أكدت دراسة طبية حديثة، أجريت في جامعة القصيم على 547 طفلا، أن الفصول الدراسية عبر الإنترنت رفعت احتمالات الإصابة بمرض إجهاد العين الرقمي بنسبة 69.8% من الأطفال المشاركين بالدراسة.«الأطفال الذين استخدموا جهازًا رقميًا لأكثر من 5 ساعات كانوا أكثر عرضة لخطر الإصابة بالمرض من غيرهم».
وقال موضوع منشور على موقع «كيوريس» العالمي المتخصص، ترجمت صحيفة «اليوم» أبرز ما جاء فيه، إن الأجهزة الأكثر استخدامًا بين الأطفال كانت الأجهزة اللوحية بنسبة 51.2 %، كما لوحظت زيادة كبيرة في استخدام تلك الأجهزة أثناء الإغلاق المرتبط بكوفيد- 19 بين الأطفال.
وأضاف القائمون على الدراسة: «التعلم عبر الإنترنت هو الشكل الذي اعتمدته المدارس والجامعات أثناء جائحة فيروس كورونا 2019، والدراسة هدفت إلى تقييم الإصابة بإجهاد العين الرقمي بين الأطفال الذين يحضرون دروسًا عبر الإنترنت في منطقة القصيم بالمملكة».
ولفتت الدراسة السعودية إلى ارتفاع معدل انتشار إجهاد العين الرقمي بين الأطفال خلال هذا الوقت من جائحة كوفيد- 19، وكان الأطفال الذين استخدموا جهازًا رقميًا لأكثر من 5 ساعات أثناء الإغلاق أكثر عرضة لخطر الإصابة بالمرض من البقية.
وأضاف القائمون على الدراسة: «ينمو أطفالنا في عالم متطلب بشكل متزايد من الناحية البصرية، وأصبح استخدام الأجهزة الرقمية ضرورة للتعلم والتواصل».
وتابعوا: «يمكن أن يعاني الأطفال الذين يقضون فترات طويلة أمام هذه الأجهزة من عدم ارتياح في العين ومشاكل في الرؤية، وإجهاد العين الرقمي، أو ما يعرف باسم متلازمة رؤية الكمبيوتر، وهي مشكلة بصرية تتعلق بالاستخدام المطول للأجهزة الرقمية مثل أجهزة الكمبيوتر أو الهواتف الذكية أو الأجهزة اللوحية».
وتشمل الأعراض الأكثر شيوعًا المرتبطة بهذا المرض جفاف العين، وشعورها بالألم، وعدم وضوح الرؤية، والصداع، وآلام الرقبة أو الكتف، وذكرت العديد من الدراسات ارتفاع معدل انتشار المرض بين مختلف الفئات العمرية.
جدير بالذكر أن الفئة العمرية الأكثر إصابة بالمرض في هذه الدراسة كانت 8-12 عامًا (60.3 %)، وكان عدد الذكور أكثر بقليل من الإناث (50.3 %)، وحوالي ثلاثة أرباع العينة (74 %) من طلاب المدارس الابتدائية. وكان الجهاز الأكثر شيوعًا خلال الفصول الدراسية عبر الإنترنت هو الكمبيوتر اللوحي (51.2 %)، بينما كان الجهاز المفضل الأكثر شيوعًا هو الكمبيوتر المحمول (35.3 %). بالإضافة إلى ذلك، أشار ما يقرب من (70 %) من الأطفال إلى أن متوسط مسافتهم من الأجهزة أثناء الدروس عبر الإنترنت كان من 10 إلى 18 بوصة.
