رصدت عدسة "الدستور" مهندس زراعي يقوم بتربية الزواحف والثعابين السامة داخل شقته الكائن بعزبة فرحات بمدينة الفيوم، الكثير من الهوايات ربما تكون مألوفة لنا، تربية الكلاب والقطط والحمام، أمور معروفة للجميع ولا يمكن الحديث عن غرابة الأمر والتربية في تلك الحالة، ولكن المهندس عبد الرحمن، صاحب الـ 27عاما كان له رأي آخر.

وقال المهندس عبدالرحمن شعبان، خريج كليه الزراعه جامعه الفيوم عام 2017 بدرجة جيد جداً، خلال بث مباشر لـ"الدستور": “هوايتي المفضلة هي تربية وصيد الثعابين إحساس جميل عندما تستطيع أثناء مغامرة الاصطياد والإمساك بالثعبان الكوبرا المصرية وهو أخطر الثعابين في جمهورية مصر العربية بسبب وصول السم إلى القلب في دقائق معدودة”.

لينك البث المباشر

https://fb.watch/dDu9qDMagc/

وأضاف المهندس عبدالرحمن: “دخلت المستشفى مرتين وكان أخطرهم عندما قامت كوبرا أثناء نومي من الهروب من قفصه الزجاجي وقامت بعض يدي ما جعلني أدخل في غيبوبة محتجز في غرفة العناية المركزة لمدة خمسة أيام الحمدلله ربنا سترها”.

وأكد عبدالرحمن أن هناك صعوبة في إيجاد مكان خارج المنزل لتلك الهواية الغريبة جعلت «الساحر» يربي الثعابين داخل غرفة نومه، التي بالكاد تسع السرير ولكنه يفضل أن ينام على صوت فحيح الأفاعي وصوت السحالي: «مقدرش أنام من غير ما يكونوا في حضني، أحس إن فيه حاجة نقصاني، والناس بتستغرب حبي للثعابين بالشكل ده».

وأضاف: «أقاربي يخافوا يدخلوا عندي، هما معاهم حق بصراحة، خصوصا إن كل اللي يسمعوا عن الثعابين مجرد خرافات زي إن كل الثعابين سامة، لا طبعا مش كلها سامة».

داخل غرفة نومه يضع «الساحر» الثعابين داخل صناديق غير محكمة الغلق تسمح بخروج الثعابين ليلا تتجول في أرجاء الغرفة، وهذا ما يعتبره «المهندس عبد الرحمن» متعة كبيرة له، معلقاً: «مفيش أجمل من انك تصحي تلاقي جنبك ثعبان أو عقرب، إحساس حلو جدا لما بصحي تلاقيهم نايمين جنبي زي الأطفال».

وأوضح أن عملية الصيد فن يحتاج للمهارة والدراسة والخبرة، فتقوم على مجموعة من الأسس التي تتحكم في نجاح عملية الصيد منها الظروف المناخية، فلابد أن تكون الشمس ساطعة والأجواء هادئة حتى تظهر الأفاعي من مخابئها، كما أن العملية تحتاج لصبر شديد وسرعة بديهة من الصائد ومهارة عالية تجمع بين اللياقة البدنية والسرعة، خاصة وأن الأفاعي تعد من أذكى أنواع الزواحف وأكثرها مكرا وقدرة على الإختباء بسرعة فائقة.

وتحدث «المهندس الساحر»، أن الثعابين لها فوائد كثيرا منها نوع «الكريشة»، يحصل عليها طلبة كلية الطب لاستخدامها في الدراسة، ويدخل دهون الثعبان فى علاج الروماتيزم والروماتويد، كما يدخل السم فى الأمصال، مضيفا أنه يقوم بتغيير الجلد كل 45 يوما، ويعرف بفترة النمو، ويأكل كل أسبوع وجبة أو كل أسبوعين، ويعيش على الفئران، أما التماسيح تعيش على الأسماك الصغيرة.

وصرح «ساحر الثعابين» بأنه يحصل على غذاء الحيوانات من الأسواق بمحافظة القاهرة، مؤكدًا أن الحيوان الذي لا استطيع تربيته بقوم ببيعه لعدم تعرضي للأذى أو الإصابة بسبب عدم التكيف مع تربيته.

وأشار المهندس عبد الرحمن  إلى أن ارتفاع درجات الحرارة أثرت على العقارب والثعابين بحثًا عن أماكن اكثر رطوبة، معلقًا :"طول ما الحرارة مرتفعة هتظهر الثعابين والعقارب".

وناشد "الساحر" المزارعين بضرورة توخى الحذر خاصًة أن هذه الزواحف تترك الصحراء وتبحث عن الزراعات لتكون أكثر رطوبة فقد تنام تحت أشجار البطيخ والخوخ، كما نصح المزارعين بارتداء الأحذية خلال الوجود داخل الحقل ، كما نصحهم بالبحث فى ملابسهم بعد التواجد فى الحقل .

وحذر «المهندس الساحر»  من تطرق تلك الزواحف إلى المدن وتتجه إلى المناطق الصحراوية والجبلية مثل مناطق 6 أكتوبر، والشيخ زايد، والتجمع الخامس، ومحافظات وجه قبلي مثل الفيوم وخاصة قرية النزله.