة نادرة قل مثيلها بين الفرسان وهي ليست مستغربة على من كان مثل ضيف الله أرومة ومنبعا. عاش ضيف الله بعد وفاة والده سنوات ليست بالكثيرة إلى جانب خاله الفارس المشهور محمد بن هندي حتى توفي بسقم الجدري في حائل.

هذال بن فهيد

من القابه ( المجنون )، ( كريم سبلا )؛ ( مسواط بقعا )، ( صعوط المجانين ) و(أخوهملا). نطق عنه العبيد: اما فروسيته فحدث ولا حرج, فمن ذلك ماشاهدته بعيني, فقد وقع والعرب يرحلون وكانوا نازلين في نفود قريبا من ماء يسمى دلقان فإذا الصائح يحمل صوته عند عرب منهم رئيسهم حبيليص بن عديس, وبجوارهم فريق من الدغالبة رئيسهم سعود بن وران وبيننا وبينهم كثيب رمل يحجب الرؤيا, فما راعنا إلا والغزاة ينحدرون علينا فجأة وهم يسوقون الابل, فلما خالطوا قومنا (قوم هذال) كان همهم ان ينجوا بأنفسهم فصار الواحد منهم يتقي براحلة, فما كان من هذال وقومه إلا ان قابلوهم فلما اعتزى هذال بقوله ( أخوهملا ) استسلم الغزاة فأكرمهم بأن ذبح لهم أحد الابل, ثم اعطاهم زاداً وماء على راحلتين وودعهم بعد ان اخذهم بالمنع.

شليويح العطاوي

شاعر وفارس هوشليويح بن ماعز العطاوي من الروقة من قبيلة عتيبة شاعر فحل شجاع ومقدام عهد عنه قوة البأس ورباطة الجأش والشكيمة ، وقد مكنته هذه الصفات مجتمعه انقد يكون "عقيدا" لرجال قبيلته رغم أنه لم يكن من بيت زعامة. عاصر معركة طلال المشهورة سنة 1290هـ (1873م) وعاش عمرا طويلا كان شليويح حكيما يحل الخصومات والنزاعات التي تنشب حول الماء والمرعى بالاضافة إلى مغازية اشتهر شليويح بـ"الحيافة" وهي التسلل ليلا إلى مضارب القبائل المعادية واخذ مايوجد من ركائبهم وخيلهم كضرب من ضروب الشجاعة المفرطة ، ولا يتصف بها سوى من كان جرىء القلب ثابت الجنان. وقد ذاع صيت شليويح بين القبائل الاخرى مما دفع بفتاة تدعى "هلالة" لان تدفع "جملا" جزاءا لمنقد يكون سببا في مشاهدتها لـ "شليويح" اغتال سنة 1330هـ (1912م) على صهوة حصانه في معركه مع عبيده بطن من بطون قحطان. وهجر أولادا منهم "فاجر ومشعان" وبنت شاعرة.

من قصائده :

ياناشدا عني تراني شليويح ,,,,, قلبي على بتر الخرايم عزومي

ومن احدياته:

انهض لها المقهور ياضيف الله ,,,,, نبي على الحجره نميل

وخيل العداء نضفها بامر الله ,,,,, لعيون نقاض الجديل

الأمير سلطان بن بجاد بن حميد (سلطان الدين)

هوسلطان بن بجاد بن سلطان بن هندي بن حمد بن حميد ويلقب سلطان الدين. زعيم الإخوان وقائد جيوشها في فتح الحجاز. عُرِف بالمسلم الأمين المخلص لمبادئه، والمتزعم لأكبر قوة في مسيرة توحيد المملكة والمتمثلة بقبيلة عتيبة. تسلم الزعامة بعد وفاة محمد بن هندي وكان لانتشار وظهور الدعوة السلفية في تلك الفترة أثر كبير عليه، دخلت قواته مكة المكرمة مع الشريف خالد بن لؤي بعد انسحاب الشريف حسين منها. وحصار وفتح جدة والطائف.توفي رحمه الله عام 1932م 1351 هـ.

المصادر

[1]