أكد رئيس مجموعة البنك الدولي ديفيد ملباس، اليوم /الاثنين/ التزام البنك بخلق مساحات لتبادل الأفكار مع الشباب، خاصة في الموضوعات الملحة التي تواجه الجيل الجديد، منوها بدور الشباب في القضاء على الفقر وتعزيز المساواة بين الجنسين وقيادة التنمية.
وقال ملباس - مخاطبا المشاركين عبر تقنية "الفيديو كونفرانس" في منتدى شباب العالم، الذي انطلقت أعماله اليوم /الاثنين/ تحت شعار "العودة معا"، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي - إن جائحة كورونا أدت إلى تعطل غير مسبوق فى الحياة وبيئة الأعمال، معددا مظاهر التأثر في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا التي تحظى بحضور طاغ للشباب، حيث شملت هذه المظاهر فرص العمل وحجم المشاركة في سوق الأعمال وكذلك الشمول الاجتماعي، فضلا عن البرامج التعليمية.
ونبه إلى أن التقارير الصادرة عن منظمتي اليونسكو واليونيسيف - خلال شهر ديسمبر الماضي - أشارت إلى أن إغلاق المدارس نتيجة الجائحة؛ تسبب في خسارة 70 تريليون دولار من الناتج المحلي العالمي.
واعتبر أن العائق الأكبر أمام الشباب للحصول على فرص التنمية الاقتصادية فى المنطقة، هو عدم قدرة الاقتصاد على استيعاب قدرة العمل من الشباب وتوفير فرص عمل أفضل لهم بناء على الأنماط الديمجرافية، مؤكدا أن حوالي مليون شخص في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، سيطلبون فرص عمل بحلول عام 2050، قائلا "يجب علينا أن نمكن سوق العمل من أن يوفر لهم فرص مستدامة وأفضل، وأيضا يجب أن نقلل من العوائق الاجتماعية والاقتصادية وتعزيز البيئة التشريعية للعمل".
وأوضح ضرورة الاستفادة من التكنولوجيا الرقمية التي تمكن رواد الأعمال الشباب من أن يكونوا منتجين، وكذلك تعزيز الشمولية الاجتماعية، بما يعزز قدرة الشباب على الصمود في البيئات "الهشة"، وتوفير الخدمات لبناء الصمود والقدرة على التعافي.
وأكد أن الاقتصاد الأخضر يوفر المزيد من فرص العمل للشباب، "ونحن ملتزمون في خطط العمل الخاصة بالتغير المناخي أن يكون لنا دور هائل في شمولية المناخ مع العمل وأن يكون ذلك من خلال مشروعات ذات أولوية".
وأشار إلى ضرورة تعزيز دول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا - بشكل كبير - لدعم قدرتها على الصمود في مواجهة الصدمات، وأن يكون هناك فرص أكبر للشباب؛ كي تظل هذه المنطقة في صدارة المنافسة.
وقال إن الأجيال الشابة لديها مسؤولية للمشاركة - بشكل بناء - في عملية صنع القرار، التي تمسهم، و"نتطلع في مجموعة البنك الدولي للانخراط في مناقشات معكم بهذا الصدد".
