أخبارنا المغربية - محمد اسليم

من المنتظر أن يتم اليوم الثلاثاء 22 مارس، فتح الأظرفة للإعلان عن الفائز بصفقة كراء عشر سيارات من نوع كورولا سوداء اللون للمجلس الجماعي لمراكش، والتي من المنتظر أن تتجاوز تكلفتها 200 مليون سنتيم خلال مدة الصفقة والتي تمتد لـ3 سنوات. 

محمد الغلرسي رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام، وفي تدوينة نشرها في وقت سابق على حسابه الفايسبوكي، كشف أن  مجلس جماعة مراكش برئاسة فاطمة الزهراء المنصوري أعلن عن طلب عروض من أجل كراء عشر سيارات بمبلغ يفوق مليوني درهم، ورجحت بعض الأخبار يقول الغلوسي، أن يصل ثمن كراء السيارة الواحدة 208.800 درهم خلال ثلاث سنوات في حين سيكلف شراؤها  270000  درهم.

يحدث هذا حسب الغلوسي في الوقت الذي يتوفر فيه المجلس الجماعي للمدينة على أسطول مهم من السيارات، كما يحدث ذلك في ظل ركود إقتصادي بالمدينة والتي تعتمد في نشاطها على السياحة، وتضرر فئات إجتماعية من تداعيات كورونا، مدينة تواجه صعوبات كبيرة لكي تعود للحياة وحالها يغني عن السؤال، باختصار كل الذين يعشقون هذه المدينة الجميلة يتأسفون اليوم على حالها ورغم ذلك فإن إنشغالات مسوؤليها بعيدة عن هموم ساكنتها.

أغلب المستشارين والبرلمانيين والوزراء ومدراء المؤسسات العمومية يضيف الناشط الحقوقي، يتوفرون على سيارات فخمة خاصة بهم ولهم مداخيل قارة، ويعيشون وضعا مريحا ورغم ذلك لايترددون وهم يتولون قدرا من المسوؤلية العمومية في هدر وتبديد المال العام في شراء سيارات او كرائها بأثمان مرتفعة رغم أن المرفق العمومي الذي يدبرونه  لا يحتاج إلى كل هذا الحجم من السيارات، ومقابل هدر المال العام بشكل سخي في شراء السيارات والتنقلات والسفريات والحفلات وشراء الهدايا وغير ذلك من أوجه هدر الأموال العمومية بشكل مستفز، مقابل كل ذلك لايجدون أدنى حرج في أن يطلبوا من المجتمع المزيد من الصبر وتحمل تبعات الأزمة الإقتصادية والإجتماعية.. يقول رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام. 

مصادر مقربة من المجلس الجماعي لمراكش، اعتبرت بالمقابل الصفقة توجها من المجلس نحو ترشيد نفقاته، مؤكدا أن صفقات سابقة لكراء العربات شهدتها مجالس عدد من المدن الكبرى كالدار البيضاء والرباط وأثبتت جدواها، خصوصا وأن كل مصاريف هذه العربات يتكلف بها الحاصل على الصفقة، بما فيها مصاريف الإصلاح والصيانة والتأمين وغيرها.

للإشارة المجلس الجماعي لمدينة مراكش، اقتنى منذ حوالي 3 سنوات فقط 22 سيارة مصلحة، 9 منها من نوع Dacia Logan، ثمن كل واحدة 128 ألف درهم، و13 سيارة من نوع Hyundai بسعر 171 ألف درهم للواحدة، ما برره المجلس الجماعي حينها بالرغبة في الحد من النفقات التي يفرضها تهالك الأسطول القديم.