أثار سفير إيران في جمهورية أذربيجان عباس موسوي، ضجة دبلوماسية إثر ردة فعل مشحونة بالتهديد ردا على نشر السفير الإسرائيلي لدى أذربيجان صورة وهو يقرأ كتاب "أساطير تبريز السحرية".
I’m learning so much about Azerbaijani history and culture in Tabriz in this great book I was recently presented.
— George Deek (@GeorgeDeek) July 20, 2022
What are you guys reading these days? 🇮🇱🇦🇿 pic.twitter.com/4TErHYH0zb
وتبريز تعد أكبر مدينة تركية أذرية في إيران، وهي عاصمة محافظة أذربيجان الشرقية، ولها رمزية كبيرة لدى الأتراك الأذربيجانيين على جانبي الحدود التي تفصل جمهورية أذربيجان في الشمال عن المحافظات الأذربيجانية بملايينها الثلاثين في إيران.
ووصف السفير الإيراني نظيره الإسرائيلي في باكو، أمس الأربعاء، بأنه "فتى مغامر"، وكتب يقول: "على ما يبدو، سيتم دفن أول إسرائيلي شرير من قبل شعب تبريز المتحمس. عليك ألا تتجاوز خطنا الأحمر أبدًا، أبدًا!"
For the information of this adventurous boy: Our beloved #Tabriz🇮🇷 is known as the land of FIRSTS in #Iran's proud history. Apparently, the FIRST Evil Zionist is going to be buried by the zealous people of Tabriz, too. Never cross our red-line, ever!#IRANTABRIZ🇮🇷
— Seyed Abbas Mousavi 🇮🇷 (@SAMOUSAVI9) July 20, 2022
🇮🇷🤝🇦🇿 pic.twitter.com/V0bGV9JX8V
وكان السفير الإسرائيلي في باكو، جورج ديك، قد نشر صورة لنفسه وهو يقرأ نسخة من "أساطير تبريز الساحرة"، وكتب أنه تعلم الكثير عن تاريخ وثقافة أذربيجان من خلال قراءة هذا الكتاب.
ووصف موقع "نور نيوز" الإخباري المقرب من المجلس الأعلى للأمن القومي للجمهورية الإيرانية، رد فعل عباس موسوي على تغريدة السفير الإسرائيلي بأنه "رد حاسم على المغامرة الجديدة والانقسام" للسفير الإسرائيلي.
أساطير تبريز السحرية
يشار إلى أن كتاب "أساطير تبريز السحرية" (تبریزین سئحیرلی ناغیللاری) وهو عمل بحثي أكاديمي حول تاريخ المنمنمات في العصر الصفوي، ويحتوي على صور ونصوص من آثار العصر الصفوي، خاصة شاه طهماسب أحد الملوك الصفويين الأتراك الأذريين الذين بدأ حكمهم في إيران قبل 500 عام.
وتم نشر النسخة الجديدة من هذا الكتاب باللغتين التركية الأذرية والإنجليزية بدعم مالي من شركة بريتيش بتروليوم البريطانية، أكبر مشغل للنفط والغاز في جمهورية أذربيجان.
يذكر أن إيران تظهر حساسية بالغة تجاه الحضور الإسرائيلي على حدودها الشمالية في جمهورية أذربيجان لأسباب عدة، من ضمنها احتمال التأثير على الحراك القومي التركي الأذري في إيران، خاصة أنهم يشكلون ثاني أكبر قومية في إيران بعد الفرس، ويبلغ عددهم نحو 30 مليونا، ويقطنون في محافظات أذربيجان الشرقية وأردبيل وزنجان وأذربيجان الغربية وأجزاء من محافظات همدان وقزوين وطهران.