اتحاد صناعات النمسا يحذر من عواقب الحظر الأوروبى على استيراد النفط الروسى
اتحاد صناعات النمسا يحذر من عواقب الحظر الأوروبى على استيراد النفط الروسى
حذر اتحاد الصناعات النمساوي من عواقب الحظر الأوروبي على استيراد النفط الخام الروسي، وذلك في إطار العقوبات الأوروبية على موسكو بسبب عمليتها العسكرية في أوكرانيا.
وقال الأمين العام للاتحاد كريستوف نويماير- في تصريحات اليوم الثلاثاء- إن "الحظر المرتقب للنفط الروسي على مستوى الاتحاد الأوروبي قد تكون له عواقب اقتصادية وخيمة"، موضحًا أن التخلص الأوروبي من النفط الروسي ليس سوى البداية لأزمات اقتصادية خطيرة.
وأضاف أنه قد يمكن استبدال الفحم والنفط من روسيا بإمدادات من دول أخرى، لكن هذا سوف يتسبب في تكاليف اقتصادية أعلى، بينما الغاز من الصعب للغاية تدبير مورد بديل له.
وشدد نويماير على أنه لا يوجد بديل لروسيا عندما يتعلق الأمر بالغاز، لافتًا إلى أن هذه "الحقيقة المؤلمة" يجب أن ندركها جميعًا، على حد تعبيره.
يشار إلى أن مفوضية الاتحاد الأوروبي تعتزم تقديم اقتراحها لمجموعة جديدة من العقوبات ضد روسيا بحلول يوم غد الأربعاء على أبعد تقدير، على أن تشمل حزمة العقوبات السادسة حظرًا للنفط.
من جهة أخري، قال وزير الخارجية النمساوي، ألكسندر شالنبرج، إن "الاتحاد الأوروبي يجب أن ينظر في إجراء تغيير جذري بشأن ما إذا كان جادًا في قبول أوكرانيا داخل بلدانه ومنعها من الخضوع للهيمنة الروسية".
وأضاف "شالنبرج"- في مقابلة مع صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، نُشرت في عددها اليوم الثلاثاء- أن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا حاليًا مثلت "لحظة جيوستراتيجية" لأوروبا، ما يستدعي استجابة أكثر جوهرية من نهجي العقوبات والمساعدات الاقتصادية والعسكرية لأوكرانيا.
وتعليقًا على ذلك، قالت "فاينانشيال تايمز" إن "تصريحات شالنبرج أصبحت أقوى دليل حتى الآن على تغير علاقة النمسا مع موسكو من خلال دعوة بروكسل لوضع قوة واقعية وراء كلماتها لدعم أوكرانيا".
ومن خلال الدعوة بشكل صريح لإعادة التفكير في عملية الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، قال "شالنبرج" إن "الكتلة الأوروبية يجب أن تنظر في منح الدول المجاورة وصولا سريعا إلى أجزاء من السوق المشتركة وإلى مؤسسات وبرامج الاتحاد الأوروبي المختارة كعملية انتقالية نحو العضوية الكاملة، بما في ذلك المشاركة في صنع القرار الرسمي".
