ذا فيش سايت: تبوك تحرز إنجازات كبيرة في تعزيز الثروة السمكية


* كل من الحكومة والشركات الخاصة في المملكة يؤمنان بقوة تطوير تكنولوجيا التفريخ، وأن تربية الفصائل المحلية هو المفتاح لبناء قطاع محلي قوي للاستزراع المائي

أكد موقع «ذا فيش سايت» العالمي، أن المملكة قطعت شوطا كبيرا في تنمية قطاع الاستزراع السمكي، ولا سيما في مجال تكاثر الدنيس الأصلي، حيث أطلقت شركة مصايد أسماك تبوك في المملكة مؤخرا أول دفعة من يرقات الدنيس السبيطي المحلية، وهو إنجاز يمكن أن يمهد الطريق لتنويع قطاع الاستزراع المائي المزدهر في الشرق الأوسط.

وقال الموقع، في الموضوع الذي ترجمت صحيفة «اليوم» أبرز ما جاء فيه: «على مفترق الطرق بين أوروبا وجنوب الصحراء وآسيا، تعمل منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على تطوير نفسها بسرعة كقوة لتربية الأحياء المائية، ولا سيما في منطقة تبوك بالمملكة العربية السعودية».

وأضاف الموقع أن «أسماك تبوك»، وهي شركة لتربية الأسماك تعمل منذ 14 عاما على طول شواطئ البحر الأحمر في شمال غرب المملكة، وهي منطقة تعد الآن جزءا من مشروع نيوم الضخم، تنتج الشركة ما يقرب من 1500 طن من الأسماك البحرية سنويا في أقفاص قريبة من الشاطئ. وتشمل الأنواع: الدنيس، والقاروص الأوروبي، والدنيس السبيطي، وذلك باستخدام الإصبعيات المأخوذة من المفرخات المحلية والخارجية.

وأوضح الموقع أن الاستزراع المائي في الشرق الأوسط لا يزال يعتمد إلى حد كبير على إصبعيات أنواع البحر الأبيض المتوسط، لكن كلا من الحكومة والشركات الخاصة في المملكة يؤمنان بقوة تطوير تكنولوجيا التفريخ، وأن تربية الفصائل المحلية هو المفتاح لبناء قطاع محلي قوي للاستزراع المائي.

وإلى جانب الهامور وسمك الكنعد، فإن أحد الأنواع المحلية المستهدف زراعتها في المملكة هو السبيطي، المعروف أيضا باسم البورجي الفضي الأسود. وهي سمكة لاحمة توجد بشكل طبيعي في الخليج العربي وغرب المحيط الهندي، وتوجد بشكل رئيسي في المياه الساحلية الضحلة. ويشار إليه محليا باسم السبيطي ويحظى بتقدير في الأسواق في جميع أنحاء الشرق الأوسط.

ونظرا إلى أن هذا النوع متاح بشكل أساسي فقط من المصايد الطبيعية، فإن المعروض منه غير منتظم ومحدود. لذلك يتفق الخبراء المحليون على أن الاستزراع المستدام للدورة المغلقة في السبيطي ينطوي على إمكانات كبيرة.

وإلى جانب تشغيل مزرعة التسمين، أنشأ بيتروس توماس مدير الإنتاج في «أسماك تبوك» أيضا مرفقا للبحث والتطوير على الأرض، حيث تقوم الشركة بتطوير قطعان أمهات من مجموعة متنوعة من الأنواع المحلية وغير المحلية. وفي نهاية شهر فبراير من هذا العام، أبلغ فريقه عن تحقيق تقدم كبير في قسم البحث والتطوير، حيث ظهرت أمهات السبيطي التي تم نقلها إلى الخزان قبل 18 شهرا للمرة الأولى.

وتمت تربية القطعان من اليرقات المستوردة فى أقفاص المزرعة البحرية، حيث قرر المسؤولون عن الاستزراع نقل 40 سمكة إلى حوض أمهات أرضي، حتى يتمكنوا من ملاحظتها بشكل أفضل.

وعند التبويض الأول، ظلت الأسماك في الحوض لمدة 18 شهرا وبلغ متوسط وزنها 3 كيلوجرامات. استمروا في التكاثر لمدة 10 أيام متتالية، منتجين أكثر من 3 لترات من البيض (ما يعادل 3 ملايين بيضة).

وعن آفاق قطاع الاستزراع السمكي في المملكة، قال توماس: «نخطط لتشغيل مفرخ في المستقبل القريب ومع استعداد قطعان التفريخ للتكاثر، يمكن أن تبدأ العمليات على الفور، حيث يعد إنتاج المفرخات المحلية أمرا مهما للغاية، لأن استيراد الإصبعيات غالبا ما يؤدي إلى نفوق كبير ويمكن أن تكون جودة الزريعة منخفضة».
تاريخ الخبر: 2022-03-29 21:25:43
المصدر: صحيفة اليوم - السعودية
التصنيف: مجتمع
مستوى الصحة: 32%
الأهمية: 39%

آخر الأخبار حول العالم

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية