تنطلق أولى حلقات برنامج «الدوم»، فى الحادية عشرة مساء غدا، ومفاجأة الحفل هو حضور النجمة شيرين عبدالوهاب التى أعربت عن سعادتها للتواجد من أجل دعم المواهب المصرية، ويعد «الدوم» أكبر برنامج لاكتشاف المواهب فى مجالات التمثيل والغناء والتقديم التليفزيونى، من إنتاج الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، بالتعاون مع وزارتى الثقافة والشباب والرياضة، وتحت إشراف وتنفيذ شركة «ميديا هب سعدى- جوهر».

وتهدف «المتحدة» إلى ضخ دماء جديدة من المواهب المصرية، وتلبية لرغبات مئات الموهوبين الذين طلبوا الرعاية واكتشافهم وسيتم بث البرنامج حصريًا على قناة on.

اختبارات أولية لاختيار المميزين.. وشروط عادلة للجميع

حددت الجهة المنتجة للبرنامج والمسابقة، بالتعاون مع الجهات المشاركة فى العمل، أعمار المشتركين بين الذكور والإناث، لتكون بين ١٦ و٢٨ سنة للغناء والتمثيل، أما التقديم فتتراوح الفئة العمرية بين ٢١ و٢٨ عامًا، وذلك من جميع المحافظات المصرية.

وتم اختبار ١٥ ألف مشترك بالفعل، وكانت هناك أولوية فى بداية الاختبارات للمشتركين المتقدمين عبر الموقع الرسمى، وليس بأسبقية الحضور، من خلال تنظيم كبير وضخم، كما يشترط على المتسابقين أن يستقروا بالقاهرة فى المراحل اللاحقة للاختبارات الأولية، بالقرب من مواقع التصوير.

ونُظمت فعاليات خريطة الاختبارات الأولى فى عدة محافظات، من خلال قصور الثقافة، وكانت البداية من قصر ثقافة الإسماعيلية، يوم ٢٦ نوفمبر الماضى، ثم أقيمت الاختبارات فى محافظة الغربية، يوم ٢٨ نوفمبر الماضى بالمركز الثقافى فى طنطا، تليها محافظة الإسكندرية، يومى ٣ و٤ ديسمبر الماضى، على خشبة «مسرح سيد درويش»، وصولًا إلى قصر ثقافة الأقصر بمدينة «البياضية»، يوم ٧ ديسمبر.

وأشاد عدد كبير من المتسابقين بوضع شروط محددة واضحة لجميع المشاركين فى المسابقة الجديدة، وهى أن تكون للمصريين فقط، وضرورة إدراج رقم البطاقة الشخصية فى طلب الاشتراك.

وشددت على أن الأولوية فى الاختبارات للمشتركين المتقدمين عبر الموقع الرسمى، وليس بأسبقية الحضور، مع ضرورة تصوير فيديو حديث مصور خصيصًا للمسابقة.

كما يجب أن يكون المشترك على استعداد للسفر والإقامة فى القاهرة، خلال فترة المسابقة، إذا تم قبوله فى المرحلة المقبلة، والاحتفاظ برقمه الذى يظهر بعد التسجيل، وإذا تم اختيار المشترك بعد التقديم على الموقع الرسمى، سيتم الاتصال به لأداء الاختبارات أمام لجنة البرنامج فى المحافظة التابع لها.

كما يجب على المشترك إخطار البرنامج بأى مشكلات صحية أو أمراض مزمنة عند الحضور للمسابقة، حال وصوله مرحلة الاختبارات.

مسرح عملاق فى الجزيرة لتصوير البرنامج.. ومعسكر مغلق للمتسابقين

علمت «الدستور» من مصادر داخل فريق العمل، أن البرنامج سيكون مفاجأة للجميع فى الشكل والأداء الذى سيخرج به، واصفة الاستعدادات الفنية والتقنية بأنها ستكون نقلة وطفرة كبيرة فى مجال البرامج، وسيتنافس مع البرامج العالمية.

وأضافت المصادر أن شركة «ميديا هب» المشرفة على المشروع والمنفذة له، اختارت فريقًا مميزًا لا يختلف عن الفرق العالمية، فى تصميم الديكورات والتنفيذ والإضاءة والتصوير والإخراج.

وواصلت: «ستكون هناك فرق مخصصة لإدارة المتسابقين والتعامل معهم، إضافة إلى عدد من مكتشفى النجوم فى تجارب الأداء الأولى فى مختلف المحافظات».

وكشفت عن اختيار مجموعة كبيرة للوصول إلى التصفيات النهائية من جميع المحافظات، ودعوتهم للإقامة ضمن معسكر مغلق فى القاهرة، وتحديدًا فى مركز شباب الجزيرة، حيث يتجمع المتسابقون معًا لعيش فترة طويلة بدأت قبل أيام.

وأضافت أن المعسكر المغلق يهدف لإتاحة الفرصة أمام المشتركين للاندماج والتعرف أكثر على بعضهم بعضًا، إلى جانب الاستفادة من نصائح مدربى ومطورى الأداء، حتى يصقلوا مهاراتهم، ويظهروا فى الحلقات التالية أثناء عرض البرنامج بشكل أفضل.

وأشارت إلى أن المنطقة المحيطة بمركز شباب الجزيرة يُقام على أرضها المسرح العملاق، الذى تم تصميمه من أجل البرنامج الجديد بعد معاينة عدة مسارح، والاستقرار عليه من أجل تقديم شكل مميز، وهو ما ساعدت فيه وزارة الشباب والرياضة بشكل كبير، بقيادة الوزير الدكتور أشرف صحبى.

شركات الإنتاج فى انتظار الشباب الفائز

تتكون لجان التحكيم من المخرج الكبير خالد جلال، الذى استطاع اكتشاف أكبر عدد من المواهب الفنية فى مصر، من خلال مركز الإبداع الفنى بدار الأوبرا، وبما له من تاريخ وخبرات طويلة فى اختيار المتسابقين، ومعرفة المميزات والعيوب الفنية فى كل فنان أو متقدم.

وقال «جلال»، فى تصريحات سابقة، إنه «آن الأوان للتحرك لاكتشاف المواهب فى كل مكان، وليس فى القاهرة فقط، واختيار المواهب المميزة»، مضيفًا: «هذه المسابقة حلم تحقق، لتتبقى فقط خطوة على الاحتراف».

وإلى جانب «جلال»، توجد الدكتورة ميرفت أبوعوف، أستاذة الإعلام بجامعة القاهرة، التى أشادت بالتجربة وتنفيذها، وعبرت عن إعجابها بتفاعل المتسابقين وحماسهم، مشيرة إلى أنها لم تتخيل يومًا أن يشارك كل هذا العدد من جميع محافظات مصر فى مسابقة فنية ضخمة.

من جهته، قال طارق الشناوى، الناقد الفنى، إنه أمر جيد أن يتم تنفيذ هذا المشروع العملاق لاكتشاف المواهب، ليس فى التمثيل فقط، بل فى العديد من المجالات.

وأضاف «الشناوى»: «نحتاج ضخ مواهب جديدة فى كل المجالات، من أجل التجديد وجعل الوسط الفنى شابًا بشكل دائم، ولا يقف عند مجموعة معينة تتحكم فى المادة أو شكل المصنف المقدم للجمهور».

وواصل: «هناك الكثير من الشباب الموهوب الذى يحتاج إلى فرصة حقيقية للظهور»، مشيدًا بكون الاختبارات الأولية «لا مركزية»، من خلال إقامتها فى أكثر من محافظة، لسعى الجهة المنفذة للوصول إلى المواهب فى القرى والمراكز بالوجهين القبلى والبحرى.

وكشف «الشناوى» عن أن العديد من شركات الإنتاج الفنى أعلنت عن عزمها الاستعانة بالفائزين فى أعمالها المقبلة، مختتمًا بقوله: «ننتظر ظهور موهوبين، خلال الفترة المقبلة، وأتمنى من باقى الشركات أن تسير على الدرب، وخلق جيل جديد من المبدعين فى كل المجالات».

مشاركون: خطوة مهمة فى طريق الأضواء والشهرة

قال أحمد السايس، أحد الشباب المشاركين فى المسابقة، إنه سعيد لوجوده فى هذا الحدث الضخم، خاصة أنه يهوى الغناء الطربى منذ صغره، وقدم العديد من الأغنيات عبر مواقع التواصل الاجتماعى.

وأضاف «السايس» أنه استمع لنصيحة شقيقته بالمشاركة فى المسابقة، وبالفعل خاض الاختبارات الأولية ونجح فى الصعود إلى المراحل التالية، معبرًا عن أمنيته بأن يصل صوته إلى الجمهور. ووجه الشكر والتقدير للشركة المتحدة للخدمات الإعلامية على مبادرتها هذه لاكتشاف المواهب، وقال: «لم أتصور بذل كل هذا المجهود، ابتداءً بقصور الثقافة فى الإسكندرية والبحيرة حتى الأقصر وأسوان، وبالتأكيد الذين خضعوا لاختبارات أولية فى محافظاتهم، يشعرون بالاطمئنان أكثر من غيرهم». وقال إسماعيل أسامة، أحد المشاركين من محافظة الغربية، إنه شارك فى المسابقة فور الإعلان عن فتح باب التقدم، وخضع للاختبارات الأولية فى قصر ثقافة طنطا، وتأهل للدور المقبل.

وعبر عن أمنيته بتخطى الأدوار التالية من المسابقة، والمشاركة فى أعمال فنية هادفة، من خلال موهبته التمثيلية، وبالتالى الدخول إلى عالم الأضواء والشهرة.