صعد النفط الأميركي إلى أعلى مستوى في أكثر من عقد في تعاملات الأربعاء، حيث تجاوز خام القياس العالمي برنت 113 دولارًا للبرميل بعد أن قررت أوبك وحلفاؤها المنتجون للنفط بما في ذلك روسيا، إبقاء الإنتاج ثابتًا.

وقفزت العقود الآجلة لخام غرب تكساس بأكثر من 8% لتتداول عند 112.51 دولارًا للبرميل، وهو أعلى مستوى منذ مايو 2011.

كما ارتفع خام برنت القياسي العالمي 8.3% إلى 113.58 دولارًا للبرميل، وهو أعلى مستوى منذ يونيو 2014.

وحققت السوق مكاسب ضخمة عند إغلاق التداولات بأحجام كبيرة، حيث سجل خام برنت القياسي اليوم أعلى إغلاق له منذ يونيو 2014، في حين سجل خام غرب تكساس أعلى مستوياته عند التسوية منذ مايو 2011.

وقالت أوبك وحلفاؤها يوم الأربعاء إنهم سيزيدون الإنتاج في أبريل بمقدار 400 ألف برميل يوميًا فوق مستوى مارس، على الرغم من الارتفاع الحاد في أسعار النفط الذي دفع الأسعار إلى ما فوق 100 دولار.

قال إد مويا، كبير محللي السوق لدى Oanda "لا يمكن أن تتوقف أسعار النفط الخام عن الارتفاع حيث من المرجح أن تشهد سوق النفط مزيدًا من المخاطر على الإمدادات مع اندلاع الحرب في أوكرانيا، وقد يرتفع خام برنت إلى مستوى 120 دولارًا إذا بدأ سوق النفط في الاعتقاد بأنه من المحتمل أن يتم فرض عقوبات على الطاقة الروسية".

وأعلنت الدول الأعضاء في وكالة الطاقة الدولية يوم الثلاثاء، عن خطط لتحرير 60 مليون برميل من احتياطيات النفط في محاولة لتخفيف الارتفاع في أسعار النفط.

تعد روسيا منتجًا ومصدرًا رئيسيًا للنفط والغاز، خاصة إلى أوروبا، وحتى الآن لم يتم استهداف مجمع الطاقة في روسيا بالعقوبات بشكل مباشر، لكن هناك آثار متتالية من العقوبات المالية المفروضة على روسيا والتي جعلت بعض المشترين الأجانب يترددون في شراء منتجات الطاقة من روسيا.