عملية الموساد فى طرابلس

عودة للموسوعة

عملية الموساد فى طرابلس

عملية الموساد فى طرابلس
جريدة الانوار اللبنانية تتحدث عن شبكة الموساد فى طرابلس لبنان
التاريخ 11 يوليو1973
المسقط
طرابلس (لبنان)
النتيجة فشل اغتيال سعيد السبع
الخصوم
 إسرائيل  فلسطين
القادة والزعماء
تسفي زامير
مايك هراري
شبتاي شافيت
سعيد السبع
القوات
الموساد الفدائيين
الخسائر
اعتنطق حاييم روفئيل

عملية الموساد في طرابلس هي عملية لجهاز الموساد الإسرائيلي كانت تستهدف اغتيال القيادي الفلسطيني سعيد السبع في مدينة طرابلس اللبنانية، وذلك في منتصف عام 1973، وكان مصيرها الفشل بعد حتى شك سعيد السبع بشخص ألماني كان يسكن لقاء شقته، فكلف عدداً من الفدائيين لمتابعته، فتبيّن أنه يتردد على محل رينوار للتصوير في شارع عزمي وسط مدينة طرابلس، وعند الاستفسار من صاحب المحل تبيّن حتى لديه مغلفاً يحوي صورا لكافة أقسام منزل سعيد السبع، فتم إبلاغ الاجهزة الامنية اللبنانية، التي لم تحرّك ساكناً، أدى هذا الأمر إلى هروب فريق الموساد من مدينة طرابلس إلى إسرائيل، ومن هناك إلى النرويج ليتم تصفية أحمد بوشيقي بينما بقي أحد أعضاء فريق الموساد في طرابلس، وهواورلخ لوسبرخ (حجاي هداس) ليخطف نفسه، ويحاول إلصاق التهمة بسعيد السبع بعملية الخطف في محاولة من جهاز الموساد لافتعال صِدَام في شمال لبنان بين المقاومة الفلسطينية والحكومة اللبنانية، تعتبر محاولة اغتيال سعيد السبع جزءا من عملية عملية غضب الله، وهوالاسم الذي أطلقته گولدا مائير، في ذلك الوقت لاستهداف قادة العمل الوطني الفلسطيني، وقد اتىت هذه العملية بعد عملية فردان الشهيرة، التي اغتال فيها ثلاثة من القادة الفلسطينين في بيروت.

أسباب العملية

بعد مقتل أبوعلي إياد والقضاء على الوجود الفدائي في الأردن، بدأت جموع الفدائيين الفلسطينين تنتقل إلى القواعد العسكرية، التي تم تأسيسها في جنوب لبنان بعد توقيع اتفاق القاهرة 1969 كانت الحكومة الإسرائيلية تنظر بعين الريبة إلى تعاظم الوجود العسكري الفلسطيني على حدودها، فأخذت قراراً منذ بداية 1972 بتصفية عدد من القيادات الفلسطينية في لبنان، فتم اغتيال غسان كنفاني في بيروت وبعد اسبوعين انفجر طرد إسرائيلي بين يدي بسام أبوشريف ثم تعرض سعيد السبع وزوجته إلى حادث سير مدبر، عندما كان عائدا من بيروت إلى طرابلس مساء 25 أكتوبر 1972، وخرج من هذا الحادث بأعجوبة بعد حتى تكسرت أظلاعه، كانت بصمات جهاز الموساد واضحة في هذا الحادث، ولكن من دون أي مرشد ملموس مع الإشارة إلى حتى فريق كيدون الإسرائيلي عندما ينفذ أغلب عملياته، تبدوالعملية كأنها حادث عرضي أووفاة طبيعية، هذه العملية لم تكن الاولى، فقد تعرض إلى محاولة سابقة لاغتياله عندما كان ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في الجزائر في النصف الأول من عام 1966، ثم انتقل بعدها إلى الخرطوم، وهناك كان تحت المتابعة الدائمة من قبل فريق كيدون التابع لجهاز الموساد، والذي كان يقوده مايك هراري، كما ان إسرائيل تحمله مسوؤلية خطف أول جندي إسرائيلي ،وهوشمؤيل روزن فايزر التي نسقها مع ابن خاله أبوعلي إياد، إلى جانب عمليات اخرى من جنوب لبنان والجولان المجتل


كذبة ميونيخ وحجة إسرائيل

وجدت اسرائيل فى عملية ميونخ فرصة تاريخية لا تعوض ، لتصفية جميع من يعارض التسوية داخل صفوف منظمة التحرير الفلسطينية ، لقد استهدفت قائمة التصفيات التي اصدرتها گولدا مائير جميع اصحاب الروؤس الحامية

نفذت إسرائيل الكثير من عمليات الاغتيال قبل عملية ميونيخ، والتي سقطت بتاريخخمسة سبتمبر 1972، فمن يتمعن في مسلسل العمليات يكتشف ان فريق الموساد اغتيال غسان كنفاني في بيروت يومثمانية يوليو1972، اي قبل شهرين من عملية ميونيخ، ثم ارسلت طرد ملغوم إلى بسام أبوشريف بعد اسبوعين من اغتيال كنفاني، وهذا ان دل على شيء ، فهومرشد قاطع على ان فريق الموساد كان مقيما في بيروت، وينفذ عملياته ضمن اجندة ولوائح تم اقرارها مسبقا من قبل مجلس الامن المصغر، والذي يشرف عليه رئيس الوزراء الإسرائيلي مباشرة، اي جولدا مائير وعضوية تسفي زامير وقادة امنين اخرين فيما عهد بلجنة X اي لجنة الاغتيالات

لا شك ان عملية ميونيخ قدمت لإسرائيل الفرصة المضىية والمشروعية الدولية التي كانت تبحث عنها ،لاطلاق يدها حتى تنفذ سلسلة من عمليات الاغتيال، والتي استهدفت قادة العمل الوطني الفلسطيني، كما ان عملية ميونيخ نقلت الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين من داخل الارض المحتلة حيث الجنود والمستوطنين، إلى اوروبا مع ما يعنيه ذلك من نظرة المجتمع الدولي إلى الفدائيين الفلسطينين، على انهم يقتلون اشخاص مدنيين رياضيين مضىوا إلى مدينة ميونخ من اجل ممارسة الألعاب الأولمبية، الامر الاخر استغلت إسرائيل الحدث لتعيد تذكير العالم بالإبادة الجماعية النازية لليهود، وهذا ما ذكره مدير الموساد تسفي زامير، عندما نطق خلال لقاءة مع التلفزيون الإسرائيلي، ان عملية ميونيخ اعادة إلى الاذهان خطاب أدولف هتلر، الذي توعد اليهود بالمحرقة من نفس الملعب الرياضي، عندما القى حدثته عام 1938، وهذا ما كانت تبحث عنه إسرائيل، فاصدرت گولدا مائير المعروفة بتطرفها، قرارا بتعقب قادة فلسطينيين لاغتيالهم، فيما عهد بعملية غضب الله أوغضب الالهة

لقد اعتبر بعض القادة الفلسطنيين، ان عملية ميونيخ سلطت الاضواء على القضية الفلسطينية، خاصة ان جميع الاعلام الدولي كان حاضرا في ميونيخ لتغطية الألعاب الأولمبية، لكن الواقع ان إسرائيل استفادة من الحدث بشكل كبير، ووجدتها فرصة لنذكير المجتمع الدولي بمظلومية اليهود في ألمانيا مع النازية، وكان الفلسطينين يتحملون مسوؤلية عما وقع لليهود خلال الحقبة النازية، لقد تم استغلال حادث ميونيح من قبل إسرائيل دوليا، للتشهير بالعمل الفدائي المقاوم وربطه بالارهاب الدولي بشكل مريب، الامر الاخر الملفت والغريب، هوما كشفته صحيفة هاآرتس الإسرائيلية، عن ان السفير الألماني في بيروت ولتر نوفاك، اجتمع بعد تطبيق عملية ميونيخ مع علي حسن سلامة وأمين الهندي، واتفق معهم على اختطاف الطائرة الألمانية الرحلة 615 بتاريخ 29 أكتوبر 1972، والتي كان على متنها 11 راكبا و7 من أفراد الطاقم على متن الطائرة أثناء رحلتها من بيروت إلى أنقرة (وما بعدها إلى ألمانيا)، والمطالبة بتحرير الأعضاء الثلاثة الباقين على قيد الحياة من منظمة أيلول الأسود المجموعة المسؤولة عن عملية ميونيخ. بينما خطفت الطائرة بوينگ 727 (مسجلة D-ABIG) أجبرت على الدوران فوق مطار زاغريب مما شكل خطر في نهاية المطاف بسبب نقص الوقود، حيث قررت سلطات ألمانية الغربية الامتثال لمطالب الخاطفين. فتم تسليم السجناء الثلاثة، وسمح للطائرة بالتوجه إلى طرابلس الغرب، حيث تم إطلاق سراح الرهائن. ، ولكن ما يلفت للانتباه، هوالسر الذي دفع الحكومة الألمانية للتواصل مع علي حسن سلامة وأمين الهندي، وحثهم على خطف الطائرة الألمانية والضغط الصوري الذي يشبه التمثيلية على الحكومة الألمانية من اجل الافراج عن الفدائيين الفلسطينين الثلاثة المعتقلين من السجون الألمانية على خلفية عملية ميونيخ، وذلك حتى تتخلص الحكومة الألمانية من ضغط المحكمة والاعترافات، التي يفترض أن يدلي بها المعتقلين الفلسطينين، مما يشكل فضيحة للجهات التي تقف حقيقة خلف عملية عملية ميونيخ، التي مولها الرئيس الحالي للسلطة الفلسطينية محمود عباس، عندما كان مسوؤلا عن مالية حركة فتح عام 1972، مع الفهم ان الاخير لا يؤمن بفكر العمليات منذ التحاقه بحركة فتح عام 1968، هذه الاسئلة وغيرها تضع الكثير من علامات الاستفهام حول الدور الفلسطيني في ميونيخ، وما تلاها من اداء السفير الألماني ولتر نوفاك في قضية اورلخ لوسبرخ، حيث يظهر حجم التعاون والتنسيق بين الاجهزة الامنية الألمانية ونظيرتها الإسرائيلية والأمريكية لجهة اغلاق الملف واخرج الجاسوس من السجون اللبنانية

الامر الملفت هورد عمل إسرائيل والسلطة الفلسطينية بعد ان اصدر ابوداود كتابه (فلسطين من القدس إلى ميونيخ) عام 1999، حيث قامت إسرائيل بمنعته من العودة إلى رام الله بعد ان تحدث عن دور محمود عباس بتمويل عملية ميونيخ ، لان هذه الراوية تفضح دور إسرائيل في هذه العملية وتجعلها محل ادانة امام شعبها ، خاصة ان هناك 11 رياضي إسرائيلي قتلوا من اجل تمثيلية امنية ، كما انها تظهر الطرف الفلسطيني المتواطئ داخل القيادة الفلسطينية والذي نفذ العملية من اجل التخلص من قيادات فلسطينية تعارض التوجه السلمي مع إسرائيل ، لا ريب ان هناك قضبة مخفية في عملية ميونيخ


عملية طرابلس

بعد قيام إسرائيل بتطبيق عملية عملية فردان والتي راح ضحيتها ثلاثة من قادة المقاومة الفلسطينية أبويوسف النجار كمال عدوان كمال ناصر بدء القلق يساور سعيد السبع بعد ان فقد صديقه كمال عدوان، في نفس الوقت وصل إلى مدينة طرابلس مجموعة من الاجانب بجنسيات عديدة واوقات مختلفة، كانوا جميعا اعضاء في فريق كيدون المخصص للعمليات الخارجية والاغتيالات لاستكمال استهداف قادة الفدائيين الفلسطينين في شمال لبنان. وقد اقامت الشبكة في شارع الثقافة، حيث يقيم سعيد السبع. كان على راس الفرقة تسفي زامير مدير جهاز الموساد اضافة إلى مدير وحدة كيدون مايك هراري، منتحلاً صفة القس روبرت مالاوي، والذي تبين انه مطرود من السودان لاسباب سياسية، حسب ما افاد سعيد السبع للصحفي في مجلة الحوادث إبراهيم عوض.

اقام فريق الموساد في مدينة طرابلس شمال لبنان

لكن أكثر ما اثار الريبة كانت تحركات الألماني اورلخ لوسبرخ، والذي كان يتردد إلى مدينة طرابلس، منذ بداية شهر شباط 1973، ثم انتقل للسكن بشقة خطيبته اللبنانية جميلة معتوق اللقاءة لشقة سعيد السبع بعد عملية فردان مباشرة. لاحظ ابوباسل ان الألماني اورلخ لوسبرخ، كثيرا ما يسهر على شرفة منزل خطيبته محاولا التقاط الصور لشقة السبع، فكلف عدداً من الفدائيين الفلسطينين التابعين له بمراقبة الألماني لوسبرخ. فتبين انه يتردد علي محل رينوار للتصوير في شارع عزمي بوسط مدينة طرابلس، ولدى مراجعة صاحب المحل تبين انه يملك مغلفا للصور يحتوي على جميع اقسام منزل سعيد السبع. وعند الاستفسار من صاحب محل التصوير، تبين ان ملكية الصور تعود المهندس الاسكتلندي جيمس بول اسمه الحقيقي تسفي زامير، ادى هذا الكشف إلى وضع جيمس بول واورلخ لوسبرغ تحت المراقبة، فتبين انهم يلتقون باستمرار في اماكن مختلفة خارج مكان سكنهم، بينما كانوا لا يتحدثون مطلقا مع بعضهم البعض عند لقائهم في شارع الثقافة، حيث سكنهم. ادت هذه المعطيات مجتمعة إلى تبلور قناعة عند سعيد السبع، انه في دائرة الهدف، وان مسالة تصفيته هي قضية وقت فقط، فبادر إلى ابلاغ النائب طلال المرعبي بهذه المعلومات، والذي بدوره وضع الاجهزة الامنية اللبنانية بكافة المعطيات، كما انه اجرى اتصالا مع علي حسن سلامة يبلغه بامر الشيكة لا شك ان هذا التحرك السريع من قبل ابوباسل، ادى إلى افشال مخطط اغتياله، وهروب المجموعة الاخرى، التي كانت تسكن فوق منزله المكونة من ثلاثة بريطانيين رجلان وامراة يعتقد انها سلفيا روفئيل، التي اعتقلت فيما بعد في النرويج على خلفية اغتيال أحمد بوشيخي، اضافة إلى القس الاميركي روبرت مالوي اسمه الحقيقي (مايك هراري)، والذي كان يسكن فوق الشقة التي يقيم فيها اورلخ لوسبرخ اللقاءة لشقة السبع، كما ان المهندس الاسكتلندي جيمس بول اختفى من شقته أيضا، والتي تبعد خمسين متر عن شقة اورلخ لوسبرخ. بعد هذا الاخفاق غادر فريق الاغتيالات لبنان إلى إسرائيل ومنها إلى النرويج ليتم تصفية أحمد بوشيقي في 21 يوليو1973، ومن ثم ادعت إسرائيل انها قتلت علي حسن سلامة. بمحاولة لحمل اسهم علي حسن سلامة، بعد الاعترافات التي ادلى بها اورلخ لوسبرغ في التحقيق


اورلخ لوسبرخ يخطف نفسه

كان هدف الموساد من اختتطاف اورلخ لوسبرخ توجيه الاتهام لسعيد السبع انه وراء عملية الخطف وذلك لتعميق الخلاف بين الدولة اللبنانية والمقاومة الفلسطينية وتجديد الاشتباكات التي سقطت في شهر ايار 1973 في محاولة لاشعال فتيل الحرب الاهليةاللبنانية

بعد اخلاء فريق الموساد للشقق التي إستأجرها في محيط منزل سعيد السبع على خلفية كشف الصور، لاتى الموساد إلى خطة B، وضع مايك هراري خطة اختطاف اورلخ لوسبرغ من مدينة طرابلس قبل مغادرة فريق الموساد، وعليه اتفق اورلخ لوسبرغ مع اربعة لبنانيين اضافة إلى خطيبته جميلة جورج معتوق على اختطافه من مقهى التوب في شارع عزمي وسط مدينة طرابلس في العاشر من يوليو1973، فعند الساعة الثانية الا عشر دقائق من منتصف الليل، توقفت سيارة مرسيدس زجاجها مموه من الخلف. هبط منها شابين يرتديان جلابية زيتية اللون وملثمين بكوفيات بيضاء، ثم اتجها نحواورلخ لوسبرغ شاهرين أسلحتهم ودافعاً به إلى داخل سيارة المرسيدس. وبينما كان الألماني لوسبرخ يدخل السيارة، اطلق احد الخاطفين ثلاثة طلقات نارية في الهواء من مسدسه إرهاباً. شاع خبر خطف الألماني في مدينة طرابلس، فقام الامن اللبناني بمداهمة وتفتيش جميع الاماكن التي يتواجد فيها الاجانب الموجودين في طرابلس. كما تم مداهمة "فندق المنتزه"، الواقع في شارع المئتين بمدينة طرابلس حيث ينزل معظم الاجانب. كانت المفاجئة ان الألماني المخطوف سجل اسمه في الفندق في اليوم ذاته الذي خطف به، ووضع امتعة بسيطة في غرفته (عدة حلاقة وغير ذلك) لكنه لم يعد اليه. في نفس اليوم تم مداهمة منزل خطيبته جميلة معتوق التي تعهد بـ"جيجي" معتوق، والتي انكرت اي فهم لعملية الخطف التي تعرض لها خطيبها، بدأ النقيب عصام ابوزكي بجمع المعلومات عن الألماني وشخصيته، فتبين له انه على علاقة مع إنسان اسمه عبد العزيز محمد الهدى الملقب (الغزاوي) كان أحمد رسلاني العامل في بلدية طرابلس والمرتبط مع اجهزة الامن اللبنانية قد تمكن من العثور على عبد العزيز الغزاوي، بعدما شاهده خارجا في صالة سينما المتروبول بمدينة طرابلس. فألقي القبض عليه وسلمه للنقيب عصام ابوزكي.

التعاون الامني الألماني الإسرائيلي

السفير الالماني في لبنان الدكتور ولتر نوفاك، تدخل لدى الحكومة اللبنانية من اجل الافراج عن اورلخ لوسبرغ بانادىء انه دبلوماسي ألماني

ما ان شاع خبر اختطاف اورلخ لوسبرخ بمدينة طرابلس حتى احتجت السفارة الألمانية في بيروت عبر سفيرها في لبنان ولتر نوفاك، مدعيا ان الألماني المخطوف هودبلوماسي ألماني، وهذا اعتداء سافر على الحكومة الألمانية ورعاياها في لبنان، من جانب سعيد السبع والفدائيين الفلسطينين، الا ان الحديث تغيير بعد ان تمكن النقيب عصام ابوزكي من القاء القبض عليه، وكشف مسرحية الخطف التي قام بها،مما ادى إلى افتضاح امر اورلخ لوسبرخ إلى وضع السفارة الألمانية في موقف محرج، فطلب السفير الألماني ولتر نوفاك لقاء عاجل مع عادل اسماعيل مدير الشوؤن السياسية في وزارة الخارجية اللبنانية، مطالبا بالافراج عن اورلخ لوسبرخ وصرح اثر اللقاءة، بان اورلخ لوسبرخ كان قد تقدم إلى السفارة الألمانية في بيروت في اواخر شهر مايو1973، وانه اجتمع به، وهومواطن ألماني نصاب وعليه عدة مذكرات توقيف بحقه وانه مطلوب مطلوب للانتربول الدولي بتهم اصدار شيكات من بدون رصيد وسرقة عدد من السيارات في ألمانيا الغربية، وان الحكومة الألمانية تطالب الحكومة اللبنانية بتسليمها الألماني لوسبرخ لمحاكمته على الاراضي الألمانية

اعترافات عبد العزيز الغزاوي

بعد اعتنطق سكرتير اورلخ لوسبرخ عبد العزيز الغزاوي، اخضعه النقيبعصام ابوزكي لجلسات تحقيق مكثفة، في بادئ الأمر نفى اي فهم له بعملية الخطف، وبعد فترة قليلة انهار في التحقيق، واعترف ان عملية الخطف تمت بمعهدته، وان الألماني اورلخ لوسبرخ، انتقل إلى حقل العزيمة في سير الضنية، روى عبد العزيز الغزاوي تفاصيل علاقته به، نطق انه تعهد عليه في المقهى التوب بشارع عزمي، وانه من الاثرياء، ومن كبار ابطال الكاراتيه الدوليين، وانه اشهجر في القتال في بنغلاديش وطلب منه ان يعمل سكرتيراً عنده بمرتب شهري مقداره 500 ليرة لبنانية. كما افاد الغزاوي ان الألماني تعهد على جميلة معتوق المعروفة "بجيجي"، بعدما عهد ان منزلها يقابل شقة مدير عام دائرة التنظيم الشعبي في منظمة التحرير الفلسطينية سعيد السبع "أبوباسل". وقد خطبها كي يتمكن من السكن عندها، وانه كان يكثر من الاسئلة ويستوضحه القضايا المتعلقة بالفدائيين الفلسطينيين . كما اعترف الغزاوي بأن لوسبرخ وضع خطة لخطف قنصل المانيا الغربية في مدينة طرابلس (لبنان) جول مسعد، وانهما قصد منزل الاخير الواقع في شارع الجميزات، واستخدما شخصين اخرين وجهزوا السيارة لهذا الغرض لخطفه، لكنهم فشلوا لان زوجة القنصل لم تستجب لهم بفتح الباب عندما قصدهم اورلخ وعصابته، كان الهدف الاساسي من خطف القنصل الألماني أوقتله ايهام الحكومة اللبنانية ان سعيد السبع من قام بهذا العمل، وذلك ردا على موقف الحكومة الألمانية السلبي من الخاطفيين الفلسطينين في ميونخ، فتقوم الدولة اللبنانية بمداهمة منزل سعيد السبع واعتنطقه، وفي هذه الاثناء ينظم الموساد عملية اغتياله عبر قناص من احدى الشقق المحيطة، وهذا ما يفترض أن يؤدي إلى صدام فلسطيني لبناني، الهدف منه تجديد معارك ايار بين المقاومة الفلسطينية والجيش اللبناني والتي اندلعت بعد عملية فردان في محاولة لتفجير الحرب الأهلية اللبنانية، والتي اندلعت في 13 أبريل 1975

مراقبة فرنجية وجنبلاط

كما روى انه اصطحب اورلخ وخطيبته إلى القصر الجمهوري في بعبدا مرتين وحاما حول القصر الجمهوري ومقر الرئيس سليمان فرنجية الصيفي في اهدن اضافة إلى تردده حول قصر المختارة ومحاولة التقاط الصور لمقر اقامة كمال جنبلاط برفقة خطيبته جميلة معتوق اضافة إلى اشاعة اخبار عن محاولة اغتيال كمال جنبلاط كان سيد المختارة هاجسه الكبير يتسقط اخباره يراقب تحركاته ويترقب تصريحاته كما كانت جزيرة الارانب لقاء طرابلس (لبنان) تشغله فتارة يسأل عن المسافة التي تفصلها عن طرابلس (لبنان) وطورا يعلن عن رغبته في استغلالها سياحيا. وفي شأن حادثة الخطف في شارع عزمي نطق الغزاوي ان لوسبرخ وضع الخطة من دون ان يفهم هوورفاقه الاسباب. وانه وعدهم بمبلغ 50 ألف ليرة بعد تطبيق العملية واوهمهم انه ينتظر مبلغ 50 الف ليرة من السفارة الألمانية في بيروت، وان علي أحمد ديب وهوصاحب مطعم «كويك ساندويش» في طرابلس (لبنان) استأجر لهم سيارة خصوصية ماركة مارسيدس 190 رقمها 157138 من مالكها زهير زكي هندي زكريا وانه نفذ عملية خطف لوسبرخ برفقة حسن توفيق الحسن وحميد بطرس فرح. ونطق انهم لبسوا القمبازات وتقنعوا واخذوا لوسبرخ من المقهى وانطلقوا به إلى المنزل الذي استأجره في حقل العزيمة تعود ملكيته للسيد ميخائيل إبراهيم لاخفاء لوسبرخ فيه. وعندما وصولا إلى المنزل طلب منه لوسبرخ ان يعودا إلى طرابلس (لبنان) ويتصل بخطيبه جميلة معتوق ويقول لها ان الرسالة وصلت من الكويت وانها تعهد ماذا يقصد. واضاف "قل لها هذا وهي ترافقك إلى بنك جمال في بيروت وتسحب مبلغ 50 الف ليرة من خزنتي الخاصة لانها تحمل المفتاح فتعطيعشرة الاف لحميد بطرس فرح و10 الاف لحسن توفيق الحسن والبقية تأخذها لك".

مداهمة حقل العزيمة

بعد هذه المعلومات توجه النقيب عصام أبوزكي قائد شرطة مدينة طرابلس (لبنان) برفقة عنصرين من الدرك التابعين للفرقة 18. إلى حقل العزيمة حيث يوجد الخاطف المخطوف ما ان داهم المنزل، حتى تفااتى بوجود اثنين من حراس العميد المتقاعد الياس داود تم تكليفهم بحمايته. حاول الألماني اللقاءة لكن الدرك كانوا اسرع منه بتوجيه البنادق إلى راسه فما كان منه الا الاستسلام وخلال تفتيش المنزل عثر مسدسستة ملم ومسدس ضغط كبير من ممشطين ومسدس اخر من مسدسات الاولاد وألة تصوير "زوم" وثياب وجلابيات كاكية وكوفيات بيضاء والحبال التي كان قد أوثق بها، ومنشورات حملت اسم منظمة ميونخ 72 وهي منظمة فلسطينية كان قد انشئها في مدينة طرابلس.

التحقيق مع اورلخ لوسبرخ

حاول الموساد تاسيس منظمة فلسطينية تحمل اسم ميونخ 72 فى طرابلس شمال لبنان ، من اجل ربط الفلسطينين بحادث الألعاب الأولمبية ميونيخ 1972 والحركة النازية ، وتشويه العمل الفدائي كما وقع فى الاردن 1970، والقيام بعمليات اغتيال لشخصيات فلسطينية ولبنانية

بعد اعتنطق اورلخ لوسبرخ في حقل العزيمة تم نقله إلى سرايا طرابلس، وبداء التحقيق معه، لكنه رفض الكلام، اصر على انكار جميع شيء، ونفى معهدته الاشخاص الذين "خطفوه"، وافاد انه اتى إلى لبنان، في منتصف فبراير من عام 1973، على متن الباخرة اوزونيا اتياً من إيطاليا، برفقة رجل ألماني يدعى جومتزيغ، وان الاخير يحمل جوازي سفر احداهما ألماني والاخر بولوني. واكد انه استأجر المنزل في حقل العزيمة للراحة والاستجمام، ونفى انقد يكون أحد قد خطفه. وتناول التحقيق معه قضية منظمة ميونخ 72 الفدائية التي بادر إلى تاسيسها، وتبين من خلال التحقيق انه على تواصل مع بعض العناصر الفدائية في شمال لبنان، وانه زودهم ببيانات وبرنامج سياسي توجيهي كان اورلخ لوسبرخ قد اعطاه لاحد عناصر رصد الفدائيين لتعميمه على رفاقه، وفيه دعوة للقضاء على القيادات الفدائية الناشطة، وخاصة من تتبني عمليات كميونخ داعيا إلى تنقية العمل الفدائي من جميع شائبة مدعيا انه مناصر للقضية الفلسطينية .

بعد الانتهاء من استجوابه من قبل النقيب عصام ابوزكي، تمت احالته على المحقق العسكري الياس عساف، الذي باشر التحقيق معه، وتبين من التحقيق انه يحمل جواز سفر ألمانياً مزوراً، عليه سبعة أختام دخول إلى لبنان وألمانيا، وهومن مواليد دوسلدورف الألمانية 1948،وهوضابط استخبارات إسرائيلي، كما تبين انه يملك مبلغاً كبيراً من المال مونادىً في بعض المصارف، وكشفت التحقيقات معه عن تحويلات بعشرات الالوف من الدولارات جرت من المانيا الغربية لحساب لوسبرخ الذي ادخر في بنك علي جمال 130 الف ليرة لبنانية إلى جانب تلقيه اموال من مصادر فلسطينية

منظمة ميونيخ 72

خلال تواجد اورلخ لوسبرخ في مدينة طرابلس، عمل الاخير على تاسيس منظمة فدائية فلسطينية، وقد استقطب الكثير من الشباب اللبناني والفلسطيني، عندما كان يتردد على مخيم البداوي، لتدريب عناصر الكفاح المسلح الفلسطيني على لعبة الكارتيه، مع الفهم ان #ابراهيم البطراوي كان يقود جهاز الكفاح المسلح في مخيمات الشمال ، وقد تدخل لدى النقيب عصام ابوزكي مع اجل الافراج عن الجاسوس الألماني الإسرائيلي ، تحت حجة انه مناضل اممي ، على غرار كوزوأوكاموتووكارلوس ، كما تبين من خلال التحقيقات التي اجراها ابوزكي ان الجاسوس الألماني غرر بعدد كبير من الشباب اللبناني الذين تعهد عليهم خلال تردده على احدى الاندية التي كان يمارس بها لعبة الكارتيه في مدينة طرابلس ، لا ريب ان هذه المعلومات وغيرها تلقي الضوء على عمل جهاز الموساد في لبنان والدول العربية والعالم ، وتضع الكثير من علامات الاستفهام حول الكثير من التنظيمات المجهولة المصدر مثل داعش والقاعدة

التحقيق مع جميلة معتوق

كما تم استجواب جميلة معتوق التي اقرت بمعهدتها بعملية خطف خطيبها وان اورلخ لوسبرخ اعطاها رسالة باللغتين الألمانية والإنكليزية، وطلب منها تسليمها إلى الدكتور ولتر نوفاك السكرتر الثالث في السفارة الألمانية في بيروت. وافادت جميلة معتوق ان مضمون الرسالة يفيد ان منظمة فدائية فلسطينية خطفت اورلخ لوسبرح، وهوفي حالة جيدة، وان المنظمة الفدائية تطلب من الحكومة الألمانية فدية قدرها 15 مليون ليرة لبنانية، بما يعادل ثمانية ملايين دولار اميركي في ذلك الوقت لاطلاقه، وفي حال الرفض ستعمد منظمة ميونخ 72 الفدائية إلى قتله. وقد اتلفت جميلة معتوق الرسالة بعد افتضح امر الخطف المدبر . وافادت جميلة معتوق انها كانت بمعيته في بيروت يوم 11 نيسان 1973، اي اليوم التالي لتطبيق عملية فردان وانهما مرّا في الشارع وشاهدا الابنية التي اغتال فيها قادة المقاومة الفلسطينية الثلاثة. كما انها كانت برفقته عندما زار مخيم نهر البارد ومخيم البداوي بعد عملية نفذها جيش الدفاع الإسرائيلي 21 فبراير1973 والتي استهدفت مواقع حركة فتح، مضى ضحيتها عدد من الاتراك التابعين لجماعة عبد الله اوجلان، بالاضافة إلى عدد من الفلسطينيين ومسقط تدريب الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في مخيم نهر البارد، كان عضوالجيش الأحمر الياباني كوزوأوكاموتوقد تدرب فيه قبل تطبيق عمليته في مطار اللد .

الدور الفلسطيني

بعد اعتنطق الجاسوس اورلخ لوسبرغ اسمه الحقيقي حجاي هداس في حقل العزيمة من قبل قائد شرطة مدينة طرابلس النقيب عصام ابوزكي، اتصل الرائد إبراهيم البطراوي مسوؤل الكفاح المسلح الفلسطيني في شمال لبنان مع النقيب عصام ابوزكي من اجل اقناعه بالافراج عن الجاسوس اورلخ لوسبرخ تحت حجة انه مناضل اممي يناصر القضية الفلسطينية، وله افضال على الفدائيين الفلسطينيين الذين كان يدربهم في مخيم البداوي، فرفض النقيب عصام ابوزكي هذا الامر بشدة، وابلغه ان الألماني اورلخ لوسبرغ هوضابط إسرائيلي مكلف باغتيال سعيد السبع، وان ملفه اصبح بعهدة المحكمة العسكرية في بيروت

الصفقة السوداء

بعد توقيف الجاسوس الإسرائيلي، وما ادلى به من اعترافات امام المقدم عصام ابوزكي. بدأ السفير الألماني ولتر نوفاك مع ضابط سي أي أيه في بيروت روبرت اميس بممارسة الضغوط على الحكومة اللبنانية للافراج عن اورلخ لوسبرخ، كما ان مدير الشعبة الثانية اللبنانية جول بستاني تحرك في جميع الاتجاهات من اجل تبرئة الجاسوس الإسرائيلي، اما النقيب عصام ابوزكي، فقد تم ابعاده عن الملف، بعد الضغوط التي مارسها ضابط سي أي أيه في بيروت روبرت اميس على الاجهزة الامنية اللبنانية، حتى لا يدلى بشهادته في المحكمة العسكرية، فتم ترشيحه إلى دورة لمكافحة المخدرات في الولايات المتحدة حسبما اتى في وثائق ويكيليكس مع ان الدورة لم تكن من اختصاصه، وبعد وصوله إلى الدورة في الولايات المتحدة، تقدم منه احد الضباط المشاركين في الدورة، معهداً عن نفسه بأنه ضابط درزي من إسرائيل ،وهويرغب بالحديث والتعهد اليه عن قرب بحكم انه من نفس الطائفة، لكن النقيب عصام ابوزكي، كان حازما عندما رفض الحديث معه بصورة بترية، بقي اورلخ لوسبرخ في المعتقل اللبناني لمدة شهرين، وتم تحويل ملفه مع عشرين شخصا من معارفه إلى المحكمة العسكرية، التي كانت برئاسة القاضي اسعد جرمانوس وتولى الدفاع عنه وعن جميلة معتوق المحامي والوزير اللبناني رشيد درباس، إلى ان تم ترحيله من لبنان واغلاق ملفه بظروف غامضة، هي اشبه بالصفقات السوداء.

فشل الموساد من طرابلس إلى ليلهامر

فشل الموساد باغتيال سعيد السبع في طرابلس دفع الإسرائيليين لاغتيال أحمد بوشيخي في ليلهامر بعد الاعترافات التي ادلى بها اورلخ لوسبرغ في لبنان

برغم ان جهاز الموساد حقق الكثير من العمليات الناجحة في عام 1973، الا انه إرتكب الكثير من الأخطاء أثناء حربه الامنية مع الفلسطينين، يقول رونين بيرغمان الخبير المقرب من الموسسة الامنية الإسرائيلية، ان جهاز الموساد نفذ خلال اربعة عشر شهرا التي سبقت وتلت عملية فردان أكثر من خمسين عملية امنية، استهدفت قادة العمل الوطني الفلسطيني من اغتيال ومحاولة اغتيال وتصفية، ولم يعلن الا عن خمس وعشرون عملية، وهناك الكثير من الضحايا الذين قضوا في تلك العمليات ولم يعهد حتى الان انهم كانوا ضحايا لعمليات الاغتيال من قبل فريق كيدون، بالعودة إلى الاخفاقات التي سقط بها جهاز الموساد، فان اكتشاف ابوباسل لعملية تصوير منزله دفعته لابلاغ الامن العام اللبناني وهذا يعتبر الاخفاق الأول، ثم تلاه محاولة اورلخ لوسبرخ خطف جول مسعد قنصل المانيا الغربية في مدينة طرابلس (لبنان)،ومحاولة لوسبرخ الصاق التهمة بسعيد السبع انه وراء خطف القنصل أوقتله في محاولة من جهاز الموساد لافتعال مشاكل بين منظمة التحرير الفلسطينية والحكومة الألمانية، خاصة ان هذه المحاولة اتىت بعد عملية ميونيخ الشهيرة، ومن ثم اقدامه على تدبير عملية خطف نفسه بالتعاون مع ثلاثة لبنانيين وخطيبته جميلة معتوق، واصدار بيان باسم منظمة وهمية كان قد انشائها في طرابلس تحمل اسم منظمة ميونخ 72 تتبنى عملية خطفه، وتطالب الحكومة الألمانية بدفع مبلغ 15 مليون ليرة لبنانية، في محاولة اخرى من جانبه لاتهام سعيد السبع انه وراء عملية خطفه بسبب موقف الحكومة الألمانية المتماهي مع الاسرائليين خلال تطبيق عملية ميونخ، فتم اعتنطقه من قبل النقيب عصام ابوزكي، واعترف امامه انه كان مشاركا في عملية فردان، وانه كان يراقب منزل سعيد السبع تمهيدا لاغتياله، جميع هذه الاخفاقات ودور بعض الجهات الامنية اللبنانية والاطراف الفلسطينية التي كانت على تعاون وتنسيق مع شبكة اورلخ لوسبرخ، والذي كان يتلقي التمويل من جهات فلسطينية في لبنان، وتحويلات بنكية من سويسرا ووالمانيا عبر بنك علي جمال في بيروت، الجهات الفلسطينية المتورطة معه سهلت دخوله إلى مخيم البداوي في شمال لبنان لتدريب عناصر الكفاح المسلح الفلسطيني، جميع هذا المعطيات والاعترافات ظهرت بعد اعتنطق عصام ابوزكي له في سير الضنية فتم تكليف إبراهيم البطراوي مسوؤل الكفاح المسلح في شمال لبنان بالاتصال مع عصام ابوزكي ،ومحاولة التوسط لديه للافراج عن اورلخ واغلاق ملفه، بحجة انه مناضل اممي مناصر للقضية الفلسطينية، لكن النقيب أبوزكي ابلغ المسوؤل الفلسطيني ان ملف اورلخ اصبح في المحكمة العسكرية وانه اعترف بمشاركته في عملية فردان، ومراقبته لمنزل سعيد السبع تمهيدا لاغتياله، كما انه اعترف لدى المحكمة انه نقيب في الجيش الإسرائيلي ومسماه الحقيقي حاييم روفيل اعترافات اورلخ لوسبرخ أوحاييم رؤفئل كما ادعي، وافتضاح دوره وشبكاته دفعت جهاز الموساد لتطبيق عملية اغتيال أحمد بوشيقي بمدينة ليلهامر في بالنرويج يوم 21 يوليو1973، اي بعد عشرة ايام من اعتنطق حاييم روفيل في قرية حقل العزيمة بسير الضنية، واعلنت إسرائيل من تل ابيب، انها قتلت علي حسن سلامة مسوؤل القوة 17 لدوره في عملية ميونيخ، مع ان صلاح خلف اكد ان لا دور له في عملية ميونيخ ابدا، إسرائيل التي اعلنت انها أخطأت الهدف بقتل بوشيقي الذي يشبه ابوحسن سلامه، كان هدفها التستر على دور اطراف عديدة انكشفت في طرابلس وفردان، فمن يدقق في صور الشخصيتين علي حسن سلامة وأحمد بوشيقي، لا يجد ان هناك تشابه بين الاثنين، كما انه من المعروف عن جهاز الموساد انه يسكن بجانب الضحية قبل ستة أشهر على الاقل من تطبيق جريمته، فيقوم برصد الضحية واخذ الكثير من الصور له ولعائلته وزائريه، كما انه يرسم مجسم لشقته، كما وقع في فردان، حيث استاجر جهاز الموساد عدة شقق حول منزل القادة الثلاثة، وهذا ما وقع عند محاولة اغتيال سعيد السبع، فقد استاجر الموساد عدد من الشقق حول منزله وفوق شقته، ولا يمكن ان يقوم جهاز محترف بحجم وكفاءة الموساد بتصفية إنسان لمجرد تشابه كما يدعي، الشىء الاخر الملفت، هل من المعقول ان يسافر رئيس جهاز امني فلسطيني إلى قرية ليلهامر النرويجية ليعمل في فندق ،ويتنكر بشخصية نادل مغربي ويقوم بتقديم القهوة والشاي للزبائن ،يا ترى؟ كارثة الموساد في ليلهامر لم تكن بسيطة، اعتنطق ستة ضباط من جهاز الموساد في النرويج اضافة لاخفاقات الموساد في لبنان، والتي تكللت باعتقل حاييم رؤفيل في طرابلس، دفعت جولدا مائير لاصدار اوامرها بوقف العمليات الخارجية فورا، كما ان شبتاي شافيت قدم استنطقته إلى مدير الموساد تسفي زامير، لم يتوقف الامر هنا بل ان مايك هراري مدير وحدة كيدوان قدم استنطقته أيضا، يعتبر شهر تموز من عام 1973 شهر الكوارث لجهاز الموساد، الذي اصبح يفهم في مناهجه خطأ طرابلس الذي تسبب باعتنطق سبعة ضباط من وحدة كيدون الإسرائيلية

صمت الموساد

من المعروف ان إسرائيل، تتكتم عن الاحداث الامنية التي تنفذها في اراضي الغير، لتعود بعد عشرين أوثلاثين عاما، وتفرج عن المعلومات بعد انقضاء الزمن عليها، ولكن ما الشيء الذي يمنع الموساد من الحديث عن عملية الموساد الفاشلة في طرابلس بعد مرور خمس واربعون عاما على وقوعها، رونين بيرغمان القريب من الموسسة الامنية الإسرائيلية، لمح إلى العملية، وذكرها في كتابه الجديد “أقتل أولا”، خلال حديثه مع مدير الموساد العاشر مئير داغان الذي نطق: لواغتال جنديا في جنين، فإنها كارثة فظيعة لأسرته، إنه نهاية حياتهم، لكن ذلك ليس بالكارثة الكبيرة لدولة إسرائيل. لوتم القبض على وكلاء الموساد في أراضي العدو، فانها كارثة كبيرة، وتقع مباشرة على رئيس الوزراء الإسرائيلي .

هناك سيرة – لا أستطيع حتى أقول لك متى وأين؛ هناك أشياء لا أستطيع مشاركتها – كان هناك عميل موساد، في بلد معادي جدا، الذي تورّط في حادث سيارة، تماما عن طريق الخطأ، ودهس الشخص وقتله. يحدث ذلك – ليست مؤامرة. حققت الشرطة المحلية، وألقت القبض على هذا الرجل. لا تقدر حتى تتخيل ما الذي كان يحدث في إسرائيل – رئيس الوزراء جولدا مائير تحدث عدة مرات في اليوم مع مدير الموساد تسفي زامير لفهم ما يحدث، حتى انتهى الأمر.

في النصف الثاني من شهر فبراير 2015، خرج مدير الموساد شبتاي شافيت على الاعلام الإسرائيلي، متحدثا عن عمليات الموساد، فذكر ان قائد كبير في الموساد تراس عملية في بلاد بعيدة، ادت إلى اعتنطق ضابط، وفي صبيحة اليوم التالي، توجه إلى مديره تسفي زامير والذي كان مشاركا في العملية وقدم استنطقته، ضحك زامير ونطق لشافيت، أوان جميع اعتنطق أواخفاق يفترض أن يؤدي إلى استنطقات، لما بقي شيء اسمه موساد، عد إلى عملك كما اشار إلى ان الموساد، يعمل في المنطقة الرمادية الواقعة ضمن قوانين دول اجنبية وانتهاكها، خدمة لإسرائيل، الكل منخرط بهذا العالم، عندما نمارس عملا سريا على الاراضي الفرنسية والفرنسيون يعملون ذلك لدينا، طالما وقغت حادثة فشل، يتوجب عليك التعاطي مع جهاز مخابرات صديق، انت تعمل ذلك باوراق مكشوفة وهويتفهمك، ويدرك ان راس الجبهة يحارب من اجله، فشل عملية قد يؤدي إلى استنكار وطرد تورط سياسي من جانب الدولة التي تتعرض للاذى، علاقات الثقة بين اجهزة المخابرات الصديقة ،هي الامر الأكثر اهمية وهي الامر الحاسم

من يتمعن في حديث شبتاي شافيت، عن التعاون بين الموساد والاجهزة الامنية الغربية، عند وقوع فشل أواعتنطق لضباط عاملين في جهاز الموساد، يدرك ان تحرك السكرتير الثالث في السفارة الألمانية في بيروت ولتر نوفاك، لم يكن من فراغ، لقد ادعى نوفاك، فور وقوع اختطاف اورلخ لوسبرخ، ان الاخير دبلوماسي ألماني خطف من قبل سعيد السبع، وعندما قبض النقيب عصام ابوزكي على اورلخ لوسبرخ في حقل العزيمة، وكشق ملابسات القضية، ان اورلخ لوسبرخ هومن قام بخطف نفسه، لتوريط سعيد السبع في القضية، تبدل حديث السفير الألماني ولتر نوفاك، حيث ادعى ان اورلخ لوسبرخ، مواطن ألماني وهولص وسارق وعليه عدة مذكرات توقيف في ألمانيا وغيرها، على خلفية اصداره شيكات من دون رصيد، وهويطالب الحكومة اللبنانية، بتسليمه اورلخ لوسبرخ، حتى يحاكم في بلده ألمانيا، لا ريب ان هذه السيرة تكشف بوضوح حجم التورط الألماني الامني مع جهاز الموساد، وهذا يضع الكثير من علامات الاستفهام حول عملية ميونيخ نفسها، والتي تحولت إلى بطولة فلسطينية وهمية وماساة إسرائيلية كاذبة

ما بعد العملية

شبكات الموساد التي كانت ناشطة في لبنان عام 1973 لعبت دورا اساسيا في الحرب الأهلية اللبنانية من خلال تجنيد عدد كبير من العملاء وانشاء تنظيمات لبنانية وفلسطينية

كما في جميع الاحداث الامنية، لم يحقق الفلسطنيون بهذا الخرق الامني الإسرائيلي الفاضح لمخيماتهم، بل على العكس من ذلك، فقد جرى طمس الملف لغرض في نفس يعقوب، اورلخ لوسبرخ تم الافراج عنه بظروف مريبة، فتم ترحيله إلى ألمانيا ومنها انتقل إلى إسرائيل التي نجت من كارثة اخرى محققة شبيهة بكارثة ايلي كوهين، اما سعيد السبع فقد هجر منظمة التحرير بعد خلافات عميقة مع ياسر عهدات وتوجه إلى عراق صدام حسين الذي تربطه به علاقة قديمة، عندما كان لاجئا سياسيا في مصرعبد الناصر، اما علي ديب صاحب محل كويك سندوش، فقد اغتال في ظروف غامضة في بيروت عام 1974 حيث احترق داخل سيارته، ولم يتمكن من الخروج بسبب التصاق رجله بدعسة البنزين، وقد راجت الاقاويل ان ابوحسن سلامة يقف خلف مقتله، اما احمد رسلاني فقد تعرض لمحاولة اغتيال من قبل احمد القدور زعيم دولة المطلوبيين في طرابلس، اما عصام ابوزكي فقد قابل دولة المطلوبين وقضى على زعيمها احمد القدور داخل الاسواق الشعبية، في الوقت التي كانت الاذاعة الإسرائيلية تناشد جماعة القدور بالتوجه نحومنظقة السقى في بساتين طرابلس، تمهيدا لنقلهم إلى إسرائيل، لم يستمر ابوزكي كثيرا في طرابلس، فقد بدات الحرب الاهلية اللبنانية تلقى بظلالها على مدينة طرابلس، حتى وصلته معلومات عن نية بعض الاطراف لاستهدافه أواغتيال المحافظ قاسم العماد فقام بتحذيره ولكن المحافظ لم يقتنع، وفي احد الايام وبينما كانت زوجة ابوزكي تخرج من منزلها، فوجئت برجل ممدد امام باب المنزل، وكان مذبوحاً من الوريد إلى الوريد، والدماء تسيل منه. وبعد هذه الجريمة اخذ ابوزكي قرارا بنقل عائلته إلى بيروت، عن تلك الفترة يتحدث أبوزكي في كتابه ( محطات في تاريخ وطن ) ويقول: قضيت ليلتي في منزل أهل زوجتي. وصباح اليوم التالي الواقع فيه 20 ديسمبر 1975 عقدت العزم على العودة إلى طرابلس، لكن عندما انطلقت بالسيارة، سمعت صوت جهاز اللاسلكي يناديني رددت على النداء، فأبلغوني ان مجموعة مسلحة قد اقتحمت منزلي، وعندما لم يجدوني فيه، اطلق عناصرها النار بداخله كيداً وحقداً، لكن المجموعة نفسها تابعت باتجاه منزل المحافظ الشيخ قاسم العماد، الذي لم يكن يبعد كثيراً عن منزلي، وفي تمام الساعة التاسعة والدقيقة 45، ظهر اثنان من المسلحين داخل سيارة امام البناء الذي يسكنه المحافظ. كان المحافظ قد غادر مصعد بناية عبد الوهاب التي تقع عند المدخل الشرقي لميناء طرابلس، بصحبة زوجته متوجها إلى سيارته، ترجل سائق السيارة الدركي خالد خضر العلي لفتح الباب الخلفي للمحافظ وعقيلته، وفي تلك اللحظة انهمر الرصاص بغزارة، وفرّ المسلحون وخر المحافظ صريعا والدم ينزف من أنحاء جسمه، بعدما أصيب بعشرين رصاصة في رأسه ووجهه وكتفيه وصدره، بينما أصيبت زوجته برصاصة في بطنها وثمانية في رجلها خلال محاولتها التمسك بزوجها.

من ميونيخ إلى اوسلو

بيل كلينتون بين عهدات ورابين خلال التوقيع على الاتفاقية

واحد وعشرون عاما هي الفترة الزمنية ما بين تطبيق عملية ميونيخ 1972 وتوقيع اتفاقية أوسلو1993 ، خلال هذه الفترة نفذت إسرائيل الكثير من العمليات الامنية والاغتيالات لشخصيات فلسطينية مركزية ، كانت تقف في وجه التسوية السياسية التي تروج لها قيادة منظمة التحرير الفلسطينية

انظر أيضاً

  • ميونخ 72
  • سعيد السبع
  • عصام أبوزكي

المصادر

  1. ^ الشراع - التفاصيل Archived 29 July 2017[Date mismatch] at the Wayback Machine.
  2. ^ :: لما اغتيل غسان كنفاني؟:: Archived 12 August 2017[Date mismatch] at the Wayback Machine.
  3. ^ أفضل الأعداء Archived 28 June 2017[Date mismatch] at the Wayback Machine.
  4. ^ نجل السعيد السبع للواء مازن عزالدين: بل هكذا حررنا أسيرنا الأول ! | حركة التوحيد الإسلامي Archived 18 July 2017[Date mismatch] at the Wayback Machine.
  5. ^ 29 October 1972 hijacking at the Aviation Safety Network. Aviation-safety.net. Retrieved on July 8, 2011. Archived 20 October 2017[Date mismatch] at the Wayback Machine.
  6. ^ .
  7. ^ Empty citation (help)
  8. ^ وفاة ابوداوود، القيادي في ايلول الأسود، في دمشق - BBC Arabic Archivedثمانية February 2018[Date mismatch] at the Wayback Machine.
  9. ^ شهر الشهداء : ذكرى عملية الفردان .. الشهداء القادة كمال عدوان وكمال ناصر وابويوسف النجار .. سرد تاريخي لعملية الاغتيال | دنيا الوطن Archived 23 February 2018[Date mismatch] at the Wayback Machine.
  10. ^ حسن صبرا: سيرة الجاسوس الصهيوني الذي اغتال فتحي الشقاقي وحاول اغتال مشعل Archived 23 February 2018[Date mismatch] at the Wayback Machine.
  11. ^ وكالة سما الإخبارية - أفضل عميلة للموساد أخطأت في اغتيال ابوعلي حسن سلامة Archivedخمسة March 2016[Date mismatch] at the Wayback Machine.
  12. ^ المجموعة 73 مؤرخين - كم طلقة في مسدس الموساد - الجزء الخامس Archived 22 February 2018[Date mismatch] at the Wayback Machine.
  13. ^ شبكة الاغتيالات الإسرائيلية في طرابلس.. سيرة الجاسوس الذي اغتال فتحي الشقاقي وحاول اغتال خالد مشعل | دنيا الوطن Archived 23 February 2018[Date mismatch] at the Wayback Machine.
  14. ^ الشراع - الطباعة Archivedسبعة October 2015[Date mismatch] at the Wayback Machine.
  15. ^ فلسطين - صقر أبوفخر: عملية 1973 تمرين على حرب 1975 :: إقتصاد وسياسة Archived 23 February 2018[Date mismatch] at the Wayback Machine.
  16. ^ منتديات ستار تايمز Archived 22 February 2018[Date mismatch] at the Wayback Machine.
  17. ^ شبكة الاغتيالات الإسرائيلية .. سيرة الجاسوس الذي اغتال فتحي الشقاقي وحاول اغتال خالد مشعل | الماسة نيوز Archived 1 July 2017[Date mismatch] at the Wayback Machine.
  18. ^ شبكة الاغتيالات الإسرائيلية فى طرابلس.. سيرة الجاسوس الذي اغتال فتحي الشقاقي وحاول اغتال خالد مشعل | دنيا الوطن Archived 23 February 2018[Date mismatch] at the Wayback Machine.
  19. ^ الحياة - اللبناني عصام أبوزكي: ذكريات ضابط آدمي Archived 24 February 2018[Date mismatch] at the Wayback Machine.
  20. ^ Cable: 1973BEIRUT10341_b Archivedسبعة November 2016[Date mismatch] at the Wayback Machine.
  21. ^ Cable: 1973BEIRUT10063_b Archived 24 October 2016[Date mismatch] at the Wayback Machine.
  22. ^ جولة في الصحافة العبرية - تقارير اخبارية - 18/6/2014 - YouTube Archivedعشرة December 2019[Date mismatch] at the Wayback Machine.
  23. ^ المناضل الراحل : سعيد نمر محمد السبع Archived 22 February 2018[Date mismatch] at the Wayback Machine.
  24. ^ سعيد السبع .. سيرة مناضل من لبنان الى عملية ميونيخ Archived 23 February 2018[Date mismatch] at the Wayback Machine.
  25. ^ الموساد الإسرائيلي.. هكذا قمنا باغتيال المغربي أحمد بوشيقي بالنرويج
  26. ^ لماذا إغتالت إسرائيل علي حسن سلامة/ حمزة العطار | Al Intichar Archived 13 August 2017[Date mismatch] at the Wayback Machine.
  27. ^ خفايا عقدة الليلة المرة في ليلهامر Archived 22 June 2016[Date mismatch] at the Wayback Machine.
  28. ^ وفاة جاسوس الموساد الشهير مايك هراري عن 87 عاما - BBC Arabic Archived 18 August 2017[Date mismatch] at the Wayback Machine.
  29. ^ أبرز الإغتيالات الإسرائيلية التي غيرت مجرى التاريخ وحافظت على أمن إسرائيل | تايمز أوف إسرائيل Archived 14 February 2018[Date mismatch] at the Wayback Machine.
  30. ^ كيف قتلنا أبوحسن سلامة ووديع حداد وآخرون،يا ترى؟ الموساد يفخر بجرائمه - أنس ابوعرقوب - YouTube Archived 13 February 2017[Date mismatch] at the Wayback Machine.
  31. ^ Lebanon 24 - Lebanon news, breaking news | لبنان 24 - أخبار لبنان Archived 2 March 2018[Date mismatch] at the Wayback Machine.
تاريخ النشر: 2020-06-09 03:36:43
التصنيفات: Webarchive template wayback links, Webarchive template warnings, Pages with empty citations, Pages using deprecated image syntax, Portal templates with redlinked portals, طرابلس (لبنان), 1973 في إسرائيل, أحداث يوليو 1973, اغتيالات, القتل في النرويج, جرائم 1973 في النرويج, جيش الدفاع الإسرائيلي, حوادث إرهابية في 1973, صراع لبنان وإسرائيل, ضحايا الموساد, عمليات عسكرية إسرائيلية, عملية غضب الله, محاولات إرهابية فاشلة, صفحات تستعمل قالبا ببيانات مكررة

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

رأسية "الونش" تمنح الزمالك نقاط فيوتشر

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-07-29 00:17:39
مستوى الصحة: 82% الأهمية: 89%

من هو وزير الدفاع اليمني الجديد؟

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-07-29 00:17:22
مستوى الصحة: 86% الأهمية: 87%

اجتهادات فاشلةُ أم فاسدة؟

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-07-29 00:17:41
مستوى الصحة: 87% الأهمية: 88%

النيابة المصرية: علاء عبد الفتاح لم يتعرض للتعذيب

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-07-29 00:16:41
مستوى الصحة: 93% الأهمية: 93%

العراق.. مقتل 8 من "داعش" بضربتين على كهف في جبال عداية

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-07-29 00:16:43
مستوى الصحة: 86% الأهمية: 85%

المغرب: اتهامات "رايتس ووتش" إساءة واضحة وتجميع لادعاءات سابقة

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-07-29 00:16:42
مستوى الصحة: 90% الأهمية: 87%

  مصر.. مقتل سائحين اسرائيليين اثنين في حادث مروري بجنوب سيناء 

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-07-29 00:17:11
مستوى الصحة: 88% الأهمية: 97%

الخارجية الأمريكية: وجهنا لموسكو طلبا للاتصال بلافروف

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-07-29 00:16:40
مستوى الصحة: 87% الأهمية: 99%

كأس العرش المغربي.. بركان يهزم الوداد ويتوج باللقب

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-07-29 00:16:45
مستوى الصحة: 83% الأهمية: 86%

مجلس الأمن يمدد ولاية البعثة الأممية في ليبيا 3 أشهر 

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-07-29 00:17:25
مستوى الصحة: 77% الأهمية: 94%

الرفض مستمر.. مدرب سبورتينغ ضد التعاقد مع رونالدو

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-07-29 00:17:37
مستوى الصحة: 94% الأهمية: 100%

تصفيات أمم إفريقيا.. "الكاف" يؤجل مباريات سبتمبر حتى مارس

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-07-29 00:16:46
مستوى الصحة: 77% الأهمية: 97%

تحميل تطبيق المنصة العربية