يعيش الاتحاد السوداني لألعاب القوى وضعا غريبا في ظل وجود اتحادين منتخبين، أحدهما معترف به محلياً فيما يحظى الثاني بالاعتراف الدولي.
الخرطوم: عبد الله برير
وشهدت أروقة الاتحاد انتخاب مجلس إدارة برئاسة حمد صالح عقب جمعية عمومية بحضور كبير من الاتحادات الولائية تحت إشراف المفوضية الوطنية واستلام الاتحاد المنتخب لشهادة اعتماده من الجهات المحلية في السودان.
و في الوقت ذاته يوجد اتحاد آخر لألعاب القوى برئاسة المعز عباس وهو اتحاد بحسب قياداته أيضا منتخب عبر جمعية عمومية جرت قبل فترة وله نظام أساسي معترف به من الاتحاد الدولي لألعاب القوى.
ويأتي الاعتراف باتحاد حمد صالح من قبل وزارة الشباب والرياضة السودانية والمفوضية الوطنية بينما اتحاد المعز عباس معترف به (خارجيا) من الاتحاد الدولي واللجنة الأولمبية السودانية.
وتيرة الأحداث في منشط ألعاب القوى بدأت في التحرك بسرعة شديدة خاصة بعد استلام (اتحاد حمد) لشهادة اعتماده حيث بدأ في تثبيت أركانه و اتجه إلى الطريق الأسهل وربما الأنجع من وجهة نظره وهو اللجوء الى (سلاح) القوات النظامية.
والمعروف أن السواد الأعظم من المدربين واللاعبين في السودان في رياضة ألعاب القوى يتبعون للقوات النظامية.
وظهرت منتصف الأسبوع الماضي دعوة لاجتماع لمنسوبي ألعاب القوى من مدربين وحكام بإدارة الرياضة العسكرية تحدد له الخميس الماضي سبقته زيارة (سرية) لذات المكان لقيادات أولمبية.
التأم الاجتماع وسط حضور متواضع جدا للمدربين واللاعبين حضره رئيس الاتحاد المعترف به داخليا حمد صالح وتم تجديد الدعوة للاجتماع مرة أخرى اليوم السبت وكان الحضور من حيث العدد أفضل من اجتماع الخميس بعد أن تمت الدعوة بـ (التعليمات).
وكانت السمة العامة للاجتماع هى شرعنة اتحاد (حمد) وأن أي شأن يخص أم الألعاب يجب أن يتم عبره وعلى رأسها المشاركات الخارجية حتى وإن كان هناك اتحاد آخر معترف به خارجيا مع التلويح بإستخدام العقوبات العسكرية لكل من يخالف اتحاد حمد .
وفي الجانب الآخر يتمترس اتحاد المعز رئيس الاتحاد المعترف به خارجيا خلف اعتراف الاتحاد الدولي وحماية اللجنة الأولمبية السودانية.
ومابين صراع اتحاد المعز واتحاد حمد حول الشرعية يواجه المنشط مع بداية العام الجديد العديد من الاستحقاقات الخارجية.
أولى المشاركات (هاف ماراثون) اريتريا يوم 6 فبراير بمدينة مصوع وتليها البطولة العربية (كروس كانتري) بالبحرين يوم 22 فبراير ثم ماراثون جيبوتي الدولي يوم 25 فبراير وأخيرا الضاحية الإفريقية (كروس كانتري) بالجزائر يوم 6 مارس.
و أكد عدد من اللاعبين وصول مجموعة من زملائهم في الدول الأخرى الى معسكرات التدريب التابعة للاتحاد الدولي وذلك لبداية الإعداد عبر منحة التضامن الأولمبية حيث تبقى لأولمبياد باريس عامان ونصف تتخللها المنافسات المؤهلة .