مع سيطرة جو عام من التفاؤل حول المفاوضات المستمرة في فيينا منذ العام الماضي من أجل إعادة إحياء الاتفاق النووي، أكد منسق الاتحاد الأوروبي إنريكي مورا أن المحادثات مع إيران وصلت إلى مرحلة حاسمة.
وأضاف في تغريدة اليوم الثلاثاء، أن المفاوضات تقترب من النهاية بعد 10 أشهر من انطلاقها، مشيراً إلى أن النتيجة لا تزال غير مؤكدة فيما هناك قضايا أساسية بحاجة للتعامل معها ولكن كل الوفود تعمل بجهد لتحقيق ذلك.
من جهته، كرر المندوب الروسي ميخائيل أوليانوف خلال الساعات الماضية، التأكيد على قرب الحل. وقال في تغريدة على حسابه على تويتر مساء أمس الاثنين، إنه ناقش مع رؤساء الوفود الفرنسية والألمانية والبريطانية في العاصمة النمساوية السبل والوسائل الممكنة لحل آخر القضايا العالقة.
كما أشار إلى أن اجتماعات أخرى عقدت أيضا بين مشاركين آخرين في تلك المحادثات.
#JCPOA #ViennaTalks are at a crucial moment. We are nearing the end after ten months of negotiations. The result is still uncertain. Key issues need to be fixed. But all delegations are fully engaged. Intense work in Coburg.
— Enrique Mora (@enriquemora_) February 22, 2022
بدوره تحدث مسؤول أوروبي عن أسبوع حاسم.
في المقابل، أكد المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي بهادري جهرمي، في تصريحات اليوم، إنه لابد من رفع جميع العقوبات التي تضر بالاقتصاد الإيراني في أي اتفاق، على حد تعبيره.
خلال أيام؟!
في حين ألمح مسؤولون معنيون بالمفاوضات إلى أن اتفاقية إحياء الاتفاق النووي مع إيران قد توقع خلال الأيام القليلة المقبلة، بحسب ما نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال".
#JCPoA All hands on deck for 🇫🇷 and E3 🇩🇪🇬🇧 delegations in #Vienna for a decisive week. pic.twitter.com/1fAKgybceu
— Philippe Errera (@PhilippeErrera) February 21, 2022
ولفتوا إلى أن الاتفاق سيحدد الخطوات التي يجب على كل من إيران والولايات المتحدة اتخاذها في وقت متزامن من أجل العودة إلى الامتثال للاتفاق الموقع عام 2015، والذي انسحبت منه إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، مقابل تعليق العقوبات الدولية.
تقدم حيوي
يشار إلى أن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده كان أعلن في وقت سابق أمس إحراز تقدم وصفه بالحيوي خلال المفاوضات.
لكنه شدد على مطالب طهران برفع جميع العقوبات الدولية عنها، ملمحا إلى أن "لا اتفاق على شيء ما لم يتم الاتفاق على كل شيء".
غير أن بعض المراقبين يرون أن نسبة نجاح المفاوضين في العاصمة النمساوية أو فشلهم بالتوصل لتوافق قريب متساوية، لا سيما وأن الجانبين (طهران والغرب) يلقيان الكرة في ملعب الآخر، تحسبا لأي فشل مقبل.
نص اتفاق نهائي
وكان دبلوماسيون كشفوا الأسبوع الماضي، لوكالة "رويترز" أن نص اتفاق نهائي في طور التكوين لإحياء الاتفاق النووي يرسم خطوات متبادلة بين الجانب الإيراني والأميركي على مراحل وصولاً إلى الامتثال الكامل.
كذلك لفتوا إلى أن قسماً كبيراً من نص المسودة النهائية تمت تسويته أو الاتفاق عليه، غير أن بعض القضايا الشائكة ما زالت قائمة، من ضمنها طلب طهران تقديم الولايات المتحدة ضمانة بعدم الانسحاب ثانية من الاتفاق النووي، كما حصل عام 2018 مع إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب.
يذكر أن المحادثات الجارية في العاصمة النمساوية كانت انطلقت في أبريل من العام الماضي، إلا أنها توقفت في يونيو مع انتخاب الرئيس الإيراني المتشدد إبراهيم رئيسي، ليعاد استئنافها في نوفمبر (2021) ولا تزال مستمرة حتى الآن.