تعتبر وحدات التي تم استحداثها لأول مرة منذ أيام داخل الجامعات المصرية هي نواة للوزارة داخل الجامعات، يمكن من خلالها تقديم حزمة من الخدمات للطلاب والعاملين بالجامعات الحكومية وكذلك الخريجين، وذلك من خلال الأنشطة المتعلقة بالتمكين الاقتصادي، وبرامج بناء الشخصية وقد جاءت استجابة لرؤية مصر ٢٠٣٠، وتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى بمساعدة الشباب والتركيز على بناء الإنسان وتوفير حياة كريمه له وخطة وزارة التضامن الاجتماعي للتوسع في أنشطتها الخدمية والتنموية من خلال التكامل مع قطاعات وأجهزة الدولة المختلفة.
وتلقى«بوابة أخبار اليوم» الضوء أكثر على هذه الوحدات وما هو الدور الذي تقدمه لطلاب الجامعات وخدمة المجتمع المحيط بالجامعة وصلتها بوحدة بنك ناصر ومتى يبدأ العمل بها وكيفيه اختيار الجهاز الوظيفي والإداري لها ومصادر التمويل التي تصل إلى 13.6مليون جنيه سنويا بعيدا عن الموازنة العامة للدولة وسيتم تشغيلها مع بداية العام الجديد.
تقول نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي كانت البداية بتوقيع بروتوكول تعاون بين الوزارة ورؤساء ٢٤ جامعة حكومية وهى عين شمس وحلوان والفيوم وبني سويف وأسوان والأقصر وجنوب الوادي وسوهاج وأسيوط والمنيا والوادي الجديد، السادات، المنوفية، دمنهور، الزقازيق ،كفر الشيخ، مطروح، الإسكندرية، بورسعيد، قناة السويس، طنطا، بنها، المنصورة، السويس، وذلك بهدف التعاون في إنشاء وحدة للتضامن الاجتماعي داخل كل جامعة، بما يساهم في تحقيق رؤية مصر للتنمية المستدامة 2030، ولا سيما الأهداف الخاصة بمحوري العدالة الاجتماعية وبناء الإنسان والتمكين الاقتصادي، وشهد توقيع البروتوكول الدكتور صلاح هاشم مستشار وزارة التضامن للسياسات الاجتماعية والمستشار احمد الشحات المستشار القانوني لوزارة التضامن الاجتماعي.
وأشارت القباج إلى أن الوحدات تستهدف دعم الطلاب غير القادرين والطلاب ذوى الإعاقة، من خلال تقديم خدمات الدعم النقدي والدعم العيني والأجهزة التعويضية اللازمة، وكذلك إتاحة قروض ميسرة السداد وفقاً للإجراءات المتبعة ببنك ناصر الاجتماعي، لإقامة مشروعات استثمارية أو إنتاجية أو خدمية متناهية الصغر بأقل فائدة ممكنة، وتقديم التسهيلات اللازمة لاشتراك واستفادة طلاب الجامعات من الأنشطة البحثية التي ينفذها المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية وكذلك منشوراته.
وأكدت القباج ،أن الوحدة تهدف كذلك إلي تعزيز روح الانتماء والمواطنة والتطوع والمشاركة في العمل العام وفي التنمية، وبالتالي زيادة معدلات الاستثمار في البشر، كما تم طرح فرص مساهمة بنك ناصر داخل الجامعات في التوسع في الشمول المالي و حث الروح الاقتصادية والتمكين الاقتصادي لدى شباب الجامعات حيث أن الجامعات تلعب دورا كبيرا في عمليات التغيير المجتمعي وبناء الإنسان، وأيضاً في مجالات التمكين الاقتصادي وإذكاء الوعي العام لدى طلاب الجامعات مما يعزز قواعد العدالة الاجتماعية التي تضعها القيادة السياسية على قائمة الأولويات.
وأوضح الدكتور صلاح هاشم، مستشار وزارة التضامن الاجتماعي للسياسات الاجتماعية، إن الوزيرة قامت بافتتاح عدد من الوحدات في بعض الجامعات ومن المخطط أن تنتهي من افتتاح باقي الوحدات في باقي الجامعات الحكومية وعددها 24 جامعة قبل نهاية ديسمبر الحالي وتقوم الوزيرة حاليا بتشكيل اللجنة العامة للإشراف على الوحدات وتشكيل لجنة داخل كل جامعة برئاسة رئيس الجامعة أو من ينوب عنه وعضوية كل من مدير الوحدة ووكيل الوزارة ومدير بنك ناصر بالمحافظة ممثل لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي.
أما عن طريقه إدارة الوحدات قال تدار كل وحدة من خلال 4 موظفين يتم اختيارهم من شباب الخريجين ومكلفي الخدمة العامة بنظام التعاقد وبخصوص مصادر التمويل والاعتمادات المالية قال تبلغ تكلفة إنشاء وتشغيل الوحدات 13,6 مليون جنيه في العام بعيدا عن موازنة الدولة حيث تعتمد على التبرعات ومساهمة القطاع الخاص وبنك ناصر الاجتماعي والجامعات الأهلية وتوفر الجامعة مقر الوحدة وتقوم الوزارة بالفرش والتأثيث وتجهيز طاقم العمل .
وحول البرامج التي تعمل من خلالها الوحدات الاجتماعية الجديدة قال ستعمل من خلال 3 محاور رئيسية تشكل مجموع الأهداف التي أنشئت من اجلها
الأول محور التنمية وبناء الشخصية من خلال مجموعة الأنشطة والبرامج التي تنفذها الوزارة مثل وعى و2 كفاية والتوعية بخطورة الإدمان والصحة الإنجابية والعنف الأسرى وتقبل الأخر والحوار البناء الهادف.
والمحور الثاني خاص بالحماية الاجتماعية والتمكين الاقتصادي من خلال دفع المصروفات الدراسية وتكلفة الإقامة بالمدن الجامعية للطلاب غير القادرين خاصة من اسر تكافل وكرامة
ورعاية الطلاب من ذوى الإعاقة والتكفل بمصروفاتهم وتوفير الأجهزة التعويضية لهم بالمجان كذلك توفير رفيق للمعاق إذا كانت حالته لا تسمح من شباب الخدمة العامة وتقديم استشارات نفسية واجتماعية للطلاب وممارسة الأنشطة التوعوية لصندوق الإدمان وعلاج من وقعوا فريسة للإدمان بالمجان في المراكز العلاجية التابعة للصندوق بالمحافظات
أما ما يخص التمكين الاقتصادي من خلال مساعدة الطلاب والخريجين والعاملين في الجامعة وأعضاء هيئة التدريس في الحصول على مشروعات صغيرة حسب الإجراءات المتبعة من بنك ناصر الاجتماعي حيث يتواجد ممثل للبنك وماكينة للصرف والإيداع وسيتم عمل حساب بنكي لكل منتفع يحصل على قرض مصروفات دراسية أو قرض لمشروع صغير ويتم منح القرض للأقل من 21 سنة بضمان أسرته ولمن فوق 21 سنة بضمان شخصي أي ليس للجامعة علاقة بذلك ويتم منح قروض عينية ممثلة في الآلات والخامات اللازمة للمشروع وقروض نقدية
وأوضح د.صلاح هاشم مستشار وزيرة التضامن للسياسات الاجتماعية أن المحور الثالث يتعلق بتحسين مشاركة الطلاب في أعمال التطوع والأعمال الخيرية وتنمية خبراتهم من خلال الأنشطة والبرامج التي تنفذها وزارة التضامن لخدمة المجتمعات التي تحيط بالجامعة أو من خلال البيئات الأساسية لهم ومحاولة تسويقها داخل المجتمعات المحلية.
اقرأ أيضًا |القباج: ما تحقق لذوي الإعاقة في عهد الرئيس السيسي لم يتحقق من قبل
