مع اقتراب فصل الصيف تزداد معاناة ساكنة حي “بودرهم” والأحياء المجاورة من المطرح العشوائي غير مراقب ومحاد للمقبرة الإسلامية حيت أصبح يهدد بالزحف على الطريق الرئيسية المؤدية الى السوق الأسبوعي.
وكشفت مصادر جمعوية لـ”الأول” أن المطرح يشكلّ نقطة سوداء بسبب الروائح الكريهة التي يطلقها، ومرتع للكلاب الضالة، وأيضاً للحشرات التي تنقل سمومها إلى الساكنة المجاورة .
وأشارت ذات المصادر إلى أن القانون التنظيمي 113/14 للجماعات الترابية في مادته 83 يؤكد على أن جمع النفايات المنزلية والمشابهة لها ونقلها إلى المطارح ومعالجتها وتثمينها من اختصاص رئيس الجماعة.
وأوضحت المصادر أنه سبق للمجلس الجهوي للحسابات قد أصدر تقريراً في موضوع قطاع النظافة بمدينة صفرو خلص إلى غياب رؤية مندمجة ومتكاملة لتدبير مرفق النفايات وأن الجماعة لاتتوفر على مطرح مراقب يستجيب للشروط البيئية المطلوبة مما ينعكس سلبا على البيئة والساكنة، بالإضافة إلى غياب مخطط جماعي للنفايات المنزلية والنفايات المماتلة.
وقد سبق لساكنة حي “بودرهم” مجاور للمطرح أن تقدمت بعرائض ووجهت مجموعة من المراسلات، وقامت بوقفات ومسيرات احتجاجية تندد بالاضرار والمخاطر التي تنجم عن هذا المطرح العشوائي.
وتطالب الساكنة السلطات المحلية برفع الضرر والذي سبب أمراض الربو والحساسية في صفوف ساكنة الحي، وقد خلصت إلى حل مؤقت مع الجهات المسؤولة (البلدية -العمالة) يقضي بطمر النفايات بالتربة الهامدة في أفق إخراج المطرح الجديد إلى حيز الوجود، إلاّ أن هذه العملية توقفت من طرف مصالح البلدية.
وأشارت ذات المصادر إلى أن مدينة صفرو كانت من المدن التي تستقبل مرضى الربو والحساسية لنقاء هواءها وجمال طبيعتها لكن للأسف أضحت من المدن التي بها مرضى الربو والحساسية بسبب هذا المطرح وكذا مقالع الرمال المجاورة.
