خلية هامبورگ
خلية هامبورگ (بالألمانية: Hamburger Zelle، بالإنگليزية: Hamburg cell)، أوخلية هامبورگ الإرهابية (بالألمانية: Hamburger Terrorzelle)، هي تبعاً لوكالة المخابرات الأمريكية والألمانية، مجموعة من الإسلاميين الراديكاليين مقرها هامبورگ، ألمانيا، والتي تتضمن الطلبة الذين أصبحوا في النهاية المنفذين الرئيسيين لهجمات 11 سبتمبر. ومن أبرز أعضائها محمد عطا، الذي قاد أربع فرق الاختطاف في 2011 وقاد رحلة الخطوط الجوية الأمريكية رقم 11؛ رمزي بن الشيبة، الذي تآمر مع ثلاثة آخرين من أعضاء الخلية لكنه لم يتمكن من دخول الولايات المتحدة؛ مروان الشحي الذي قاد رحلة الخطوط الجوية المتحدة رقم 175؛ وزياد جراح، الذي قاد رحلة الخطوط الجوية المتحدة رقم 93 وفشل في ضرب الهدف المقرر في واشنطن دي سي (حسب مزاعم خالد شيخ محمد، كان الهدف هوالكاپيتول). كما تضمنت الخلية سعيد بحاجي، زكريا الصبار، منير المتصدق، وعبد الغني مزودي.
خلفية
في 1 نوفمبر 1998، انتقل محمد عطا، مروان الشحي، ورمزي بن الشيبة للإقامة معاً في شقة (غرفتي نوم وغرفة معيشة، ومطبخ) في Marienstraße. هناك قاموا بتشكيل خلية هامبورگ السرية، والتي كانت تتضمن مشاركين آخرين في هجمات 11/9. كانوا يلتقون من ثلاثة لأربعة مرات أسبوعياً لمناقشة آرائهم المعادية للولايات المتحدة ولإسرائيل، وللوصول إلى أفضل وسيلة للقتال من أجل قضيتهم.
في نهاية 1999، كان الأعضاء الرئيسيون الأربعة في الجماعة قد عقدوا العزم على الجهاد في الشيشان، حيث كان الجهاديون الإسلاميون آنذاك جاهدون ضد روسيا. أشار تقرير لجنة 9/11 في جزئه الخامس إلى أنه "وفقاً لبن الشيبة [المحتجز حالياً في الولايات المتحدة]، تسبب اجتماع مصادف في قطار بألمانيا في سفر المجموعة إلى أفغانستان بدلاً من ذلك. اقترب إنسان يدعى خالد المصري بن الشيبة وشحي (لأنهم كانوا [عرب] ولهم لحية، كما يعتقد بن الشيبة) وتحدثوا حول الجهاد في الشيشان. عندما اتصلوا لاحقاً بالمدعوالمصري وأعربوا عن اهتمامهم بالذهاب إلى الشيشان، أبلغهم حتى يتصلوا بأبومصعب في دويسبورگ، ألمانيا. تبين حتى أبومصعب هومحمدوولد صلاحي، وهوعامل بارز في تنظيم القاعدة، وكان حتى ذلك الحين، معروفاً جيداً للمخابرات الأمريكية والألمانية، على الرغم من حتى أياً من الحكومتين لم تكن تعهد أنه يعمل في ألمانيا في أواخر 1999.
قام بن الشيبة، الشحي وجراح بزيارة صالحي في ديوسبورگ، حيث أقنعهم بأنه من الأفضل الذهاب أولاً إلى أفغانستان عن طريق القطار، حيث سيكون من المفيد الحصول على خبرات إضافية، وعلى أية حال فليس من السهل الذهاب إلى الشيشان في هذا الوقت. طلب منهم صالحي السفر إلى كراتشي، پاكستان، ثم إلى مخط طالبان في كويتا، پاكستان، حيث عليهم الاتصال برجل يدعى عمر المصري. غادر عطا وجراح هامبورگ في آخر أسبوع من نوفمبر 1999. وغادر الشحي في نفس التوقيت تقريباً؛ بينما لحق به الشيبة بعد أسبوعين.
أصبح "عمر المصري" شخصية غير موجودة. كان الاسم تعبير عن حدثة رمزية يستخدمها أعضاء مخط طالبان لمرافقة الرجال إلى قندهار، أفغانستان، حيث كان يتم إقناعهم بالانضمام إلى شبكة القاعدة والجهاد ضد الولايات المتحدة. التقوا بأسامة بن لادن نفسه وأقسموا بالولاء له. أُختير محمد عطا من قبل بن لادن كقائد للمجموعة التي ستهاجم أمريكا؛ وتواصل عطا مع بن لادن عدة مرات قبل الهجوم. بعدها عاد الرجال إلى ألمانيا للتسجيل في مدرسة التدريب على الطيران، وانتقلوا لاحقاً إلى مدارس للتدريب على الطيران في الولايات المتحدة بناء على توصية أحد مدربيهم في ألمانيا.
كان أعضاء خلية هامبورگ هبة لمخطط 9/11، الذي اقترحه خالد شيخ محمد على بن لادن في عام 1996. كان طلاب هامبورگ يجيدون اللغة الإنگليزية، وتفهموا، واعتادوا على نمط الحياة الغربية، والإسلام المتطرف، وقادرين على تفهم قيادة الطائرات. يقول تقرير لجنة 11/9: "لم يضيع بن لادن ومحمد عاطف أي وقت في تكليف مجموعة هامبورگ بالعملية الأكثر طموحاً التي خططت لها القاعدة من قبل".
أقام الكثير من أعضاء القاعدة في شقة هامبورگ في أوقات مختلفة. إجمالاً، ذكر 29 رجلاً الشقة باعتبارها عنوان منزلهم بينما كان اسم محمد عطا في عقد الإيجار. وتفيد التقارير حتى خالد شيخ محمد زار الشقة مراراً وتكراراً.
راقبت المخابرات الألمانية الشقة، لكنها لم تجد أي مرشد ضد ساكنيها. تلقت جميع من وكالة المخابرات المركزية الأمريكية والمخابرات الألمانية انتقادات لفشلهما في تبادل المعلومات حول هؤلاء وأعضاء القاعدة الآخرين.
فيلم خلية هامبورگ
خلية هامبورگ، هوفيلم درامي وثائقي حول تخطيط وتطبيق الهجمات. الفيلم إنتاج مشهجر بين قناة أربعة البريطانية وسي بي سي الكندية، وعُرض في المملكة المتحدة خلال شهر سبتمبر 2004، وسط انتقادات بأن عرضه كان قريباً جداً من الذكرى السنوية للهجوم. باستخدام الصور المنشأة بواسطة الحاسوب، تمكن منتجوالفيلم من عرض برجي التجارة العالمي، قبل الهجوم، في الخلفية. في الفيلم، يظهر زياد جراح يهاتف صديقته أيسل سنگون من هاتف عمومي في المطار، مكرراً جملة "أحبك" مراراً وتكراراً.
انظر أيضاً
- التخطيط والتطبيق لهجمات 11 سبتمبر 2001
وصلات خارجية
- Chapter of the 9/11 Commission Report detailing the history of the Hamburg Cell
- Hawala. An Informal Payment System and Its Use to Finance Terrorism by Sebastian R. Müller (Dec. 2006)] ISBN 3-86550-656-9 ISBN 978-3-86550-656-6