اعتبر الكاتب والباحث في الحركات الإسلامية، مختار نوح، أن الإخوان تحولوا من مرحلة انحراف العقيدة إلى مرحلة المرض النفسي، مشيرا إلى أنهم يستخدمون التكفير كنوع من أنواع الذم وليس كحكم شرعي.
وقال نوح في برنامج "سؤال مباشر"الذي تبثه قناة العربية إن الإخوان يكفرون الجيش والرئيس المصري لمجرد أنهم يخالفونهم في الرأي، مشيرا إلى أن الإخوان يلجؤون إلى تكفير الشخصيات العامة كنوع من التعبير عن الغضب النفسي.
وأضاف نوح أن الإخوان يطوعون الثواب والعقاب وفقاً لأهوائهم، مشيرا إلى حال الشماتة التي حدثت من جانبهم بعد وفاة الإعلامي المصري، وائل الإبراشي. وقال نوح: "الإخوان اعتبروا وفاة وائل الإبراشي عقاباً لأنه كان يختلف معهم في الرأي، مشيرا إلى أن الإخوان يعادون كل من يكشف فضائحهم كحال الكثير من الإعلاميين".
نوح نفى أن الإبراشي كان قد تسبب في القبض على محمود شعبان، بل على العكس إن الإبراشي ساهم في إطلاق سراحه.
وقال إن الإخوان مازالوا يلجؤون إلى المظلومية لإثارة التعاطف معهم، مؤكدا أن إدارة الإخوان الفاشلة لمصر ساهمت بتراجع شعبيتهم. واستبعد نوح عودة الإخوان إلى الظهور مجددا في مصر رغم استمرار تمويل دول لهم، مشيرا إلى أن الخلافات الداخلية بين الإخوان لا تقتصر فقط على مسألة السيطرة على التمويل.
ورأى نوح أن التمويل ساهم بشكل رئيس بتماسك الإخوان خلال الـعقود الأربعة الفائتة. نوح كشف أن محمود حسين، فلسطيني الجنسية، لذلك طرح اسم مصطفى طلبة لتسلم قيادة الإخوان بدلاً عنه، مشيرا إلى أن محمود حسين أراد إبعاد الشبهات المالية عنه فطرح اسم طلبة لقيادة الإخوان. وعن مصادر تمويل الإخوان قال نوح إنها: جمعيات سرية واشتراكات ولجان نوعية وتمويل شخصي، معتبرا أن هذا أهم مصادر تمويل الإخوان في مصر إضافة إلى التمويل الخارجي.
وتحدث نوح عن سيطرة التنظيم الخاص في الجماعة، كاشفاً أن المرشد السابق للإخوان المسلمين مأمون الهضيبي أخبره عن معاناته مع التنظيم السري للجماعة. وقال نوح: رغم ديكتاتورية مأمون الهضيبي إلا أنه أصبح صورة بعدما أصبح المرشد العام للتنظيم. أضاف نوح: كل من يتسلم منصب مرشد الإخوان يتحول إلى مجرد صورة.
