واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، انتهاكاتها واعتداءاتها على الأراضي الفلسطينية المحتلة، وقتلت 3 فلسطينيين، فجر اليوم الجمعة، خلال اقتحامها مدينة «جنين»، فيما كشف مسؤولون أن «تل أبيب» تنسق سرًا مع الولايات المتحدة بشأن العديد من ضربات الاحتلال الإسرائيلي التي تنفذها في سوريا.

واستشهد 3 فلسطينيين برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، وأصيب 10 آخرين، فجر اليوم الجمعة، في كمين نصبته القوات الإسرائيلية خلال اقتحامها مدينة «جنين» بالضفة الغربية المحتلة.

وفجر اليوم الجمعة، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، المدينة بالمنطقة الشرقية بمخيم جنين، وأطلقوا نيران أسلحتهم على سيارة كان يقودها عدد من الفلسطينيين مما أدى إلى استشهاد 3 منهم، وفقا لما ذكرته وسائل إعلام فلسطينية.

من جانبها، أشارت مصادر محلية، إلى اندلاع اشتباكات عنيفة بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحام جنود الاحتلال لـ«جنين».

وقالت مصادر، إن قوات الاحتلال داهمت منزل فلسطيني يدعى «موسى العجاوي» في الحي الشرقي من «جنين» وفتشته وعبثت بمحتوياته، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية «وفا».

متابعات صفا شاهد السيارة التي استهدفها الاحتلال في جنين فجر اليوم واستشهد فيها 3 شبان pic.twitter.com/jqx4AKpLAP

— وكالة صفا (@SafaPs) June 17, 2022

مواجهات عنيفة بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال في محيط «جامعة القدس»

وفي سياق متصل، أصيب العشرات من سكان بلدة «أبو ديس» جنوب شرقي القدس المحتلة، بالاختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع، بينهم طفل خلال مواجهات مع قوات الااحتلال الإسرائيلي.

وأشار شهود عيان، إلى أن مواجهات عنيفة اندلعت بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي في محيط «جامعة القدس» وأنحاء البلدة.

ومساء أمس الخميس، انطلقت مظاهرة احتجاجية بدعوة من حراك «طالعات» في «حي عباس» بـ «حيفا»، ضد جرائم العنف وقتل النساء الفلسطينيات، وحملت المظاهرة شعار «بنضالنا نحمي بعض».

من جانبه، كشف تقرير أمريكي أن «تل أبيب» تنسق سرا مع «واشنطن» بشأن العديد من الضربات الجوية التي تنفذها في سوريا، فيما لم يكشف مسؤولون أمريكيون حاليون وسابقون، لصحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية الكثير عن مهام القصف الإسرائيلي، والتي كانت تهدف إلى وقف تدفق الأسلحة المتطورة الإيرانية إلى «حزب الله» اللبناني وتقليص قوات «طهران» العسكرية ووكلائها في سوريا.

موافقة أمريكية على الغالبية العظمى من تلك الضربات الجوية الإسرائيلية

وأوضح المسؤولون، أن وراء الكواليس، تمت مراجعة العديد من المهام الإسرائيلية لعدة سنوات مقدمًا للحصول على الموافقة عليها من قبل كبار المسؤولين في القيادة المركزية الأمريكية وفي وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون».

وتمت الموافقة على الغالبية العظمى من تلك الضربات الجوية الإسرائيلية من قبل «واشنطن»، فيما أشار المسؤولون، إلى أن الولايات المتحدة لا تراجع جميع العمليات الإسرائيلية التي تم تنفذيها في سوريا.

وأضافت «وول ستريت»، أن «واشنطن» تريد التأكد من ألا تتداخل غارات إسرائيل مع الحملة ضد تنظيم «داعش» الإرهابي، وأشارت الصحيفة الأمريكية، إلى أن التركيز الرئيسي لمراجعة «واشنطن» هو المهمات الإسرائيلية في شرقي سوريا التي تمر بالقرب من «قاعدة التنف»، وفقا لما ذكرته شبكة «روسيا اليوم» الإخبارية الروسية.

بدوره، رحب فهد سليمان، نائب الأمين العام لـ«الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين»،نايف حواتمة، بموقف «موسكو» من العدوان الإسرائيلي على «مطار دمشق الدولي» وأراضي سوريا، وقال، إن موقف السلطات الروسية، في إدانتها لعدوان «تل أبيب» على سوريا يشكل تعبيرا صادقا عن مدى التزام موسكو بمبادئ الصداقة بين الشعوب والدول وفق القوانين الدولية.

وفي وقت سابق، أدانت وزارة الخارجية الروسية، العدوان الإسرائيلي على المطار السوري وما ألحقه به من أضرار، داعية في بيان، إلى وقف كل أشكال العدوان على سوريا والتدخلات الخارجية غير المشروعة.

«تل أبيب» و«أنقرة» وتركيا تحبط انعمليات ضد إسرائيليين في «إسطنبول»

بدورها، قالت القناة 12 الإسرائيلية، إن قوات أمن الاحتلال الإسرائيلي والتركية، أحبطوا في الأسبوعين الماضيين عدة عمليات ضد إسرائيليين في مدينة «إسطنبول» التركية، مشيرة في تقرير، إلى أن من بين العمليات كان هناك مخطط لإطلاق نار ومحاولات خطف ليس على يد إيرانيين، إنما أيضا على يد أتراك جندتهم «طهران».

من جانبها، أعربت سفارة الاحتلال الإسرائيلي في عاصمة الأرجنتين «بوينس آيرس» عن قلقها حيال نشاطات شركتي طيران إيرانيتين «ماهان إير» و«فارس إير قشم» في أمريكا اللاتينية، مشيدةً باحتجاز السلطات في الأرجنتين، الأسبوع الماضي، طائرة على متنها طاقم إيراني.

وتحتجز السلطات في الأرجنتين، طائرة شحن «بوينج 747» قيل إنها تحمل قطع غيار سيارات، حيث منعت طاقمها المكون من 14 فنزويليًا و5 إيرانيين من مغادرة البلاد بانتظار انتهاء التحقيقات، فيما أثارمسؤولون أرجنتينيّون، شكوكًا حول وجود صلة بين الطائرة و«الحرس الثوري الإيراني»، وفقا لما ذكرته شبكة «سكاي نيوز» الإخبارية.

وأشارت سفارة الاحتلال الإسرائيلي، إلى أن الشركتين الإيرانيتين متورطتان في تهريب أسلحة ونقل أشخاص ومعدات تعمل لصالح «فيلق القدس» التابع لـ «الحرس الثوري الإيراني» الخاضع لعقوبات أمريكية.