جورج بوش الأب
جورج بوش الأب | |
---|---|
الرئيس الأمريكي الحادي والأربعين | |
في المنصب 20 يناير 1989 – 20 يناير 1993 | |
نائب الرئيس | دان كويل |
سبقه | رونالد ريگان |
خلفه | بيل كلنتون |
نائب الرئيس الأمريكي رقم 43 | |
في المنصب 20 يناير 1981 – 20 يناير 1989 | |
الرئيس | رونالد ريگان |
سبقه | والتر مونديل |
خلفه | دان كويل |
مدير المخابرات المركزية الأمريكية | |
في المنصب 30 يناير 1976 – 20 يناير 1977 | |
الرئيس | جرالد فورد |
سبقه | وليام كولبي |
خلفه | ستانسفيلد تيرنر |
سفير الولايات المتحدة إلى الصين | |
في المنصب 26 سبتمبر 1974 –سبعة ديسمبر 1975 | |
الرئيس | جرالد فورد |
سبقه | ديڤد بروس |
خلفه | توماس گيتس |
رئيس اللجنة القومية الجمهورية | |
في المنصب 19 يناير 1973 – 16 سبتمبر 1974 | |
سبقه | بوب دول |
خلفه | ماري سميث |
سفير الولايات المتحدة إلى الأمم المتحدة | |
في المنصب 1 مارس 1971 – 18 يناير 1973 | |
الرئيس | ريتشارد نيكسون |
سبقه | تشارلز يوست |
خلفه | جون سكالي |
عضومجلس النواب الأمريكي عن الدائرة سبعة في تكساس | |
في المنصب 3 يناير 1967 – ثلاثة يناير 1971 | |
سبقه | جون دودي |
خلفه | وليام أرتشر |
تفاصيل شخصية | |
وُلِد |
جورج هربرت واكر بوش يونيو12, 1924 ميلتون، مساتشوستس، الولايات المتحدة |
توفي |
30 نوفمبر 2018 هيوستن، تكساس |
الحزب | الحزب الجمهوري |
الإقامة | هيوستن، تكساس |
الجامعة الأم | جامعة يل |
الدين | أسقفي |
التوقيع | |
المسقط الإلكتروني | المخطة الرئاسية |
الخدمة العسكرية | |
الولاء | الولايات المتحدة |
الخدمة/الفرع | البحرية الأمريكية |
سنوات الخدمة | 1942–1945 |
الرتبة | Lieutenant (junior grade) |
الوحدة | Fast Carrier Task Force |
المعارك/الحروب | الحرب العالمية الثانية |
الأوسمة |
صليب الطيران المتميز الوسام الجوي (3) Presidential Unit Citation |
جورج هربرت واكر بوش George Herbert Walker Bush (و. 12 يونيو1924 - 30 نوفمبر 2018)، هوسياسي أمريكي وكان الرئيس الحادي والأربعين للولايات المتحدة (1989-1993). كجمهوري، كان نائب رئيس الولايات المتحدة الثالث والأربعين (1981-1989)، عضوبالكونگرس، سفير، مدير المخابرات المركزية. وهوأكبر رئيس ونائب رئيس سابق، وآخر رئيس سابق من قدامى المحاربين في الحرب العالمية الثانية. عادة ما يشار إليه "جورج هـ. و. بوش"، "بوش 41"، "بوش الأكبر" وجورج بوش الأب" للتفرقة بينه وبين ابنه، الرئيس السابق جورج و. بوش.
أثناء رئاسته، سقطت أحداث عالمية كبري. فقد انهار المعسكر الشرقي وتمزقت أوصاله، إلى الحد الذي تفكك معه الاتحاد السوڤيتي إلى دول أصغر. ولم يضع بوش هذه الفرصة، فساعد دول المعسكر الشرقي المتمردة، في الحصول على الاعتراف الدولي، وناصر الحركات الانفصالية داخل الاتحاد السوڤيتي. ومن أكثر إنجازات بوش، التي سيذكرها التاريخ، أنه استطاع بمهارة، من بعد شاسع، الحفاظ على الترسانة النووية السوڤيتية، من الوصول إلى أيدٍ عابثة. كما يذكر له التاريخ، أنه غزا پنما، وخلع رئيسها السابق، مانوِل نورييگا. كما أنه كان القائد السياسي المحنك، الذي جمع دول التحالف تحت قيادته، لتحرير دولة الكويت، من الغزوالعراقي عام 1991.
السنوات المبكرة
ينحدر جورج بوش في أصل إنجليزي، فأجداده المهاجرون استقروا في ولاية مساتشوستس في منتصف القرن السابع عشر.
وُلِد بوش، ومسماه جورج هربرت واكر بوش في 12 يونيو1924، في حجرة مخصصة للولادة، في منزل العائلة الڤيكتوري، في مدينة ميلتون، مساتشوستس.
أما والده، پريسكوت بوش (1895-1972)، فكان ذا باع طويل في الحياة الاقتصادية والعسكرية والسياسية، للولايات المتحدة الأمريكية. التحق بريسكوت بوش بجامعة يل عام 1913، ولكنه انبتر عن الدراسة، بعد ثلاث سنوات، لينضم للحرس الوطني، على الحدود المكسيكية، تحت قيادة الجنرال جون برشينج . وبعد تخرجه في الجامعة عام 1917، عمل كنقيب، في سلاح المدفعية أثناء الحرب العالمية الأولى، كما خدم في الجيش، الذي احتل ألمانيا. وبعد الحرب العالمية الثانية، انضم لحزب كنتيكت الجمهوري. وفي عام 1952، هزم بريسكوت بوش، ابراهام ريبيكوف في الانتخابات، للفوز بكرسي مجلس الشيوخ، الذي شغر بوفاة براين ماكماهون. وبعد أربع سنوات أُعيد انتخابه للمنصب نفسه. وكعضوفي جناح أيزنهاور المعتدل التابع للحزب، كان سيناتور بوش متحفظاً مادياً، إلاّ أنه كان منفتحاً في السياسات الأجنبية. وقد شارك في وضع قانون المساعدات الفيدرالية للطرق السريعة (Federal Aid Highway Act)، عام 1956، وقد خطه، الرئيس أيزنهاور، بيده، في قائمة، ضمت أفضل عشرة مرشحين، لرئاسة الحزب الجمهوري، عام 1960. وفي مجال الرياضة، أصبح بريسكوت رئيساً لاتحاد الجولف عام 1930، كما فاز ببطولة الجولف عام 1951. وقد غرس بوش في أولاده تقليداً بأن الناس، الذين يتمتعون بالثروة، ومميزات أخرى، يجب حتى يعطوا شيئاً، في اللقاء، لمجتمعهم. وقد توفي بريسكوت، نتيجة إصابته بسرطان الرئة، في الوقت الذي كان فيه أشهر أولاده، جورج، سفيراً لبلاده في الأمم المتحدة.
أما والدة جورج بوش، وتدعى دوروثي ووكر بوش (1901-1992)، فقد نشأت في سانت لويس، وأصبحت رياضية متميزة، إذ تفوقت في لعبة كرة السلة والبيسبول والتنس. وقد تأهلت، ذات مرة، إلى نهائيات بطولة التنس للسيدات، في ميريون بولاية بنسيلفانيا. وتزوجت بريسكوت بوش عام 1920. وكانت مربية حازمة، إذ وضعت تعليمات صارمة في بيتها، لحماية أبنائها من الفساد، الذي قد يصيبهم، نتيجة ثراء عائلتهم. وقد غرست فيهم، بغضاً شديداً للتباهي والتفاخر بأنفسهم. وأثناء عمل زوجها في مجلس الشيوخ، خطت منطقاً بعنوان "حياة زوجة سيناتور في واشنطن" نُشر في عشرين جريدة.
كان ترتيب جورج بوش، الثاني من بين خمس أخوة، فله ثلاثة إخوة ذكور، وأخت واحدة، وهم: بريسكوت بوش وهورجل أعمال. نانسي أليس وهي أخته الوحيدة. وجوناثان بوش رئيس شركة ج. بوش وشركاه. ووليام "باك" بوش، شريك رئيسي في شركة استشارية، تعمل في مجال الإدارة والاستثمارات.
نال جورج بوش تعليمه الأولي في مدرسة جرينويتش؛ حيث شارك هناك في فريق البيسبول وكرة القدم، ولعب التنس. وعندما أكمل عامه الثالث عشر، انضم إلى أكاديمية فيليبس، وهي مدرسة إعدادية للبنين في أندوفر بولاية ماساشوستس، لا تقبل حتى يلتحق بها، إلا المتفوقين من أبناء الطبقة الأرستقراطية، وكان رئيساً لفصله، وقائداً لفريق البيسبول وكرة القدم، ومديراً لفريق كرة السلة، ومحرراً لمجلة المدرسة، "الفيليبيان". كما انتخب ثاني شخصية، لها تأثير في المدرسة، وثالث أحسن رياضي، وثالث إنسان له شعبية، وثالث طالب أكثر وسامة. ومثل نصف طلبة مدرسته، التحق بوش بجامعة يل المرموقة.
الحرب العالمية الثانية
بسبب إندلاع الحرب العالمية الثانية انبتر بوش عن دراسته؛ إذ قرر الانضمام للقوات المسلحة الأمريكية. وبعد الحرب عاد ثانية إلى الجامعة، وكان في ذلك الوقت متزوجاً، فحضر برنامجاً مكثفاً لمدة عامين ونصف، وتخصص في فهمي الاقتصاد والاجتماع.
في الثاني عشر من يونيه عام 1942، وفي عيد ميلاده الثامن عشر، انضم بوش للبحرية، ليعمل جندياً بحرياً من الدرجة الثانية. وظل في الخدمة حتى سبتمبر عام 1945. وخلال خدمته ترقى، ملازماً أول. نال جورج بوش تدريبه الأساسي، على قيادة الطائرات، في تشاپل هل، نورث كارولينا، وعلى الطيران المبدئي، في منياپوليس، منيسوتا، وعلى الطيران المتقدم، في تشارلستون، رود آيلاند، وعلى قيادة الطائرات قاذفات القنابل، في فورت لودرديل، فلوريدا، وعلى التصوير الجوي، في تشينكوتيگ، ڤرجينيا. وفي يونيه 1943، نال رخصته، وبذلك أصبح أصغر طيار في الجيش الأمريكي. وأثناء وجوده في معسكره في تشينكوتيگ، في خريف عام 1943، عوقب، بسبب تحليقه بطائرته على مستوى منخفض في الملاعب المجاورة للمعسكر، مسبباً هياجاً لفيل في سيرك المدينة، كسر قيوده وهرب، مسبباً ذعراً كبيراً، في شوارع المدينة.
وفي نوفمبر عام 1943، وأثناء التدريبات في تشينكوتيگ، تحطمت عجلات طائرته، إلا أنه لم يصب بسوء، على الرغم من تحطم طائرته، التي تقدر بستة وتسعين ألف دولار، أثناء هبوطها. وكان بوش واحداً من أربع طيارين، نجوا من الحرب، في فرقته، التي تكونت من أربعة عشر طياراً، وفي التاسع عشر من يونيه عام 1944، أُجبر على الهبوط بطائرته في البحر، وتمكن من الهرب بصعوبة من مسقط الهبوط، قبل حتى تنفجر طائرته.
ومن أحلك الأوقات، التي قابلها بوش أثناء الحرب، الثاني من سبتمبر عام 1944، عندما أوكل إليه مهمة قذف مركز اتصالات ياباني، وبينما كان يهبط ليقصف الهدف، أصيبت طائرته بقاذفة مضادة للطائرات، وعلى الرغم من الدخان، الذي ملأ كابينة القيادة، والنيران التي اشتعلت بالأجنحة، إلا حتى بوش استمر في الطيران، حتى وصل إلى هدفه وقصفه، وأسرع نحوالبحر، وأمر من معه بالقفز أولاً، وكان هوآخر من قفز، وخلال قفزه، اصطدم بذيل الطائرة، وجرح رأسه، وظل في الماء ثلاث ساعات، إلى حتى أُنقذ، بواسطة الغواصة فينباك (Finback). وكان بوش، الوحيد الذي نجا من طاقم الطائرة.
زقابله ودراسته الجامعية
وخلال دراسته الجامعية، شارك بوش في فريق البيسبول، حيث لعب إحدى وخمسين مباراة خلال موسمين، فاز فيها فريقه بالبطولة الإقليمية الشرقية. ويحرص جورج بوش، حتى الآن، على الاحتفاظ بأول قفاز لعب به البيسبول في الجامعة، في درج مخطه. وقد تقدم بوش تقدماً ملحوظاً في دراسته بالجامعة، وفاز بجائزة فرانسيس جوردن براون، نظراً لتفوقه. وحصل على مرتبة الشرف عند تخرجه في عام 1948.
تزوج جورج بوش عام 1945، وهوفي سن العشرين، وكان يعمل ضابطاً، برتبة ملازم أول في البحرية الأمريكية، من باربرا بيرس، وهي في التاسعة عشر من عمرها. وخلال رحلة زقابلما لم يستقرا في مكان واحد لفترة طويلة، إذ تنقلا بين 29 منزلاً في سبع عشرة مدينة.
ورزق جورج بوش بأربعة أبناء وبنتان، توفيت إحداهما في سن الرابعة، نتيجة لإصابتها بسرطان الدم.
أبناؤه ترتيباً هم:
جورج بوش (الابن)، وُلد عام 1946، وعمل طياراً، في حرس تكساس الوطني، خلال حرب فيتنام. وبعد تخرجه في جامعة يل، حصل على درجة الماجستير في الإدارة عام 1975، وقد ساهم في تكوين شركة، للتنقيب عن الغاز والزيوت، في ميدلاند بولاية تكساس. وفي عام 1987، باع نصيبه، لشركة هاركن للبترول والغاز، وتفرغ لحملة النادىية لانتخابات والده. وفي عام 1989، أصبح شريكاً رئيسياً في إدارة فريق للبيسبول. وبصفته مستشاراً للرئيس بوش في الأمور التنظيمية، كان له تأثير كبير في عزل جون سونونو رئيس الموظفين في البيت الأبيض.
وقد انتخب محافظاً لولاية تكساس، فأحدث تغييرات كبيرة في طريقة إدارتها، الأمر الذي زاد من شعبيته في الحياة السياسية الأمريكية. والذي سعى للفوز بترشيح الحزب الجمهوري له لخوض انتخابات الرئاسة الأمريكية لفترتين متتاليتين من الرئاسة، ابتداء من عام 2000م.
جون بوش الشهير بجيب ، ولد عام 1953، وعمل في سوق العقارات فترة طويلة، عقب تخرجه في جامعة تكساس، وحقق من هذا العمل ثروة كبيرة. ثم انتقل إلى ولاية فلوريدا، وعمل في المجال السياسي، فصار أميناً للحزب الجمهوري في مقاطعة داد (Dade County). كما شغل منصب السكرتير التجاري لمحافظ فلوريدا، خلال عامي 1987، 1988. ويتمتع، هوالآخر، بشعبية جارفة.
نيل بوش، ولد عام 1955، ويعمل في مجال النفط. وهوخريج جامعة تيولان (Tulane). استقر في دنڤر، وأصبح رئيساً لشركة ج. إن. بي (JNB).
إلا أنه لم يلاق نجاحاً كافياً. وفي عام 1980، عمل في الحملة النادىئية لوالده، في الانتخابات الرئاسية في نيوهامبشاير (New Hampshire).
مارفن بوش، ولد في عام 1956، ويعمل استشاري في مجال الاستثمارات البنكية. تخرج في جامعة فيرجينيا (Virginia) عام 1981، وعمل لبعض الوقت مع شركة شيرسون، لـِمان برذرز (Shearson, Lehman Brothers)، قبل حتى يصبح مديراً لتجارة جديدة في شركة جون ستيوارت داريل وشركاه (John Stewart Darrell & Company) في يونيه عام 1988.
دوروثي بوش، ولدت في عام 1959، وهـي سيدة أعمـال. عملـت وكيلـةً للسفريات، ومتعهدة حفلات، ومحررة حسابات في شركة إيلدر للاستثمارات (Eilder Investments)، وهي شركة إنشاءات كان يمتلكها زوجها، في ذلك الوقت، في واشنطن عام 1991. وفي عام 1992 تزوجت من روبرت كوخ(Robert Koch) ، الذي استنطق، قبل زفافه، من وظيفته، كمعاون لريتشارد جيبهاردت (Richard Gephardt) زعيم الحزب الديمقراطي، وهوالحزب المنافس للحزب الجمهوري الذي ينتمي إليه جميع أفراد العائلة.
الأعمال التجارية
بعد تخرجه من جامعة يل عام 1948، رفض بوش حتى يعمل مع والده، وفضل حتى يبدأ حياته معتمداً على نفسه. وفكر في حتى يتجه للعمل في مجال الزراعة، إلاّ أنه لم يتوفر له رأس المال الكافي لبدء مشروعه. كذلك، لم يرد حتى يحصل على المال من عائلته. وفي النهاية وافق على عرض من صديق العائلة نيل مالون (Neil Mallon)، بأن يدخل مجال صناعة البترول، مع الشركة الدولية لأجهزة ومعدات آبار البترول (إيديكو) International Derrick & Equipment Company-IDECO، في غرب تكساس. وانتقل، بوش، مع وزوجته وابنه الرضيع، إلى تكساس.
وفي عام 1950، أسس بوش شركة، أطلق عليها "بوش ـ أوفربي لتطوير صناعة البترول" (Bush- Overbey Oil Development Company)، برأس مال ثلاثمائة وخمسين ألف دولار. وكان شريكه "جون أوفربي" (John Overbey)، مسؤولاً عن اختبار وتحليل خصائص البترول، في حين كان بوش، مسئولاً عن إتمام الاتفاقيات مع العملاء. وبعد قليل دُمجت شركته مع شركة أخرى اسمها "زاباتا" (Zapata)، وصار رئيساً لمجلس إدارة الشركة الجديدة. واستمر في هذا المنصب حتى عام 1966، حينما قرر التفرغ الكامل للعمل السياسي، فباع حصته في الشركة محققاً ربحا حقيقياً كبيراً.
وحتى فبراير عام 1966، كان بوش قد أصبح عضواً فعالاً في أنشطة الحزب الجمهوري، إذ قام بحملة انتخابية في ميدلاند (Midland) لصالح دويت ايزنهاور (Dwight D. Eisenhower)، بين عامي 1952 و1956. ثم أصبح رئيساً للحزب الجمهوري، في مقاطعة هاريس (Harris County)، في الفترة من 1963 حتى 1964.
حياته السياسية (1964–1980)
سنوات الكونگرس
وفي عام 1966 رشَّح الحزب الجمهوري بوش ليمثله في مجلس النواب، عن دائرته الانتخابية بولاية تكساس. فقاد حملة انتخابية ناجحة، تتسم بالشباب والحيوية شعارها "انتخب جورج بوش وراقب ما سيعمله"، فهزم الديمقراطي فرانك بريسكو(Frank Briscoe). وخلال الموسمين، اللذين قضاهما في المجلس، ساند حرب فيتنام، وأيد تخفيض سن الإدلاء الحق في الانتخابات، إلى سن الثامنة عشرة. ورأس مجموعة من الحزب الجمهوري، تهدف إلى المحافظة على البيئة. كما حاول التأثير على الرئيس نيكسون لتخفيض الضرائب، على العاملين المستقلين في مجال البترول. وكان من أشجع ما قام به تصويت لصالح قانون الحقوق المدنية عام 1968 (Civil Rights Act). ومنع التفرقة العنصرية في بيع وتأجير المنازل، وقد استقبل المواطنون البيض هذا القرار بغضب شديد. ووجه بوش بذلك في هيوستون (Hauston)، بعد اغتيال مارتن لوثر كينج "الصغير" (Martin Luther King Jr.) مباشرة، ولكنه استطاع التأثير على الحاضرين، بإقناعهم أنّ الجنود السود، العائدين من فيتنام، من حقهم حتى يجدوا مسكناً ملائماً لهم.
سفير إلى الأمم المتحدة
أراد الرئيس نيكسون تعيين جورج بوش رئيساً لوكالة الفضاء والطيران الأمريكية (NASA)، ولكن بوش، طلب حتى يعيين ممثلاً للولايات المتحدة الأمريكية، لدى هيئة الأمم المتحدة، بدرجة سفير. ووافق نيكسون على هذا الطلب.
وقد أدى بوش عمله ببراعة فائقة. وبتأييد من هنري كيسنجر، داهية السياسة الخارجية للولايات المتحدة في ذلك الوقت، جاز بوش للصين، بدخول الأمم المتحدة، لأول مرة، منذ حتى سيطر عليها الحزب الشيوعي عام 1949، في الوقت، الذي جاز فيه لتايوان الاحتفاظ بمقعدها. وقد ذكر بوش حتى الاثنين وعشرين شهراً، التي قضاها بالأمم المتحدة، جعلته أكثر إدراكاً، للعيوب والقيود، التي تسود العالم، كما جعلته، كذلك، أكثر تقديراً، للمساعدات الإنسانية، التي من الممكن حتى يقدمها العالم، للتغلب على الفروق الأيديولوجية.
رئيس اللجنة الوطنية الجمهورية
مع إعادة انتخاب الرئيس نيكسون عام 1972، أراد بوش حتى يزيد خبرته في السياسة الخارجية بالحصول على منصب كبير في الحكومة، وإن لم يستطع فسيأخذ في الاعتبار عرض وزير الخزانة جورج شولتز (George Shultz) ليصبح نائباً له. إلا حتى الرئيس نيكسون، وفي اجتماع للحزب الجمهوري في نوفمبر من عام 1972، أقنع بوش بأن يشغل منصب رئيس الحزب، وقد كان.
عمل بوش، حثيثا، على التوفيق بين الأجنحة المعتدلة والمتشددة في الحزب، ونجح في ذلك إلى حد بعيد. وبعد فضيحة ووترجيت، قضى بوش، معظم وقته، في الدفاع عن نيكسون وأخلاقيات الحزب. وخلال العشرين شهراً، التي قضاها في منصبه، عقد أربعة وثمانين مؤتمراً صحفياً، وألقى مائة وثمانية عشر خطاباً، وبتر مائة وأربعة وعشرين ألف ميل، في الطيران. وكان بوش أحد آخر الجمهوريين، الذين تخلوا عن نيكسون، إذ أوفد له خطاباً رسمياً، في السابع من أغسطس عام 1974، يطالبه فيه بالاستنطقة. وعلى الرغم من حتى بوش، كان يشعر بالرضا، بسبب جهوده في تنظيم أعمال الحزب، إلاّ أنه أطلق على الفترة التي قضاها في هذا المنصب "كابوس سياسي".
مبعوث إلى الصين
حاول بوش الفوز بمنصب نائب للرئيس جيرالد فورد (Gerald Ford)، الذي فاز بترشيح الحزب له في انتخابات الرئاسة. وفي استفتاء أجراه أعضاء الحزب الجمهوري، فُضّل بوش لتولى هذا المنصب، عن المحافظ السابق نيلسون روكفيللر (Nelson Rockefeller) بعدد 255 صوتاً لقاء 181 صوتاً، إلاّ حتى فورد عين روكفيللر وعرض على بوش منصب سفير. فاختار بوش، حتى يمضى إلى الصين، حيث كانت علاقاتها مع الولايات المتحدة حرجة ومتوترة. وخلال الثلاثة عشر شهراً، التي قضاها في بكين، عقد بوش عدداً من الاتفاقيات المهمة، والمفاوضات، لتقريب وجهات النظر، التي أثمرت فيما بعد عن تحسن للعلاقات الدبلوماسية مع الصين.
مدير المخابرات المركزية
على الرغم من حتى بوش كان سعيداً بالبقاء في الصين، إلا حتى الرئيس فورد أقنعه بالعودة، ليرأس وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (CIA). وقد صرح بوش، لوزير الخارجية، في ذلك الوقت، هنري كيسنجر بأنه حزين للغاية من قرار الرئيس فورد، ولكنه قبله بسبب نصيحة والده، بألا يرفض طلباً مباشراً من رئيس الجمهورية. وكان بوش متردداً في قبول هذا المنصب، لأنه كان لا يزال راغباً في وظيفة نائب الرئيس، وكانت المخابرات المركزية، آنذاك، توصف بأنها، مقبرة الطموحات السياسية. وكان بوش أول سياسي يرأس وكالة المخابرات، ولذلك، حاول تجنب الظهور بمظهر الشخص المنتمي للأحزاب، وذلك خلال فترة توليه مهام منصبه، التي استغرقت واحداً وخمسين أسبوعاً، رافضاً جميع الدعوات، التي تلقاها، لحضور اجتماعات حزبه. وأثناء رئاسته لوكالة المخابرات، حمل بوش، معنويات العاملين معه، الذين كانوا قد تعرضوا لهجوم عنيف، بعد التحقيقات، التي أجراها الكونجرس عن خطط أعدتها المخابرات لاغتيال قادة أجانب. وقد وافق بوش على تكوين فريق (ب) (Team B)، وهومجموعة من الخبراء الخارجيين، الذين عينوا لتحديد مدى قدرات جهاز الاستخبار السوفيتي، مقارنة بقدرات جهاز وكالة المخابرات المركزية. وقد استطاع حتى يعمل على زيادة الأموال المخصصة لتطوير الأقمار الصناعية التجسسية، والاختراعات التكنولوجية الأخرى، في مجال التجسس، وشجع تبادل معلومات وكالة المخابرات، مع حلفاء الولايات المتحدة، خاصة بريطانيا العظمى. وحذّر من زيادة نشاط الإرهابيين في لبنان، وحث على إجلاء المواطنين الأمريكيين عنها. ومدحت اللجنة الخاصة، لوكالة المخابرات، في مجلس الشيوخ، التي يسيطر عليها الديمقراطيون، بوش ووصفته بأنه واحداً من أفضل أحد عشر شخصاً، تولوا هذا المنصب.
مناصب أخرى
الحملة الانتخابية الرئاسية 1980
نائب الرئيس (1981–1989)
رشح بوش نفسه، لانتخابات الرئاسة التمهيدية أمام ريجان (Reagan)، إلاّ أنه لم يحصل على الأصوات الكافية، ليمثل الحزب في الانتخابات الرئاسية، إلا حتى الحزب وافق على خوضه الانتخابات الرئاسية، كنائب للرئيس، وكان هذا الترشيح، بناء على عرض، من ريجان، لبوش حتىقد يكون نائباً له، نظراً لما يتمتع به من خبرة واسعة، في مجال العلاقات الخارجية، وهوالجانب، الذي لم يكن لدى ريجان خبرة كافية به.
بوجه عام، كان بوش، نائباً هادئاً للرئيس، فنادراً ما كان يتحدث، أثناء اجتماعات الوزارة، أوخلال اجتماعات مجلس الأمن القومي. كما كان يتجنب اللقاءات العامة، أومحاولة تسريب المعلومات. وكان يحتفظ بأي نصيحة، أونقد، ليصرح به للرئيس، أثناء تناولهما طعام الغداء، بمفردهما جميع يوم خميس.
وبوصفه نائباً للرئيس، ترأس بوش اجتماعات مجلس الشيوخ في الكونجرس، وأثناء ذلك، استطاع حتى يحشداً أصواتاً، كافية، ضد اقتراح تأجيل إنتاج صواريخ (MX)، في يونيه عام 1984. وفي سبتمبر من عام 1987، قاد المجلس، للتصويت ضد اقتراح بخفض الأموال المستخدمة، في إنشاء نظام دفاعي ضد الصواريخ في حرب الكواكب. كما نجح في حشد أصوات، لاستصدار قانون، بإعادة إنتاج أسلحة الأعصاب، في يوليه من عام 1989.
وقد استمتع بوش بالسفر للخارج، الذي يحتمه منصبه؛ فقد مثّل الولايات المتحدة في جنازات قادة الاتحاد السوفيتي ليونيد بريجنيف (Leonid Brezhnev)، ويوري أندروبوف (Yuri Andropov). وفي عام 1982، عاد بوش إلى بكين، ليطمئن الشعب الصيني، بأن حكومة ريجان، تعمل على تحسين العلاقات بين بلديهما، على الرغم من مواصلة بيع بتر غيار الجيش الأمريكي، إلى حكومة تايوان.
وعندما حدثت محاولة الاغتيال الفاشلة للرئيس ريجان في مارس عام 1981، رأس بوش اجتماعات الوزارة، ولكنه لم يجلس أبداً على مقعد الرئيس. كما عقد اجتماعات، مع قادة الكونجرس، والوفود الأجنبية، ولكنه لم يستخدم مخط الرئاسة في البيت الأبيض، وأجَّل جميع القرارات السياسية، حتى عودة ريجان.
وفي الثالث عشر من يوليوعام 1985، انتقلت المسؤوليات الرئاسية، إلى بوش؛ إذ عينه ريجان، قائماً بأعمال الرئيس، لمدة ثماني ساعات، كانت تجري خلالها عملية جراحية، لإزالة ورم سرطاني، في أمعاء ريجان. وقد قضى بوش معظم هذا الوقت، في لعب التنس، أوالنوم، في مقر نائب الرئيس، في واشنطن.
الفترة الأولى (1981–1985)
حصل بوش على 47.946.422 صوتاً (54%) ، بينما حصل منافسة دوكاكيس، مرشح الحزب الديمقراطي، على 41.016.429 صوتاً (46%) ، وفاز بوش بأغلبية أربعين ولاية، في حين فاز دوكاكيس بأصوات عشر ولايات فقط.
وفي خطاب التنصيب، في العشرين من يناير، عام 1989، نطق بوش "... يظهر حتى هناك عالماً جديداً يتسم بالحرية على وشك الظهور، فيوم الديكتاتور قد انتهى والعهد الديكتاتوري قد انتهى، بأفكاره التي تطايرت كما تتطاير الأوراق من شجرة قديمة ..."
"... هذا هوالوقت الذي يظهر فيه المستقبل كباب يمكن حتى نعبر منه إلى الغد، فالأمم العظيمة تعبر إلى الديمقراطية من خلال الباب الذي يقود إلى الحرية ... ".
واختار بوش السناتور دان كويل (Dan Quayle) من ولاية إنديانا ليكون نائباً له، وقد قوبل اختياره، بهجوم شديد، بسبب صغر سن كويل، وعدم خبرته السياسية.
وفي وزارة بوش، شغل جيمس بيكر (1930)، وهومن تكساس، منصب وزير الخارجية، وقد ظل في منصبه من عام 1989 حتى عام 1992. وكان جيمس، يعمل وزيراً للخزانة في حكومة ريجان، كما كان مديراً لحملة بوش الانتخابية. ومن أبرز أعماله أنه قدم عدداً من الاحتمالات، والعروض، للاستقرار الكامل، في النزاع العربي - الإسرائيلي، كما استطاع حتى يكسب ثقة الفلسطينيين، عن طريق تجميد قروض الإسرائيليين، الخاصة ببناء مستوطنات يهودية جديدة في الضفة الغربية، وقطاع غزة. وقد رتب بيكر، لقاءات عديدة، للقادة العرب والإسرائيليين. وفي أغسطس عام 1992، استنطق بيكر من منصبه، حتى يتفرع لرئاسة حملة إعادة انتخاب بوش.
أما وزارة الدفاع، فكانت من نصيب ريتشارد تشيني (1941) (Richard Cheney)، الذي ظل في منصبه منذ عام 1989 حتى عام 1993. وقد لعب تشني دوراً مهماً في حرب الخليج.
واتبع بوش نظاماً دبلوماسياً غير رسمي مع قادة العالم، إذ أقام معهم علاقات شخصية، وداوم على الاتصال بهم تليفونياً. وكرئيس، كان بوش، مقبولاً أكثر في الصحافة، وأقل تعرضاً للنقد، عن أقرانه. وكان يحب حتى يعقد مؤتمرات صحفية ارتجالية، من دون تحضير مسبق.
الفترة الثانية (1985–1989)
الحملة الانتخابية الرئاسية 1988
الرئاسة (1989–1993)
حكومة بوش | ||
---|---|---|
المنصب | الاسم | الفترة |
الرئيس | جورج هـ. و. بوش | 1989 – 1993 |
نائب الرئيس | دان كويل | 1989 – 1993 |
وزير الخارجية | جيمس بيكر، الثالث | 1989 – 1992 |
لورنس إيگلبرگر | 1992 – 1993 | |
وزير الخزانة | Nicholas F. Brady | 1989 – 1993 |
وزير الدفاع | ديك تشيني | 1989 – 1993 |
المدعي العام | Dick Thornburgh | 1989 – 1991 |
William Barr | 1991 – 1993 | |
وزير الداخلية | Manuel Lujan, Jr. | 1989 – 1993 |
وزير الزراعة | Clayton K. Yeutter | 1989 – 1991 |
Edward Madigan | 1991 – 1993 | |
وزير التجارة | Robert Mosbacher | 1989 – 1992 |
Barbara Hackman Franklin | 1992 – 1993 | |
وزير العمل | إليزابث دول | 1989 – 1990 |
Lynn Morley Martin | 1991 – 1993 | |
والخدمات الإنسانية | Louis Wade Sullivan | 1989 – 1993 |
وزير التعليم | Lauro Cavazos | 1989 – 1990 |
Lamar Alexander | 1991 – 1993 | |
والتطوير العمراني | Jack Kemp | 1989 – 1993 |
وزير المواصلات | Samuel K. Skinner | 1989 – 1992 |
Andrew Card | 1992 – 1993 | |
وزير الطاقة | James D. Watkins | 1989 – 1993 |
وزير شئون قدامى المحاربين | Ed Derwinski | 1989 – 1993 |
السياسة الداخلية
الاقتصاد
انخفضت نسبة التضخم، بمعدل 3% سنوياً، خلال فترة ولايته، كما تقلصت معدلات الفائدة، إلى أقل معدلاتها، خلال عقدين. زاد كذلك حجم الصادرات، ليغطي العجز الموجود بالتجارة، إلا أنه، وبجميع المقاييس الأخرى، ساءت حالة الاقتصاد في البلاد، وارتفعت نسبة البطالة، وفشل عدد من المشاريع التجارية، وتضاعف عجز الميزانية السنوية، حتى وصل إلى ثلاثمائة وخمسين مليار دولار. ولتغطية عجز الميزانية، اضطر بوش لفرض سلسلة من الضرائب، منها، ما يستهدف الطبقة المتوسطة، مثل: زيادة كبيرة في الضرائب، على السجائر، والبيرة، إضافة إلى ضرائب أخرى، تستهدف الطبقة الثرية، مثل: زيادة الضرائب على الفراء، والمجوهرات، والسيارات، والطائرات الخاصة.
وقد أثارت هذه الضرائب، غضباً شديداً، ونقداً لاذعاً، لبوش، لأنه كان، منذ بداية حملته الانتخابية، يؤكد دائماً، على عدم زيادة الضرائب، تحت أي ظروف، وكانت عبارته الشهيرة "اقرؤا ما سأقوله: لن أفرض ضرائب جديدة" (Read my lips: No new Taxes). ولذلك، ففي عام 1992، اعتذر بوش، على الملأ، بسبب قراره زيادة الضرائب، واصفاً إياها بأنها كانت "غلطة".
المبادرات الرئيسية
قانون أصحاب العاهات
يُعد هذا القانون، من أبرز الإنجازات التشريعية، التي جددت، خلال فترة رئاسة بوش. ففي عام 1990، وافق بوش، على تشريع، يقضي بتوفير أماكن في العمل، ووسائل المواصلات والمرافق العامة، لتسهيل تنقلات المعاقين. وتم تطبيق هذا التشريع، على مراحل متعددة، منذ عام 1990 حتى 1996. والآن، لا يوجد مرفق عام، إلا وبه أبواباً ومراحيض خاصة لأصحاب الإعاقات. كما حتى للمعوقين، أولوية في شغل الوظائف الحكومية، والخاصة.
قانون الهواء النظيف عام 1990
يُعد هذا القانون، كذلك، من إنجازات بوش، في مجال حماية البيئة من التلوث. فقد وضع القانون، مقاييس لحماية الهواء من التلوث. وقد هدف هذا القانون، إلي محاولة الحد من مسببات حدوث الأمطار الحمضية، والدخان، وانبعاث الكيماويات السامة. وقد اعترض على هذا القانون، أصحاب المصانع؛ إذ يلزمهم بهجريب مرشحات باهظة الثمن، للتخلص من الملوثات، ومخلفاتها. ومن المعروف، حتى أصحاب المصانع، من أكبر حلفاء الحزب الجمهوري.
السياسة الخارجية
پنما
عندما تولى بوش الرئاسة، كان هناك صدام بين الولايات المتحدة وبنما، ولكن بوش، رفض فكرة الحرب، حتى أنه لم يتدخل عندما وقع انقلاب للإطاحة بنوريجا، إلا أن، اغتال القوات البنمية ضابطاً أمريكياً، وتعذيب آخر، جعله يغير رأيه.
وفي 20 ديسمبر 1989، غزت قوات الولايات المتحدة، بنما، للقبض على رئيسها، الجنرال مانويل نوريجا (Manuel Noriega)، الذي كان قد صدرت ضده أحكام بالحبس من قبل القضاء الأمريكي، نظراً لتورطه في تهريب المخدرات، إلى الولايات المتحدة الأمريكية، عبر ولاية فلوريدا.
واستمر القتال أربعة أيام، قُتل خلالها 23 جندياً أمريكياً، وجرح 322 آخرون. وانتهت المهمة في الثالث من يناير عام 1990، عندما سلم نوريجا، نفسه للقوات الأمريكية. وقد حوكم نوريجا في محاكم ولاية فلوريدا، وصدرت ضده أحكام بالحبس مدة أربعين عاماً، مازال يقضيها حتى الآن.
إلا حتى هذا الغزو، لاقى انتقادات واسعة، في معظم عواصم العالم، فضلاً عن الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي وصفته، بأنه انتهاك أثيم للقانون الدولي. وقد عارضت جميع من الصين، والاتحاد السوفيتي، الولايات المتحدة. بينما وقفت بجانبها، بريطانيا، وكندا، وفرنسا، وإيطاليا، واليابان.
نيكاراگوا وسقوط حكومة الساندينيستا
استطاع بوش وحكومته، بالدبلوماسية، تحقيق، الذي لم تستطع حكومة ريجان تحقيقه، بطلقات الرصاص. فقد رفض بوش تشجيع سياسة ريجان، بتسليح ثوار الكونترا، ضد نظام الحكم في نيكاراجوا، واقتصرت المساعدات الأمريكية، التي ترسل للثوار، على الأدوية، والمواد الغذائية. وفي اللقاء وافق دانيل أورتيجا (Daniel Ortega) رئيس البلاد، ذوالميول الشيوعية، على إجراء انتخابات عامة، تحت إشراف دولي، محايد، كما جاز بعودة المنفيين السياسيين.
وساندت السيدة شامورو، ثوار الكونترا، بترشيح نفسها ضد أورتيجا، ففازت بأغلبية ساحقة، وصارت رئيسةً لنيكاراجوا. عندئذ حملت حكومة بوش، الحظر الاقتصادي عن نيكاراجوا، ووعدت بإرسال مساعدات أكثر، لمساندة الحكومة الوليدة.
انتهاء الحرب الباردة
شهد عهد بوش، انتهاء الحرب الباردة، بفوز المعسكر الغربي، بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية. وفي هذا الصدد، كَللَّتَ جهود جورج بوش، جهود من سبقوه من الرؤساء الأمريكيين، الذين سعوا سعياً دؤوباً، لإنهاء هذه الحرب لصالحهم، دون الحاجة لإراقة الدماء.
وفي اجتماع قمة، عقد في واشنطن، في ربيع 1990، وافق بوش وجورباتشوف، على برنامج، يتم بمقتضاه، العمل على تخفيض الأسلحة الإستراتيجية، والتعاون في أبحاث الطاقة الذرية. وفي مؤتمر تاريخي، في باريس، في نوفمبر عام 1990، اجتمع بوش وجورباتشوف، إضافة إلى عشرين قائداً، من قادة دول حلف شمال الأطلسي، ليسقطوا على ميثاق عدم الاعتداء المتبادل. وكان ذلك إعلاناً لانتهاء الحرب الباردة. كذا وافق الاتحاد السوفيتي، على تخفيض ترسانة أسلحته، حتى لاقد يكون له اليد العليا في أوروبا. كما وافق الاتحاد السوفيتي، كذلك، على انسحاب القوات السوفيتية، من أراضي دول حلف وراسو. وفي مارس 1991، سحبت الولايات المتحدة، آخر الصواريخ النووية، التي أقامتها حكومة ريجان، على أرض بريطانيا. وفي 31 يوليه عام 1992، وقّع بوش وجورباتشوف، معاهدة خفض الأسلحة الإستراتيجية (Strategic Arms Reduction Treaty) (START)، باستخدام أقلام، مصنوعة من المعادن الناتجة من الصواريخ النووية، التي جرى التخلص منها، بموجب اتفاقات سابقة.
انهيار الشيوعية في المعسكر الشرقي
وفي عهد، بوش أزاحت دول كثيرة، الأنظمة الشيوعية، عن سدة الحكم:
في بولندا، دخلت الحركة العمالية (Solidarity Labor Movement)، في انتخابات عام 1989، وفازت، لتكون أول حكومة غير شيوعية، منذ الحرب العالمية الثانية. وفي مارس عام 1991، عمل بوش، على مساعدة بولندا، في إقامة اقتصاد حر، بإسقاط معظم ديونها المستحقة للولايات المتحدة.
في رومانيا، اتىت حكومة جديدة من الثوار، أعدمت الرئيس نيكولاي تشاوشيسكو(Nicolae Ceausescu) وزوجته، بعد اتهامهما بالقتل الجماعي، وتبديد ثروة البلاد. إلا أنه، وقبل إعدامه، اتهم تشاوشيسكوالحكومة الجديدة بالعمالة لحكومة الرئيس بوش الأمريكية.
وفي ألبانيا، اتخذ الرئيس راميز عاليا (Rmaiz Alia)، أولى المراحل لإسقاط الشيوعية. وأعيدت العلاقات الدبلوماسية، بين الولايات المتحدة وألبانيا، في الخامس عشر من مارس عام 1991، وكانت العلاقات قد انبترت تماماً منذ عام 1939.
وقد ساند بوش، الجمهوريات التي انفصلت عن الاتحاد السوفيتي السابق، وساعد على الاعتراف باستقلالها وحكوماتها الشرعية الجديدة، في المحافل الدولية، كما قدم إليها القروض، لمساعدتها على بدء بناء نظام اقتصادي حر.
وبعد انتهاء الاتحاد السوفيتي كدولة، أقام بوش، علاقات صداقة وطيدة، بينه وبين الرئيس الروسي الجديد بوريس يلتسن، اعترف فيها، بأن دولة روسيا الاتحادية، هي خليفة الاتحاد السوفيتي المنحل، كما اعترف لها وحدها، بالهيمنة على الترسانة النووية للاتحاد السوفيتي المنحل. كما شجع بوش، رجال الأعمال، وأصحاب الشركات الأمريكية، على الاستثمار في روسيا الاتحادية.
الاتحاد السوڤيتي
حرب الخليج
عقب غزوالعراق الكويت، شنت حكومة بوش، حملة دبلوماسية، وحظراً اقتصادياً، على العراق، إضافة إلى عمليات عسكرية دفاعية، يقودها الجنرال الأمريكي، نورمان شوارتزكوف (Norman Schwarzkopf)، بالتنسيق مع القيادة السعودية، وذلك، بهدف منع العراق، من مهاجمة دول خليجية أخرى. وعندما فشلت العقوبات الاقتصادية، في انسحاب العراق، من الكويت نفذت قوات التحالف، عملية "عاصفة الصحراء"، لتحرير الكويت.
وقبل غزوالعراق للكويت، كانت حكومة بوش، قد أقامت علاقات وطيدة مع العراق، بمساعدته في حربه مع إيران، كما سمحت ببيع أدوات ذات تكنولوجيا عالية إلى العراق.
وعند انسحاب القوات العراقية من الكويت، أمر بوش بوقف إطلاق النار، في الثالث من أبريل عام 1991، إلا حتى الضربات الجوية، استؤنفت، بسبب انتهاك العراق المستمر، لنصوص وقف إطلاق النار.
وقد نتج عن هذه الحرب، وفاة مائة وثمانية وأربعين جندياً أمريكياً، وإصابة أربعمائة وسبعة وستين، من حوالي خمسمائة وواحد وأربعين ألف جندي أمريكي شاركوا في العمليات. كما تحطمت ستة وسبعين طائرة أمريكية.
وقد أدى الفوز السريع، إلى حمل شعبية بوش، إلى 89%، وهوما لم ينله رئيس أمريكي، من قبل. كما أنها جددت الثقة، في القوة والتكنولوجيا اللذين يتمتع بهما الجيش الأمريكي.
ما بعد التفكك السوڤييتي
- قمة مالطا
- الحد من التسلح: ستارت 1، خفض نن-لوگار التعاوني للمخاطر
الحرب الأهلية الصومالية
عندما اندلعت الحرب الأهلية الصومالية، وحاول جميع فصيل، منع وصول المعونات الغذائية، إلى الفصائل الأخرى. سبب ذلك مجاعات، يعجز اللسان عن وصفها. وفي ديسمبر عام 1992، أوفد بوش، قوات أمريكية إلى الصومال، لتأمين وصول الطعام إلى المتضورين جوعاً، بسبب الحرب الأهلية.
وفي20 يناير 1993، مُنيَ بوش بهزيمة في الانتخابات، أمام بيل كلينتون. واستقر بوش بعد ذلك في هيوستن بولاية تكساس.
نافتا
المساعدة في تسديد ديون العالم الثالث
وخلافاً لسياسة ريجان، أعرب بوش في مارس عام 1989، تأييده لخطة، تهدف إلى إقناع البنوك الدولية، التنازل عن حوالي عشرين بالمائة، أكثر من ثلاثمائة مليار دولار، يدين بها البنك تسعة وثلاثين دولة نامية. ولما كانت القروض المتزايدة، تعمل على عدم استقرار دول العالم الثالث، بما فيها المكسيك المجاورة، فقد شجع بوش تسهيل القروض الجديدة، حتى تستطيع هذه الدول حتى تدفع فوائد القروض القديمة، في الوقت الذي يبدأ فيه اقتصاد هذه الدول في النمو.
حادث القيء
العفو
الدرجات الفخرية
- جامعة القلب المقدس
- كلية دارموث، منحته دكتوارة القانون
جوائز وتكريمات
الحملة الانتخابية الرئاسية 1992
الصورة الشعبية
.]]
بعد الرئاسة
المخطة الرئاسية
أنشطة مؤخرة
Bush delivers a eulogy to Ronald Reagan, June 11, 2004 in the Washington National Cathedral
Bush, along with George W. Bush, Laura Bush, Bill Clinton, Condoleezza Rice, and Andrew Card pay their respects to Pope John Paul II before the pope's funeral, 2005
George H. W. Bush with son George W. Bush and China's President Hu Jintao in Beijing, People's Republic of China, August 10, 2008
Capt. Kevin E. O'Flaherty, commanding officer of the aircraft carrier , escorts former President George H. W. Bush, 2009
Bush meets President Barack Obama in the Oval Office, January 30, 2010
مؤلفاته
خط بوش، عدداً من الخط، مثل: "التطلع إلى الأمام سيرة ذاتية" (Looking Forward An Autobiography)، وكتاب "رجل الأمانة" (Man of Integrity). كما كُتْب عنه عدد من الخط، مثل: كتاب "جورج بوش وسنوات الحرب العالمية الثانية" (George Bush: This World War II Years)، الذي خطه روبرت ستينيت (Stinnett, Robert B).
التاريخ الانتخابي
انظر أيضاً
المصادر
- ^ جورج بوش، مقاتل من الصحراء
- ^ Transcripts from Malta Summit - CNN
- ^ http://news.google.com/newspapers?id=KP1cAAAAIBAJ&sjid=71kNAAAAIBAJ&pg=6030,1813745&dq=sacred+heart+george+bush&hl=en
- ^ Former President George H.W. Bush Among Nine Dartmouth Honorary Degree Recipients | Dartmouth Now. Now.dartmouth.edu (2011-05-12). Retrieved on 2013-07-15.
قراءات إضافية
-
Barilleaux, Ryan J. (1992). Leadership and the Bush Presidency: Prudence or Drift in an Era of Change. New York: Praeger. ISBN . Unknown parameter
|coauthors=
ignored (|author=
suggested) (help) - Bush, George H. W. (1999). All the Best, George Bush: My Life in Letters and Other Writings. New York: Scribner. ISBN .
-
Bush, George H. W. (1998). A World Transformed. New York: Knopf. ISBN . Unknown parameter
|coauthors=
ignored (|author=
suggested) (help) - Ducat, Stephen J. (2004). The Wimp Factor: Gender Gaps, Holy Wars, and the Politics of Anxious Masculinity. Boston: Beacon Press. ISBN .
-
Duffy, Michael (1992). Marching in Place : The Status Quo Presidency of George Bush. New York: Simon & Schuster. ISBN . Unknown parameter
|coauthors=
ignored (|author=
suggested) (help) - Fitzwater, Marlin (1995). Call the Briefing. New York: Times Books. ISBN .
- Green, John Robert (2000). The Presidency of George Bush. Lawrence: University Press of Kansas. ISBN .
- Hyams, Joe (1991). Flight of the Avenger: George Bush at War. San Diego: Harcourt Brace Jovanovic. ISBN .
- Kelley, Kitty (2004). The Family: The True Story of the Bush Dynasty. London: Doubleday. ISBN .
- Podhoretz, John (1993). Hell of a Ride: Backstage at the White House Follies, 1989–1993. New York: Simon & Schuster. ISBN .
- Smith, Jean Edward (1992). George Bush's War. New York: Henry Holt & Company. ISBN .
-
Tarpley, Webster G. (1991, reprinted 2004). George Bush: The Unauthorized Biography. Washington: Executive Intelligence Review. ISBN . Unknown parameter
|coauthors=
ignored (|author=
suggested) (help); Check date values in:|year=
(help) - (Documentary). History Channel. 25 July 2005. Retrieved December 26, 2008.
وصلات خارجية
Find more about George H. W. Bush at Wikipedia's sister projects | |
Definitions from Wiktionary | |
Media from Commons | |
Quotations from Wikiquote | |
Source texts from Wikisource | |
Textbooks from Wikibooks | |
Learning resources from Wikiversity |
- Bush Presidential Library and Museum
- White House biography
- Points of Light
- Daily Point of Light Award
- أعمال من George Bush في مشروع گوتنبرگ Note: Contains only Bush's 1990 State of the Union address
- جورج بوش الأب at the Biographical Directory of the United States Congress
- Issue positions and quotes at On The Issues
- Essays on Bush and His Administration
- The President Who Treated Me Like A Son, brief memoir by his personal aide
- Photographs of President George H. W. Bush shaking hands with Philip G. Hoffman at a University of Houston commencement ceremony.
- George Bush at C-SPAN's American Presidents: Life Portraits
- Bush, George H. W. and Jim McGrath. George H. W. Bush Oral History (Directory entry), Houston Oral History Project, July 2009. Houston Public Library Digital Archives.
- —An American Experience Documentary
مناصب سياسية | ||
---|---|---|
سبقه وليام كولبي |
Director of Central Intelligence 1976 - 1977 |
تبعه Adm. Stansfield Turner |
سبقه والتر مونديل |
نائب رئيس الولايات المتحدة 20 يناير, 1981 - 20 يناير, 1989 Acting رئيس: 13 يوليو, 1985 |
تبعه دان كويل |
سبقه رونالد ريجان |
رئيس الولايات المتحدة 20 يناير, 1989 - 20 يناير , 1993 |
تبعه بيل كلينتون |
سبقه فرانسوا ميتران فرنسا |
Chair of the G7 1990 |
تبعه جون ماجور المملكة المتحدة |
مجلس النواب الأمريكي | ||
سبقه John V. Dowdy |
عضومن Texas's 7th congressional district 1967 - 1971 |
تبعه Bill Archer |
مناصب حزبية | ||
سبقه بوب دول |
Chairman of the Republican National Committee 1973 - 1974 |
تبعه Mary Louise Smith |
Republican Party vice presidential candidate 1980, 1984 |
تبعه Dan Quayle |
|
سبقه رونالد ريجان |
Republican Party presidential candidate 1988, 1992 |
تبعه بوب دول |
مناصب دبلوماسية | ||
سبقه Charles W. Yost |
U.S. Ambassador to the United Nations 1971 - 1973 |
تبعه John A. Scali |
سبقه David K. E. Bruce |
Chief of the U.S. Liaison Office in Beijing 1974 - 1976 |
تبعه Thomas S. Gates, Jr. |
ألقاب فخرية. | ||
سبقه جرالد فورد |
Oldest U.S. President still living 26 ديسمبر, 2006 - Present |
الحالي |
سبقه ميخائيل چورباتشوڤ |
's Man of the Year 1990 |
تبعه Ted Turner |
ترتيب الأولوية في الولايات المتحدة الأمريكية | ||
سبقه جيمي كارتر |
United States order of precedence Former President of the United States |
تبعه بيل كلينتون |
جـوائـز | ||
سبقه رودي جولياني |
Recipient of the Ronald Reagan Freedom Award 2007 |
آخر شاغل للمنصب |