الأسرى الفلسطينيون

تزايدت الضغوط على اسرائيل لانقاذ حياة الاسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام منذ مدة تزيد على شهرين في بعض الحالات، احتجاجًا على ظروف اعتنطقهم، لا سيما وأن وفاة اي منهم قد تفجر بركانًا من اعمال العنف ضد الدولة العبرية.

وبعد الاتحاد الاوروبي واللجنة الدولية للصليب الاحمر، اللذين طالبا الحكومة الاسرائيلية الثلاثاء بتوفير المساعدات الطبية للاسرى الستة المضربين عن الطعام منذ فترة تتراوح بين شهر ونصف و71 يومًا، دعت فرنسا الاربعاء اسرائيل "لدوافع انسانية" ان "تأخذ في الاعتبار خطورة الوضع وتتخذ التدابير العاجلة المناسبة".

وحوالى ثلث الأسرى الفلسطينيين الـ4700 تقريبا المعتقلين في اسرائيل (بينهم حوالى 310 قيد الاعتنطق الاداري) هم اليوم مضربون عن الطعام في حركة احتجاج جماعية انطلقت في 17 نيسان/ابريل، بحسب ادارة السجون الاسرائيلية ومصادر رسمية فلسطينية ومنظمات حقوقية.

ونطقت ناديا دبسي المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الاحمر لوكالة فرانس برس "ما نقوله علانية لا يعني اننا لم نقله قبلا، بشكل ثنائي، للسلطات الاسرائيلية. ولكن خطورة الوضع جعلتنا نعتبر انه من المهم ان نقول هذا علنا ايضا، لان هناك خطر وفاة".

في عام 1998، كان هناك تسعة حالات من حالات الإضراب عن الطعام التي أجراها الأسرى الفلسطينيين في سجون مختلفة في إسرائيل. وفي 1 مايو2001، شارك ما يقرب من 1.000 1.650 سجناء فلسطينيين في السجون الإسرائيلية في ذلك الوقت في إضراب عن الطعام لمدة شهر، احتجاجا على "المعاملة التعسفية من قبل مسؤولي السجن، وأوضاع السجون دون المستوى المطلوب، الحظر المفروض على الزيارات العائلية، واستخدام الحبس الانفرادي، وسوء الرعاية الطبية، ورفض اسرائيل الافراج عن جميع فئات السجناء المنصوص عليها في اتفاقاتها مع منظمة التحرير الفلسطينية (منظمة التحرير الفلسطينية) ".وإندلعت مظاهرات حاشدة تضامنا مع الأسرى واندلعت في جميع أنحاء مناطق الحكم الذاتي الفلسطيني في الأيام التي تلت، وبلغت ذروتها في مظاهرة حاشدة يوم 15 مايو(ذكرى النكبة) وتنتهي في 18 حزيران حيث لقىسبعة فلسطينيين ربهم شهداء مع 1000 مصاب و60 اسرائيليا بجروح. الاضراب عن الطعام الذي انتهى في 31 مايوبعد حتى وعدت سلطات السجون الإسرائيلية بإعادة النظر في الشكاوى وتخفيف القيود على الزيارات. وأشار تقرير صادر عن الحكومة الإسرائيلية أصدرت في يونيو2001 عن الأوضاع في سجن شطة حتى الظروف المعيشية كانت "قاسية جدا" في الجناح حيث تم احتجاز السجناء من الأراضي الفلسطينية المحتلة، وخلصت إلى حتى الخيام المكشوفة والحمامات قذرة فيه وتم إيواء السجناء واستحم وغير صالحة للاستخدام البشري.

بعد اعتنطقه في 17 كانون الأول 2011، عدنان خضر، على القائد المزعوم لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين بدأت الجارية الاضراب عن الطعام احتجاجا على غارة عنيفة على منزله، ما ادعى بانه "مهين" عملية الاستجواب والاعتنطق الإداري الذي له اسرائيل يحمل المعتقلين إلى أجل غير مسمى من دون تهمة. وكان عدنان إضراب عن الطعام الأطول في التاريخ الفلسطيني ومئات غيرها من الكلب السجناء الفلسطينيين قد بدأت الاضرابات عن الطعام تضامنا معه.

في عام 2012، بدأ ما يقرب من 1800 سجين فلسطيني محتجزين في السجون الإسرائيلية إضرابا عن الطعام. وتحتجز اسرائيل نحو4.500 سجين فلسطيني، منهم حوالي 310 رهن الاعتنطق الإداري والذي وصفه أنه الاعتنطق بدون محاكمة. وكان أربعة من المضربين عن الطعام لأكثر من شهرين. في مايوعام 2012، فإن المحكمة العليا الإسرائيلية قد رفضت نداءات اثنين من السجناء الذين كانوا قد طعنوا على سجنهم "من دون تهمة أومحاكمة". وفيتسعة مايو2012 أعرب أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون له عن قلقه إزاء حالات المضربين عن الطعام.

بان: لمحاكمة الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام أوالإفراج عنهم

واضافت "عندماقد يكون هناك عدد كبير من الاشخاص يضربون عن الطعام بشكل جماعي، لاقد يكون الامر سهلاً على اللجنة الدولية للصليب الاحمر لمتابعة حالات جميع منهم بمفرده، كما نعمل مع الاشخاص الذين وللاسف وضعهم الصحي حرج"، مؤكدة ان الاولوية هي "للمعتقلين المضربين عن الطعام منذ اكثر من 48 يوما وحتى 72 يوما".

وخمسة من الاسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام، والذين يعالجون في مستشفى سجن الرملة قرب تل ابيب، توقفوا الثلاثاء عن تناول السوائل حتى تحقيق مطالبهم، كما اعلن لفرانس برس محاميهم جميل الخطيب الاربعاء.

ونطق الخطيب "لقد زرت عددًا من الاسرى السقمى، الذين يعالجون في مستشفى سجن الرملة، وقد بدأ الأسرى الخمسة بالدخول في فترة الخطر"، مؤكدا انهم "منذ الامس امتنعوا عن تلقي السوائل في المصل، ورفضوا العلاج من ادارة السجون اوالفحوص الطبية ووضعهم يتدهور".

واضاف "هم مستمرون في الاضراب، ومستعدون للوصول به حتى الشهادة، حتى تحقيق مطالبهم، ومعنوياتهم عالية، ولديهم النية بالتوقف عن تناول المياه قريبا". ومن بين الاسرى الخمسة الذين توقفوا عن تلقى السوائل الثلاثاء، اربعة معتقلين اداريا. ومن هؤلاء بلال دياب (27 عاما) وثائر حلاحلة (34 عاما) اللذان اعلنا عن اضرابهما عن الطعام في 29 شباط/فبراير الماضي احتجاجا على اعتنطقهما الاداري في اطول اضراب عن الطعام لمعتقلين فلسطينيين.

واكد الخطيب "ان بلال دياب تلقى العلاج في مستشفى اساف روفييه لمدة اربعة ايام، واعادوه الى مستشفى السجن يوم الاثنين"، مضيفا ان "من بين الاسرى الذين زرتهم في المستشفى وتوقفوا عن تلقي السوائل المعتقل حسن الصفدي، وجعفر عز الدين ومحمود السرسك، وقد مضى اكثر من 45 يوما على اضرابهم عن الطعام".

ونطقت المتحدثة باسم ادارة مصلحة السجون سيفان وايزمن لوكالة فرانس برس الاربعاء ان "عدد الاسرى المضربين عن الطعام ويخضعون للعلاج في مشفى السجن هو11 اسيرا، ولم ينقل اي منهم الى اي مستشفى مدني اليوم، مشيرة الى ان الاضراب" يؤثر عليهم". ومنعت اسرائيل عائلات الاسرى الاداريين من زيارتهم بعدما بدأوا الاضراب عن الطعام.

وينفذ نحو1600 اسير فلسطيني في السجون الاسرائيلية اضرابا مفتوحا عن الطعام منذ 17 من نيسان/ابريل للمطالبة بتحسين ظروفهم داخل السجون. ومن بين الاسرى الذين يتلقون العلاج في مستشفى السجن، الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين احمد سعدات. وكانت ادارة مصلحة السجون الاسرائيلية نقلت احمد سعدات الى مستشفى سجن الرملة قبل نحو11 يوما.

واعتقلت اسرائيل سعدات في العام 2006 من سجن تابع للسلطة الفلسطينية في اريحا، هوواعضاء خلية متهمة بقتل وزير السياحة الاسرائيلي رحبعام زئيفي. وحكم على سعدات في كانون الاول/ديسمبر 2008 بالسجن ثلاثين عاما.

وتعبيرا عن غضبهم منع عشرات الفلسطينيين موظفي الامم المتحدة الاربعاء من دخول ممحرر المنظمة الدولية في رام الله في الضفة الغربية مطالبين الامين العام للامم المتحدة بان كي مون بالتدخل في موضوع الاسرى. وحمل المتظاهرون لافتات تندد بالامم المتحدة وتدعوإلى التضامن مع الاسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام.

ونطق منظموالتظاهرة في رسالة موجّهة الى الامين العام للامم المتحدة "نشعر بخيبة الأمل من صمتك منذ بدء هذا الاحتجاج في كانون الاول/ديسمبر 2011" في اشارة الى اضراب بدأ به الاسير خضر عدنان لمدة 66 يوما احتجاجا على اعتنطقه الاداري.

واضاف البيان "هذا يتناقض بشكل كبير مع بياناتك القوية لدعم الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط" في اشارة الى الجندي الاسرائيلي الذي اسر لمدة خمس سنوات في قطاع غزة وافرج عنه في تشرين الاول/اكتوبر الماضي. وطالب البيان "باتخاذ موقف حاسم ضد الانتهاكات الاسرائيلية لحقوق الاسرى"، مشيرا الى ان الامم المتحدة "تشجع الدول الاعضاء فيها على معارضة الانتهاكات الصارخة لحقوق الانسان في بلدانهم".

وكان مبعوث الامم المتحدة للشرق الاوسط روبرت سيري عبر الثلاثاء عن "قلقه العميق" بسبب "الحالة الحرجة لسجينين فلسطينيين على الاقل (...) مضربين عن الطعام منذ اكثر من شهرين". ونادى سيري في بيان "اسرائيل الى الوفاء بواجباتها المنصوص عليها في القانون الدولي"، كما نادى "جميع الاطراف الى ايجاد حل قبل ان يفوت الاوان". وكانت حركتا حماس والجهاد الاسلامي توعدتا اسرائيل بعمليات انتقامية اذا توفي احد من الاسرى المضربين عن الطعام.

وبحسب وسائل الاعلام الاسرائيلية فان القوات الاسرائيلية تستعد لهذه الفرضية مع اقتراب التظاهرات السنوية بمناسبة ذكرى قيام دولة اسرائيل في 15 ايار/مايو1948 او"النكبة".

مصير المضرب عن الطعام يصبح في المجهول إذا تخطت مدة إضرابه شهرين يشار إلى حتى بقاء المضرب عن الطعام على قيد الحياة يصبح غير مؤكد اذا تخطت مدة اضرابه الشهرين، بحسب ما يؤكد خبير تغذية فرنسي، وذلك في الوقت الذي ولج فيه اضراب اثنين من الاسرى الفلسطينيين المعتقلين في اسرائيل يومه الـ71.

ونطق البروفسور جان كلود ميلشيور الخبير في التغذية في مستشفى ريمون بوانكاريه في غارش قرب باريس ان "شخصًا يتمتع بصحة جيدة ويضرب عن الطعام بطريقة ذكية لا يدخل دائرة الخطر حكمًا قبل شهرين" من الصيام المتواصل. واضاف انه طالما كان الاضراب عن الطعام صارمًا، اي عدم اكل اي شيء بتاتا والاكتفاء بالماء حصرا، فان الجسم يحرق رويدا رويدا مخزونه من الدهون، ويستهلك ايضا قسما من كتلته العضلية، ولا سيما في البداية، لتغذية الدماغ.

واضاف الخبير ان "الجسم يتأقلم ويستهلك بهدوء كتلته الدهنية التي ستذوب. وحتى اذا لم يكن الانسان سمينًا، فان لديه في جسمه ما يكفيه للبقاء على قيد الحياة ستين يوما". ولكن بعد مدة الشهرين هذه يصبح المضرب عن الطعام امام خطر الموت بسبب "نوع من القصور العام في الاستقلاب" اي في عملية تحول الغذاء في الجسم، مشيرا الى ان الطب لم يستطع حتى الان فهم السبب الكامل لهذا الامر.

واضاف "لا نعهد جيدا ماذا يجري، الناس يموتون من الإنهاك، كشمعة تنطفئ، مع انهم لم يستنفدوا جميع مخزونهم من الانسجة الدهنية". وبالنسبة الى المعتقلين المضربين عن الطعام فان حالهم تشبه الى حد كبير حالة الصيام عن الطعام لفترة طويلة، لان المعتقل لا يتنقل كثيرا، وبالتالي فان جسمه لا يستهلك الكثير من الطاقة.

واضاف "ولكن المشكلة تكمن في ان المعتقلين في الغالب يعانون اصلاً سوء تغذية، وبالتالي فان اجسامهم لا تكون في وضع جيد جدا عند البدء بالاضراب". وعند انتهاء الاضراب عن الطعام يجب ان تتم عملية اعادة التغذية بشكل تدريجي للغاية، بأطعمة خفيفة جدا، ليس فيها الكثير من الدهون اوالسكريات، وبكميات ضئيلة وبفارق زمني بين الوجبة والاخرى.

وغالبا ما يشعر الصائم اوالمضرب عن الطعام بان معدته تقلص حجمها، وبانه يشبع سريعا جدا. وبحسب الخبير فان هذا الامر ناتج من العودة التدريجية لعملية الهضم المعقدة الى وضعها الطبيعي.

واضاف الخبير انه اذا كان المضرب عن الطعام في صحة جيدة واتبع الطريق السليم في التوقف عن الطعام، ولا سيما الامتناع عن تناول العصائر اوالاغذية السكرية، "فليس هناك من سبب لأن يعاني مشاكل".

وخضر عدنان العضوفي حركة الجهاد الاسلامي الذي افرج عنه في 17 نيسان/ابريل بقرار من القضاء الاسرائيلي بعدما اضرب عن الطعام لمدة 66 يومًا (كان في حينه الرقم القياسي لاضراب معتقل فلسطيني عن الطعام) يظهر اليوم انه يستعيد عافيته من دون مشاكل بعدما اضطر للخضوع لعملية جراحية.

وثيقة الأسرى الفليسطينيين

يحتجز خمسة سجناء فلسطينيين في السجون الاسرائيلية، المنتسب حركة فتح حماس حركة الجهاد الإسلامي، في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين (الجبهة الشعبية )، والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين(الجبهة الديمقراطية)، من تأليف وثيقة الأسرى الفلسطينيين في عام 2006. حددت وثيقة 18 نقطة على أساس المفاوضات مع اسرائيل، والتي ينبغي المضي قدما. الرئيس الفلسطيني محمود عباس حاول استخدامها كأساس للمفاوضات التي أجراها مع رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت, لمن أولمرت رفض.

Benefits for prisoners from Palestinian authorities

Palestinian prisoners in Israeli jails, receive different benefits from PNA, including monthly payments for prisoners families (depending on years spent in prison, up to 2800 USD), tax breaks for prisoner's families, tuition fees for prisoners and their children, free medical insurance after release and more. These benefits, which are also provided to people convicted for killing Israeli civilians, including suicide bombings, were condemned by Israeli press and government.^[].

انظر أيضاً

Camp 1391
Ktzi'ot Prison
Lebanese prisoners in Israel
Ofer Prison
Revolving door policy (Palestinian Authority)

وصلات خارجية

9 July 2008 Debate in the European Parliament on the issue of Palestinian prisoners in Israel
ad Dameer
Israeli Physicians for Human Rights
BtSelem human rights links