التاريخ الإسلامي رؤية معاصرة (كتاب)
المؤلف | جمال الدين فالح الكيلاني |
---|---|
البلد | العراق |
اللغة | العربية |
السلسلة | علوم إسلامية |
الموضوع | تاريخ إسلامي |
الناشر | دار المصطفى |
الإصدار | الإصدار الاول، 2002 م. |
نوع الطباعة | تجليد |
عدد الصفحات | 420 |
عرض الكتاب
إهتمت الدولة الإسلامية التي انشأها النبي محمد صلي الله عليه وسلم، وإستمرت تحت مسمى الخلافة في الفترات الأموية والعباسية بالعلوم والمدنية كما اهتمت بالنواحي الدينية فكانت الحضارة الإسلامية حضارة تمزج بين العقل والروح فامتازت عن كثير من الحضارات السابقة. فالإسلام كدين عالمي يحض على طلب الفهم ويعتبرهُ فريضة على جميع مسلم ومسلمة، لتنهض أممه وشعوبه. فأي فهم مقبول باستثناء الفهم الذي يخالف قواعد الإسلام ونواهيه. والإسلام يكر...م الفهماء ويجعلهم ورثة الأنبياء. وتتميز الحضارة الإسلامية بالتوحيد والتنوع العرقي في الفنون والعلوم والعمارة طالما لاتخرج عن نطاق القواعد الإسلامية. لأن الحرية الفكرية كانت مقبولة تحت ظلال الإسلام. وكانت الفلسفة يخضعها الفلاسفة المسلمون للقواعد الأصولية مما أظهر فهم الكلام الذي يعتبر فهماً في الإ لهيات. فترجمت أعمالها في أوروبا وكان له تأثيره في ظهور الفلسفة الحديثة وتحرير الفهم من الكهنوت الكنسي فيما بعد. مما حقق لأوربا ظهور عصر النهضة بها. لهذا لما ولج الإسلام هذه الشعوب لم يضعها في بيات حضاري ولكنه أخذ بها ووضعها على المضمار الحضاري لهجرض فيه بلا جامح بها أوكابح لها. وكانت مشاعل هذه الحضارة الفتية تبدد ظلمات الجهل وتنير للبشرية طريقها من خلال التمدن الإسلامي. فبينما كانت الحضارة الإسلامية تموج بديار الإسلام من الأندلس غربا لتخوم الصين شرقا في عهد الدولة الأموية كانت أوروبا وبقية أنحاء المعمورة تعيش في جهل وظلام حضاري.
وامتدت هذه الحضارة القائمة بعدما أصبح لها مصارفها وروافدها لتشع على بلاد الغرب وطرقت أبوابه. فنهل منها معارفه وبهر بها لأصالتها المعهدية والفهمية. مما جعله يشعر بالدونية الحضارية. فثار على الكهنوت الديني ووصاية الكنيسة وهيمنتها على الفكر الإسلامي حتى لا يشيع. لكن رغم هذا التعتيم زهت الحضارة الإسلامية وشاعت. وأنبهر فلاسفة وفهماء أوروبا من هذا الغيث الحضاري الذي فاض عليهم. فثاروا على الكنيسة وتمردوا عليها وقبضوا على العلوم الإسلامية كمن يقبض على الجمر خشية هيمنة الكنيسة التي عقدت لهم محاكم التفتيش والإحراق. ولكن الفكر الإسلامي تمكن منهم وأصبحت الخط الإسلامية التراثية والتي خلفها عباقرة الحضارة الإسلامية فكراً شائعاً ومبهراً.
فتغيرت أفكار الغرب وغيرت الكنيسة من فكرها ومبادئها المسيحية لتسايرالتأثير الإسلامي على الفكر الأوربي وللتصدي للفهمانيين الذين تخلوا عن الفكر الكنسي وعارضوه وانتقدوه علانية. وظهرت المدارس الفلسفية الحديثة في عصر النهضة أوالتنوير في أوروبا كصدى لأفكار الفلاسفة العرب. وظهرت مدن تاريخية في ظلال الحكم الإسلامي كالكوفة وحلب والبصرة وبغداد ودمشق والقاهرة والرقة والفسطاط والعسكر والقطائع والقيروان وفاس ومراكش والمهدية والجزائر وغيرها. كما خلفت الحضارة الإسلامية مدنا متحفية تعبر عن العمارة الإسلامية كإستانبول بمساجدها ودمشق والقاهرة بعمائرها الإسلامية وحلب وبخارى وسمرقند ودلهي وحيدر أباد وقندهار وبلخ وترمذ وغزنة وبوزجان وطليطلة وقرطبة وإشبيلية ومرسية وسراييفووأصفهان وتبريز ونيقيا وغيرها من المدن الإسلامية
دعوة الكتاب
إن هذا الكتاب دعوة إلى اعادة قراءة تاريخنا واستلهام نماذجه الناجحه، ودعوة إلى فقه سنن التغيير وكيف ان ظاهرة صلاح الدين ليست ظاهرة بطولة فردية خارقة ولكنها خاتمة ونهاية ونتيجه مقدرة لعوامل التجديد ولجهود الامة المجتهدة، وهي ثمرة مائة عام من محاولات التجديد والإصلاح. وبذلك فهي نموذج قابل للتكرار في جميع العصور.
هذا الكتاب هوفاتحة سلسلة جديده عن حركات الإصلاح في تاريخ الامة الإسلامية. وهويتعرض اولا للتكوين الفكري للمجتمع الإسلامي قبل الحروب الصليبية، واثار اضطراب الحياة الفكرية على الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية في ذلك الوقت، ثم يتحدث عن مراحل الإصلاح فيبدا بالمحاولات السياسية للإصلاح ويخص منها دور الوزير في نظام الملك ثم مشروعات التجديد والإصلاح الفكرية والتربوية، ويستعرض منها ادوار عدد غير قليل من الائمة المصلحين كالإمام أبوحامد الغزالي، وعبد القادر الكيلاني وعدي بن مسافر، ورسلان الجعبري وعثمان بن مرزوق القرشي، ويبين الاثار العامه لهذه المحاولات والمشروعات الإصلاحية، ويحلل هذه الاثار ويقومها، ويخرج في النهاية بقوانين وسنن تاريخية مع بيان تطبيقاتها المعاصرة في الامة.
مصادر ومراجع
• البغدادي، السيد محمد سعيد الراوي (ت 1354 هـ/1936 م)، (1997). تاريخ الأسر الفهمية في بغداد، ط 1، 1ج، (حققه وعلق عليه الدكتور عماد عبد السلام رؤوف)، بغداد: وزارة الثقافة والإعلام (دار الشؤون الثقافية العامة). • الجالودي، عليان عبد الفتاح محمد، (1996). تطور السلطنة وعلاقتها بالخلافة خلال العصر السلجوقي (447 هـ/ 1055 م – 590 هـ / 1193 م). رسالة دكتوراة غير منشورة، الجامعة الأردنية، عمان، الأردن. • جواد، الدكتور مصطفى، وسوسة، الدكتور أحمد، (1958). دليل خارطة بغداد المفصل في خطط بغداد قديماً وحديثاً، ط (بدون)، 1 ج، بغداد: المجمع الفهمي العراقي.
• الحسين، الدكتور قصي، ( 1993). من معالم الحضارة العربية الإسلامية، ط1، بيروت: المؤسسة الجامعية للدراسات. • حسين، يحيى أحمد عبد الهادي، (1992). الفتوة في بغداد في العصر العباسي الأخير ( 575 – 656 هـ). رسالة ماجستير غير منشورة، الجامعة الأردنية، عمان. • الدسوقي، عمر، (د. ت.). الفتوة عند العرب، ط (بدون)، 1 ج، القاهرة: مخطة نهضة مصر بالفجالة. • الدوري، الدكتور عبد العزيز، (2007). دراسات في العصور العباسية المتأخرة، ط 1، 1ج، (سلسلة الأعمال الكاملة للدكتور عبد العزيز الدوري رقم 4)، بيروت: مركز دراسات الوحدة العربية. • السوداني، مزهر عبد، (1980). الشعر العراقي في القرن السادس الهجري، ط ( بدون)، 1 ج، بغداد: دار الرشيد للنشر. • عفيفي، الدكتور أبوالعلا، (1963). التصوف الثورة الروحية في الإسلام. ط 1، 1ج، القاهرة: دار المعارف.
روابط خارجية لتحميل الكتاب
- نسخة الكترونية من الكتاب طبعة1.
- نسخة الكترونية من الكتاب طبعة2.