الحمى القلاعية
الحمى القلاعية | |
---|---|
Foot-and-mouth disease virus-coating protein | |
التبويب والمصادر الخارجية | |
ICD-10 | B08.8 (ILDS B08.820) |
ICD-9-CM | 078.4 |
DiseasesDB | 31707 |
Patient UK | الحمى القلاعية |
MeSH | D005536 |
الحمى القلاعية Foot-and-mouth disease (FMD) أوhoof-and-mouth disease (Aphtae epizooticae)، هوسقم ڤيروسي حاد شديد السراية يصيب بشكل رئيس الحيوانات ذات الأظلاف، ويتصف بتشكل حويصلات على الغشاء المخاطي للقناة الهضمية وخاصة الفم واللثة واللسان وعلى فتحتي الأنف وجلد ما بين الظلفين والضرع. يمكن حتى تصل نسبة الإصابة بالسقم إلى 100% ونسبة الوفيات إلى 2-5%، وقد تصل نسبة الوفيات في الحالات الشديدة للسقم إلى 50-70%. وهوسقم غير قاتل غالبا، لكنها معدية جدا يصيب الأبقار والخنازير، يصيب أيضا الماعز والأغنام وحيوانات أخرى كالفيلة والفئران. الخيول ليسوا حساسين لهذا السقم، ونادرا ما يصيب الإنسان.
التاريخ
قام فريديريك لويفلار عام 1897م باثبات الأصل الفيروسي للسقم. بعد تمرير دم حيوان مصاب برشاحة زجاجية عثر ان السائل المحصل عليه لا يزال بامكانه تسبيب السقم لدى حيوانات سليمة.
العلامات السريرية
العامل المسبب والأعراض السقمية
يسبب السقم حمة راشحة (فيروس) تنتمي إلى عائلة پايكورنا Picorna viridae يراوح قطرها بين 21-25 نانومتر. وتستطيع مقاومة الإيثير والكلوروفورم. ولهذا الفيروس سبع عترات مصلية مغايرة هي:A, O, C, SAT1, SAT2, SAT3, ASIA1 وكثير من النماذج المصلية العائدة لها.
تختلف الشدة الإمراضية لهذه العترات، وتوجد في كثير من الدول ومنها سورية والدول المجاورة. وتعدّ الأبقار من الحيوانات الشديدة الحساسية للإصابة بهذا السقم، وتصاب به أيضاً الأغنام والماعز والخنازير والحيوانات المجترة البرية والجواميس والزرافات والفيلة والكلاب والقطط والأرانب، وكذلك يصاب الإنسان به إصابة نادرة.
تراوح مدة الحضانة عند الأبقار بين 1-7 أيام وترتفع درجة حرارة الحيوان المصاب حتى درجتين ونصف زيادة عن معدلها الطبيعي، ويزداد نبضه ويقل تناوله للعلف والماء ثم يتوقف عن تناول العلف وكذلك عن الاجترار، ويسيل لعابه على شكل خيوط طويلة ويكون الغشاء المخاطي للفم ساخناً ومحمراً. وتظهر بعد ذلك حويصلات على السطح الداخلي للشفاه وعلى السطح العلوي وجوانب اللسان واللثة وفتحتي الأنف، وقد تبلغ الحويصلات أحجاماً كبيرة ثم تتمزق بعد 1-3 أيام طارحة منها سائلاً صافياً ومخلِّفة تآكلات مؤلمة تغطّى بعد يوم أويومين بنسيج ظهاري جديد، وتبقى مدة قصيرة على شكل لطخات عارية صفراء رمادية إلى بنية اللون ثم تختفي بعد ذلك. كما يلتهب ويتورّم الجلد بين الأظلاف ومنطقة الصفائح التاجية مسبباً للحيوان ألماً شديداً وعرجاً. وتكون إصابة الحيوان أحياناً خطرة بسبب وصول العامل المسبب للسقم إلى عضلة القلب.
وأكثر ما يصيب الحيوانات الفتية (العجول) فتتنخر العضلة القلبية وتموت خلال 12-36 ساعة بسبب إخفاق عضلة القلب ومن دون مشاهدة تغيرات في الغشاء المخاطي للفم.
تظهر الحويصلات على جلد الضرع والحلمات في الأبقار المصابة وتتمزق بعد أسبوع ثم تلتئم بعد ذلك، وينخفض إنتاجها من الحليب، وقد تظهر الحويصلات في مدخل الجهاز التناسلي كما يمكن حتى تجهض الأبقار الحوامل.
وفي الأغنام والماعز تظهر الحويصلات على الغشاء المخاطي للفم فقط دون اللسان ثم تختفي بسرعة، كما تظهر على مقدمة ومحيط ما بين الأظلاف مؤدية إلى عرج الحيوان الذي قد لا يستطيع الحركة مطلقا.ً وتظهر أيضاً على الضرع والفتحة التناسلية والمهبل، وترتفع درجة حرارة الجسم ويتسارع النبض والتنفس ويفقد الحيوان شهيته للطعام ويصاب بالخمول. تجهض الإناث الحوامل وتنفق نسبة كبيرة من الحملان بسبب سوء حالتها العامة وإصابة العضلة القلبية.
يتم تشخيص السقم اعتماداً على الأعراض السريرية وظهور الحويصلات في عدة حيوانات في آن واحد. ويتم التشخيص المخبري بعزل العامل المسبب وتحديد نوع العترة وتحت النوع، أما التشخيص المصلي فيتم بإجراء اختبارات خاصة.
انتنطق السقم
إصابة الإنسان بالحمى القلاعية
تُعد عدوى الإنسان بفيروس سقم الحمى القلاعية من الأمور النادرة، إذ إذا الإنسان قليل الاستعداد للإصابة التي قد تحدث نتيجة التماس المباشر مع الحيوانات المريضة في الطبيعة، أوفي المسلخ مع الحيوانات المذبوحة، أوفي المخابر نتيجة التعامل مع العينات السقمية.
إن العدوى غير المباشرة عن طريق الحليب الملوث ممكنة الحدوث عند الإنسان، ولكن لابد من وجود كميات كبيرة من الفيروسات، أوإذا هناك ضراوة شديدة وغير اعتيادية للعترات الفيروسية للحمى القلاعية.
إن انتنطق العدوى من إنسان إلى آخر غير معروفة وليست أكيدة. وتكون مدة الحضانة من 2-6 أيام، فترتفع درجة الحرارة بشكل معتدل، وتسوء الحالة العامة مع آلام في الرأس والأطراف. ويلاحظ احتقان الغشاء المخاطي في الفم وتظهر فقاعات مؤلمة على الشفتين وفي داخل الفم والحلق، وهذه الأعراض نادرة، ولكن قد تظهر قلاعات على الأيدي والأرجل. وتكون الأولوية لهذه القلاعات في نهايات (رؤوس) الأصابع وتكون بحجم رأس المسمار. تجف هذه القلاعات ويظهر مكانها تقرحات تشفى خلال 5-10 أيام شفاءً تاماً.
أما تأكيد التشخيص فيتم بعزل الفيروس المسبب أوبإجراء فحوصات مصلية للكشف عن الأضداد ويكون ذلك ضرورياً في الحالات الوبائية. وللكشف عن العامل المسبب ترسل إلى المخبر عينات من أغشية الفقاعات أومن محتواها، وللكشف عن الأضداد يجب اختبار عينتين من الدم بفاصل زمني مناسب، تؤخذ العينة الأولى في الطور الحاد من السقم أما الثانية فتؤخذ بعد 2-3 أسابيع. وينصح ويفضل دائماً الكشف عن الأضداد لأن عزل الفيروس في الحمى القلاعية عند الإنسان لم يكن دائماً مجدياً.
اللقاح
العلاج
لابد من تطبيق برامج التحصين الكامل في الدول التي تعاني إصابات دائمة، وذلك بهدف السيطرة على السقم ومنع حدوث خسائر اقتصادية كبيرة. ويكون ذلك باستعمال اللقاح المشتمل على العترات الموجودة في المنطقة الموبوءة، وكذلك تطبيق قوانين الحجر الصحي بشكل صارم، ومعالجة الحيوانات المصابة باستخدام الأدوية المناسبة، وتأمين الراحة التامة للحيوانات المريضة.
انتشار السقم
الحمى القلاعية منتشرة في الكثير من البلدان، ويصيب بصفت جزئية أوروبا، أفريقيا، آسيا وأمريكا الجنوبية. حتى الآن (يويليو2001)بعض البلدان كأستراليا والولايات المتحدة الأمريكية وكندا (استأصلت السقم منذ عام 1929) لم تسجل حالة اصابة بالسقم.
انتشار العدوى سريع جدا وهدا شاغل كبير للعالم اجمع.في المملكة المتحدة عدوى عام 2001م فرضت اغتال الكثير من الحيوانات والغاء الكثير مكن المناسبات الرياضية والترفيهية.
بعد الحرب العالمية الثانية انتشرة الحمى القلاعية في كافة انحاء العالم. في 1996م، انتشرة العدوى في آسيا وافريقياومناطق محددة في أمريكا الجنوبية، حيث (شيلي، الأرجنتين...) لم تشهد حالت اصابة منذ العام 1994م.
عهدت البلدان الاربية بأنها غير مصابة أما البلدان في نطاق الاتحاد الأربي فقد اوقفت التلقيحات ضد السقم. أمريكا الشمالية والوسطى، أستراليا ونيوزيلاندا واليابان والجزر البريطانية لم تعهد حالات اصابة مند عدة سنوات.
بين سنتي 1960م و1970م، عالج البياطرة الفرنسيين هذا السقم، وقاموا بحملات واسعة للوقاية. يوجد علاج لاكنه سحب من الخدمة بقرار تقني.
الآثار الاقتصادية للسقم
يُصنَّف سقم الحمى القلاعية ضمن القائمة (A) لمخط الأوبئة الدولي (وهي قائمة الأمراض شديدة العدوى والسريان). ويمكن حتى يسبب خسائر اقتصادية كبيرة، تعود بالدرجة الأولى إلى انخفاض الإنتاج والوفيات إلى جانب تكاليف الحجر الصحي والحد من الاتجار ومن تنقل الحيوانات من منطقة إلى أخرى.
هناك السقم في دول أمريكا الجنوبية ودول آسيا وإفريقيا وأوربا وقد أدت برامج التحصين الوقائي المكثف إلى خلوالكثير من البلدان منه في السنوات العشر الماضية، إلا أنه ظهرت إصابات حديثة واسعة في بداية عام 2001 في جميع من بريطانيا وهولندا وفرنسا وأدت إلى خسائر فادحة جداً، وخاصة في بريطانيا، ونجم عنها إتلاف أعداد كبيرة جداً من الحيوانات المصابة والمشتبهة والمخالطة. ولم يظهر السقم في أستراليا ونيوزيلندا وأمريكا الشمالية منذ عدة عقود.
وفي سوريا والدول المجاورة تنفذ منذ عدة سنوات برامج للتحصين الوقائي لجميع بتران الأبقار والأغنام والماعز، فيعمل ذلك على منع انتشار هذا السقم وخفض الخسائر الاقتصادية الممكن حدوثها بسببه.
الحمى
الولايات المتحدة 1914-1929
المملكة المتحدة 1967
تايوان 1997
المملكة المتحدة 2001
الصين 2005
المملكة المتحدة 2007
اليابان وكوريا الجنوبية 2010–2011
انظر أيضا
- ڤيروس حيواني
- سقم اليد، القدم والفم (HFMD)
- سقم الخنازير الحويصلي (SVD)
المصادر
- ^ صفوت حيدر. "الحمى القلاعية". الموسوعة العربية.
وصلات خارجية
- الحمى القلاعية بحوث ودراسات مسقط الشامسي
- الحمى القلاعية من مسقط سيريا فيت
- الحمى القلاعية من مسقط سبانا
- الحمى القلاعية من مسقط عرب فيت
- علاج الحمى القلاعية بمستخلصات بعض النباتات الطبية
- 2010 Foot and Mouth Disease Outbreak in Japan
- 2007 Outbreak Foot and Mouth Disease Timeline
- A Manufactured Plague: The history of Foot-and-mouth Disease in Britain (2004, ISBN 1-84407-080-8) by Abigail Wood, a veterinary researcher at the University of Manchester. [1]
- Animal viruses
- Armstrong R, Davie J, Hedger RS (1967). "Foot-and-mouth disease in man". Br Med J. 4 (5578): 529–30. doi:10.1136/bmj.4.5578.529. PMC 1749100. PMID 4294412.CS1 maint: multiple names: authors list (link)
- Current status of Foot and Mouth worldwide at International des Epizooties [2]
- Foot-and-mouth disease in man
- Foot and Mouth Livestock Symptoms Guide and Images
- In the 1884 outbreak in Britain
- Intervet International has a site devoted to FMD detailing information about Control, Vaccination, Legal Issues, and Preparation [3].
- Levy, Jay A., Heinz Fraenkel-Conrat, and Robert A. Owens. "Picornaviridae." Chap. 2, section 2.2 in Virology. Englewood Cliffs, NJ: Prentice Hall, 1994.[4]
- News updates on the 2007 UK Foot-and-mouth disease outbreak
- Iowa State University Department of Veterinary Pathology, Center for Food Security and Public Health, Foot and Mouth Disease [5]
- United States Animal Health Association FOOT-AND-MOUTH DISEASE [6]
- USDA Foot-and-Mouth Research Laboratory Records
- The Lab-On-Site Project has more information in Foot and Mouth Disease Virus.