مرة أخرى تدق “الحركات التصحيحية” بقوة أبواب حزب الأصالة والمعاصرة، اخرها ما أعلنه أنصار يعتبرون أنفسهم مؤيدين للراحل عبد الوهاب بلفقيه في جهة كلميم وادنون، إذ كشفوا عن ميلاد حركة تصحيحية بداخل الحزب المذكور.
ونتيجة لما أسموه إقصاء من حضور اللقاء التواصلي الجهوي لنساء الحزب بجهة كلميم، أكدت المجموعة في بلاغ موقع من طرفها، دعمهم للحركة التصحيحية التي أطلقوا عليها إسم مجموعة المرحوم بلفقيه، ويعلنون عن تضامنهم مع كافة النساء والشباب المقصيين من أشغال تنظيم المنظمة النسائية، وعدم تزكية أي جهـة تمثل النساء “الباميات” بكلميم.
وكان أنصار القيادي السابق في حزب الأصالة والمعاصرة، قد تمكنوا أمس السبت، من إيقاف مجريات اللقاء التواصلي الجهوي لنساء الحزب بجهة كلميم، الذي نظم تحت شعار “من أجل منظمة نسائية جهوية قوية وفاعلة”، رافعين شعار “كلنا عبد الوهاب”، مباشرة بعد إعلان افتتاحه بحضور عدد من القيادات الحزبية المحلية والوطنية.
وحملوا مسؤولية ما أسموه بالتفرقة وكولسة الاجتماعات الليلية وجر المناضلين للمجهول للنائب البرلماني عن الإقليم، مع دعوتهم لتوحيد الصفوف الحزبية بجهة كلميم وادنون، وتشبثهم بالقرارات التي تصدرها المجموعة التصحيحية المذكورة.
“مجموعة المرحوم بلفقيه” تنضاف إلى حركة تصحيح أخرى برزت مؤخرا دخل حزب الأصالة والمعاصرة، إذ خيرت الأمين العام لـ”الجرار”، عبد اللطيف وهبي، بين تقديم استقالته من الأمانة العامة للحزب، أو الاستقالة من منصبه الوزاري، نظير عجزه عن “تبني مواقف الحزب، بمبرر اختلاف موقع المعارضة عن موقع المشاركة في الحكومة”،
وترى الحركة ان ما يعيشه الحزب وأدائه السياسي منذ الانتخابات وإلى غاية اليوم، يكشف ضعفا غير مسبوق في التعبير عن مشروع الحزب وبرنامجه، من خلال غياب أي أثر لتنزيل البرنامج الحزبي في إطار التوافق مع الشركاء في الحكومة، والمجالس المنتخبة في مختلف المواقع.
“أنا لا أعلق على المجهول “
ويرى وهبي أن من له وجهة نظر عليه الخروج مثل خطواته السياسة داخل الحزب منذ 2011 والى غاية 2020 ، مستغربا في ذات السياق التعليق على وثيقة يفترض كتابتها من طرف أحدهم بمقهى على حد تصريح المسؤول السياسي .
وبحسب وهبي لم يتطلع المسؤول الأول بحزب الجرار على مضامين وثيقة “من أجل تصحيح المسار” مشيرا إلى أنه علم بتفاصيل الحركة التصحيحة من طرف القيادي البامي سمير كودار .
وشدد الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة على عدم قانونية الوثائق غير الموقعة معتبرا مضامينها “مبنية على العدم “، رافضا إجراء أي حوار مع ما أسماه “المجهول” ، داعيا قيادات الحركة الكشف عن أنفسهم قبل أي حوار ، مشترطا في ذات السياق معرفة موقعهم القيادي داخل الحزب ومؤهلاتهم.
