قضت محكمة تابعة للسلطات الانفصالية الموالية لروسيا في إقليم دونيتسك بشرق أوكرانيا بإعدام بريطانيَّين ومغربي أسروا أثناء قتالهم إلى جانب قوات كييف، وفق ما أفادت وكالات أنباء روسية.
وقالت وكالة الأنباء الروسية الرسمية «تاس» إن «المحكمة العليا لجمهورية دونيتسك الشعبية حكمت بالإعدام على البريطانيين إيدن أسلين وشون بينر والمغربي إبراهيم سعدون لاتهامهم بالمشاركة في القتال كمرتزقة»، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.
ووقع البريطانيان في الأسر في أبريل (نيسان) خلال معركة مريرة للسيطرة على مدينة ماريوبول، فيما استسلم المغربي في مارس (آذار) أثناء القتال في بلدة صغيرة بين ماريوبول والعاصمة الإقليمية لحوض دونباس دونيتسك.
وكانت وزارة الخارجية البريطانية قد نددت أمس الأربعاء بما وصفته باستغلال أسرى الحرب لأغراض سياسية وقالت إنهم «يستحقون حصانة المقاتلين».
وكانت عائلة إيدن أسلين قد قالت في نهاية أبريل إنه انتقل إلى أوكرانيا عام 2018 حيث التقى صديقته واستقر أخيرًا في ميكولايف. وقرر الانضمام إلى مشاة البحرية الأوكرانية وخدم فيها نحو أربع سنوات.
وأضافت الأسرة أنه «على عكس دعاية الكرملين فانه ليس متطوعًا أو مرتزقًا أو جاسوسًا. كان إيدن يخطط لمستقبله خارج الجيش، ولكن مثل جميع الأوكرانيين، انقلبت حياته رأسًا على عقب بسبب غزو بوتين الهمجي».
كما أكدت عائلة شون بينر أنه لم يكن «متطوعًا ولا مرتزقًا، بل يخدم رسميًا في الجيش الأوكراني وفقًا للتشريعات الأوكرانية»، وقد انتقل أيضا إلى أوكرانيا عام 2018 وتزوج من امرأة أوكرانية.
