أعلنت السلطات الأسترالية الخميس، مصرع أربعة أطفال وإصابة آخرين بجروح بالغة إثر هبوب رياح قوية أطلقت مجسم قلعة منفوخا في الهواء أثناء الاحتفال بنهاية العام الدراسي، مما أدى إلى سقوطهم من ارتفاع عشرة أمتار.

وأشاع النبأ جواً من الحزن والأسى في أرجاء البلاد، وقالت السلطات: إن ولدين وبنتين في السنة الأخيرة من المرحلة الابتدائية توفوا في الحادث الذي وقع نحو الساعة العاشرة صباحا الخميس (23:00 يوم الأربعاء بتوقيت غرينيتش)، ويُعالج بالمستشفى خمسة أطفال، منهم أربعة في وضع حرج.

ولم يتم توضيح كيف انطلق المجسم في الهواء، ولم تُعلن تفاصيل أخرى سوى أن الحادثة وقعت في مدرسة هيلكريست الابتدائية.

ويتراوح عمر الأطفال في السنة السادسة -وهي السنة الأخيرة من المرحلة الابتدائية- بين عشرة و11 عاماً.

ووصف رئيس الوزراء سكوت موريسون الحادثة بأنها "مروعة ومفجعة".

وقال للصحفيين "خرج أطفال مع أُسرهم لقضاء وقت ممتع، ثم تحول الأمر لفجيعة مروعة كهذه وفي هذا الوقت من العام. شيء ينفطر له القلب".

كما ضرب الإعصار العنيف "راي" الخميس الفلبين، ما أجبر عشرات آلاف السكان على الفرار من منازلهم، بحسب ما أفادت السلطات الخميس، فيما حذر الصليب الأحمر من عاصفة "رهيبة" و"مرعبة".

حذر رئيس الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في الفلبين ألبرتو بوكانيغرا من أن "هذه العاصفة الرهيبة مرعبة وتهدد بضرب على حد سواء المجتمعات على الساحل كما قطارات الشحن".

وأعرب عن قلقه "من أن يكون تغير المناخ يجعل الأعاصير أكثر عنفاً ولا يمكن التنبؤ بها".

وصل الإعصار إلى اليابسة في الساعة 13:30 (05:30 ت غ) قرب جزيرة سيارغاو السياحية، وفقاً لوكالة الأرصاد الجوية الفلبينية. ورافقته رياح سرعتها 195 كلم في ساعة قبل وصوله إلى الساحل بساعة.

وحذّرت الوكالة من "رياح مدمّرة قد تُلحق بالمباني والمزروعات أضراراً خطيرة وحتى شديدة الخطورة"، بالإضافة إلى خطر حدوث فيضانات مميتة على طول الساحل.

من جهتها قالت الوكالة الوطنية للوقاية من الكوارث: إنّ أكثر من 45 ألف شخص فرّوا من منازلهم للاحتماء في ملاجئ، بمن فيهم عدد كبير من الزوّار الذين قصدوا هذه المنطقة للاستمتاع بشواطئها وأماكن الغوص البحري التي تشتهر بها.

وتتشكّل غالبية الأعاصير المدارية في المحيط الهادئ بين شهري يوليو وأكتوبر، ما يعني أنّ "راي" تأخّر كثيراً بالنسبة إلى موسم الأعاصير.

ومن المتوقع أن يعبر هذا الإعصار الفيليبين من شرقها إلى غربها خلال الأيام المقبلة، وسيجتاز خصوصاً جزيرتي مينداناو وبالاوان، قبل أن يبتعد عن الأرخبيل باتجاه فيتنام.

والفلبين التي تُعتبر من أكثر الدول المعرّضة لتداعيات الاحتباس الحراري، يضربها كلّ عام نحو 20 إعصاراً تتسبّب في غالب الأحيان بأضرار في المنازل والمحاصيل والبنى التحتية في مناطق هي بالأساس فقيرة.