تعليق عمل رئيس الوزراء يشتت تركيز الحكومة الصومالية


أعلن الرئيس الصومالي عبدالله فرماجو، وقف رئيس الوزراء محمد حسين روبلي عن العمل، في أحدث فصل في صراع طويل الأمد بين الرجلين يزعزع الاستقرار، الأمر الذي يهدد بتشتيت تركيز الحكومة بعيدا عن التصدي لتمرد إرهابي ودفع الولايات المتحدة إلى المطالبة بالهدوء.

وفي بيان صدر في وقت متأخر الأحد، قال فرماجو: «إنه علق جميع الأدوار التنفيذية اليومية لروبلي»، مشيرا إلى ما تردد حول الفساد وإساءة استغلال السلطة.


وطوق الحرس الرئاسي صباح الإثنين، مكتب رئيس الوزراء في العاصمة مقديشو، واتهم فرماجو في البيان روبلي بالاستيلاء على أراض تابعة للجيش الوطني الصومالي.

وتكررت المصادمات بين الرئيس ورئيس الحكومة في الصومال التي تعاني أزمات منذ عقود.

وتأخر إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية في الدولة التي يبلغ عدد سكانها 16 مليون نسمة تقريبا، كثيرا عن موعدها، حيث انتهت ولاية فرماجو في فبراير، لكن الانتخابات تأجلت بسبب الخلافات حول الإجراءات الانتخابية.

وكان قد تم تكليف روبلي بتنظيم الانتخابات، لكن فرماجو يتهم رئيس الوزراء بالإخفاق في هذه المهمة وإثارة الانقسام في البلاد.من جانبه، اتهم روبلي الرئيس فرماجو بالتآمر بهدف التلاعب في الانتخابات.وقال نائب وزير الإعلام عبدالرحمن يوسف عمر: إن الخطوة بمثابة «انقلاب غير مباشر» من الرئيس، في حين قال المتحدث باسم الحكومة محمد إبراهيم معلمو: إن تصرف الرئيس غير دستوري وإن روبلي سيواصل الاضطلاع بمهامه.

وحثت السفارة الأمريكية الجانبين على وقف التصعيد.

وكتبت السفارة على «تويتر» تقول: «نحث زعماء الصومال بشدة على اتخاذ خطوات فورية لتخفيف حدة تصعيد التوتر والإحجام عن الأفعال الاستفزازية وتجنب العنف».

واتهم محمد روبلي بالاستيلاء على أراض عامة مملوكة للجيش الصومالي والتدخل في تحقيق لوزارة الدفاع.

وهذه أحدث جولة في نزاع قديم بين الزعيمين يقول محللون «إنه يشتت انتباه الحكومة عن قتالها ضد حركة الشباب المرتبطة بالقاعدة».

وذكر الرئيس كذلك أنه عزل قائد قوات البحرية الجنرال عبدالحميد محمد ديرر، انتظارا لتحقيقات مماثلة.

وقال نائب وزير الإعلام عبدالرحمن يوسف عمر: إن انتشار قوات الأمن حول مكتب روبلي لن يمنعه من أداء مهامه.

وأضاف عبر منشور على موقع «فيسبوك»: ما جري هذا الصباح هو انقلاب غير مباشر لكنه لن ينتصر.

وتبادل محمد وروبلي الاتهامات الأحد، بالمسؤولية عن تعطيل الانتخابات البرلمانية الجارية في بلد تمزقه هجمات المتشددين وتناحر العشائر. وفي سبتمبر، علق محمد سلطة روبلي في عزل وتعيين المسؤولين في نزاع يتعلق شكليا بالتحقيق في جريمة قتل والذي أثار توترا بينهما لشهور.

ووقع أول صدام بينهما في أبريل، عندما مدد الرئيس بشكل أحادي فترة رئاسته البالغة أربع سنوات لمدة عامين آخرين، مما دفع فصائل من الجيش متحالفة مع كلا الرجلين للسيطرة على مناطق مختلفة في العاصمة مقديشو.

وسويت المواجهة عندما كلف الرئيس روبلي بالأمن وتنظيم الانتخابات التشريعية والرئاسية المؤجلتين في حين ألغى البرلمان قرار تمديد الفترة الرئاسية.
تاريخ الخبر: 2021-12-30 00:58:55
المصدر: اليوم - السعودية
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 45%
الأهمية: 69%

آخر الأخبار حول العالم

المفاوضات لإقرار هدنة في قطاع غزة "تشهد تقدما ملحوظا"

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-04 15:26:01
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 57%

المفاوضات لإقرار هدنة في قطاع غزة "تشهد تقدما ملحوظا"

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-04 15:26:05
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 63%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية