فضيلة الشيخ أحمد الطلحى: كيف يمكن لشخص مقصر فى عبادته طوال العام أن يتحول إلى عبد مطيع وملتزم فى رمضان؟
من الطرق العملية الجيدة فى التعامل مع شهر رمضان، هو تحويله فى ذهنى إلى ساعات، بمعنى أن شهر رمضان تقريبا مدته 750 ساعة، ثلثها للنوم، وثلثها للعمل، ويتبقى ثلث 250 ساعة للعبادة والطاعة، فلو وضع الشخص أمام عينه على تلك الـ250 ساعة من أول الشهر وبدأ التعامل معها ساعة بعد ساعة سيساعده ذلك على اغتنامهم جميعا وعدم ضياعهم.لكن كيف يواجه الإنسان هوى نفسه والشيطان، ولا تفتر همته خلال الشهر الكريم؟
يستطيع الإنسان أن يجدد همته دائما بأكثر من طريقة، أولا أن يتعبد بطريقة القليل الدائم وليس الكثير المتقطع، بمعنى أن ركعتين يوميا بعد العشاء ولكن مستمرتين، خير من أن يصلى اليوم 10 ركعات وغدا لا يصلى.هل هناك دعاء موصى به من رسولنا الكريم يساعد العبد فى مواصلة العبادة وعدم التراجع؟
نعم بالتأكيد، فقد أوصلى رسولنا الكريم بدعاء: «اللهم أعنى على ذكرك وشكرك وطاعتك وحسن عبادتك»، وأن يكون هذا الدعاء بعد كل صلاة، فيمنحك الله دعمه وتوفيقه إلى العبادة والمواصلة والاستمرار، ومن الأمور المهمة أيضًا التى تساعد فى ذلك، هى قضاء حوائج الناس، فقد قال رسولنا الكريم: «من سار فى خدمة أخيه، حرم الله عليه النار».