أشاد عدد من أعضاء مجلسى النواب والشيوخ بزيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى، ألمانيا، لمدة يومين، ومشاركته فى حوار بيترسبرج للمناخ، برئاسة مشتركة بين القاهرة وبرلين قبل انعقاد الدورة المقبلة من مؤتمر الدول الأطراف فى الاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ «كوب ٢٧»، الذى تستضيفه مصر بمدينة شرم الشيخ فى نوفمبر المقبل، إضافة إلى عدد من اللقاءات الثنائية بين ممثلى البلدين لبحث سبل تعزيز التعاون فى مختلف المجالات.

ميرال الهريدى: حشد الجهود الدولية لإنهاء التوتر فى المنطقة

قالت النائبة ميرال الهريدى، عضو مجلس النواب عن حزب حماة الوطن، عضو لجنة الدفاع والأمن القومى، إن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى ألمانيا تأتى فى توقيت مهم وظروف دقيقة يمر بها العالم أجمع.

وأضافت، لـ«الدستور»، أن الزيارات واللقاءات التى عقدها الرئيس السيسى مع قادة دول العالم تؤكد حرص القاهرة على تعميق الشراكة مع جميع الدول فى إطار التعاون المشترك الذى يعود بالخير على الجميع.

وأشارت النائبة إلى أن حديث الرئيس السيسى، خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده، أمس الأول، مع المستشار الألمانى فى برلين، اتسم بالمصارحة والمكاشفة فيما تشهده الساحة الدولية اليوم من تحديات وقضايا متعددة فرضتها أزمة الحرب الأوكرانية الروسية، ومن قبلها أزمة جائحة كورونا.

كما تتطلب الساحة الدولية أيضًا من الجميع توحيد الجهود والتنسيق بشأن العمل على إنهاء عدد من القضايا الهامة، فى مقدمتها القضية الفلسطينية والأوضاع غير المستقرة فى كل من «ليبيا، وسوريا، واليمن»، فضلًا عن بحث سبل مواجهة التطرف والإرهاب وظاهرة الهجرة غير الشرعية التى أحرزت مصر فيها تقدمًا كبيرًا، ونجحت فى التصدى لتلك الظاهرة والقضاء عليها.

وشددت على أن مصر من أهم الدول فى المنطقة التى ترتبط بشراكة جيدة مع ألمانيا، فى ظل ما تتمتع به الدولتان من علاقات قوية وإمكانات وموارد كبيرة. وأضافت أن مصر، كما أكد الرئيس السيسى، لن تدخر جهدًا فى سبيل إنجاح القمة العالمية للمناخ «كوب ٢٧»، التى ستقام فى مدينة شرم الشيخ، فى نوفمبر المقبل، نظرًا لأهميتها الدولية.

وأشارت إلى أن مصر منفتحة على الجميع وحريصة كل الحرص على إقامة علاقات تعاون فى مختلف المجالات، سواء الاقتصادية أو التنموية، وأنها سوق واعدة لرءوس الأموال الأجنبية للاستثمار فى جميع المشروعات.

ريهام عفيفى:فرصة لتوطيد العلاقات وعرض رؤية مصر

شددت النائبة ريهام عفيفى، عضو لجنة العلاقات الخارجية فى مجلس الشيوخ، على أهمية حوار بيترسبرج للمناخ، برئاسة مشتركة بين مصر وألمانيا، قبل انعقاد الدورة المقبلة من قمة المناخ العالمية «كوب ٢٧»، التى تستضيفها مدينة شرم الشيخ فى نوفمبر المقبل.

وقالت عضو مجلس الشيوخ إن الحضور على مستوى الرئاسة المنتظر فى قمة شرم الشيخ يمثل فرصة للتشاور والتنسيق بين الدول المهتمة والفاعلة لمواجهة التغير المناخى، ويعكس الدور الحيوى للقيادة المصرية فى إطار هذه المواجهة منذ ٢٠١٤.

وأشادت بالنجاح الذى حققته السياسة الخارجية المصرية والدبلوماسية الرئاسية، فى طرح رؤية مصر بشأن العديد من القضايا بشفافية ووضوح وصدق، ما جعلها تحظى باستماع وانتباه من الدول الكبرى فى العالم، التى تبحث معها مختلف القضايا ذات التأثير الدولى. وأثنت كذلك على قدرة الرئيس السيسى فى التحاور والتفاوض مع رؤساء كبرى الشركات الألمانية العالمية للصناعات البحرية والعسكرية والإلكترونية ومحطات الكهرباء، والتى تمتلك خبرة عالمية لنقل التكنولوجيا الألمانية فى هذه الصناعات إلى مصر.

ونوهت ريهام عفيفى بأن زيارة الرئيس ألمانيا هى الأولى بعد تولى أولاف شولتز السلطة خلفًا لأنجيلا ميركل، المستشارة الألمانية السابقة، التى ربطتها بمصر وبالرئيس السيسى علاقات طيبة وتفاهم كبير تجاه كل القضايا المشتركة، انعكسا على زيادة فى مؤشرات التبادل التجارى والاقتصادى فى مجالات استراتيجية كثيرة بالبلدين.

وأضافت: «لقاء الرئيس المستشار الألمانى شولتز فرصة لتوطيد العلاقة بين البلدين المهمين فى المنظومة الإقليمية والدولية، وشرح رؤية مصر بشأن قضايا المنطقة، ودعوة الشركات الكبرى ورجال الأعمال للاستثمار فى مصر والاستفادة من الفرص الاستثمارية بها».

خالد عكاشة: عكست ثقة الدولة وقيادتها فى مواجهة التحديات المختلفة

أوضح العميد خالد عكاشة، رئيس المركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية، أن ألمانيا كانت من أولى دول الاتحاد الأوروبى التى أدركت مشروع الدولة المصرية التنموى، ودعمته بقوة، موضحًا أن هناك شراكة عميقة بين مصر وألمانيا منذ عام ٢٠١٤.

وأشار إلى أن الإشادة الألمانية بالجهد المصرى على صعيد الملفات الإقليمية كانت مستحقة وفى محلها، لافتًا إلى أن مشاركة الرئيس السيسى فى منتدى حوار بيترسبرج للمناخ عبّرت بوضوح عن رؤية مصر فى مواجهة التغيرات المناخية. 

وأضاف: «الرد الرئاسى المصرى فيما يتعلق بحقوق الإنسان كان مميزًا للغاية، وكالعادة تحدث الرئيس السيسى بمنتهى الشفافية والمصداقية والقوة، وقدم عرضًا سخيًا وموضوعيًا للأمر، ورحب بكل من يرغب فى زيارة مصر والالتقاء بكل الأطراف، بشرط نقل الحقيقة للرأى العام الدولى كما هى على أرض الواقع، ولا تفسير لذلك إلا بإدراك حجم الثقة بالنفس لدى الرئيس السيسى والدولة المصرية فى مواجهة التحديات».

عمرو عكاشة:كلمة الرئيس اتسمت بالمصارحة.. وتضمنت قضايا مهمة

قال النائب عمرو عكاشة، عضو مجلس الشيوخ، إن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى ألمانيا جاءت فى توقيت مهم، على ضوء التحديات العالمية الراهنة التى فرضتها جائحة «كورونا» والحرب الروسية الأوكرانية، وتأثيراتهما الكبيرة على الاقتصاد العالمى، فضلًا عن مساهمتها فى دفع العلاقات الجيدة والممتدة والمبنية على التعاون المشترك فى كثير من المجالات بين مصر وألمانيا.

وأشاد «عكاشة» بكلمة الرئيس عبدالفتاح السيسى، خلال فعاليات حوار بيترسبرج للمناخ ٢٠٢٢، خاصة أنها اتسمت بالمصارحة وتضمنت العديد من القضايا الهامة، على رأسها أزمة الغذاء العالمية، ونقص إمدادات الطاقة، وسبل مواجهة التغير المناخى. كما أن الكلمة تضمنت ترحيب مصر بجميع الأطراف المعنية فى مؤتمر الأطراف فى اتفاقية الأمم المتحدة، المقرر أن تستضيفه مدينة شرم الشيخ، فى نوفمبر المقبل، ويأتى حوار بيترسبرج للمناخ برئاسة مشتركة بين مصر وألمانيا كبروفة تحضيرية له، وفق «عكاشة». وأضاف عضو مجلس الشيوخ: «الرئيس السيسى شدد على أن مصر لن تدخر جهدًا فى سبيل إنجاح القمة العالمية للمناخ «كوب ٢٧» فى مدينة شرم الشيخ، نظرًا لأهميتها وما تحظى به من اهتمام دولى كبير، كما أنه استعرض جهود الدولة فى مواجهة تغير المناخ، خاصة ما يتعلق بتقليل الأضرار الناجمة عن هذه الظاهرة، التى تؤدى إلى كثير من الكوارث البيئية التى تضر العالم كله».

سعد نويصر:العالم يهتم بالإنجازات التى تحدث على أرض الوطن 

أكد النائب أحمد سعد نويصر، عضو مجلس النواب، أن علاقات مصر الخارجية اتخذت منعطفًا كبيرًا خلال السنوات الماضية على كل المستويات، فى ضوء الدبلوماسية التى ينتهجها الرئيس السيسى، ما أبرز قيمة مصر وأعاد الريادة المصرية على الساحتين الدولية والإقليمية.

وأوضح أن نتائج تلك الدبلوماسية ظهرت جليًا خلال زيارة الرئيس السيسى لألمانيا، ومن قبلها خلال مشاركته فى قمة جدة للأمن والتنمية، بحضور الرئيس الأمريكى جو بايدن، وبمشاركة قادة مجلس التعاون الخليجى وملك الأردن ورئيس وزراء العراق. وأضاف: «إشادة الرئيس الألمانى فرانك شتاينماير بالمشروعات القومية التنموية الجارى تنفيذها فى مصر، وتأكيده حرص ألمانيا على مساندة جهود مصر التنموية ودعمها فى كل المجالات من خلال تبادل الخبرات والاستثمار المشترك، وكذلك إشادة الرئيس الأمريكى من قبله بالدور المصرى، كل ذلك يوضح مدى اهتمام العالم بالإنجازات التى تحدث على أرض مصر». وأشار إلى أن الزيارات واللقاءات التى يعقدها الرئيس السيسى مع قادة دول العالم تؤكد أن القاهرة حريصة على تعميق الشراكة مع كل الدول، فى إطار التعاون المشترك، وتنسيق التعامل مع القضايا الدولية ذات الأهمية.