وأضافت إن من عناصر أسس الاستقرار الأسري «الملاءمة»، ويُقصد بالملاءمة اكتساب الزوجين صفة التوافق، وتشير هذه الكلمة أيضًا إلى إمكانية تكوين علاقة شخصية سهلة بين الزوجين، وهذا العنصر هو الذي يعطي الفرصة ويمهّد للحياة المستقرة والقدرة والمهارة، وهي تعتمد على إمكانية الفرد على ترجمة مظاهر الملاءمة إلى أفعال ملموسة في علاقته مع الآخرين، خاصة المواقف التي تحتاج إلى حسم الصراع وحل المشاكل التي تعترض الأسرة، وبذل الجهد وقت الشدة وفي المرض وعند الصعاب، ومن المؤكد أن الزواج يكون أكثر استقرارًا إذا بذل كل من الزوجين جهدا لتحمّل الطرف الآخر، وتحمّل المشكلات التي تعترض حياتهما الزوجية.
وتابعت: من عناصر أسس الاستقرار الأسري «الإعالة»، وهي أن الأسرة لا يمكن لها أن تعيش بمعزل عن المثيرات الخارجية، لذلك فإن الدعم والمساعدة الخارجية التي تقدم لهذه الأسرة تسهم بشكل كبير في استقرارها وتماسكها، فالأقارب والأهل والأصدقاء يلعبون دورا في استقرار الحياة الأسرية للزوجين.
وأوضحت أن من أبرز مظاهر انعدام الاستقرار الأسري محاولة أي طرف طمس معالم وسمات شخصية الطرف الآخر، وتصادم المواقف داخل الأسرة، وتعارض الاتجاهات، وإهمال الزوجين مبدأ التكامل والتكافل والمشاركة، واستبعاد أحد الزوجين أو كليهما مبدأ التنازل والاحتواء، وانعدام التفاهم وتوقف التفاعل داخل الأسرة، والتباعد الفكري والثقافي والاجتماعي للوالدين والأبناء، وتدخل أطراف من خارج الأسرة في الحياة الأسرية للزوجين والأبناء، والاضطرابات الصحية أو النفسية لأحد أفراد الأسرة، والمستوى الاقتصادي المتدني، وانعدام المبادئ الدينية والأخلاقية.
وأشارت إلى أن الاستقرار الأسري له أبعاد مختلفة: صحية، نفسية، اقتصادية، معيشية، تربوية، بالإضافة إلى البعد الاجتماعي، والأسرة المستقرة اجتماعيا هي تلك الأسرة القادرة على مواجهة التأثيرات الداخلية والخارجية المتعددة بشكل تفاعلي مميّز، ويشعر جميع أفرادها بالمسؤولية والتعاون مع الآخرين، ويشعرون بالراحة من هذا التفاعل.