الإمام أبوجعفر محمد بن جرير الطبري (224هـ/839 - 28 شوال 310هـ/923) إمام المفسرين. صاحب أكبر كتابين في التفسير والتاريخ. نطق عنه أحمد بن خلكان صاحب وفيات الأعيان:"الفهم المجتهد عالم العصر صاحب التصانيف البديعة كان ثقة صادقا حافظا رأسا في التفسير إماما في الفقه والإجماع والاختلاف علامة في التاريخ وأيام الناس عارفا بالقراءات وباللغة وغير ذلك". أثنى الفهماء على الطبري كثيرًا، فنطقوا: إنه ثقة عالم، أحد أئمة أهل السنة الكبار، يؤخذ بأقواله، ويُرجع إليه لسعة فهمه، وسلامة منهجه. هجر عدة مؤلفات نافعة أبرزها تفسيره الكبير جامع البيان عن تأويل آي القرآن المشهور بين الجمهور بتفسير الطبري. وهوأول تفسير تام وصل إلينا، أفاد منه جميع من اتى بعده، ولهذا عدّ الفهماء الطبري أبا التفسير، كما عدوه أبا التاريخ؛ لأن له كتابًا كبيرًا في التاريخ لم يؤلَّف مثله، إلا أنه لم يلتزم فيه بالتوثيق. وسماه تاريخ الأمم والملوك، وله أيضًا: تهذيب الآثار وغير ذلك.

نسبه ومولده ونشأته

أبوجعفر محمد بن جرير بن يزيد بن كثير بن غالب الطبري ، وُلِد في طبَرِستان في مدينة آمل ، وهناك مدينتين تحمل أسم آمل وهناك خلاف حول أي المدينتين التي ينتمي لها الطبري ويرجح بعض الباحثين ان المقصودة التي في هجرمانستان، عام 224 هـ، ونسبه بعض الفهماء الى قبيلة الأزد اليمنية والتي أستوطن قسم منها في المشرق الأسلامي وهوالأرجح ، وكان ينأى بنفسه عن الخوض في الأنساب،وزعم المستشرق بروحدثان أنه من عنصر أعجمي ، نشأ الطبري بآمل، وتربى في أحضان والده وغمره برعايته، وتفرس فيه النباهة والذكاء والرغبة في الفهم فتولى العناية به ووجَّهه منذ الطفولة إلى حفظ القرآن الكريم، كما هي عادة المسلمين في مناهج التربية الإسلامية، وخاصةً حتى والده رأى رؤيا تفاءل بها خيرًا عند تأويلها. فقد رأى أبوه رؤيا في منامه حتى ابنه واقف بين يدي الرسول ومعه مخلاة مملوءة بالأحجار، وهويرمي بين يدي رسول الله، وقصَّ الأب على مُعَبِّرٍ رؤياه فنطق له: "إن ابنك إذا كبر نصح في دينه، وذبَّ عن شريعة ربه". ويظهر حتى الوالد أبلغ ولده بهذه الرؤيا وقصها عليه عدة مرات؛ فكانت حافزًا له على طلب الفهم والجد والاجتهاد فيه والاستزادة من معينه، والانكباب على تحصيله ثم العمل به، والتأليف فيه؛ ليدافع عن الحق والدين. وظهرت على الطبري في طفولته سمات النبوغ الفكري، وبدت عليه مخايل التفتح الحاد والذكاء الخارق والعقل المتقد، والملكات الممتازة، وأدرك والده ذلك فعمل على تنميتها وحرص على الإفادة والاستفادة منها؛ فوجَّهه إلى الفهماء ومعاهد الدراسة، وساعده على استغلال جميع هذه الطاقات دون حتى يشغله بشيء من شؤون الحياة ومطالبها، وخصص له المال للإنفاق على الفهم والتفهم، وسرعان ما حقق الطبري أحلام والده، وزاد له في آماله وطموحه. وقد حرص والده على إعانته على طلب الفهم منذ صباه، ودفعه إلى تحصيله، فما كاد الصبي الصغير يبلغ السن التي تؤهله للتعليم، حتى قدمه والده إلى فهماء آمل، وشاهدته دروب المدينة ذاهبًا آيبًا يتأبط دواته وقرطاسه. وسرعان ما تفتح عقله، وبدت عليه مخايل النبوغ والاجتهاد، حتى نطق عن نفسه: "حفظت القرآن ولي سبع سنين، وصليت بالناس وأنا ابن ثماني سنين، وخطت الحديث وأنا في التاسعة".

النبوغ والذكاء

كان الطبري موهوب الغرائز، وقد كان ذوذكاء خارق، وعقل متقد، وذهن حاد، وحافظة نادرة، وهذا ما لاحظه فيه والده، فحرص على توجيهه إلى طلب الفهم وهوصبي صغير، وخصص له موارد أرضه لينفقها على دراسته وسفره وتفرغه للفهم. ومما يشير على هذا الذكاء أنه رحمه الله حفظ القرآن الكريم وهوابن سبع سنين، وصلى بالناس وهوابن ثماني سنين، وخط الحديث وهوابن تسع سنين.

حفظ الطبري

كان الطبري يتمتع بحافظة نادرة، ويجمع عدة علوم، ويحفظ موضوعاتها وأدلتها وشواهدها، وإن كُتُبه التي وصلتنا لأكبر مرشد على ذلك، حتى نطق عنه أبوالحسن سري بن المغلس: "والله إني لأظن أبا جعفر الطبري قد نسي مما حفظ إلى حتى توفي ما حفظه فلان طول عمره.

ورع الطبري وزهده

كان الطبري على جانبٍ كبير من الورع والزهد والحذر من الحرام، والبُعد عن مواطن الشُّبَه، واجتناب محارم الله تعالى، والخوف منه، والاقتصار في المعيشة على ما يَرِدُهُ من ريع أرضه وبستانه الذي خلَّفه له والده. نطق ابن كثير: "وكان من العبادة والزهادة والورع والقيام في الحق لا تأخذه في ذلك لومة لائم،... وكان من كبار الصالحين". وكان الطبري زاهدًا في الدنيا، غير مكترث بمتاعها ومفاتنها، وكان يكتفي بقليل القليل أثناء طلبه للفهم، وبما يقوم به أوده، ويمتنع عن قبول عطايا الملوك والحكام والأمراء.

عفة الطبري وإباؤه

كان الطبري عفيف اللسان، يحفظه عن جميع إيذاء، وكان متوقفًا عن الأخلاق التي لا تليق بأهل الفهم ولا يؤثرها إلى حتى مات، ولما كان يناظر مرة داود بن علي الظاهري في مسألة، فوقف الكلام على داود، فشق ذلك على أصحابه، فقام رجل منهم، وتحدث بحدثة مَضَّة وموجعة لأبي جعفر، فأعرض عنه، ولم يرد عليه، وترفَّع عن جوابه، وقام من المجلس، وصنَّف كتابًا في هذه المسألة والمناظرة. وكان الطبري عفيف النفس أكثر من ذلك، فهومع زهده لا يسأل أحدًا، مهما ضاقت به النوائب، ويعفُّ عن أموال الناس، ويتحمل عن العطايا.

تواضع الطبري وعفوه

كان الطبري شديد التواضع لأصحابه وزائريه وطلابه، دون حتى يتكبر بمكانته، أويتعالى بفهمه، أويتعاظم على غيره، فكان يُدعى إلى الدعوة فيمضي إليها، ويُسأل في الوليمة فيجيب إليها. وكان لا يحمل الحقد والضغينة لأحد، وله نفس راضية، يتجاوز عمن أخطأ في حقه، ويعفوعمن أساء إليه. وكان محمد بن داود الظاهري قد اتهم الطبري بالأباطيل، وشنَّع عليه، وأخذ بالرد عليه؛ لأن الطبري ناظر والده، وفنَّد حججه، وردَّ آراءه، فلما التقى الطبري مع محمد بن داود تجاوز عن جميع ذلك، وأثنى على فهم أبيه، حتى وقف الولد عن تجاوز الحد، وإشاعة التهم على الطبري. ومع جميع هذا التواضع، وسماحة النفس، والعفووالصفح، كان الطبري لا يسكت على باطل، ولا يمالئ في حق، ولا يساوم في عقيدة أومبدأ؛ فكان يقول الحق، ولا تأخذه في الله لومة لائم، ثابت الجنان، شجاع القلب، جريئًا في إعلان الصواب مهما لحق به من أذى الجهال، ومضايقة الحساد، وتخرصات الحاقدين.

محنته

تعرض الطبري لمحنة شديدة في أواخر حياته بسبب التعصب الممضىي، فلقد سقطت ضغائن ومشاحنات بين ابن جرير الطبري ورأس الحنابلة في بغداد أبي بكر بن داود أفضت إلى اضطهاد الحنابلة لابن جرير، وكان الممضى الحنبلي في هذه الفترة هوالمسيطر على العراق عامةً وبغدادَ خاصةً، وتعصب العوامّ على ابن جرير ورموه بالتشيّع وغالوا في ذلك. حتى منعوا الناس من الاجتماع به، وظل ابن جرير محاصرًا في بيته حتى تُوفّي.

تلامذته

كان الطبري أحد أبرز العلّامات في عصره، وقد جاء مجالسه الكثير من أبرز فهماء عصره وتتلمذوا على يده، ومن هؤلاء أحمد بن تام القاضي، ومحمد بن عبد الله الشافعي، ومخلد بن جعفر، وأحمد بن عبد الله بن الحسين الجُبْني الكبائي، وأحمد بن موسى بن العباس التميمي، وعبد الله بن أحمد الفرغاني، وعبد الواحد بن عمر بن محمد أبوطاهر البغدادي البزاز، ومحمد بن أحمد بن عمر أبوبكر الضرير الرملي، ومحمد بن محمد بن فيروز، وخلق كثير غيرهم.

مؤلفاته

كان الطبري من أكثر فهماء عصره نشاطا في التأليف،

• أشهر مؤلفاته تفسيره المعروف بتفسير الطبريٍ،
• وكتاب " تاريخ الأمم والملوك " تسمي تاريخ الطبري

نطق أبومحمد الفرغاني تم من خط محمد بن جرير كتاب التفسير الذي لوادعى عالم حتى يصنف منه عشرة خط جميع كتاب يحتوي على فهم مفرد مستقصى لعمل وتم من خطه كتاب التاريخ إلى عصره وتم أيضا كتاب تاريخ الرجال من الصحابة والتابعين وإلى شيوخه الذين لقيهم وتم له كتاب لطيف القول في أحكام شرائع الإسلام وهوممضىه الذي اختاره وجوده واحتج له وهوثلاثة وثمانون كتابا وتم له كتاب القراءات والتنزيل والعدد وتم له كتاب اختلاف فهماء الأمصار وتم له كتاب الخفيف في أحكام شرائع الإسلام وهومختصر لطيف وتم له كتاب التبصير وهورسالة إلى أهل طبرستان يشرح فيها ما تقلده من أصول الدين وابتدأ بتصنيف كتاب تهذيب الآثار وهومن عجائب خطه ابتداء بما أسنده الصديق مما صح عنده سنده وتحدث على جميع حديث منه بعلله وطرقه ثم فقهه واختلاف الفهماء وحججهم وما فيه من المعاني والغريب والرد على الملحدين فتم منه مسند العشرة وأهل البيت والموالي وبعض مسند ابن عباس فمات قبل تمامه، قلت هذا لوتم لكان يجيء في مائة مجلد، نطق وابتدأ بكتابه البسيط فخرج منه كتاب الطهارة فاتى في نحومن ألف وخمسمائة ورقة لأنه ذكر في جميع باب منه اختلاف الصحابة والتابعين وحجة جميع قول وخرج منه أيضا أكثر كتاب الصلاة وخرج منه آداب الحكام وكتاب المحاضر والسجلات وكتاب ترتيب الفهماء وهومن خطه النفيسة ابتدأه بآداب النفوس وأقوال الصوفية ولم يتمه وكتاب المناسك وكتاب شرح السنة وهولطيف بين فيه ممضىه واعتقاده وكتابه المسند المخرج يأتي فيه على جميع ما رواه الصحابي من سليم وسقيم ولم يتمه ولما بلغه حتى أبا بكر بن أبي داود تحدث في حديث غدير خم عمل كتاب الفضائل فبدأ بفضل أبي بكر ثم عمر وتحدث على تسليم حديث غدير خم واحتج لتسليمه ولم يتم الكتاب.

ثناء الفهماء عليه

نطق أبوسعيد بن يونس: محمد بن جرير من أهل آمل خط بمصر ورجع إلى بغداد وصنف تصانيف حسنة تدل على سعة فهمه.

ونطق الخطيب البغدادي: محمد بن جرير بن يزيد بن كثير بن غالب كان أحد أئمة الفهماء يُحكم بقوله ويُرجع إلى رأيه لمعهدته وفضله وكان قد جمع من العلوم ما لم يشاركه فيه أحد من أهل عصره فكان حافظا لكتاب الله عارفا بالقراءات بصيرا بالمعاني فقيها في أحكام القرآن عالما بالسنن وطرقها سليمها وسقيمها وناسخها ومنسوخها عارفا بأقوال الصحابة والتابعين عارفا بأيام الناس وأخبارهم. وكان من أفراد الدهر فهما وذكاء وكثرة تصانيف قل حتى ترى العيون مثله.

مواقف من حياته

قيل إذا المكتفي أراد حتى يحبس وقفا تجتمع عليه أقاويل الفهماء فأحضر له ابن جرير فأملى عليهم كتابا لذلك فأخرجت له جائزة فامتنع من قبولها فقيل له لا بد من قضاء حاجة نطق اسأل أمير المؤمنين حتى يمنع السؤال يوم الجمعة فعمل ذلك وكذا التمس منه الوزير حتى يعمل له كتابا في الفقه فألف له كتاب الخفيف فوجه إليه بألف دينار فردها.

وروي عن محمد بن أحمد الصحاف السجستاني سمعت أبا العباس البكري يقول جمعت الرحلة بين ابن جرير وابن خزيمة ومحمد بن نصر المروزي ومحمد بن هارون الروياني بمصر فأرملوا ولم يبق عندهم ما يقوتهم وأضر بهم الجوع فاجتمعوا ليلة في منزل كانوا يأوون إليه فاتفق رأيهم على حتى يستهموا ويضربوا القرعة فمن خرجت عليه القرعة سأل لأصحابه الطعام فخرجت القرعة على ابن خزيمة فنطق لأصحابه أمهلوني حتى أصلي صلاة الخيرة نطق فاندفع في الصلاة فإذا هم بالشموع ورجل من قبل والي مصر يدق الباب ففتحوا فنطق أيكم محمد بن نصر فقيل هوذا فأخرج صرة فيها خمسون دينارا فدفعها إليه ثم نطق وأيكم محمد ابن جرير فأعطاه خمسين دينارا وكذلك للروياني وابن خزيمة ثم نطق إذا الأمير كان قائلا بالأمس فرأى في المنام حتى المحامد جياع قد طووا كشحهم فأنفذ إليكم هذه الصرر وأقسم عليكم إذا نفذت فابعثوا إلي أحدكم.

ونطق أبومحمد الفرغاني في ذيل تاريخه على تاريخ الطبري نطق حدثني أبوعلي هارون بن عبد العزيز حتى أبا جعفر لما ولج بغداد وكانت معه بضاعة يتقوت منها فسرقت فأفضى به الحال إلى بيع ثيابه وكمي قميصه فنطق له بعض أصدقائه تنشط لتأديب بعض ولد الوزير أبي الحسن عبيد الله بن يحيى بن خاقان نطق نعم فمضى الرجل فأحكم له أمره وعاد فأوصله إلى الوزير بعد حتى أعاره ما يلبسه فقربه الوزير وحمل مجلسه وأجرى عليه عشرة دنانير في الشهر فاشترط عليه أوقات طلبه للفهم والصلوات والراحة وسأل استلافه رزق شهر فعمل وأدخل في حجرة التأديب وخرج إليه الصبي وهوأبويحيى فلما خطه أخذ الخادم اللوح ودخلوا مستبشرين فلم تبق جارية إلا أهدت إليه صينية فيها دراهم ودنانير فرد الجميع ونطق قد شرطت على شيء فلا آخذ سواه فدرى الوزير ذلك فأدخله إليه وسأله فنطق هؤلاء عبيد وهم لا يملكون فعظم ذلك في نفسه.

نطق أبوالقاسم بن عقيل الوراق: إذا أبا جعفر الطبري نطق لأصحابه هل تنشطون لتاريخ العالم من آدم إلى وقتنا نطقوا كم قدره فذكر نحوثلاثين ألف ورقة فنطقوا هذا مما تفنى الأعمار قبل تمامه فنطق إنا لله ماتت الهمم فاختصر ذلك في نحوثلاثة آلاف ورقة ولما حتى أراد حتى يملي التفسير نطق لهم نحوا من ذلك ثم أملاه على نحومن قدر التاريخ.

وكان الطبري لا يقبل المناصب خوفا حتى تشغله عن الفهم من ناحية ولأن من عادة الفهماء البعد عن السلطان من ناحية أخري، فقد روى المراغي نطق لما تقلد الخاقاني الوزارة وجه إلى أبي جعفر الطبري بمال كثير فامتنع من قبوله فعرض عليه القضاء فامتنع فعرض عليه المظالم فأبى فعاتبه أصحابه ونطقوا لك في هذا ثواب وتحيي سنة قد درست وطمعوا في قبوله المظالم فمضىوا إليه ليركب معهم لقبول ذلك فانتهرهم ونطق قد كنت أظن أني لورغبت في ذلك لنهيتموني عنه نطق فانصرفنا خجلين.

وفاته

توفي ابن جرير الطبري من يوم الاثنين في وقت صلاة الظهر طلب ماءً ليجدد وضوءه فقيل له تؤخر الظهر تجمع بينها وبين العصر فأبى وصلى الظهر مفردة والعصر في وقتها أتم صلاة وأحسنها، وحضر وقت موته جماعة منهم أبوبكر بن تام فقيل له قبل خروج روحه يا أبا جعفر أنت الحجة فيما بيننا وبين الله فيما ندين به فهل من شيء توصينا به من أمر ديننا وبينة لنا نرجوبها السلامة في معادنا فنطق الذي أدين الله به وأوصيكم هوما ثبت في خطي فاعملوا به وعليه وكلاما هذا معناه وأكثر من التشهد وذكر الله عز وجل ومسح يده على وجهه وغمض بصره بيده وبسطها وقد فارقت روحه الدنيا.

نطق أحمد بن تام توفي ابن جرير عشية الأحد ليومين بقيا من شوال 113هـ ودفن في داره برحبة يعقوب يعني ببغداد نطق ولم يغير شيبة وكان السواد فيه كثيرا وكان أسمر أقرب إلى الأدمة (السواد) أعين نحيف الجسم طويلا فصيحا وشيعه من لا يحصيهم إلا الله تعالى.