ألقت الدكتورة منال عوض، محافظ دمياط، كلمة جاءت خلال محاضرة نُظمت على هامش الدورة التاسعة لقمة المدن الإفريقية المُنعقدة فى مدينة كيسومو الكينية، حيث استعرضت خلالها أبرز الجهود التى حققتها محافظة دمياط لمجابهة تداعيات أزمة تفشى فيروس كورونا، والتى عاشها العالم لأكثر من عامين.

وأشارت المحافظ إلى أنه عقب الإعلان عن ظهور عدد من الإصابات، اتخذت المحافظة عدد من الخطوات للتصدى لتداعيات الجائحة، والتى أثرت بالسلب على جميع الأنشطة، خاصةً مع كون دمياط مدينة صناعية وسياحية، حيث تم تحديد مواعيد لغلق وفتح المحال التجارية، مع غلق مراكز الحاسب الآلى والصالات الرياضية وكذا غلق مدينة رأس البر، واقتصار دخولها على قاطنيها، وتخفيض عدد العاملين بالمؤسسات الحكومية وذلك من خلال منح إجازات استثنائية، ليتم بعدها عودتهم بشكل تدريجي بالتناوب، كما تم تعليق الدراسة، هذا إلى جانب منع إقامة الأسواق العشوائية، لافتة إلى أنه تم تطبيق حزمة من الإجراءات الاحترافية والوقائية وفقاً لتوجيهات الدولة، مع المتابعة الدورية للتأكد من الالتزام بذلك، كما أنه ومع بداية الأزمة تم وضع حواجز أمنية على المنازل التى ظهرت بها إصابات لمنع المخالفين من النزول والتعامل مع المواطنين مع إمدادهم بكل احتياجاتهم اليومية لحين انتهاء فترة العزل.

وأشارت "محافظ دمياط " إلى أنه تم تنفيذ عمليات تطهير وتعقيم بشكل مستمر لكل المنشآت الحيوية والخاصة والدينية، موضحة أن دمياط بها ميناء يمثل أهمية كبيرة بالنسبة لدول حوض البحر الأبيض المتوسط، حيث تم رفع درجة الاستعداد القصوى منذ بداية الأزمة وإنشاء إدارة للحجر الصحى لعزل الأطقم التى تعمل على السفن القادمة من مختلف البلاد، موضحة أنه ومن ضمن خطة التصدى للجائحة فقد تم العمل على رفع كفاءة مستشفيات العزل وتوفير الدعم الإضافى من المستلزمات والأكسجين الطبى.

واستكملت الدكتورة منال عوض حديثها بالاشارة إلى أنه وبفضل تلك الجهود نجحت المحافظة فى تحقيق أول معدل لصفر إصابات بمصر خلال مايو ٢٠٢٠، كما نوهت إلى أنه تم تحقيق أعلى المعدلات فى تحقيق المستهدف لتطعيم المواطنين بلقاح فيروس كورونا، الأمر الذى ساهم وبشكل كبير فى تخطى الأزمة بكل نجاح .

وذكرت أيضًا أن دمياط نجحت فى دفع عجلة العمل بالمنظومة الاقتصادية وتنفيذ مشروعات خلال الجائحة، ليتم استكمال العمل بمشروع إنشاء مكتبة مصر العامة بمدينة عزبة البرج، والتى كانت تُعد من المشروعات المتعثرة منذ سنوات، كما تم إنشاء المدينة الصديقة للنساء بمحيط المكتبة بالتعاون مع المجلس القومى للمرأة وبمنحة من هيئة الأمم المتحدة للمرأة، حيث تحققت من خلالها رؤية الدولة لتمكين المرأة ودعمها على المستويين الاقتصادي والاجتماعى، كما أنه ومع النجاح الكبير للمشروع حصلت محافظة دمياط على جائزة اليونسكو لمدن التعلم لعام ٢٠٢١ ضمن عشر مدن حول العالم.