ترأس صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم رئيس مجلس المنطقة  الموافق جلستي مجلس المنطقة الأولى والثانية من الدورة الثالثة للعام المالي 1442 /1443هـ الختامية لدورة المجلس السابعة وذلك في قاعة الدرعية بمبنى مجلس المنطقة بمقر ديوان إمارة المنطقة في مدينة بريدة.

وأوضح أمين عام مجلس المنطقة عسم بن إبراهيم الرمضي بأن المجلس بدأ بكلمة افتتاحية لسمو رئيس المجلس بدأها بالحمد والثناء لله سبحانه وتعالى على ما أنعم به على هذه البلاد في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهدة الأمين حفظهم الله وما تحظى به المنطقة من تطور في شتى المجالات.

ورفع سموه الكريم التهنئة - باسمه ونيابة عن أعضاء المجلس وأهالي المنطقة - لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ولسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظهم الله- بمناسبة صدور عدد من الأوامر الملكية الكريمة التي تضمنت عدة تعيينات والتي تأتي عن رؤية ثاقبة لسيدي خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- ومنسجمة مع آمال وتطلعات أبناء الوطن، وتؤكد مدى التماسك والوحدة بين القيادة والشعب وداعمة لمسيرة البناء والتنمية لرفعة الوطن والمواطن وتشكل دفعة قوية في مسيرة التنمية التي تعيشها المملكة في جميع المجالات داعياً الله العلي القدير أن يوفق خادم الحرمين الشريفين وأن يمده بالعون والتوفيق والسداد وأن يديم على هذه البلاد أمنها واستقرارها تحت ظل قيادتها الرشيدة.

وأشار سموه الكريم إلى ما تحظى به المنطقة من دعم القيادة الرشيدة في شتى المجالات وما تحقق للمنطقة من إنجازات ومبادرات وجوائز ومنها: جائزة القصيم  للتميز والإبداع  في دورتها الأولى والثانية التي تهدف إلى تبني مفهوم التميز ودعم الأفكار والممارسات الريادية والوسطية وتعزيز قيم الانتماء والمواطنة الصالحة مع الإسهام في تنمية المبادرات الوطنية لتحقيق رؤيتنا الطموحة، وكذلك إقامة العديد من المهرجانات المتنوعة والمتميزة بالمنطقة كمهرجان العقيلات لمزاد الإبل ومهرجان الرمان وغيرها، والتي تعتبر إضافة اقتصادية ومؤشراً مهماً على تنمية الاقتصاد الوطني وتحقيق التنمية المستدامة وإيجاد فرص العمل للشباب، مع تقديرنا للجهود المبذولة من كافة الجهات الحكومية والمسؤولين واللجان العاملة بالمنطقة والتي أوصلت هذه المهرجانات إلى هذا المستوى وأضاف الرمضي بأن المجلس ناقش محضر اجتماع لجنة المرافق العامة الثالث المنعقد بتاريخ 16/ 1/ 1443هـ بشأن معالجة موضوع الأحوزة العمرانية المؤقتة للمدن والقرى وطلبات الموافقة على تنمية بعض المراكز والقرى بالمنطقة.

واستعرض المجلس تجربة المديرية العامة للمياه بالمنطقة في الاستفادة من المياه المتجددة بنسبة 100% في كل من (الرس، المذنب، قصر بن عقيل) واقتراح تعميمها على باقي مدن ومحافظات المنطقة، كما استعرض المجلس تقريراً ختامياً عن نتائج وانجازات مجلس المنطقة خلال الفترة السابعة 1438هـ حتى 1443هـ.

 وفي نهاية الجلسة اختتم سمو رئيس المجلس الدورة السابعة لمجلس المنطقة مقدماً شكره وتقديره لأعضاء مجلس المنطقة الحكوميين على جهودهم وما تحقق من مشروعات خدمية وتنموية شاملة للمنطقة بدعم من القيادة الرشيدة، مثنياً على جهود أعضاء مجلس المنطقة من الأهالي بمناسبة انتهاء عضويتهم، وما قدموه خلال فترة عضويتهم بالمجلس لخدمة المنطقة وأهلها، وذلك من خلال القرارات والتوصيات التي تبناها المجلس في الفترة الماضية والتي أسهمت في اعتماد الكثير من المشروعات التي تحتاج إليها المنطقة، مثمناً الدور الذي يقوم به كل عضو في المجلس في سبيل تحقيق الأهداف التي أنشئت من أجلها مجالس المناطق، ومؤكداً بأن عملهم لم ينته والمنطقة بحاجة لهم للاستفادة من خبراتهم العملية في مجالات أخرى متعددة... وتمنى سموه التوفيق والنجاح للجميع.

من جهة أخرى أشاد سمو أمير منطقة القصيم بما تحقق من نتائج إيجابية للجنة العليا لمكافحة سوسة النخيل الحمراء خلال السنوات الماضية، التي كان لها أثر إيجابي في انخفاض نسبة الإصابة بسوسة النخيل الحمراء إلى نسب متدنية، بعد أن خضعت مزارع النخيل بالمنطقة إلى الفحص المستمر من قبل الفرق الزراعية، وهو ما أثبتته المؤشرات الدورية للجنة.

ونوه بدعم معالي وزير البيئة والزراعة والمياه المهندس عبدالرحمن الفضلي، ودور فرع الوزارة بالمنطقة الفاعل في الحد من انتشارها، مشيداً بأدوار وتناغم القطاعات الحكومية وتفعيل الجوانب التوعوية والوقائية والإرشادية في مكافحتها، مثمنًا تعاون المزارعين مع اللجنة بما يسهم في القضاء عليها - بإذن الله -.

جاء ذلك خلال رئاسة سموه اجتماع اللجنة العليا لمكافحة سوسة النخيل الحمراء بقاعة الاجتماعات بالإمارة، بحضور وكيل إمارة المنطقة الدكتور عبدالرحمن الوزان وأعضاء اللجنة.

واستعرض الاجتماع التوصيات المنفذة من قبل الجهات الحكومية والخاصة ذات العلاقة بمكافحة سوسة النخيل الحمراء وماتم إنجازه خلال المدة الماضية.

وتطرق الاجتماع إلى الجهود المبذولة من المراكز المتخصصة والأبحاث في مكافحة سوسة النخيل الحمراء، وهي مركز الأمير فيصل بن مشعل ومركز سليمان الراجحي، وناقش الاجتماع أيضاً الأعمال المنجزة للجنة العليا لمكافحة سوسة النخيل الحمراء.

أمير القصيم مترئساً اجتماع مجلس المنطقة