مندوبية الصحة والحماية الاجتماعية بمراكش إلى أين؟
مندوبية الصحة والحماية الاجتماعية بمراكش إلى أين؟
في الوقت الذي تعتزم فيه الحكومة تنزيل الورش الملكي الهام المتعلق بتعميم الحماية الاجتماعية ، و كذالك عزم وزارة الصحة و الحماية الاجتماعية على تنزيل إصلاحات هيكلية تهم قطاع الصحة ، نجد أن مندوبية الصحة و الحماية الاجتماعية بعمالة مراكش ، ما تزال بعيدة بخصوص الاستعدادات من اجل تنزيل سليم لكل هذه المشاريع.
ويتخبط قطاع الصحة بعمالة مراكش في مجموعة من المشاكل المتعلقة بسوء التدبير و التسيير ، حيث ان المندوبية عمدت الى اجراء مجموعة من التنقيلات الخارجة عن الإطار القانوني و التي تمت طبقًا لمبدأ المحاباة و الزابونية والمحسوبية، حيث تم افراغ مجموعة من المراكز الصحية و مجموعة من المصالح الاستشفائية دون تعويض المنتقلين ، ناهيك عن نقل اشخاص من تخصصاتهم الى الى اداء مهام اخرى لا تدخل في تخصصهم دون موجب حق، وكذا إغراق مجموعة من المراكز الصحية و المستشفيات بعدد كبير من المتدربين من المدارس والمعاهد الخصوصية والتي ادت الى مجموعة من المشاكل مع الموظفين و المرتفقين بسبب غياب المؤطرين و كثرة اعداد المتدربين.
كما تعرف مجموعة من المراكز الصحية خروقات بالجملة اهمها غياب حراس الامن الخاص ، وغياب خدمة النظافة و غياب خدمات البستنة،بإلاضافة الى غياب مجموعة من الأدوية مما يجعل العاملين بهذه المراكز في مواجهة مباشرة مع المواطنين و هو ما يؤدي الى اغلب الاحيان الى اعتداءات على الموظفين و الموظفات .
وطالبت فعاليات متابعة للشان الصحي بعمالة مراكش من المسؤولين على القطاع الصحي بالاقليم ،العمل على اجراء تقييم للبرامج الصحية حيث ان اغلبها تعرف توقفا سواء بسبب نقص الأدوية او بسبب عدم تقديمها للمرتفقين و المرتفقات او بسبب الغياب الغير المشروع للمكلفين بهذه البرامج.
كما طالبت ذات الفعاليات دائما من المديرية الجهوية للصحة و الحماية الاجتماعية بمراكش اسفي و من المفتش الجهوي فتح تحقيق شامل ودقيق حول الطريقة التي تم صرف بها تعويضات اشتغال يوم السبت بالنسبة للاطر العاملة بمراكز التلقيح ضد وباء كوفيد -19 و التي عرفت جدلا واسعا بين العاملين خصوصا بعد تداول انباء عن إعتماد توزيع هذه التعويضات تحت مبدأ المحاباة و الانتماءات النقابية.
