تنفرد بوابة «الوطن» بنشر تحقيقات جريمة قتل أب على يد ابنته وعشيقها، وزوجة والدها، في منطقة الهرم بالجيزة، بعدما أقدمت «ميرفت» على قتل والدها داخل شقة سكنية بمنطقة الهرم، عن طريق إشعال النيران في جسده بعد سكب البنزين عليه.

جثة متفحمة تكشف الجريمة

بداية اكتشاف تلك الجريمة المأساوية جاءت عن طريق العثور على جثة متفحمة بجوار أحد المنازل، لتُكتشف خيوط الجريمة، حتى الوصول للمتهمين وتقديمهم للمحاكمة، بعدما اعترفوا بالجريمة، وفي النهاية قضت محكمة جنايات الجيزة بإحالة أوراق المتهمين المتهمة الأولى، وعشيقها، إلى فضيلة المفتي وتحديد جلسة 14 سبتمبر المقبل، أمام الدائرة 16 جنايات الهرم برئاسة المستشار عماد عطية، للنطق بالحكم.

اعترافات صادمة: «أيوه قتلناه وحرقنا جثته» 

وخلال تحقيقات النيابة العامة مع المتهمة الأولى «ابنة الضحية»، ادعت كذبًا أن والدها حاول الاعتداء عليها جنسيًا، ولكن تحريات رجال الشرطة كشفت حقيقة الادعاء، وعدم صحة أقوالها.

وجاءت اعترافات المتهمة أمام جهات التحقيق كالتالي:

س: ما صلتك وعلاقتك بالمجني عليه؟

ج: أبويا، واللي حصل إني أتولدت في محافظة سوهاج مركز المنشأة وكنت عايشة هناك لحد ما كان عندي 10 سنين، وبعد كده أبويا أخدني أعيش معاه في الجيزة، مع مراته التانية، ومرات أبويا كان بتعاملني وحش وبتضربني، وبعد كده أبويا سافر دولة برة، وأنا رجعت البلد في سوهاج، واتجوزت ابن خالتي وخلفت بنتين، بنت منهم توفت، وبعد كده جوزي اتحبس وأبويا قال لي تعالى عيشي معايا في مصر تاني».

واستكملت المتهمة: «رجعت عشت معاه في الجيزة، وقال لي هاتي أخت جوزك وبنتك معاكي، ورحت سنة 2016 وعشت معاه، وقعدت معاه في شقة مع مراته الجديدة، وبعد كده حاول يعتدي عليا جنسيًا، وخلال الفترة دي كلها كنت بحاول أجري منه لغاية ما جالي تفكير إني أتخلص منه، وحاولت معاه بطرق كثيرة، أحط له سم في الأكل، ولكن مكانش بيجيب نتيجة، لحد ما زاد الفترة الأخيرة أنه بيتحرش بيا، وكان بيقول لي إن مراته التانية هتولد، وهتروح عند بيت أهلها، وهنقعد مع بعض لوحدنا».

وأضافت: «فكرت أتخلص منه وكنت بحكي الكلام دا كله لإسلام عشيقي عشان كنا بنتكلم مع بعض، وبعد كده إسلام جاب منوم من الصيدلية، وطحنة وإداني المنوم يوم الأحد بالليل، واتفقنا نديله المنوم عشان نعرف نتخلص منه، و(نادية) -زوجة المجني عليه والمتهمة الثالثة في القضية- كانت عارفة كل حاجة، وبعد كده أنا حطيت له المنوم في العشاء، وبعدين قعد يرّجع، ونام وبعد ما أبويا صحي من النوم قال لمراته (نادية) إنزلي هاتي عيش، ونزل معاها كريم أخويا».

واستكملت: «وبعد ما نزلوا لقيت أبويا دخل عليا الأوضة، ولوا دراعي ومسكني من شعري، وكان عايز يعتدي عليا، وهددني ودخلت مراته، فسابني ودخل أوضة كريم وقفل على نفسه، وأنا حكيت لمراته، وقالت إعملي اللي إنتي عايزاه فيه، عشان أنا زهقت منه، وبعد كده أنا اتصلت بإسلام، وقلت له تعالى بسرعة، وجالي ودخلته أوضتي، وجبت ماسورة حديد، وإسلام كان بيلف الماسورة بالطرحة، ودخلت (نادية) وأنا قلت لنادية شغلي التليفزيون بصوت عالي».

وأوضحت: «نادية فتحت الباب عليا، وإسلام داخل عليا بالماسورة الحديد، وخبطته خبطة واحدة على رأسه وأبويا بيقول ليه يا نادية كده! عشان يفتكر إن نادية بتضربه، ومسك هو وإسلام في بعض جامد، وأنا أخدت الماسورة، وضربت أبويا في رأسه وعلى كل جسمه، وبعد كده روحت على المطبخ، وجبت سكينة، وفضلت أغزه في كل مكان في جسمه لحد ما مات».

وتابعت: «أنا وإسلام خطيبي شلناه مع بعض من الأوضة لغاية أوضتي، وحطيته تحت السرير، لغاية بالليل وجبنا بنزين أنا وإسلام بـ(التوك توك) وحطينا الجثة في شوال، وخدناه، وطلعنا في مكان تحت الدائري بـ(التوك توك)، وإسلام الصبح على الساعة 5 حط عليها بنزين، وولع فيها، وبعد اكتشاف الموضوع اتقبض علينا».

س: ما هى طبيعة عمل والدك؟ 

ج: مبلط سيراميك.

س: ألم تحاولي الفرار بنفسك في يوم ما؟ 

ج: هو كان حابسني في البيت، وكان خايف أهرب منه.

س: هل كنتِ تقطنين رفقة والدك بمفردك؟

ج: كنت قاعدة مع أبويا ومرات أبويا (نادية) وكان معايا (آية) أختي وأخويا الكبير.

س: ما هي طبيعة معاملة والدك لشقيقتك آية؟ 

ج: أنا لما جيت أعيش معاهم كانوا كويسين مع بعض، وبعد كده عرف إن معاها موبايل فعمل فيها زي ما عمل فيا وأكتر.