قالت المدعية العامة الأوكرانية إيرينا فينديكتوفا عبر شاشات التلفزيون الأحد، إن ممثلي الادعاء الذين يحققون في جرائم حرب يحتمل أن تكون القوات الروسية ارتكبتها عثروا على 410 جثث في بلدات قرب كييف وتم فحص 140 منها.

فيما أعلن مستشار الرئيس الأوكراني أوليكسي أريستوفيتش، أن سلطات بلاده عثرت على أدلة على ارتكاب القوات الروسية جرائم حرب في ضواحي العاصمة كييف.

وقال أريستوفيتش، في تصريح صحفي اليوم، إنه جرى العثور على عشرات المدنيين القتلى، في شوارع ضواحي إيربين وبوتشا وهوستوميل في كييف بعد انسحاب القوات الروسية منها.

وأوضح المستشار الرئاسي أن بعض الضحايا قُتلوا بطلقات نارية في رؤوسهم وأيديهم مكبلة، في حين ظهرت آثار التعذيب على بعض الجثث.

"فبركة أوكرانية"

بدورها، نفت روسيا مزاعم أوكرانيا بأنها قتلت مدنيين في بلدة بوتشا الأوكرانية.

ووصفت وزارة الدفاع الروسية في بيان اللقطات والصور التي تُظهر جثث القتلى بأنها "استفزاز آخر"، و“فبركة” أوكرانية.

وقالت الوزارة إن جميع الوحدات العسكرية الروسية غادرت البلدة في 30 مارس/آذار.

تنديد دولي

في سياق ذلك، قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك اليوم الأحد إن فرض عقوبات أشد صرامة هو الثمن الذي يجب أن تدفعه روسيا عن "جرائم الحرب" في بلدة بوتشا الأوكرانية، ونددت بما وصفته "بالعنف غير المقيد" الذي يمارسه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وقالت الوزيرة الألمانية على تويتر: "الصور الواردة من بوتشا لا يمكن تحملها، وعنف بوتين غير المقيد يقضي على عائلات بريئة ولا يعرف حدوداً".

وتابعت "يجب محاسبة المسؤولين عن جرائم الحرب هذه. سنشدد العقوبات على روسيا ونساعد أوكرانيا على نحو أكبر في الدفاع عن نفسها".

من جهته، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن صور القتلى من المدنيين الأوكرانيين الذين عُثر عليهم في بلدة بوتشا كانت "مؤلمة للغاية" وإنه يجب محاسبة المسؤولين عن أي جريمة حرب.

وقال بلينكن "لا يسعنا إلا أن نعتبر هذه الصور مؤلمة للغاية"، وذلك قبل أن يشير إلى أن إدارة الرئيس جو بايدن قالت إنها تعتقد أن القوات الروسية ارتكبت جرائم حرب وإنها تساعد في جمع الأدلة.

وتجنب بلينكن الرد على سؤال عما إذا كانت الولايات المتحدة تعتقد أن القوات الروسية قد ارتكبت إبادة جماعية.

أما بريطانيا، فقد دعت وزيرة خارجيتها ليز تراس إلى التحقيق في الهجمات الروسية على مدنيين أوكرانيين باعتبارها "جرائم حرب".

وقالت تراس، في بيان، إن المملكة المتحدة ستدعم بشكل كامل أية خطوة من هذا القبيل من قبل المحكمة الجنائية الدولية.

وأضافت الوزيرة البريطانية أنه "مع إجبار القوات الروسية على الانسحاب، نشهد أدلة متزايدة على أعمال مروعة من قبل القوات الغازية في مدن مثل إيربين وبوتشا"، بالقرب من العاصمة الأوكرانية كييف.

وكان رئيس بلدية بوتشا الواقعة خارج العاصمة الأوكرانية مباشرة قد قال أمس السبت إن 300 من السكان قد قُتلوا خلال "احتلال الجيش الروسي" للبلدة الذي دام شهراً.

TRT عربي - وكالات