تطور كبير شهده ملف توفير المرافق الخدمية الأساسية فى القرى المستهدفة بالمبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، فإلى جانب ترميم المنازل المتهالكة، وإنشاء وتطوير الطرق الرئيسية والفرعية والمستشفيات والوحدات الصحية، تم مد مختلف هذه المرافق إلى تلك القرى. 

ويأتى على رأس هذه الخدمات الأساسية: محطات مياه الشرب النظيفة والنقية، وشبكات وخطوط الصرف الصحى، وتوصيل الغاز الطبيعى لجميع المنازل المدرجة ضمن المبادرة، مع تركيز قوى على ملف الكهرباء. 

وحققت «حياة كريمة» نجاحًا كبيرًا فى توفير الكهرباء للمواطنين فى القرى الفقيرة والنائية والأكثر احتياجًا، من خلال توصيلها لجميع قرى المبادرة، وتقوية الشبكات الضعيفة الموجودة بالفعل، إلى جانب إنارة الطرق الرئيسية والفرعية. 

«الدستور» التقت عددًا من أهالى القرى الفقيرة والنائية والأكثر احتياجًا، المستفيدين من إحلال وتجديد وتوصيل شبكات الكهرباء لمنازلهم، ضمن مبادرة «حياة كريمة»، للوقوف على تفاصيل التطوير، وكيف أنهى معاناة عاشوها طوال سنوات. 

إبراهيم جاد:  حمت أطفالنا من الأسلاك المكشوفة فى الشوارع

قال إبراهيم جاد، أحد سكان قرية «الأخيوة» التابعة لمركز ومدينة الحسينية بمحافظة الشرقية، إن توصيل الكهرباء لمنازل الأهالى فى القرى الفقيرة والنائية هو نقلة حضارية كبيرة فى حياتهم.

وأضاف «جاد»: «وجود الكهرباء فى المنازل جعل سكانها فى حالة اطمئنان على حياتهم، فى ظل تأكدهم من عدم انقطاع الخدمة لفترات طويلة، وبالتالى تجنب استخدام لمبات الغاز وغيرها من وسائل الإنارة البدائية»، معتبرًا أن «توصيل الكهرباء يتيح للأهالى فرصة لعيش حياتهم بشكل طبيعى». 

وأشاد كذلك بعمل المبادرة على تجديد وتحسين خطوط الكهرباء الموجودة بالفعل، فضلًا عن حفر القائمين عليها تحت الأرض لأعماق طويلة، من أجل وضع كابلات الكهرباء بها بعيدًا عن السطح، وبالتالى تجنب الكثير من الحوادث المميتة، وعلى رأسها وفاة الأطفال أو اشتعال حرائق بسبب الأسلاك المكشوفة فى الشوارع. 

وشدد على أن التطوير الذى أحدثته «حياة كريمة» فى القرى النائية والفقيرة والأكثر احتياجًا أزال الكثير من الأعباء عن سكان هذه القرى، بعدما وفرت أفضل الخدمات الأساسية لهؤلاء السكان، والتى كانت تمثل حلمًا يعتقدون فى صعوبة تحقيقه على مدار سنوات طويلة.

وأشار «جاد» إلى اهتمام المبادرة بالخدمات التى تسهل المعيشة على سكان القرى النائية، مثل توصيل خطوط مياه الشرب والصرف الصحى والكهرباء والغاز الطبيعى لكل المنازل، بعد ترميم المتهالك منها، فضلًا عن تطوير أو إنشاء الوحدات الصحية والطرق الرئيسية، علاوة على المشروعات المتعددة فى مجال التعليم، خاصة ما يتعلق بإحلال وتجديد المدارس القديمة وإنشاء أخرى جديدة.

وواصل «جاد»: «قرى الريف المصرى أصبحت مثل المدن الحديثة، بعد التطوير الكبير الذى شهدته فى جميع المجالات الصحية والتعليمية والاجتماعية، بفضل مبادرة (حياة كريمة)، حتى توافرت كل احتياجات الأهالى داخل قراهم، دون الاضطرار للسفر إلى المدينة بحثًا عن هذه الخدمات».

أسامة جادالله:  ساعدت الطلاب.. وقللت حوادث الطرق والسرقات

أكد أسامة جادالله، من سكان إحدى قرى مركز «دار السلام» بمحافظة سوهاج، أن انقطاع التيار الكهربائى فى قريته كان يتكرر كثيرًا، بسبب تقادم محول الكهرباء الموجود داخل القرية، وتهالك أسلاك الضغط العالى المغذية للمنازل.

وأضاف: «هذا الأمر دفع الأهالى للاعتماد بشكل كبير على الشموع ولمبات الغاز، ما أثر بالسلب على الطلاب فى جميع المراحل التعليمية، لأنهم لم يعودوا قادرين على استذكار دروسهم بسبب الضوء الضعيف الناتج عن الشموع، كما أن الطرق الرئيسية والفرعية الموجودة داخل القرية كانت تشهد الكثير من حوادث السير بسبب غياب الإنارة الجيدة».

وواصل «أسامة»: «المبادرة أزالت كل هذا العبء عن السكان، من خلال تطوير وإحلال محول الكهرباء الموجود داخل القرية، ومده بأجهزة حديثة وأنظمة متطورة، وبالتالى أصبح قادرًا على خدمة أكثر من قرية مجاورة».

وأشار إلى أن «المبادرة جددت الأسلاك المغذية للمنازل، وبدّلتها بأخرى جديدة متينة قادرة على تحمل عوامل التعرية، علاوة على وجود متابعة مستمرة من المهندسين المتخصصين للمحول والأسلاك، لضمان جودة الخدمة المقدمة للسكان».

وشدد «أسامة» على أن التطوير عاد بالنفع على جميع سكان وطلاب قريته، بعدما أتاح فرصة للطلاب لمتابعة دروسهم بطريقة منظمة، وعدم الاعتماد على الشموع ولمبات الغاز فى المذاكرة.

وأكمل: «كما تمت إنارة جميع المنازل والشوارع الرئيسية، الأمر الذى قلل من حوادث السير والسرقات، بسبب الإنارة العمومية الجيدة التى طورتها المبادرة فى جميع شوارع القرية والقرى المجاورة».

وأشاد «أسامة» بتقديم المبادرة الرئاسية الكثير من الخدمات لسكان القرى الفقيرة والنائية والأكثر احتياجًا، وارتقائها بجميع الخدمات الطبية والاجتماعية والثقافية، مع استمرار عملها على الارتقاء بجودة الخدمات المقدمة لجميع السكان، لتوفير حياة كريمة تليق بهم.

ووجّه الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى على المجهود الكبير المبذول تجاه القرى التى تعانى الإهمال الشديد منذ سنوات، وكان تطويرها حلمًا لكل الأهالى لم يتخيلوا تحقيقه، وكذلك لكل القائمين على مبادرة «حياة كريمة».

صبرى عبدالحارث: أنهت معاناة سنوات طويلة من انقطاع التيار 

أشاد صبرى عبدالحارث، من أهالى قرية «أولاد سالم» التابعة لمركز دار السلام بمحافظة سوهاج، بتوفير مبادرة «حياة كريمة» جميع الخدمات لأهالى القرية. وقال «عبدالحارث» إن المبادرة طورت البنية التحتية فى قريته، وحققت حلم الأهالى بحل مشكلة الكهرباء المستمرة منذ سنوات طويلة، مضيفًا: «النور يملأ بيوتنا بعد معاناة سنوات طويلة من انقطاع التيار». 

وأضاف: «كان من غير الممكن توصيل الكهرباء لمنزلى ولمنازل أخرى بسبب ضعف محولات الكهرباء، لذا كنت أعتمد على مصباح وحيد فى المنزل، بعد حصولى على وصلة كهرباء من جارى».

وواصل «عبدالحارث»: «هذا الأمر مثّل صعوبة كبيرة لى ولأولادى، الذين لم يكن بمقدورهم المذاكرة بسبب ضعف التيار وانقطاعه أغلب الوقت، أما الآن فهناك شبكة كهرباء قوية تضىء المنازل والشوارع».

وأشار إلى نجاح المبادرة الرئاسية فى تطوير الوحدة الصحية داخل القرية لتوفير الرعاية الصحية اللازمة للأهالى، بجانب تنظيف الترع وتبطينها، بما يحافظ على الموارد المائية ويمنع الأضرار الناتجة عن ركود المياه، علاوة على تطوير شبكات الصرف الصحى، وإنشاء محطة معالجة مياه تخدم جميع أهالى القرية والقرى المجاورة، وصولًا إلى توفير فرص عمل كثيرة للشباب.

واختتم «عبدالحارث»: «المبادرة جعلت جميع الأهالى يتعاونون لحل مشكلاتهم، ولن يصبحوا بعد الآن مواطنين منسيين يعيشون حياة بدائية، بعد أن امتدت خدماتها إلى جميع المجالات، وعلى رأسها الطبية والاجتماعية والثقافية، لذا نوجه الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى، الذى يحرص على أن يعيش كل مواطن حياة كريمة، وكذلك لجميع العاملين فى المبادرة».