شهيد معركة العلمين المصرية يتصدر حفل افتتاح جلسات البرلمان الأسترالي لعام ٢٠٢٢
شهيد معركة العلمين المصرية يتصدر حفل افتتاح جلسات البرلمان الأسترالي لعام ٢٠٢٢
أقيمت أمس الاثنين الموافق ٧ فبراير ، بالعاصمة الأسترالية الفيدرالية كانبرا ، حفل افتتاح جلسات البرلمان الفيدرالي الأسترالي للعام ٢٠٢٢.
بحضور السيد سكوت موريسون رئيس الوزراء ، الوزراء وأعضاء البرلمان الفيدرالى ، وذلك عقب مراسم الأحتفال السنوي أمام النصب التذكاري لشهداء الحروب التي خاضتها أستراليا.
وقد شهد الحفل قصة كفاح الجندي الأسترالي الشهيد “بيرسيفال إريك جراتويك” الحاصل على الصليب الفيكتوري وهو أعلى وسام عسكرى بأستراليا ، الذي قدم تضحيات لبلاده خلال الحرب العالمية الثانية خلال معركة العلمين قرب محافظة مرسى مطروح شمال مصر واستشهد في أكتوبر عام ١٩٤٢ بعد أسبوع من الاحتفال بعيد ميلاده الأربعين .
يذكر أن ولد الشهيد بيرسيفال بولاية غرب أستراليا يوم ١٩ اكتوبر عام ١٩٠٢ ، وهو الابن الخامس لمدير مكتب البريد المحلي ، ترك المدرسة في سن السادسة عشرة ، وتولى وظائف مختلفة منها فترة عمل في مبنى البرلمان.
كما عمل في مجالات الحدادة والتنقيب وتربية الخيول ، وعند اندلاع الحرب العالمية الثانية ، قدم طلب الانضمام إلى القوة الإمبراطورية الأسترالية الثانية (AIF) عام ١٩٤٠ ، إلا ان قوبل طلبه بالرفض لوجود كسر في أنفه ، نجح فيما بعد الالتحاق بالتجنيد بعد علاج طبي باهظ الثمن على أنفه.
بعد الانتهاء من فترة التدريب في يوليو ١٩٤١ ، انطلق جراتويك إلى ليبيا تحديداً مدينة طبرق للخدمة بالكتيبة ٤٨ /٢ ( إحدى وحدات جنوب أستراليا ) ، وفي أكتوبر عام ١٩٤١ انتقلت الكتيبة إلى فلسطين وبحلول شهر يونيو عام ١٩٤٢ نقلت الكتيبة مرة أخرى الى مصر وأستقرت بمدينة العلمين.
وفي ليلية ٢٦ أكتوبر عام ١٩٤٢ أثناء معركة العلمين ، تكبدت الفصيلة التي ينتمي إليها جراتويك خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات ، استشهد بها معظم القادة والجنود عدا ٧ جنود كان بينهم جراتويك ، الذي أدرك خطورة الموقف فهاجم بكل شجاعة عدة مواقع لتحالف العدو بينها موقع لمدفع رشاش وآخر للهاون مستخدماً قنابل يدوية وقتل طواقمها ، ولكنه أستشهد بنيران مدفع رشاش بعد أن أسقط العديد من القتلى ، ودفن في مقبرة العلمين للكومنولث.
