أبرزت صحيفة "جولف نيوز" عودة الطقوس والأجواء الروحانية التي يتميز بها شهر رمضان في مصر، وعلى رأسها موائد الرحمن، بعد غياب دام عامين، مشيرة إلى ترحيب المصريين بالأمر؛ كونه يأتي في ظل الموجة الأخيرة من التضخم العالمي وارتفاع الأسعار والتي جاءت على إثر المتغيرات العالمية الناجمة عن الحرب الروسية الأوكرانية والتي أثرت على حركة الأسعار في الأسواق في العالم أجمع، وليس فقط في مصر. 

وفي معرض حديثها عن عودة الطقوس الرمضانية في مصر، أشادت الصحيفة الناطقة باللغة الانجليزية، بالإجراءات التي اتخذتها الحكومة المصرية بتوجيهات من الرئيس عبدالفتاح السيسي، لمواجهة أزمة ارتفاع الأسعار والتغيرات الاقتصادية العالمية والقرارات المالية التي تساعد يساعد في رفع الأعباء الملقاة على كاهل الأسر المصرية. 

ومن بين تلك الإجراءات تأمين السلع وإنشاء منافذ بيع المواد والسلع الغذائية في جميع أنحاء لجمهورية لبيع السلع بأسعار مخفضة، بالإضافة إلى ضبط السوق وتحديد أسعار الخبز الحر "غير المدعوم" للحد من ارتفاع ثمنه بعد الزيادات العشوائية التي طالته جراء الأزمة العالمية.

وقالت الصحيفة إن رمضان هذا العام يختلف بشكل خاص عند المصريين حيث يشهد العام الحالي عودة الطقوس "موائد الرحمن" التي غابت خلال العامين الماضيين، بسبب تفشّي فيروس كورونا، لافتة إلى أن هذا القرار مُرحبا به بشكل كبير وجاء في الوقت المناسب في ظل تداعيات الأزمة العالمية الراهنة. 

وقال الحاج حسن، وهو تاجر أجهزة منزلية لصحيفة “جولف نيوز”: منذ أن علمت بهذا القرار، بدأت في الاستعداد لإحياء هذا التقليد الطيب الذي يعد رمزًا للترابط الاجتماعي".

وأضاف حسن، 58 عامًا، وهو أب لثلاثة أطفال إنه مسئول عن تقديم وجبات مجانية مطبوخة يتم توزيعها على موائد الرحمن داخل خيمة رمضانية بالقرب من منزله في القاهرة موائد رحمن مع كل غروب شمس في رمضان عندما يكسر المسلمون صيامهم، مشيراً إلى أن جميع الطباخين وعمال نظافة يلتزمون بالقواعد الصحية والإجراءات الاحترازية في أداء مهامهم لتحضير موائد الرحمن.

وتابع الحاج حسن "قرار الحكومة جاء في وقته المناسب في ظل الموجة الأخيرة من ارتفاع الأسعار.. كما أن عودة موائد الرحمن هي صدقة مرحب بها لأشخاص مثلي لا يستطيعون التواجد في المنزل وقت الإفطار". 

ولفتت الصحيفة إلى أن الحكومة المصرية قامت بإنشاء منافذ بيع المواد الغذائية في جميع أنحاء الجمهورية لبيع السلع بأسعار منخفضة لأكثر من 100 مليون شخص، وحددت الحكومة أيضًا أسعار الخبز غير المدعوم للحد من ارتفاع سعره ت في أعقاب اندلاع حرب أوكرانيا.